إلى مزبلة الأزمان ... أيّامي
إلى محرقة الأوهام ... أحلامي
*****
ها أنا الآن أزفّ للنار
صفحات شوقي ... نفسات حُبّي ... و الحنين
لم يبقى من بعد الرماد
سوى أرق الذكرى ... و بعض الأنين
*****
ليتكِ عرفتي معنى أن يعشق الإنسان
أن ترتجف الحنايا ... يتعطل التفكير
ترتعش الشّفاه ... و يتعثر منّا اللّسان
أن نستشعر العمر لحظة نشوى
يتوقف فيها نبض الزمان
نسترق الثواني ... نطوّع الآلام قهراً
نعزف الآمال ... أعذب الألحان
*****
فلتذكري أنني قد أودعت لديك
قلبي ... عقلي ... حُبّي ... و كُلّ الأشياء
ليس ذنبك أنني أدمنت كُلّ شئ فيك ...
دعيني أقاوم شوقي إليك ...
فقد كان عشقك ... كما تصاريف الأقدار
دوماً سبب إبتلاء
لا أقدر أن أحاكم للأيام قلباً
صار في الفصل الأخير من الرواية ... ميتاً مع الأحياء
*****
لا أعلم لما كان سبباً ... غير أنّي ... إحترفت الإنهزام
و إخترت من بين الدروب ... سكة الآلام
فليكن عزائي
أن لا هروب ... من ما قدّرته لك الأيام
المفضلات