ونمت ، هذه المرة اختفى الشيطان من أحلامي .وبدأت الرقص مع الهنود الحمر ، وإطلاق النار من العربات المسرعة على عصابات المافيا ، وامتطيت صهوات الجياد البيضاء مع الفارس المتوحد ,.وجمحت بنا الخيول السوداء مع الفارس زورو.رأينا السحر يأتينا من الهند .والعرب يحكوا لنا عن عنترة وعبلة ..
في صباح اليوم التالي كان كل تفكيري في السينما ، لهذا بعد الفطور غيرت ملابسي قررت الذهاب إلى السينما ، حاولوا اقناعي حبوبة سنودة وبقية النسوة أن السينما لاتعمل بالنهار . ولكن لم أصدقهم (( كان وقتها صالة السينما صيفية مفتوحة في الهواء الطلق) توجهت نحو الباب الخارجي واعدوني بتهديد ووعيد
وأصبحت لعبتي الصباحية تهديد العائلة بالذهاب إلى السينما نهارا
كل يوم اكرر المحاولة ، وفي يوم صباحا اختفيت من المنزل وبدأت عملية بحث كبرى عني ..حتى منتصف النهار لم يجدوني
فما كان منهم إلا أن أبلغو بوليس النجدة ـ وقتها البوليس يمكن أن تطلبه من المنزل أومن كشك التلفون الموجود في ناصية الشوارع الرئيسة في الأحياء .وفعلا وجدتني وحدة بوليس النجدة في السينما
يتحلق حولي مجموعة من البشر متباينة المشارب ،يضحكون من سردي لهم عن الأفلام بلغتي الخاصة التي لم ولن يفهموا فيها ولا كلمة، حينما امسك احد رجال البوليس بيدي انفض أصحابي الذين يستمعون لي من حولي ، كأنهم إطمانوا أنني أصبحت في أيد أمينة
قادتني إلى البيت ,وطبعا في البيت أخذت علقة محترمة إذا كان الضرب يدخل في مجال الاحترام .
المفضلات