تقول إحدى النكات القديمة , أن أحد الأشخاص كان يتغدى بما قسم الله له (( كسرة بى موية )) وحينما أراد أن يبدأ فى تناولها قال :- بسم الله الرحمن الرحيم , ظهر له إبليس قائلاً :- يا زول أُكل أكلك ساى ما جاييك ,.
حاشية : تحتوى الكسرة بى الموية على معظم العناصر الضرورية التى يوصى الأطباء بتناولها لينمو الجسم طبيعياً فهى خالية تماماً من الكوليسترول ومن الشحوم ومن الدهون وتحتوى على الخضروات متمثلة فى الطماطم والعجور والبصل الذى يُجلى النظر وتحتوى على ملح الطعام والشطة وكافة البهارات الأولية , كما أنها تحتوى على النشويات , وتحتوى على الفواكه ويمثلها فى هذه اللجنة الليمون الموقر . كما أنها خالية من العناصر المُعدلة وراثياً والتى تُسبب السرطان وكافة أمراض العالم المرتاحين شديد . كما تُعتبر فاتحة شهية , فعندما كُنا صغاراً ونُصاب بالملاريا ونمتنع عن الأكل ليس لتحقيق مطالب كما يفعل سُجناء الرأى السياسى فى بلدى والبلدان الأخرى ومن ضمنها غوانتاناموا , كانوا يوصوننا بأكل الكسرة بى موية , وتكون محدقة أهم شئ , وفى حالة عدم توفرها عليك بأُم فتفت , فهى تفتح الشهية , وتجعل البطن فى حالة مُرضية , وتُبعدك عن الحالة المرضية .
فى هذه الحالة ربما تكون صورة تصبيرية , أو صورة تطمينية , أو صورة تجبيرية او صورة نيجيرية حتى .
الحالة التصبيرية منتشرة بصورة كبيرة فى السودان خاصة عندما تُريد أن تأخذ رأيك آخرين فى أمر يخصم سواء كان الأمر إيجابى أم سلبى فهم يُساعدونك فى العيش بصورة متجمدة نوعاً ما , بدرجة حرارة تكاد توازى درجة حرارة مدينة فانكوفر هذه الأيام .
تُخيل نفسك أنك تُريد أن تخطب , قولو يا رب , المتزوجون يمتنعون , وتُريد أن تسمع رأى صديقك فى ذلك الموضوع , عن رأيه فى البنت , فيقول لك أن هذه البنت من أكثر بنات الحى أدباً , وأنها لم تُرى يوماً وهى حائمة حتى فى أنصاص النهار , وأنها خجولة لدرجة إنو أخوها بتتكسف قداموا , وإذا سألته عن جمالها يوصف لك طولها وكم وزنها , وطول شعرها , ومقدار السرعة بناقل حركتها , ومعدل كلامها فى الدقيقة الواحدة , ومقاس خصرها , وممثلها المُفضل , يُشبه جمالها بتاجوج أو جنيفر لوبيز أو هيفاء وهبى (( هسع الزول دا جاب المعلومات دى من وين والله شئ يحير )) تقعد إنت تفرك فى إيديك وتقعد براك فى ضل بيتكم وتسرح ويطوف بيك الخيال واحات , وتجرى الأمور من تلفونات لى مسكولات لى رسائل .
لحدى هنا كويسين يا جماعة صح .
بعد فترة تختلف مع البنت أو يكون جاها واحد أحسن منك شكلاً ومالاً وجمالاً و(حنكاً) يخطفها منك ويخلى خشمك ملح ملح , وتقوم هى ترسل ليك خطاب تعزية مع صاحبتها تقول ليك القسمة هى السبب , فى الحالة دى أول ما يخطر بى بالك صاحبك داك الكلمك عنها , تمشى ليهو ودميعاتك فى طرف عينك , اها تقول ليهو أنا وهناية أتفرقنا وهسع خطبها واحد غيرى , يقوم أول شئ يسوقك طرف الحلة , يضرب ليهو سيجارة برنجى بى مزاج ويقول ليك :- ياخ هى زاتها ما تستاهلك , البت والله ما جميلة ولا شئ انا بس زمان ما قدرت اقول ليك عشان ما تزعل منى , ويطلع ليك فيها عيوب الدنيا كلها , لا يخلى ليها خلقة ولا أخلاق ولا شئ , ومرات كمان يزيد شويه (( انا ما بقدر أشرح الباقى تموهو خيال)) ,
انت تجى بعد المحاضرة دى وبتكون مسحت الصورة ديك وحمدت الله ثلاثاً إنو البت خطبوها غيرك , يا والفؤاد ملكوهو غيرك .
هسع دى يسموها تصبيرة ولا تجبيرة ولا تجميدة , سبحان مغير الأحوال .
اها نجى لى حالة تانية , صاحبك داك غيرتو , صاحبت ليك واحد جديد , تقول ليهو لقيت وظيفة فى المكان الفلانى , يشكر ليك الوظيفة ويقول ليك ديل احسن منهم مافى وانت اكتر زول محظوظ فى الدنيا , قبل ما تستلم شغلك يجيبوا واحد قريب المدير فى مكانك , وموضوعك يطرشق , تجى لى صاحبك تحكى ليهو , يقول ليك يا زول ها بركة الما اشتغلت معاهم , ديل ناس حرامية ونصابين ساى , وانا من الأول داير اقول ليك الكلام دا لكن قلت حاجة تتمسك بيها لحدى ما ربنا يفرجها , يا زول ديل ناس احسن تكون عاطل ما تشتغل معاهم , يديك شويه معنويات ينسك همك , وتدخل فى مرحلة تجميد وتصبيرة من جديد , غايتو زول بيتلون ألوان عجيبة جداً .
ختاماً :- الشعب السودانى طيب جداً , وتصبيرى جداً يمكن ان نُصدر كمية من الصبر لبيعه فى الخارج , ليُساهم معنا فى الإقتصاد الوطنى , البترول براهو ما مغطى يا جماعة .
صباح الخير بالمناسبة السعيدة دى
المفضلات