النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: المعراج الاول الى زمان القمح

     
  1. #1
    عضو جديد
    Array
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    16

    المعراج الاول الى زمان القمح

    المعراجُ الأول إلى زمان القمح جِـئْـنَـا ..
    وكان يشُدُّنا شىُُ تسرّبَ بيننا ،
    خَدَرُُ من البوحِ الشفيفِ ،
    يدُبُّ فى المهجِ إشتهاءْ .
    كُـنَا ..
    وكان النهرُ يخلعُ شاطِئَيه ،
    على ضفافِكَ ،
    يرتدى ثوبَ التوضوءِ للمجىءِ ،
    وقدْ تعرّتْ نجمةُ الإفصاحِ تَفْضَحُنى ،
    وتبتدرُ الغناءْ .
    غنيتُ يا وهَجَ التمازجِ ،
    منْ ضياءِ الشعرِ ،
    نأخُذُ بعضَ مانبغى ،
    ونلتحِفُ البنفسجَ ،
    قمحَ حاضرِكَ الندىِّ ،
    دثارَ غايتنا ،
    وثوبَ غنائِكَ الأبدىُّ ،
    من سعفِ المودةِ كبرياءْ .
    أنْجَبْتَ يا وعدَ الزمانِ القمحِ ،
    برقاً ،
    ثمَ عافيةً ،
    تَشُدُّ الآن ناصيةَ النشيدِ الصدقِ ،
    نحو الشمسِ ،
    والفرحِ ،
    الرجاءْ .
    الآنَ قدْ فُتِقَتْ مداخلُ ،
    زنبقاتِ الوجْدِ ،
    حينَ تداخلتْ لغةُ التحاورِ بيـننا ،
    وتكوّرتْ فى منطقِ التأصيلِ ،
    بعضاً من حروفِ الوعدِ ،
    والطهرِ ،
    النقاءْ .
    قدْ جادلتنى الريحُ فى هذا المساءْ .
    أو كلما عاندتُ فيكَ تلهُفِى ،
    القاكَ فى عصبى ،
    وبينَ مزارعِ الشمس ،
    الموزّعَةِ الشعاعِ ،
    على دروبِ الروحِ ،
    تملؤُنى ،
    وتُشْعِلُ بينَ جنبىَّ إنتماءَكَ ،
    تستقيمُ نضارةً ،
    ألقاً ،
    على جوفِ التواصلِ ،
    تمطى خيلى ،
    تغوصُ دواخلى ،
    وتجولُ فىَّ كما تشاءْ .
    قدْ جادلتنى الريحُ فى هذا المساءْ .
    فصرختُ يـا .
    أنتَ الذى أشْعَلْتَنى ،
    ومنحتنى بعضَ الذى لكَ من ضياءْ .
    هَـا أنتَ تنبُضُ تحتَ جلْدِ .
    مفازةِ الأشواقِ فى روحى ،
    وتسكنُ فى عظامِ دواخلى وهجاً ،
    توزّعُ فى شراينِ الشجى ،
    حُمّى إحتقانِكَ فى دَمى ،
    تنسابُ بينَ مفاصلى ،
    صِدْقاً لوعْدٍ وأنتماءْ .
    الآنَ تُورِقُ فى جبينِكَ ،
    سنبلاتُ القمحِ ،
    تُزْهِرُ سوسناتُ العشقِ ،
    يَنْهَضُ فيكَ بحرُُ من عطاءْ .
    ****
    الخرطوم
    12/10/1989

  2.  
  3. #2
    فخر المنتديات
    Array الصورة الرمزية saleh farah
    تاريخ التسجيل
    Dec 2003
    الدولة
    ودمدنى - جزيرة الفيل
    المشاركات
    998

    على جوفِ التواصلِ ،
    تمطى خيلى ،
    تغوصُ دواخلى ،
    وتجولُ فىَّ كما تشاءْ .

    انه الابداع بعينه
    والسفر فى الدواخل من غير انفاس
    والتجول فى مكامن الاحاسيس الشعريه
    تسلم سيدنا
    لك الاحترام والتقدير على اضافاتك الجميله لمنتدانا الذى تدثر بك واصبحت مسكنه

    خليك ربيع مليان زهور فتح ورودك واحضنه
  4.  
  5. #3
    عضو جديد
    Array
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    16

    شكراً

    شكراً اخى صلاح وارجو ان اكون عند حسن الظن
    اسف يبدو أن هناك خطأ فى الطباعةعند كتابة القصيدة
    الصحيح تمتطى وليس تمطى ولااظن ذلك يفوت على فطنة القارىء ومن لديه علم بتكنولوجيا التعديل فالرجاء اجراء اللازم
    لكم محبتى

  6.  
  7. #4
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ابوخالد
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    1,963

    حينَ تداخلتْ لغةُ التحاورِ بيـننا ،
    وتكوّرتْ فى منطقِ التأصيلِ ،
    بعضاً من حروفِ الوعدِ ،
    والطهرِ ،
    النقاءْ .
    قدْ جادلتنى الريحُ فى هذا المساءْ .


