]
مرثيات فى الزول الرائع مصطفى سيداحمد
أزهرى محمد على - سلامات
إلى إنبثاق نفسى على ـ داخلى
إلى مصطفى سيد أحمد
مدخل أول
لمتين متيمم شطر النيل
متوقـّى اليابسة .. وواردْ
متوكـّى الغنية .. عصا موسى ...
بتـْهـش فى غيم الإلفة .. الشارد
مهدودة القُدرة وفترانة
حردان الضل البارد ...
بتـْوجـّل لى يوسف فى البير
يطلع من بطن البير .. المارد!
مدخل ثانى
فات الكان بدّينا إحساس بالإلفة
وكان راوينا
فات الباكى جرحنا .. وناسى جروحو
ولافـّى ورانا مدينة .. مدينة
فات الصاحى
ونحنّ نغط .. فى النومة السابعة
طالق حســّو .. ولا حسـّينا
حتـْحـتْ فينا غناهو الطاعم ..
وفات قنعان من خيراً فينا
سلامات يازول يا رائع
سلامات .. عوّافى
سلامات يا خلاصة الخير الفى الناس
وترياق الزمن المتعافى
سلامات يازول يارائع
سلامات عوّافى
***
محاصر فيك
بسأل عن سكـّة تطلّع منك ...
أو سكـّة تودّى عليك
بسأل عن مخرج منك .. وليك
زى نهر بينبع .. وما لاقى مصب
بتمدد عشقك فى أقصى ضواحى الروح
لى أقصى نواحى القلبْ
يتكثـّف بسعة إطلاق الرّب
وأنا كنت بفلـّى القلب .. بسيرتك
سميتك حلاّب الغيم
من ضرع الجدبْ
وظنيتك مارست الفعل .. السرّى
وحفـّظت فحولة النيل ... أيام الخصبْ
ولمحتك وإنت بتتمشـّى وترقـّص فى حمامـكْ
على حُمــّة إيقاع الحرب
وتكلكل جلد الكلمة .. الحافـّة
لحبيبة بتفتح مجـرى الغنا .. فى الدم
وتفلّس باب القلب
فيا بنوت الشارع الطاعم .. قومنْ .. كبْ
قومن لى الما قصـّر فى غناكن .. ضُمـّة
ولا إتلوّم بى وراكنْ .. تبْ
ولو تبقى السكّة الجايّة .. ضهبْ
وسلامات يازول يارائع
***
البارح عصفورتك .. ركـّتْ فى البال
رقـصتْ
وأدتْ عصفور الريد .. شبـّال
وطارت من قولة .. كرْ
ما الزول النهر العصفورة ..
بحرّض فى كلاب الحرْ
لابسنى وداخل فى اللحم .. الحى
راصد كل البسأل عن حالى
حرّش ضُلـّى علىّ
ونتـّف زغب الخاطرة .. التخطر على بالى
ومنع العصفورة تحومْ
إستجوب كل الناس التجى فى النوم
ما تقومْ !
يازول يارائع .. ومهموم
يا مضـيـّع ضى عينيّى .. وراك
واقف .. حاحاى لى النوم
يا مستـّف رئة الدنيا .. شهيق
ومشحتف روح الخرطوم
كيف حال يا أبوى
كيف حال يا خال
وتعالْ !
إتفضّل على باحة بيتنا .. الطـّيب
ماعون الأطفال
ضمـّد جراحاتك .. تعال ...
من ضلاماتك .. تعالْ
أدّينا هينين من صبُرْ
السكّة أبعد من مشيك
والجرح أعمق من حدود الإحتمال
السابلة والأطفال هناك
قدّامك المشوار .. طويل
والريح .. وراك
كل البيوت
إتشرّفتْ .. لى طلعتكْ
والونسة ما كملتْ .. معاك
القرقراب .. والقهقهة
مين سمـّى ترحالك .. غياب!؟
والغيبة بتزيدك .. بها
لو يرتق الحزن .. المصاب
كان بعدك الموت إنتهى
يا أقصى حالات الحضور المشتهى
يا منـْتهى
تعال .. قـرّّحنـا بى دهشة غناك الحى
وحـّىْ من جرحك .. الدامى
وفترْ حيلك
وحـّى من ضُلـّك الرامى
وحملْ شيلك
تموت متل الشدر .. واقف
تموت واقف على حيلك
فيا حليلكْ
يا حليلك بنستنـّاك
على صهوة جياد الريح
بنستنـّاكْ
فى الزمن اللّديح .. القيحْ
بنستنـّاك
على باب الحلم فى غناكْ
بنستنـّاك
رحيلك .. شلهتْ الدنيا ..
ورتـّب العالم البى هناك
بنستنـّاك
وأنا تانى وراك .. شنْ لاحــقْ ؟
دهستنى فى بعـْدك .. حدو الخوف
الدّاخلة علىْ .. بالسـّاحق
أدّينى القدرة التمنحنى
بحجمـْبكْ سعة الشوف
لو أقدر أطل من شاهق
لو أقدر ألوّح لى عيونك
تلمحـْنى
وأنا ضعفى أمامك .. فاضحنى
سامحْنى
ما قدرت أطولكْ .. سامحنى
***
شفتك من وجع طالع
من برزخ ملتقى النيلين
كنت هناك .. وحيـْدك
وكل الناس .. إتنين .. إتنين..
