المريخ يعود للمدرسة الالمانية ويفاضل بين سيدكا وهولمان
سيدكا بنى مجد الكرة البحرينية وقاد منتخبها للمنافسة على بطاقة المونديال
الثعلب الابيض تنقل في اندية الامارات وختم مسيرته مع الوكرة القطري اقترب نادي المريخ من حسم ملف تدريب فريق كرة القدم بعد ان ترددت عدة اسماء في الايام الماضية الا ان الراي الاخير يقترب من الاستقرار على احد اسمين هما سيدكا وراينر هولمان اللذين افادت تحريات الصدى ان احديهما هو من سيتولى مهمة الاشراف على الفريق في الموسم الجديد ليقوده لاستعادة لقب الدوري الممتاز الغائب عن دياره لخمسة مواسم بجانب البحث عن التتويج الافريقي الثاني بعد ان اكتفى الفريق في الموسم الحالي بفضية الكونفدرالية.
اوجه شبه كثيرة ترصدها الصدى بين هولمان وسيدكا المرشحان لقيادة الفريق في الموسم الجديد اولها انتماء المدربين للمدرسة الالمانية ويبدو ان مجلس المريخ يرى ان المدرسة الالمانية حققت نجاحا جيدا مع الفريق على عهد الالماني ارنست رودر صاحب الانجاز الافريقي الوحيد والمدرب الاخير اوتوفيستر الذي نجح في اعادة المريخ للنهائيات من جديد بعد غياب طويل وهو ما جعل النادي يفكر في العودة للمدرسة التي اعتبرها الجميع الافضل للفريق..
الصفة الثانية المشتركة بين المدربين هي المعرفة الكافية بالمنطقة العربية حيث سبق لكل من سيدكا وهولمان العمل بمنطقة الخليج العربي مع فرق ومنتخبات عربية وهو ما يعني انهما يعرفان الكثير عن العادات والتقاليد العربية ولن يعجزهما العيش في السودان طالما جربا البقاء بدول الخليج لفترات طويلة وحقق الاثنان النجاح المطلوب مع الكرة العربية.
سيدكا ومجد البحرين
يعتبر المدرب الالماني سيدكا وولف قانق واحدا من اكثر المدربين تأثيرا على مسيرة الكرة البحرينية حيث حضر المدرب المولود في مايو من العام 1954 الى البحرين لاول مرة مع بداية الالفية الجديدة ليتولى مهمة الاشراف على المنتخب البحريني الاول في العام الفين بعقد مدته ثلاثة اعوام قضاها المدرب المتمكن في بناء الهيكل الاساسي للمنتخب العربي الذي انطلق بعد سنوات لينافس في جبهات مختلفة وخلال السنوات التي استمرت من العام 2000 الى 2003 بقي سيدكا في موقعه مدربا للمنتخب البحريني ولم يغادره الا بعد انتهاء فترة انتدابه لينتقل لتدريب نادي العربي القطري لمدة موسمين انتهت في العام 2005 ليعود سيدكا مجددا لقايدة منتخب البحرين ويحقق معه نتائج مذهلة جعلت المنتخب الشاب ينافس على بطاقة التاهل الى نهائيات كاس العالم بالمانيا حتى المراحل الاخيرة وقد تمت اقالة سيدكا من تدرب منتخب البحرين بعد فقدانه لفرصة التأهل المباشر للنهائيات بالخسارة امام ايران.
مع الغرافة القطري
في ابريل من العام الماضي تعاقد نادي الغرافة القطري مع المدرب الالماني سيدكا الذي نجح في قيادة الفريق للحصول على المركز الثاني في الدوري القطري ليكون الالماني البالغ من العمر 53 عاما قد حقق نجاحا لا بأس به في المنطقة العربية التي بقي بها لست سنوات تجول خلالها في كل من قطر والبحرين ودرب اندية ومنتخبات وطنية اكسبته خبرة كبيرة في التعامل مع اللاعبين العرب يتوقع ان تنعكس ايجابا على مسيرته مع المريخ في حال تعاقد النادي معه.
