مدني مدينة الجمال النائم... سيرة ذاتية
--------------------------------------------------------------------------------
فيها ولدت في اواخر خريف في حي المزاد ثم تنقلت مع اسرتي بين احياء البيان و114ومايو ، من ثم غادرتها مرغما بسبب ظروف عملي وظللت اتنقل في المدائن وذلك الجمال النائم [SIZE="6"]يستوطن قلبي وحده ويحتله فلا اعرف لنفسي هوية غيرها او حبيبة . ظلت تسكنني حتي بعد ان كففت عن سكناها . ظلت ذكرياتي وحياتي التي عشتها في ازقتها وحواريها هي المكون الرئيسي لشخصيتي وهي الوقود الدافع عندما تقبل الخطوب وتدلهم الدروب.
ودمدني مدينة صغيرة تكاد تكون قرية كبيرة لكنها اجمل المدن بذلك الجمال الساحر الذي يستوطنها
ليس جمال مباني او حجارة صماء او جمال طبيعة بكر وهو جمال موجود بها
ولكن الذي يميزها حقا هو جمال قلوب اهلها
ذلك النزوع الخلاق نحو التلاقح والتواصل
تلك الروح الملهمة والمبدعة لشعبها المحب الذي خرج من صلبه الشعراء والمطربين ونجوم الساحرة المستديرة والعلماء والرسامين والكتاب والنقاد والمسرحيين والاعلاميين..
.. الطفولة في مدني لوحة بهية يحتل الخريف وبروقه ورعوده وامطاره الكثيرة والفراش الملون القسم الاكبرفيها
فالخريف هو عنوان الاضداد في مدني هو جالب الفرح وهو جالب الحزن حينا حيث لاتقوي البيوت الصغيرة علي احتماله فتجد اهلها في حالة صراع دائم مع الخريف ومع ذلك فهو احب الفصول اليهم.
خضنا في وحل الخريف في ارض طينية زلقة اطفالا وسبحنا في مياه الترعة التي تشق حي 114رغم محاذير الاهل من البلهارسيا وشرورها... عملنا في النفير السنوي لمجابهة الخريف فكنا نعمل بروح فريق واحد في شق الجداول الصغيرة لتصريف المياه ورفع ادوار التراب فوق رؤوس البيوت... كان ذلك فعلا طوعيا متكررا لايستأذن اهل مدني احدا فيه ولا ينتظرون جهد حكومة بل يباشرونه بانفسهم.[/SIZE]
المفضلات