صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 25 من 29

الموضوع: كتابات في الفرنسية!!

     
  1. #1
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    كتابات في الفرنسية!!

    كتابات في الفرنسية
    {لغة الضفادع و نخنخة البعاعيت}
    ® سوف نسوق حديثنا في هذا الإطار العام ضمن اهتمامنا الخاص بثقافات الشعوب، بالذات تلك المؤثرة ، سلبا أو إيجابا، و سواء شئنا أم أبينا، في الحضارة الإنسانية؛ و ليس بعيدا عن ثلاثة محاور هامة و متمثلة في سياسات بعض الإمبرطوريات و قوى الاستعماري الأبرز على خارطة عالمنا هذا بزماننا هذا، ألا و هي : 1) " فرق تسد" { لدى بريطانيا ، تلك التي غابت عنها الشمس و أفل القمر؛ بعد أن سادت ثم بادت } ؛ 2) جوع كلبك يتبعك{ لدى فرنسا ، تلك القائمة على مبادئ الدمج و التذويب الثقافيين، ما يعرف اصطلاحا بسياسة " L'lntegration & L'Assimilassion"} و أخيرا، 3 ) سمن كلبك يأكلك {لدى بلاطجة العصر الأمريكان، و العابثين حاليا عنوة و اقتدارا ، بمصاير الأمم في عالم خرف أحادي القطبية ، ظل يضطرب على كف عفريت مارد }.
    © وأما الفرنسية فهي لغة محتشمة
    بعض ..الشيء، إذا ما فورنت ظاهريا بسواها من النظائر).

    اشتهرت عند الكثيرين
    بأنها لغة النواعم و لسان حال الفنون
    و الزهور و العطور و البخور و ساعى بريد الغرام
    و رسول الجمال في صورِ شتى؛ بينما يتندر عليها
    ظرفاء آخرون بأنها لغة الضفادع و نخنخة البعاعيت. و ذلك
    ربما عائد إلى لكنة لا تخلو من الغرابة في النطق لبعض أحرفها
    التي تخرج من الأنف على شكل غنة و لكن الثابت و لا غرو فيه
    أنها لغة قوم كأي قوم ضربو أكباد الإبل كي يصنعوا لها مجداً من
    عدم. أما ترى أنهم كم رفعوا لها من بيارق على متون أساطيل بوراج ذوات ألواحٍ و دُسُر، و
    راحوا بركبون لها الصعاب و يرتادون بها طيات السحاب و يمخرون بها عباب البحار و المحيطات؛ يجوبون بها مناكب الأرض يغزون
    و ينهبون و يدمرون، بينما و يعمرون مراكز ثقافية ينافسون
    بها سواهم من نظراء لهم في سبيل عودتهم
    غانمين بكنوز مدفونة في تراب أقوام نيام ٍ
    عن خيرات فِي أَنْفُسِهمْ و هم لَا تُبْصِرُونَ
    **************************

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 02-02-2017 الساعة 07:28 PM
    و بَعْضُ النُّفُوسِ ** كبَعِضِ الشَّجَـرْ
    جَمِيــــلُ القَـــوامِ ** رَدِيْءُ الثــَّــمَرْ
    وَ َسبْرُ النُّفُوسِ *** كَصم الحجارة
    فَمِنْهَا كَرِيْمُ نَّفِيْسُ وً جلمود صخـرْ
    و َكَمْ مِّنْ ضَرِيْرٍ كَفِيْفٍ بَصِيْرُ الْفُؤَادِ
    و كَمْ مِّنْ فُؤَادٍ غَرِيْرٍ كَفِيْفُ الْبَصَـرْ
  2.  
  3. #2
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849


    هنالك معقتد وهمي خاطئ و لكنه شائع
    لدى أوساط العامة، و قول يطلقونه
    جزافاً و على عواهنه بأن المفردة الفرنيسة
    لا تحمل سوى معنى واحداً فقط. لعمري لهذا
    رجم بالغيب و خطأ فادح شائع لا يقبله منطق الأشياء
    في حق أية لغة في الدنيا..و للغرابة أنه صادفني من يبني
    على تلك العقيدة المفتراة معطيات تاريخية جسيمة ذات ارتباطات
    مصيرية ببقاء الأمم والشعوب؛ مثلاً, كزعم بعضهم بأن نصاً لاتفاقية
    مرعية من قبل عصبة الأمم المتحدة سبق وصيغت آنذاك بالفرنسية لتلزم
    دولة الكيان الصهيوني ب"الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة منذ العام
    (1948 Le Retrait Des Territoires Arabes Occupées])؛
    بينما الصيغية المكتوبة باللغة الأنكليزية لذات نص القرار الأممي تحدثت عن
    انسحاب من أراضٍ عربيةٍ محتلة من قبل شرزمة صهيونية منذ ذاك العام
    (Pull-Out Teritories Occupied 1948 )إذ أطلقوها هكذا علي سبيل
    النكرة و الإبهام.الأمر الذي أوهم بوجود ضبابيةمتعمدة بذكاء و فتح ثغرة
    واسعة للتلاعب بالألفاظ لغايات في نفوس بني صهيون ومن يواطؤهم
    يريدون قضاءها. صحيح أنها ربماكانت ذريعةً لإسرائيل التي تجيد
    القفز فوق كل الحبال؛ و لعلها حيلة أيضاً لأهل الحق المستلب
    ومشجباً لتعليق الفشل, ثم ليقولوا ظلمتنا اللغة.
    *********************************
    [/FONT]

