الذى نعلمه ويعلمه الكثيرون الذين واكبوا الطفرة الكبيرة فى المستشفيات بالخليج ومقارنتها بما لدينا من - كوارث - يخجل أن يقارن ولو من سبيل الاحصاء على ما تتعرض له المؤسسات الخدمية ببلادى للإهمال وخاصة الصحية ، والتى من المفترض أن تكون على أعلى مستوى من النظافة والكفاءة وصحة البيئة والمعينات الطبية من أجهزة وأطقم مؤهلة على جميع المستويات من العلوم التطبيقية كالتمريض والتخدير والعمليات الجراحية والانعاش والاسعاف والطوارئ ، وكل هذا يصب فى خدمة المواطن والرقى بصحته وتدارك الكوارث ، من خلال التطعيم والتوعية الطبية والاهتمام بصحة البيئة .
مستشفى مدنى (الجامعى) أو التعليمى كما يحلو لطلبة جامعة الجزيرة ، مخجل بكل ما تحمل الكلمة من معنى ، وقد تجاوزت بنياته عمرها الافتراضى كما أن مستوى النظافة فيه هى الأخرى محبطة ، ورغم كل ذلك يدفع الداخل اليه (عون ذاتى) مبلغ جنيهان بالتمام والكمال ، وخجلت إداراته المتعاقبة بأن يلزموا الخارج منه بجباية أخرى ، وفوق كل الظروف حتما ستصاب بأحد الأمراض المنقولة جوا أو رذاذ الملاريا وهذا أضعف - الأمراض -.
أين نحن من التخطيط المدروس والمعالجة السليمة وتأهيل البنيات الصحية وأجهزته الطبية على أحدث مستوى ، فقد تعطلت أكثر من عشرة ماكينات غسيل كلى ولم تجد العناية والصيانة حتى تاريخه ، ثم تعطلت ماكينة الأشعة المقطعية هى الأخرى ، ويلزم المراجع بعمل هذه الأشعات خارج المستشفى ، هل يعقل أن يكون مستشفى مدنى هو الوحيد بالمدينة لإستيعاب كل الحالات المحولة وهو المستشفى التعليمى والمركزى الذى يحتاج لكثير جهد لإعادة تأهيله أو البحث عن مكان بديل ، خاصة وأنه يشكل عقبة كبيرة فى الازدحام المرورى بالمدينة .
المفضلات