وسألت في حيرة
كل الحضور فيني
حبة حزن جواي
وفرح مدفيني
وتداعيات غربة
بدموع تبكيني
وسألت ما خليت
ذرة شعور في الكون
بس ردت الدهشة
رد لا طعم لا لون
يا إما بكرة فرح
يا بالعذاب مسكون
يا سكة معسورة
يا إما سهلة تكون
واجتاحت الحيرة
قلبي الكتير ممكون
وأمواج من الأسئلة المسكونة بالحيرة والدهشة تجتاح الكوامن فينا ، وتبقى متاهة البحث عسيرة على هوامش الغربة والغربة السطحية على وجه الخصوص وما بين الحيرة والدهشة فجوة تمتد فيها الكثير من الطقوس .. (أحلام، أوهام ، آمال وآلام ... الخ) وما بينهم ايضاً عشم الإنفكاك من قيود أدمت معاصم الأمل المتوهج رغماً عن كل إيحاءات الحاضر بإستحالة الوصول الى الشواطيء ورغم تقلب الفصول وتعاقبها عكس الاتجاهات وقدوم الرياح شرقية وغربية بما نشتهي وما لا نشتهي ..
إلا أنه بالدواخل صراخ وبعنفوان يتردد صداه في فضاء مليء بالاستفهامات والتعجبات عن الخاطر المجروح ولكنه لا يزال ينادي رغم صدود الآذان والإرتدادات القاتلة ...
وما بين الشد والجذب سر ..
تيار خفي يغذي الروح ويفتح الابواب وسيعة كما دواوين القرى البسيطة للقادم والمستريح ...
تيار كما العزف الحنون على وتر الشجن حين الغروب .. يأبى أن يكون الأمل محطة لليأس أو أن تكون الاماني مجرد إنتظار .. شيء لم يفصح عن هويته ولكنه يشعرك بالإنتماء والإلفة في اقسى اللحظات واشقاها، واحياناً كما الإحساس الذي يجتاح المواعين الظامئة ويتدفق فيها بحنية ، كما الأمومة واحياناً أخرى تحسه ملاك يملا فناءك بالدعوات الصالحات .. يلهمك الصبر ويوحي لك بشكل الغد ... فتبقى الآمال فيك قواعد لن تزل ولن تذلها ارهاصات زمان عاسر...!!
ابقى يا احساس واسكن
مني اوعك يوم تفارق
اصلى متوسد شعاعك
في مكاناً زمنو فارق
في اتجاهاتو المعاكسة
كل ما نغرٍّب تشارق
إلا إنت بقيت دليلنا
وقبل نغرق جيتنا لاحق
هذا التيار .. وعلى حوافي يأتي بأنامل حيرى .. ليعزف وعلى اوتار حيرى مسيقى الحضور لترقص الدواخل إحتفاءاً بعود الأمل مجدداً بعد أن كانت ترتدي الأسود حداداً على عمر تفانى وفني وسقطت منه البوصلة الدالة لجغرافية الفرح سهواً .. ولكن ..
ومض بريق من النأي بلسان حال يقول:
لما حزنك يحتويك
ولما صبرك يبقى قاسي
لما تتبدل ملامحك
ويهجرك فرح الأماسي
حتى يوم حظك يعاندك
وتسكن احلامك مآسي
ياني بحسب في المواعيد
شان اكون ليك المراسي
من زمان جواي انت
بسمتي وحلمي الاساسي
كل مناي بس ليك اوصل
وتبقى بقربي حاسي
المفضلات