هــل علــم أصـــول الفقـــه ماعـــون يتســــع للديـالكتيــك
أم الـديالكتيــك مــوازٍ لـــه ؟!!
في مقال سابق بالقسم الثقافي تم طرح متواضع وقد يكون مفتقراً للعلمية والمعلوماتية
الواسعة من قبل شخصنا الضعيف بعنوان "محاولة لثبر أغوار الذات والأنا"
وقد قصدت بـ (الأنا) سواء في حيزها الفردي أو الجماعي وتطورها في النثر
والشعر والموروث والمعرفة والثقافة والدين ،المنجز الحضاري.وكل هذه الأمور
هي مكونات وعي الآنا وناتج خطابها وموقفها من الآخر وبعدها تأتي مرحلة
التعبير عن منتوج هذه التجارب
أما الذات فبالعودة إلى بداية المقال نجد أن السماح رضاء الذات .. كما أقول أن
الضمير نواة الذات .. وتبدأ الذات بتكوين الرغبات في الأنا وتطويرها وقد يقودنا
هذا إلى أن الشر مثلاً نزعة فطرية أم مكتسبة وقد أقول بنظرة قد تكون فسلفية
أن الذات تنمو على التجارب والاستدلال
ولنقل أن الإنسان وبكل تفاصيله ومرتكزات شخصيته مستف أسرار وقدرات
ومواهب لا يمن يترع أبداع ابداع ولكنها متقوقعه في أعماق ذاتيته ومتى
ما حركتها انفعالاته بالوجود وما موجود حوله ستنتقل لمرحلة الأنا والتي
تعامل الوجود وما حوله وما فيه بمقام الأنا والآخر . وليس من السهولة كشف
حقيقة هذه المقامات. وما خفي أو ظهر منها ولكنها تكون ثمرة البني أدم بخيرها
وشرها الذي يتعامل بها في حياته ..
أنها المعرفة ونحن حواريون على بابها نأخذ ما خف حمله منها وتتسع له رؤانا ..
قد نخوض في مواضيع فلسفية بحتة وكلمة فلسفة تحبب في تناول المواضيع إذ
ولجناها من معناها الحقيقي .. فهي كلمة مشتقة من فيلاسوفيا و هي كلمة
يونانية الأصل معناها الحرفي "محبة الحكمة" .. فمن منا لا يحب الحكمة أو يحب
السير في ظلها أو حتى على حوافها والسؤال عن ما هية الفلسفة قد يكون هو الآخر
استفاهماً فلسفياً قابلاً لحوارات طولية. وهذه إحدى السمات الأساسية للفلسفة
وانتاجها للتساؤلات و التحري عن ماهية كل الأشياء وأسبابها وأسباب وجودها سواء
أن كانت على المعنى الحرفي أو اللفظي أو المعنوي أو المحسوس .. وتظل الفلسفة
متفردة عن جميع العلوم والتخصصات لارتباطها بكل ما حولنا فممارساتنا الحياتية
اليومية تنطوي على كثير من الفلسفة وأسرارها فلكل منا فلسفته الخاصة في التعامل
مع الآخرين وفي نظرته للأشياء وانتقائه لقراءة ما يحب وفي تربية أطفاله وفي ..
وفي .. الخ . كما تعرف الفلسفة بأنها محاولة الإجابة عن الأسئلة الأساسية التي
يطرحها الوجود و الكون . وقد تكون أيضاً أسئلة أساسية لقوانين الطبيعة وقوانين
البشر وقوانين الخالق ومحتويات الأحكام الفقهية ومحطات وقوف على منطق اليسار ..
معذرة للإطالة ولكن التمهيد السابق فقط لندخل سوياً من عنده نحو ما نود
منا قشته أو نحو رؤيتي الخاصة في أن علم أصول الفقه علم واسع وله فلسفلته
الرفيعة في تناوله لمحتوياته كما أن الديالكتيك أيضاً علم رفيع وله فلسفته الخاصة
أيضاً .. ولكن الأول في اعتقادي هو ماعون يسع للثاني ..
وأتناول هذه الورقة وأنا مجرد تماماً من الخطاب الديني .. فقط أننا نناقش منطق
التناول في كل منهما .. قد أكون مخطئ فأحتاج إلى تصويبكم وقد أكون مصيب
فاحتاج للاستزادة من معرفتكم الواسعة ..
مؤكد محبتي للجميع .. وكونوا بخير .. بخير أبداً ..
"نواصل.."
المفضلات