اعطيتها رقم هاتفي ,ورقم هاتف المكتب الذي اعمل به
ودليتهم على مكان عملي وجامعتي والكلية التي أدرس بها
وبعض التفاصيل التي أدركت فيما بعد أنها لم تكن تصب في الإتجاه الصحيح
مما تسبب في ابتسام صديقي عبد الخالق ابتسامة عريضة لم تخلو من بعض الخبث
فعاجلته بأن بأن ليس هناك أي شيء وانني فقط اردت خدمة عملاءك
لم يكن ردي موفقاً لسؤال عبد الخالق غير المنطوق به!
غير أن عيوني وملامح وجهي الذي بات يصعب تفسير تقاطيعه
وكل الاشياء فيني تفضحني وبشكل واضح
"طيب شكراً يا الطريفي وانشاءالله حنجيك!"
قالتها وذهبتا
وتسمرت أنا في مكاني ناسياً كل من حولي وما حولي
أفكر فيما حدث وما سيحدث!
فقد مرت تلك اللحظات سريعة كما البرق
يومان عبرا في بطيء شديد
اصبح هاتفي صديقي بشكل غير طبيعي
امني نفسي بإتصال أو رسالة
بت ازور عبد الخالق كل يوم في مركزه
كنت ابحث عن رب صدفة!
ليست كالصدف التي تجمعني بسامي "اجعل" ومدثر "طبش" او مصطفي "دنقر"
لا ليست كالصدف التي تجعني بخالي وانا ادخن واهم نفسي بعنتر زمانه
فيكون نصيبي إلا صوت نيم!
فتلك صدف افضل منها حصتين جغرافيا بعد فطور بفتة صماء
اغماها ماء الفول وماء الجبنة كل على حدا!
كنت ابحث عن صدفة تجمعني بسكينة
تلك التي اخذتني حساً ونبضاً وصنعت فيني العاشق
تلك التي وفي لحظات قليلات غيرت ملامحي وألواني
واضاءتني
اسبوع ، ايام، وليالي عبرت وكأنها دهور
وانا كلي انتظار وترغب!
وفي يوم ما .....
المفضلات