هولمان خبير الكرة الإماراتية
المدرب الالماني الثاني المرشح لتدريب المريخ هو راينر هولمان ويعتبر هولمان خبيرا في كرة القدم العربية وتحديدا الاماراتية التي قضى بانديتها المختلفة سنوات طويلة استهلها مع فريق الشعب ثم الشباب الذي حقق معه نتائج طيبة ونجح في لفت انظار كل متابعي الدوري الاماراتي وهو ما اجبر اصحاب السعادة نادي الوحدة بالدخول في مفاوضات ماراثونية مع المدرب الملقب بالثعلب الابيض الذي وقع عقده مع النادي ليصبح مدربه الفعلي في منتصف مايو من العام 2004 وبقي في خدمته لموسمين قبل ان يتقدم باستقالته من تدريب الفريق في بداية العام 2006 في اعقاب خسارة مذلة على ارضه وبين جماهيره في الدوري المحلي
زوجة هولمان توجه تحركاته
تبدو زوجة المدرب راينر هولمان ذات تأثير كبير على زوجها فقد تسببت من قبل في تنازله عن مقدم العقد الذي عرضه عليه نادي الكويت الكويتي كمقدم عقد اضافة الي الي راتبه الذي يبلغ اثنتي عشر الف دولار واتم تعاقده مع نادي الشعب الاماراتي بدون مقدم عقد وقد اكد المدرب ان زوجته كانت وراء حضوره للامارات للمرة الاولى في العام 2001 بعد ان استجاب لرغبتها وقبل عرض نادي الشعب بدون مقدم عقد. المثال الثاني الذي يؤكد تاثير الزوجة الكبير على المدرب تركه لفريقه الوكرة القطري قبل اشهر معدودة حيث غادر الى المانيا للاطمئنان على زوجته التي قال انها كانت مريضة واحتاجت الى وجوده بجانبها وقد احتج مسئولو النادي القطري بشدة على تصرف المدرب الذي وصفوه باللا مبالاة فيما اكد المدرب انه لن يتأخر عن زوجته المريضة مهما كانت الاسباب.
هولمان يفضل البقاء مع لاعبيه
المدرب الالماني هولمان معروف باهتمامه الشديد بفريقه ولاعبيه ويحرص المدرب كثيرا على التواجد مع لاعبيه لاطول وقت حتى يقترب منهم وجداينا وقد اكد في الكثير من تصريحاته الصحافية انه يؤمن بالتأثير الايجابي لوجود المدرب بصحبة اللاعبين لفترات طويلة مبينا انه يستغل هذا التواجد في التعرف على نجوم الفريق والوقوف على مشاكلهم ليقوم بحلها بجانب مناقشتهم في الامور التي تهم مسيرة الفريق وقد لازمت هذه الصفة هولمان في معظم الفرق العربية التي عمل بها حيث يؤكد اللاعبون ان مدربهم دائم التواجد معهم وهو حريص على التعرف على رغبات اللاعبين وميولهم.
مفاضلة بين المدربين
السيرة الذايتة للمدربين متقاربة فقد عملا معا بالمنطقة العربية وحققا نجاحا طيبا حيث حقق هولمان بطولة الدوري الاماراتي مع اصحاب السعادة وصنع فريقا مهابا للشباب وتمكن في فترة وجيزة من ترك بصمته على اداء الفرقة فيما يملك مواطنه سيدكا سجلا طيبا مع المنتخب البحريني اضافة الى مسيرته الناجحة كمدرب بعيدا عن المنطقة العربية حيث عمل مدربا لعدد من الاندية الالماني لفترة استمرت اكثر من عشر سنوات قبل حضوره للبحيرين اضافة الى انجازاته الكبيرة كلاعب مع نادي ميونخ 1860 الذي لعب له لتسعة مواسم من 1971 الى 1980 اضافة الى قيادته لفريقه فرديبيرمين الالمالني في بطولة دوري ابطال اوروبا في العام 1984.
ومع التقارب الكبير بين المدربين من الناحية الفنية يرى المراقبون ان سيدكا يتميز بالاستقرار بدليل استمراره مع المنتخب البحريني لثلاثة اعوام فيما ظل مواطنه هولمان في حالة تنقل دائم وهو مدرب سريع الانفعال سرعان ما يتقدم باستقالته من تدريب اي فريق في حالة حدوث خلاف مع النادي بجانب التاثير الكبير لزوجته على قراراته وربما يكون لها راي في الحضور للسودان استنادا على ما يصلها من وسائل الاعلام الغربية.
يبقى الجميع في انتظار حسم هذا الملف الشائك لينعم المريخ بالاستقرارا الفني المطلوب بعد انهاء التعاقد مع احد المدربين ليواصل المريخ مسيرته الناجحة مع مدرسة التدريب الالمانية ليكون الجميع في انتظار انجاز جديد في الموسم المقبل.
منقول,,,,
المفضلات