عذراً أن أطلنا الغياب ،، ولكن حتماً سنعود
عاد مسئول التطفيش وطلب مني الإنتظار ريثما يتم إستدعائي .
جلست .. وقفت .. خرجت .. دخنت .. رجعت .. جلست .. وقفت .. خرجت .. دخنت .. رجعت....... عند الثالثة مر علي من مررت عليه عند قدومي وهو يهم بالمغادرة فقد إنتهى وقت الدوام الرسمي ، تبسم إبتسامه صفراء فاقع لونها .. أسر لي بأن خليك صنديد هذا هو إسلوب التطفيش أن تقتنع فتقنع فتذهب غير مأسوف عليك ، زودتني تلك النصيحه بقدرة على الإنتظار لساعة ونصف أخرى .
عند الرابعه والنصف تماماً بتوقيت السودان ظهر مودعاً كبيرهم ومعه آخر ممن تلتمع أكتفهم ، قلت مخاطباً نفسي الظاهر الونسه أخدتهم شويييييييييييييييه ، سلم علي كبيرهم وبادرني وهو يتصنع الدهشه ياخي موضوعك حتى الآن ما إنتهى ما معقوله ، إعتبرتها باص قوون ولو في الزمن الضايع ، وأتت فعلها سريعاً فقد إنتبه المعني وخاطبني عندك شنو ، كان ردي أن عندي مذكره بطرفك من سعادة ( المفتاح) تدخل كبيرهم مرة أخرى مذكرة شنو إنت كمان محتاج لمذكره ؟ إستأذن أن يودع ضيفه ليعود لي ، وقد عاد وللأمانه تأسف كثيراً على إطالة إنتظاري ولعدم معرفته بأن هناك من ينتظر وللحق كان أسفه حقيقياً أو هكذا بدا لي من لطف معاملته ووده الشديد ، أبدى موافقته الفوريه .. فقط طالبني ببعض المستندات وأن أمر عليه غداً ، طلبت منه أن يزودني بتصريح مرور من مسئول التطفيش فلم يمانع ودعني بحراره أزالت عني عذاب ساعات الإنتظار المريره .
حضرت في الغد الباكر صادفته وهو يدلف للمبنى فلم أحتج لتصريح المرور فبصحبته تجتاز كل المتاريس والحواجز ، لم يستغرق الأمر سوى عدة دقائق ، كتب لا مانع ... أتدرون أين ......... لا لا يوجد طلب أو نموذج رسمي يعبأ .... كتب ذلك على................. ظهر مذكرة المفتاح .
المفضلات