كانت السماء صافية الأديم
والانتظار يسيطر على كل محتوياتي
رغم انني رجل يكره الإنتظار ويمله سريعاً
ورغم أنني جاهل بحيثيات، ابعاد ونتائج هذا الإنتظار
وانني لست في الحقيقة بالرجل الذي تأخذه مجرد لحظة عابرة جميلة
ونظرات قليلة إلى هذا المدى والهلامية التي تملكتني بلا هوادة
ورغم كل الأشياء .. إلا أنني كنت اسير الإنتظار
اتوقعها كل لحظة، كل ثانية وكل يوم
ارتدي الجميل من بناطلين وقمصان فرايحية الألوان إلا الرماديات
في ذلك اليوم كنت اقف أمام المكتب أمني نفسي بمجيئها كالعادة
امني نفسي برؤياها واضيع بعدها
غير أن اللحظة كانت تنسج خيوطاً اعشقها
اشارت بوصلتي البيولوجية
إلى مكان بعيد
لأري !
رأيت تلك الإبتسامة التي لم تغب عني
رأيتها
رغم بعد المسافة إلا أني رأيتها وكأنما كانت تراغب إنتظاري
وتعرف شوقي لإبتسامتها الفرح
ما كنت أدري تحديداً ما اشعر به في تلك اللحظة
هل كنت مندهشاً ، منشدهاً ، مخلوعاً ام منخلعاً!!
لست أدري
رحلت عني كل الكلمات إلا التحية
أتت ومعها ثلاثة من صديقاتها
صفاء، آلاء، وفاطمة
كان حالي يحكي عما يعتمل بدواخلي
حاولت أن اسيطر على نفسي لأبدو عادياً
ولكن كانت كل محاولة تفضحني
وللخروج من تلك الحالة التي تلبستني
طلبت منهن الجلوس
تشربوا شنو؟ قلتها سائلاً
فاطمة : نحن مستعجلين شوية خليها المرة الجاية!
لا والله مافي طريقة دي أول مرة تزورونا وانا ما بتنازل!
وبعد خجل وتردد
فاطمة : خلاص ما دام مصر انا بشرب بيبسي
آلاء: بيبسي
صفاء: بيبسي ايضاً
سكينة: ميرندا!
ومنذ تلك اللحظة بت مدمناً اتعاطي الميرندا
لأن البيبسي أسود اللون وبه مواد كيميائية تضر بصحة الإنسان
وهكذا ..!!
سألتها: اشمعنا كلهم بيبسي وانتي ميرندا؟
قالت: لأنو الميرندا شكلها فرايحي
قلت في نفسي .....
المفضلات