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 03-02-2017 الساعة 10:27 AM
    و بَعْضُ النُّفُوسِ ** كبَعِضِ الشَّجَـرْ
    جَمِيــــلُ القَـــوامِ ** رَدِيْءُ الثــَّــمَرْ
    وَ َسبْرُ النُّفُوسِ *** كَصم الحجارة
    فَمِنْهَا كَرِيْمُ نَّفِيْسُ وً جلمود صخـرْ
    و َكَمْ مِّنْ ضَرِيْرٍ كَفِيْفٍ بَصِيْرُ الْفُؤَادِ
    و كَمْ مِّنْ فُؤَادٍ غَرِيْرٍ كَفِيْفُ الْبَصَـرْ
  4.  
  5. #3
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    و لكن الصواب هو:
    أن الفرق عائد بكل بساطة
    إلى اختلاف في قواعد نحوية و خصوصية
    بنيوية للغة (بلاد الغال) نفسها و التي تعتمد صيغاً
    للتعريف و معها صيغ التذكير و التأنيث في الضمائر
    و أسماء الإشارة و الصفات. هذا بطبيعة الحال بخلاف الأنكليزية
    و التي نادراً ما تميز بين نكرة و معرفةو لا كمان بين (ضكر و نتاية).
    و لعل هذه صلة مقاربة لا تخطئها عين فاحص بين الفرنسية و بين لغة
    الضاد ولسان حال أمهاتنا بنت عدنان الأصيلة. و ربما فيه أيضاً نكتة بلاغية
    تتضن تثية لثقافتنا الذكورية بامتياز، و الذي يحرص بشدة على المباعدة تماما بين
    البيضة و الحجر في كل شيء. و لعل مما هو ثابت وغير مشاع ن اللغة الفرنسية أنها
    الأقرب أيضاً من حيث الاشتقاق من اللاتينية.و لها جذور ضاربة أطنابها في العمق وباع
    طويل و قدح معلا في المصطلحات لكثير من علوم الطبيعة و الطب و العلوم الأنسانية
    كالفلسفة و الآداب و خلافها. و لا يفوتني هنا التنويه من باب الاستئناس إلى انبهار بعض
    أساطين الأدب الانجليزي بلغة جيرانهم أمثال الروائي: تشارلز ديكنز في رائعته الشهيرة"
    A Tale Of Two Cities" (قصة مدينتين) و التي يضمنها توثيقاً مهماً لقصة
    توءمة ذكية بين حاضنة الضباب (لندن) و بين ملهمة الرقة و النعومة و مشكاة
    النور(باريس) . و لا ننسى كذلك بول كاليكو(Paul Gallico) في روايته
    الممتعةFlowers for Mrs. Harris) حيث رأت تلك الخادمة
    العصامية العجوز فستاناً فاتنا لدى مخدمة لها ، جلب لها من
    أرقي بيوتات الأزياء و العطور/ كرستيان ديور وقد تفتقت
    عنه عبقرية أنامل الساحر/ إيف سان لوران من أبرع
    خطوط و رتوشات الموضة ففتنت و تعلقت
    بحبه حد الجنون. ثم كانت قمة المعجزة!
    **************************

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 24-11-2014 الساعة 01:50 AM
    و بَعْضُ النُّفُوسِ ** كبَعِضِ الشَّجَـرْ
    جَمِيــــلُ القَـــوامِ ** رَدِيْءُ الثــَّــمَرْ
    وَ َسبْرُ النُّفُوسِ *** كَصم الحجارة
    فَمِنْهَا كَرِيْمُ نَّفِيْسُ وً جلمود صخـرْ
    و َكَمْ مِّنْ ضَرِيْرٍ كَفِيْفٍ بَصِيْرُ الْفُؤَادِ
    و كَمْ مِّنْ فُؤَادٍ غَرِيْرٍ كَفِيْفُ الْبَصَـرْ
  6.  
  7. #4
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    [FONT=pt bold heading]