    ألق متواصل من الإبداع

    أخى / أذهرى

    يطيل بنا الإنتظار ونلقاك دومآ متجددآ ... نفحات كلمك

    تسر نفوسنا ,,, ونبضات حرفك تنسج أرقى المعانى ..

    فلك منى دومآ عاطر الأمنيات

  8.  
  9. #5
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية سروية
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المشاركات
    1,320

    دمت رائها يا ايها الانسان

    اللهم احينا في الدنيا مؤمنين طائعين وتوفنا مسلمين تائبين
  10.  
  11. #6
    عضو فعال
    Array
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المشاركات
    349

    يا لزمان القمح حين يكون حصادا
    ويا لروعة الحرف حين يكتبه ازهري الحاج
    تسلم ايها الشاعر الرائع
    ونطمع كثيرا في حرفك

    هـجرة عـصافير الـخريف
    فـى مـوسم الـشوق الحلو
    هـيج رحـيلا مـع الـغروب
    احـساس غـلبنى اتـحملو
  12.  
  13. #7
    عضو جديد
    Array
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    11

    أخي أزهري .
    استوقفتني ابتداءً هذه التسميات الجميلة للقصائد .. الرتاج ، المعراج . وهذا دون شك له ما وراءه ،اذ يشي بمنطلقات غنية بالمعطيات التي يمكن أن ترفد مسيرة شاعر ،أي شاعر . ثُمّ أنّ (زمان القمح) قبل ذلك ، فيه ايحاء كثيف بالرومانسية تلك التي قال عنها الدكتور عبدالقادر القط أنها اصطلاح كان يناسب مراحل التطور في الموضوع والصورة والمُعْجِمْ التي اعترت القصيدة الأوروبية بالذات في فرنسا بعد الثورة ، وأستعاض عنها بتعبير (الوجدانية) . حين تتطور اللغة الشعرية ويضيق حتى المجاز عن حمل هموم الدلالة . اذ كيف يُتاحُ لي قراءة ...
    (قد جادلتني الريحُ في هذا المساء
    أو كلما عاندتُ فيك تلهفي
    ألقاك في عصبي
    وبين مزارع الشمس
    الموزعة الشعاع
    على دُرُوبِ الروح تملؤني)
    كيف يمكن اذن قراءة هذا الادلاء الا في هذا السياق ، سياق الانعتاق من القوالب الجامدة للكلمة والعبارة والصورة ، والتحليق بعيداً في سماءٍ ما أجدر الشعر بها

    لاحظوا الفرق بين (الريح) و(الروح) كم هو ضئيل بقياس الترتيب الأبجدي وموسيقى الكلمة وفوق ذلك بقياس (الدلالة) ، فلو حلت احداهنّ محل الأخرى في المقطع أعلاه ما تغيرت الدلالة كثيراً . هي عبقرية الالهام ، التي قال فيها (العقاد)
    (والشِعرُ من نفسِ الرحمن مقتبسٌ
    والشاعرُ الفذُّ بين الناس رحمن)

    أخي أزهري ... ان ما بين (مزارع الشمس) و (سنابل القمح) أقل من لحظة ينتبه فيها شاعرٌ مثلك لأن الشمس كانت في البدء هي روح السنبلات الخُضرِ ، حين توزعت فيها أشعتها وهي تتكوّن ....... من ماءٍ و ملح و ........... ضوء ..

    أزهري أيها الشاعر المطبوع ، هنيئاً لك بهذا المعراج .
    وهنيئاً لنا بك .
    فكن معنا دائماً


    عبدالعزيز نعمة .

    التعديل الأخير تم بواسطة عبدالعزيز نعمه ; 19-07-2009 الساعة 02:37 AM
  14.  
  15. #8
    عضو مجتهد
    Array
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    123

    أنتَ الذى أشْعَلْتَنى ،
    ومنحتنى بعضَ الذى لكَ من ضياءْ .
    هَـا أنتَ تنبُضُ تحتَ جلْدِ .
    مفازةِ الأشواقِ فى روحى ،
    وتسكنُ فى عظامِ دواخلى وهجاً ،
    توزّعُ فى شراينِ الشجى ،
    حُمّى إحتقانِكَ فى دَمى ،
    تنسابُ بينَ مفاصلى ،
    صِدْقاً لوعْدٍ وأنتماءْ .

    لم تترك مانقول
    فرددناها اليك
    دم بعافية حروفك الجميلة
    وبخير انفاس هذا البوح

    ضاريني بي طرحت زفافك من اساي
    غطيني من قسوة زماني ومن شقاي
    وتعالي جاي
    ندخل ضريح
    آخر دراويش الزمان
    تعالي جاي

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
by boussaid