أهزوجة أم المداين: كلمات /كمال الدين أحمد البشير
بإعتبار ماكان وما يجب أن يكون بإذن الله

مكان عينيك تعاين مدني جمال باين
وكل ألق المحاسن في قسمات كائن

روح ياصاح زور تنسم ضوع زهور
وشنف أم مسامعك من نغمات طيور
أسرح في مداها وأسبر فيها غور
تلقى دوام صداها في جوهر حضور
وديمه جمال فاتن

وإن رمت الطبيعة ضفاف النيل جناين
فيها الخضرة باهية وكل أشجار زاهية
وفيها طيور لاهية بين طربان وشادن
تسجع بالموسيقى في أفاق بديعه
قط لا يشوب شائن

مدني جميل رحاب طوف فيها الأماكن
وأسأل عن شباب أرباب المحاسن
وأنظر شوف قباب وعاليات المآذن
والقبة المهابة الفيها السني ساكن
أدلف منو باب وأنده ليه يابا
تحتدم الإجابة وصدرك يغدو آمن


وإن قست الهجيرة إلتمس المساكن
تجد الخير مؤصل في إنسان كامن
ذو المجد المؤثل في الندى لا يهادن
بالآخلاق تجمل وخير الناس معادن

مدني نعيم وجنه إذا ما ليل جن
وصوت نوبات رن صاح درويش أن
ومن آهاتو ترجم صدى صدرو المعنى
ودار لله ذاكر وهي بلد محنه
ودائماً ليل ساهر فيه الأمي غنى
وكان أميها شاعر وكم كان ليها سامر
في الفن والمنابر فصدقاً ثم معنى
هــي أم المداين

هي بلدى الجزيزه قصة حب مثيره
في أتراح سامقه وفيها الناس عشيره
وكل أفراح عابقه بالندى والضريره
وهي خير الأماكـن