المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابويارا
يهتم سيدي الشيخ دائماً بالتركيز على تدريس الصلاة لمدى أهميتها عند المولى عزوجل لانها الصلة بينه وبين العباد ولانها هي عماد الدين وأساسه ..
لذا كانت صلاة المسبوق من ضمن الدروس التى درسّها رضي الله عنه في درس الفقيريات الشهري ..
إليكم ملخص ما شرحه سيدي الشيخ ..
صلاة المسبوق هي صلاة الشخص مع الجماعه ولكنه لم يلحقها من اولها لذلك سُميت بهذا الإسم ، لانه فاته من الصلاة شئ، ولم يبدأ مع الإمام من أول الصلاة فأصبح مسبوقاً .
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ( إذا جئتم إلى الصلاة ونحن سجود فأسجدوا ولا تعدوها شئياً ، ومن أدرك الركعه فقد أدرك الصلاة ) .
فعلي المسبوق ان يواصل مع الإمام حيث وجده ولا يعد الركعه التي دخل بها الإ ان يكون قد أدرك الركعوع . ويصلي مع الأمام كما يفعل ثم متى ما سلم ينظر كم ركعه ادرك ويجعلها من الركعات الأولى من صلاته ويبني عليها .
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ( ما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا ) رواه البخاري ومسلم .
ولصلاة المسبوق حالات كثيره بحسب الركعه التى يدركها مع الإمام . فكما نعلم ان الصلاة الرباعيه تبدأ بركعتين ثقيلتين ( فاتحه وسوره ) وتنتهى بركعتين خفيفتين ( فاتحه فقط ) . وعليه فإن صلاة المسبوق قسمت الصلاة حسب حالة الإدراك كالآتي :-
*** من فاته مع الإمام تكبيرة الإحرام وقرأة الفاتحه والسوره وأدرك الركوع فقد أدرك الصلاة ولا شئ عليه .
** 1- ذات الجناحين :-
يدرك ((يحصل)) فيها المسبوق الصلاة في الركعه الثانيه للجماعه والاولى له ويواصل الصلاة كما يلي :
ركعه ثانيه للجماعه بالفاتحه والسوره وهي الاولى له ويجلس للتشهد الاوسط معهم ويأتي بالثالثه لهم والثانيه له بالفاتحه فقط ، وكذلك الرابعه للجماعه والثالثه له بالفاتحه ويجلس للتشهد الاخير مغتدياً بالإمام وبعد سلام الجماعه يواصل الصلاة ويأتي بالرابعه له وهي محل الاولى بالفاتحه والسوره .
*** سُميت بذات الجناحين ،،، لانها تبدأ وتنتهى بالركعتين الثقيلتين ( بالفاتحه والسوره ) والخفيفتين في الوسط .
** 2- المقلوبه :-
يدرك فيها المسبوق الصلاة بعد الركعه الثانيه ، ويكون له الخيار أما ان يدخل في التشهد أو ينتظر قيام الجماعه للركعه الثالثه لهم والاولى له (( أي فاتته الركعتين الثقيلتين بالفاتحه والسوره )) ، ويواصل الثالثه والرابعه للجماعه (( بالفاتحه )) وهي الاولى والثانيه له ويجلس للتشهد الاخير للجماعه والاوسط له وبعد سلام الإمام يواصل الصلاة ويأتي بالثالثه والرابعه محل الاولى والثانيه ، (( بالفاتحه والسوره )) .
*** سُميت بالمقلوبه ،،، لان المسبوق عكس ترتيب الصلاة ، حيث بدأ صلاته بالركعتين الخفيفتين (( بالفاتحه )) في الاول وأتى بالركعتين الثقيلتين في آخر الصلاة ((بالفاتحه والسوره )) .
** 3- الحُبلى :-
يدرك فيها المسبوق الصلاة مع الإمام في الركعه الآخيره (بالفاتحه فقط وهي الاولى له ) ، ويجلس للتشهد مع الجماعه وبعد سلام الإمام يأتي بالركعه الثانيه له ( بالفاتحه والسوره ) ويجلس للتشهد الأوسط ،ويأتي بالثالثه (محل الثانيه) بالفاتحه والسوره ،، ويأتي بالرابعه بالفاتحه فقط ‘ ويختم الصلاة بالتشهد الآخير والسلام .
*** سُميت بالحُبلى : لان الركعتين الثقيلتين (بالفاتحه والسوره ) توسطت الصلاة ،، والخفيفتين ( بالفاتحه فقط ) كانتا في الاولي والآخيره .
*** أما اذا آتي المسبوق الصلاة في التشهد الآخير فقد فاتته الصلاة ، ويمكنه الدخول في التشهد لينال الأجر عليه ،، ومن ثم يأتي بالصلاة كلها مواصلاً
أحكام صلاة المسبوق عند الجمع
إذا أدرك المسبوق بعد صلاته الصلاة الأولى جزءً من الصلاة المجموعة مع الإمام جاز له إكمال الجمع؛ بدليل عموم قوله عليه الصلاة والسلام: (ما أدركتم فصلوا، وما فاتكم فأتموا ) . فإن لم يُدرك شيئاً من الصلاة المجموعة لم يَجُز له الجمع.
وهناك أربع صور لِما سبق:
الأولى: من جاء أثناء صلاة الظهر –عند الجمع بين الظهر والعصر- له أن يُتم صلاته، ثم يلحق بصلاة العصر.
ومثل ذلك من جاء أثناء صلاة المغرب عند الجمع بين المغرب والعشاء.
الثانية: من جاء عَقِب انتهاء صلاة الظهر يدخل مع مُصلي العصر بنية الظهر، والجمع يكون فاته لأنه لم يدرك شيئاً من الصلاة الأولى.
الثالثة: من جاء في أول الصلاة العشاء ولم يُصل المغرب ماذا يفعل؟
يقتدي بالإمام الذي يصلي العِشاء وينوي هو صلاةَ المغرب، فإذا قام الإمام إلى الركعة الرابعة نوى هذا المأموم المفارقة بينه وبين الإمام، ثم يجلس ويتشهد ويتم صلاتَه لوحده.
وله أن يقوم بعد فراغه من الصلاة الأولى ليلحق الإمامَ بجزء من صلاة العشاء المجموعة، ثم يُتم ما فاته، كالوضع الطبيعي المعتاد.
الرابعة: من جاء بعد انتهاء الركعة الأولى فما فوق من صلاة العشاء وهي المجموعة، لا يجوز له الجمع، لأنه لم يدرك إلا ما يسعَ الصلاة الأولى، وأما الصلاة المجموعة فلم يدرك منها شيئاً
المفضلات