المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ودالعمدة
زمان التمنى ::
نهارى وليلُكِ يومَ حُـبٍ وثوانيهِ نبضَـانا ...
شمسى حاءٌ وقمرُك باءٌ ونبدعُ أزمـانا ...
غروبُ فجرٍ و غدُ أمسٍ و الظلُ ما كانا ...
تمنيتُها وتمنتنى ولكـنّ الفِـراقُ تمنَانا ...
أيها هذا الشاكي و بك داء.....
تجعلني أحس و كأنما شيئ ما يتسلل بدون وقع أقدام إلى سراديب روحك. فلتطاوعه، إذاً ، و لتدعه ينتشلك من بين حنيا ذاتك، ليشعل دمنة من رماد ظلت خامدةً متحوصلة في ثنيات جوفك. فاعلم أن سحراً غامضاً يبث دفأه الحيوي في قبرك المندثر ..يتنفسك ملء ضلوعه. يستنهض قوة دفع رباعية في قلبك بعد بيات شتوي طويل. فما هو ذاك؟!!!
كأني براهب يحتضر على عتبات محراب في زاوية حرجة داخل صومعته, مخلوق رقيق شفيف, رحّال بين الأمكنة, و حمال لأوجه كل الكنايات الممكنة ، تبهره شعاعات الشموس الحارقة. و تشجيه خيوط البدور الساطعة, و تسهره أماسي الأمنيات الراحلة ، متحصن داخل شعاعك، و حالم بالمعجزات النادرة.
فهو حين تعتريك لوثة منه ، و يتلبسك المس منه, يصبح قادراً على قلب كيان حقائقك عقباً على رأس اليقين. حينئذ، يحيل هواجسك القاتمة حلماً فرائحياً.
ياخذك لينفرد بشاطئ البحر. و يتعدى بك آفاق المسافات، ليتولى مراقصة الموج.إلى حين بزوغ شفق وردي مفعماً بحفاوة الأنجم وأهازيج الأمسيات ، قبل أن يعود بك إلى رشدك..حاملاً حفنة من زعفران , متوشحاً إكليلاً و بيديك قنديل شمعة. فيكون لخطواتك وقع على معالم الطين؛
ترافقك نسمات السلامة ناضحة بعبير الحياة معبقة بالمسك والعنبر والبخور.
و تصبح لك بصمة دامغة و توقيع مختوم على جبين الأفق.
المفضلات