أحبتي الذين أزمعوا السفر
على متن قطار الشوق الذي سيمضي بنا
مسرعاً إلى محطات السفر
فهيا بنا لنسافر لبلاد الله وننسى الناس
وينسونا وفوقنا الطيبة تدلى
وهلموا بنا لنعيش ذي ما الطيور بتعيش وتفرد لي جناها الريش
وقبل الخوض في متاهات الطريق دعوني أيها الأحبة أهديكم
كلمات أغنية البلابل الشهيرة التي إقتبست منها إسم البوست:
يا قطار الشوق متين نوصل
حبيبنا هناك تلاقينا
متين نحضن عويناتو
متين يرجع يحيينا
**** ***
قطار الشوق ده ليل الغربه
فيك ودار متين تسرع
متين نكمل المشوار
*** *****
عشان نلقى سيد الناس
و نطفي البينا من النار
و اشوف عينيه نعسانه
و لونو الزاهي كل نضار
***** **** **
يا قطار الشوق لو تعرف
غلاوة الريد كان بدرت في الميعاد
وكان جرت عجلاتك
و كان قللت ساعاتك
و كان حنيت علي مره
***** *****
يا قطار الشوق
ده حبيبنا هناك
بنحسب في مسافاتك
فكثيراً ما نجد أن سيرة الشوق قد وردت في الأغنيات السودانية العربية بشكل أو بآخر
شوق للأهل والصحبة وحب كل جميل في الحي وهنالك الأشواق التي تهش وتهتف لعيون الحبيبة
كما في رائعة الكابلي:
" يا شباب عمري المفتق
شلت كل الريد مشاعر حلوة نديانة وخصيبة
واشتهيت يهل وعدك لي هناء وافراح وطيبة
اه لو بتعرف كيف تهش اشواقنا تهتف لعيونك
كيف يلح الشوق ويسأل
كيف ترق اشواقنا ترمز لعيونك
كيف يغالي الشوق ويسأل
ونحن من خلف المدى الفرقنا طول لو بتعرف
نرسم الليل في البعاد جنة لقاء "
وهنالك من لا يطيق نار الشوق كما في رائعة ود الأمين:
" مشتاق ونار الشوق كيف ليها اقدر أطيق
كيف من همومي أفيق مدام وصالي عسير
بعيد عن الجنة
الليهو ديمة أحن
من شوفتو طولنا نهواه ما زلنا
نهواه رغم الجور رغم البعاد عنا"
أما أبهى صور الشوق نجد أنها تتجسد جلية
في تلك التي ينادي همسها ويقف كل الزمن ويسمع
كما في أغنية ود الأمين:
"بريدك .. كلمة كان رفت يهش ثغر النجوم ويسطع
ولما ينادي همس الشوق يقيف كل الزمن ويسمـع
عيونك ديل عيون أهلي حُنان زي نغمة في مقطـع"
وهل تصدقونني إن قلت لكم أن للشوق في الأغنية السودانية
مواسم وفصول تأملوا الشاعر الرقيق الحلنقي وهو يقول:
"هجرة عصافير الخريف
فى موسم الشوق الحلو
هيج رحيلا مع الغروب
احساس غلبنى اتحملو
وكتمت اشواق الحنين
داير الدموع يتقلو
ورجعت خليت الدموع
يناسبو منى وينزلو
ليه يا عصافير الخريف
خضرة مشاعرى اشيلا صيف"
وقف تأمل الغروب وهو يسأل في شوق بالغ
من أمسيات الحبيبين والرمال الناعمة مشتاقة
لمشي الحبيبة فوق حباتها
كما في أغنية عثمان مصطفى الخالدة:
" الخدود الشاربة من لون الشفق عند المغارب
ديل خدودك سيدي .. وسيد الناس .. يا سيد الحبايب
العيون طرتني زول من اهلو غايب
والشعر في كتيفو يتهادل سبايب
والله مشتاقين
في عينيك تظهر لي دنيا
دنيا شوقك فيها ظاهر
الاماني الحلوه هايمة زي بحور ما ليها آخر
الكليمة الطيبة منك زادي
وحياتك لي باكر
والامل فارد جانحو ديمة زي عينيك مسافر
والله مشتاقين
الغروب يسألني منك امسياتنا في شوق اليك
الرمال الناعمة مشتاقة لي مشيك
الطيور الراحلة في ظل المساء بتسال عليك
كيف تفارق الضفة والنيل هان عليك
والله مشتاقين
طال علينا فراقكم والله يا غايبين
قدر ما ننسي العلينا برضو مشتاقين
والله مشتاقين"
أما الفنان الراحل المقيم هاشم ميرغني فقد عاتب الحبيبة تارة
بأنها لم تعد تشتاق إليه
وأنه قد وجد أن اللهفة راحت كما في أغنية:
"يعني ما مشتاقة لي والله ما عارفة العلي
ما زمان قبال أسافر كان فراقي صعب عليك
وجيت لقيت اللهفة راحت وحتى عينيك ما عينيك"
في حين أنه يدعي العكس بأن الشوق لم ينطفئ لهيبه رغم البعاد
كما في رائعة الشاعر الكبير عزمي أحمد خليل:
" غيب وتعال .. تلقانا بنفس الايادى الراجفة
مشتاقة فى ساعة سلامك
غيب وتعال تلقانا بنفس القلوب الياما
حزنت لما فقدت ابتسامك"
المفضلات