الأخت الفاضلة الأميرة
لك التحية
ملاحظاتك دقيقة والفهم هو لب القضية، و المنهج الذي يغنينا عن كل الممارسات الدخيلة بأيدينا ولكننا بعدنا عنه لما غاب عنا الوازع الديني.. لذلك وقعنا صيداً سمينا في أحضان ما قد وفد إلينا من أفكار منافية لطبيعتنا ولديننا الحنيف.
منذ فجر التاريخ ..وحياتنا فى تغيير وتطور..تدخل علينا الكثير من الممارسات لتصبح نمط يمارس..امتدت جسور التطور الفكرى والثقافى بين الاغريق والغرب ولازال هذا الجسر يمتد حتى انتفت المسافات واصبحنا نتعامل عبر الاثير كما الان.. لمشكلة ليست فى التطور ..بل فى الناس التى تتطور وتأخذ..والمشلكة الاكبر فى اننا لا نريد ان نخلع عباءة الالماضى والنمطية العقيمة رغم مواكبتنا لكل التغيير..والجهل والنفس المريضة هى التى تساعد بالتغيير للاسواء..
ولكن بالتوعية كما تفضلت والتنوير يفهم الانسان حتى الجاهل ...وذكرت دور الاعلام التثقيفى غائب عن ساحة الحياة الحقيقيه ومهتم كما تعلم بجزئية خارج المفهوم لدور الاعلام سواء كان مرىء او مسموع...
إن وقوعنا في الكثير من الأخطاء بسبب جهلنا ذلك لما تركنا النفس لهواها والنفس إذا ما تركت لهواها أعمت عن الحق فهي أمارة بالسؤ .
مشكلتنا أننا نتعامل مع الدين كطقوس صلاة وصيام الخ .. لكننا لم نستطع ترجمة مبادئ الدين وروحه في سلوكياتنا، والجدار الواقي بيننا وبين الوقوع في شرك العولمة هو الدين فمتي ما أحسنا تديننا حمينا انفسنا ومتي ما مارسنا الدين كطقوس دون التفكر في مغزاه ضللنا الطريق الي الحق.
ا الدين اغلى ما يملك المسلم المؤمن..فالدين فى العصر الاول كان يشحذ الهمم والناظر للفتوحات الاسلاميه وذلك العهد يفهم تركيبة النفس انذاك...
الخلل يكمن فى فى كيف نوعظ وكيف نشحذ الهمم ونعيد القوة التى فقدت مع مرور الزمن..فنمطية رجال الدين لم تخرج من ذكر المحاسن والاسوة الحسنة وكل ما يخص الوعظ العاطفى ومعنى الاحترام ..للدولة وللكبير وووو..
المصدر التشريعى وهو الوحى الذى لا يأتيه الباطل فى اى زمان لانه محفوظ بأمر الله تعالى...والمصدر الثانى هو العقل البشرى...وتفاعله مع معطيات الواقع وخاصه واقعنا الان...فالاكتفاء بالنظر لما يسير الحياة الكريمة
فلو تعاملنا مع القرآن كمصدر للتشريع والعقل كمصدر يفهم من خلاله النص المطلق لخرجنا بتصور وفكر اسلامى معاصر وقوى يشحذ الهمم ويحافظ على سيرة حياتنا جنبا الى جنب مع الدين وبالتالى يكون الدين دافعا للتقدم والتطور ويوازى تمسك المسلم لعقيدته وعباداته.....ويسلم المجتمع..
وتعقيبا علي ما أوردت فلا خلاف بين ان يكون الإنسان حسن المظهر وأن يثظهر ما منّ الله عليه من نعمة وبين أن يكون ملتزماً بما أنزل الله من شريعة وهكذا المسلم.
نسأل الله ان يرنا الحق حقاً ويرزقنا إتباعه ويرنا الباطل باطلاً ويرزقنا إجتنابه.
آمين يارب..
واعتزر للاقتحامى البوست وابديت بعض آرآئى
المفضلات