براك واقف فى حد السيف
براك .. الما وقفْ بينْ .. بينْ
تغازل حلمك الفارع
فتح بابين على الملكوتْ
تسلـّمْ على حضرة جلال الموتْ
وتفتح فى الأرض نفـّاج
إذا إمتلأ الفراغ ... بالصوتْ
فيا باطن الأديم .. أفتح
براحات الحنين .. مشرعْ
وأندهْ لى مدن شاختْ
أنده لأطلال القرى .. الرّاحت
بيوت فى بيوت
تمرق من شبر ... مسرح
مدنْ فاضلة
وعالم بى إتساع الحلم
بقامة يشتهى التابوت
فما لفظ البحر .. يونس
ولا إنسدّت شهية الحوتْ !
ويا زول .. يا رائع
تمشى بى الحسرة ... وتموت؟
سلامات ..
يازول .. يارائع
في ذاكرة النجم هواك - معز عمر بخيت
إن غاب بفقدك يا نجم
فلك ٌيحتضن الأقمار
و سماءٌ تاهت في وطني
و بحارٌ جفّت وديار
لا زال رحيقك يغمرنا
نبلاً و جلالاً و وقار
و سماحاً ينبض إشراقاً
وعبيراً ينضح أسرار
***
مُذ غرب الصبحُ بعينيك
وانطفأت شمس الأعمار
و انشطر الزمن بكفّيك
و توارت كل الأشعار
العشق تحوّل رحالاً
ينهزم بطول المشوار
يلتهب حنيناً أفقياً
يتداعى من خلف ستار
***
(مصطفى ِسيد أحمد) علّمنا
أن نغزل عطر الأزهار
أن ننسج للفرح قميصاً
بخيوط حرير ٍ من نار
كي تهدأ خاطرة أولى
كي يسكن نبض الإعصار
و يموت حريق مواجعنا
ينفجر الحزن و ينهار
***
(مصطفى ِسيد أحمد) علِّمنا
أن نرسم شكل المشوار
و نقود كتائب نهضتنا
في زمنٍ صعبٍ غدّار
علِّمنا شكل ثوابته
كي نشدُد عصب الإصرار
علِّمنا أن الأغنية
ستحارب كل الأشرار
علِّمنا صبراً ينقصنا
و طريق الخير فنختار
بين الأحلام و إن وهبت
للناس جنون الأبقار
تبقى الحرية مذهبنا
و الحق طريق و شعار
فالتحيا شعباً أوجده
و ليحيا عشقك للدار
صلاح حاج سعيد - السفر الأبيد
ماكنت قايل نفسى يوم
أرثيك يا أصدق خليل
أنا كنت بتخيّل أكون قبلك
أسافر غنوة فى الوتر الجميل
زى ما عبرت معاك صروف زمن المسافة
وجينا للى الحزن النبيل
أنا كنت داير الدنيا تمهلنا
ونغنى الفرحة لى الزمن الخرافى .. المستحيل
***
ورحلت ما كان ده الأوان
رحت وحرقت حشا الغنا
خليتنا لى الزمن الهوان
والإرتهان لى خيول زمان الشنشنة
***
كل المطارات والموانى
وشفع البلد الفتارى
... لسة بارين القطارى
يسألوا الناس عن خبر زولاً
مسطّر إسمو فى قلوب العذارى
وفى عيون كل المساكين ... الحيارى
زول بيطلع من نفس طورية ضامة الطين
تكابد طول نهارا
زول بيسكن فى عيون أطفال
تأمّل ديمة يديها البشارة
ياخى والله الفرقة حارة
وفقدك أكبر من محيط الدنيا
وأكوانها ... ومدارا
***
طليتنا زى حلماً جميل
فجأة فى غفلة أنسرق
أسطورة تحكى أمانى جيل
فى حب غناك كان ليهو حق
أديتو فى الدنيا الأمل
وريتو كيف فى الحق يقيف
من غير وجل أو إنبهار
علمتو بى حس النغم إنو الكلام
لازم يكون واضح كما شمس النهار
صدقك ملاهو حماس .. يقين
بالخير وبالحق .. والنضار والإفتخار
إنو الحبيبة هى الأرض
والتضحيات عشان عيونا هو الفرض
والدنيا ورّاثا الصغار
***
وعرفنا يازول قسوة الضنا والتعب
والإرتحال فى غفلة الزمن الصعب
وقولة الوداع بالضبط
والسفر الأبيد من غير رجوع
أو غير متاع
وبكت عليك كل الشوارع فى المدينة
ناحت عليك كل الفواصل
فى الغنيوات الرصينة
وإنكتم نبض الغنا
جلل سواد حزنك سنا
وإتوشح المنا بالضياع
وكان بدرى يازول الوداع
لا سكة لى درب الرجوع
بعدك أغانيك إلتياع
مسكونة بالأسى .. والخشوع
لكن بريقك ما خبا
أبداً بريقك ماهو ضاع
ساطع كما نور الشعاع
***
منو قال هو فات
زولاً وهب كل الحياة للأغنيات
منو قال هو فات
ما أظنو زيّك يقولوا فات
يامن وهب كل الحياة للأغنيات
يا من ترك فى قلوبنا أنبل ذكريات
يا من ترك أحلامو فى كل الجهات
وخلّد معانى الروعة بى كل الصفات
ما أظنو زيّك يقولوا فات
يامن وهب كل الحياة للأغنيات
***
ورحلت ما كان الأوان
رحت وحرقت حشا الغنا
خليتنا لى زمن الهوان
والإرتهان لى خيول حروف الشنشنة [/color][/size][/color][/size]
المفضلات