أولاً أحيك أخي وليد عمر سعيد النور على طرح موضوع له أهمية كبيرة
وحسب وجهة نظري الآن أنحصر في القرى وإن قل كثيراً جداً في المدن
،،،أخي عندما أُطلقت مقولة ما عندنا بنت بتقرأ جامعة ،،،
حسب حد فهمي كان المقصود هو أولاً كثيراً من الجامعات تتطلب من البنت البعد عن بيت الأسرة ثانياً الاختلاط في المرحلة الجامعية ,،، وإمكن تكون هناك أسباب أخرى نتركها للمتداخلين
ورأي الشخصي بأن للبنت الحق في التعليم الجامعي ويجب أن لا تحرم منه إلا لأسباب قاهرة وإن انتفت فيمكن لها مواصلة الدراسة في أي مرحلة عمرية .
وفي جيلنا كثيراً من أخواتنا درسوا الجامعات حتى خارج السودان في مصر وحتى في الدول الغربية ،،، ويعتمد هذا على التركيز على التربية السليمة الصحيحة التي تكون زاد للبنت في غربتها فهنا لا تخاف على أبنتك أو بنتك ما دام أساسها التربوي جيد والأمثلة كثيرة على ذلك ولا أقول هذا إلا عن قناعة فلي من الأخوات اثنين درسوا في مصر وكانوا من المتفوقين الأولى درسة زارعة عين شمس سنة 1979 فيمكنك المقرانة فقد كانت كلمة ما عندنا بنت بتقرأ جامعة في تلك الفترة كثيرة جداً ومن الصعب تجاوزها والأخرى درسة عام 1987 وكثيراً من أخواتنا بمدني وزميلاتنا درسوا وقد تركوا سمعة طيبة وتفوق لأخواتهم من بعدهم .
ولي هنا رأي لقد شاهدنا كثيراً من درسوا في الخارج وفي داخل السودان وأركز على نقطة هامة زكرتها في البداية وهو الاستطاعة المادية والتربية السليمة هما أساسين مهمين لدراسة البنت خارج نطاق الأسرة ،،،
فليس من المنطقي كما نرى أن رب أسرة متوسطة تتكون من أربعة أو خمسة أفراد وراتبه لا يتعدى مصاريف البيت أن يرسل ابنته للدراسة ولو حتى من ولاية إلى ولاية أخرى فمن الصعب أخي أن تواصل الدراسة فيجب على رب الأسرة في الأول تهيئة الجو المناسب للطالبة لمواصلة دراستها الجامعية من مصاريف وضروريات فإذا لم يستطع أنا معه في حرمانها مؤقتاً لحين تتهيأ الظروف المناسبة لإكمال دراستها ،،،
وكثيراً من الانحرافات تمت بعدم تهيئة الجو المناسب للطالبة. " وحليل زمان كان الطالب أو الطالبة تتكفل به الدولة من مصاريف وداخلية مهيئة ولا يحتاج حتى إلى أي دعم من والديه وهذا كان زمان " أما الآن فيجب على الأقل من المسئولين عن الدراسة الجامعية على الأقل النظر في توزيع خاصة البنات قدر الإمكان في ولايتهم ليتجنبوا المشاق فمادام مع أسرتها وفي منزلها فيمكن أن تتقلب على الظروف المادية ومواصلة دراستها الجامعية ،،،
وأخيراً أخي عمر نفخر كثيراً ببنات أهلنا في السودان ورغم ذلك فنحن من أكثر الدول ومن أوائل الدول التي أتاحت للمرأة التعليم الجامعي وما فوق وكثيراً من الفرص في كل المجالات من التعليم والقضاء وغيره الكثير ،،،
ولا نرى ذلك في كثيراً من الدول التي لديها الإمكانيات فنحمد الله على ذلك ونتمنى لكل أبنة أن تجد من يعينها على إكمال دراستها الجامعية بالشكل المطلوب لكي يستفيد منها الوطن في كل المجالات
(( فإن تخرج لي خريجة واحدة صالحة في أخلاقها ،،، أفضل من تخرج لي مائة خريجة غير ذلك))
فالخريج الصالح يمكن للدولة أن تستفيد منه في موقع عمله أما غير ذلك فسوف لا تستفيد منه البلد في شيء ...
أطلت ولكن الموضوع كبير جداً ولي مداخلة أخرى.
المفضلات