    فقهاء علم اللغات(Linguistics)
    يرون أن اللغة من حيث لغة كائن اجتماعي
    يحمل ذات الصفات لبني البشر فهي لسان حال من
    يتحدثونها و ماعونٌ لثقافتهم. تحيا بهم و تسقم و تموت بموتهم.
    و قد يصيب لغة القوم ما يصيب المجتمعات و الحضارات الإنسانية
    من ازردهار و اضمحلال أو اندثار و هكذا. فالمفردةة تجدها مثلاً تتهلل
    و تطرب حين تفلح في أخذ قارئها إلى معان مخبوءة وراء السطور، تماماً مثل
    الكاتب حينما يتمخض مخاضاً عسيراً فيلد عبارة جذلة تسوق معانيه إلى المتلقي
    سوقاً، ذلك المسكين الذي لا تقل محنته جراء صعوبة الاستنباط و الفهم، إذ ليس الكل
    عباقرةٌ أفذاذ.فقد تكون المعاني أحياناً مصبوبة كجلاميد صخر، تستعصي على التعاطي؛
    أو قد يكون المعني نفسه فلسفياً معقداً، أو ضرباً من المطلق الفضفاض الذي يرهق العقل
    كما المرأة و السعادة و الحكمة الحق و الأفق والعدم. لكن كل هذا يهون أمام سحرعبارة جذلة
    نافذة لتأخذبشغاف القلوب وتشع بنورها في حنايا الذهن وتبث رونق همسها في روع النفوس
    فتسبر سبراً في مغاصات المقاصد البعيدة. من هنا خرج أهل الغرب علينا غزاةً فاتحين ليس فقط
    بأساطييل تمخر عباب المحيطات ، و إنما كذلك بسحر بيانهم و برصين ثقافاتهم و لييس أدل على
    ذلك من سياسة استعمار المد الثاقافي التي تبنتها فرنسا في مستعرماتها بغرب و شمال أفريقيا
    و بلدان الكاريبي. و هي سياسة لها ذراعا اخطبوط إما التذويب التام (L'assimilation) و إما الدمج
    (L'integration). لذا كان القلم في يد كاتب مثل إميل زولا مثلاً كان أمضى من حد السيوف في
    أياد قدامى المحاريبن في جوقة الشرف (legiond'honeur)و أصلب عوداً من حنكة قائد مناضل
    كالجنرال (شارل ديغول) ظهر ذلك جلياً عبر سلسلة مقالاته الشهيرة "إنِّي أتهم" (J'accuse)
    بجريدة الفجر (L'aube) تصدى لجدلية قضية / الفريد دريفوز (l'affaire Dréfus) حول قضية ىأي عام تتعلق بنقيب
    مدفعية فرنسي الجنسية يهودي الديانة و قد جُرِّم بالخيانة العظمي إثر تورطه المزعوم
    سنة 1894 بتسريب ملفات سرية إلى ألمانيا. كانت القضية رمزاً للظلم اسم مصلحة
    (الوطن) و الذي فضحه زولا بوجهه البشع و جعل منه مسألة رأي عام. مما عرضه لعداوة ضارية من خصومه.
    و لما صدر بحقه حكمً قضائي بالسجن على مقال نشره عام 1898،
    فرّ إلى إنجلترا و مكث فيها بضعة أشهر، مات بعدها مختنقاً.
    **************************************
    [/

    FONT]

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 10-02-2017 الساعة 10:23 AM
    و بَعْضُ النُّفُوسِ ** كبَعِضِ الشَّجَـرْ
    جَمِيــــلُ القَـــوامِ ** رَدِيْءُ الثــَّــمَرْ
    وَ َسبْرُ النُّفُوسِ *** كَصم الحجارة
    فَمِنْهَا كَرِيْمُ نَّفِيْسُ وً جلمود صخـرْ
    و َكَمْ مِّنْ ضَرِيْرٍ كَفِيْفٍ بَصِيْرُ الْفُؤَادِ
    و كَمْ مِّنْ فُؤَادٍ غَرِيْرٍ كَفِيْفُ الْبَصَـرْ
  8.  
  9. #5
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849







    {6}

    ® قبل أن نغوص عميقاً
    و نذهب بعيداً عن سحر البيان
    فلعل من مزايا و لطائف اللغة بشتى
    ضروبها سواء أكانت حجة مقال أو لسان حال
    أو حتى لو كانت لغة عيون أو جسد وووو إلى آخره، أنها تملك حيلاً أخرى كثيرة لتسعفها حينما يتعذر التعبير كفاحاً فتلجأ مثلاً إلى التخفي وراء الإيماء و الغمز و اللمز و الإيحاء و الجناس و التورية و خلافها من أدوات
    و وسائل رمزية .

    © لكن لا بد من ساعة احتفاء نادرة تعيشها
    المفردات مع صانع الكلام و هي لحظة التلذذ بحلاوة اللقاء إثر ولادة أدبي نص بكر.

    ¶ كذلك المفردات و النصوص لها أيضاً روابط اجتماعية و وشائج قربى، تماماً كما النفوس البشرية فما تجاذب منها يأتلف و ما تنافر يختلف.غير أنك كثيراً ما تجدنا نضيق ذرعاً أحياناً من تلك العلاقات النمطية المعتادة الناشئة بين عبارات يجمعها المؤلف كخردة الحدادة فيدقها دقاً كما البراغي و الأسافين في نعش خطابه المرتجل. فتخنق المعاني و تفسد كل شيئ و ربما تورثه مللاً و رتابة.

    ∆ وعني شخصياً، لا أخفي أعجابي باللغة الفرنسية نظراً لمرونة منطقها و سلاسة تعلمها ثم لبراعة حُماتِها في المناورة في صراع البقاء مع أهل الأنكليزية والتي يخططون لها لكي تصبح لغة أماً لسكان العالم بأسره و منذ حلول 2015 العام الذي تجاوزناه بعامبن لكنا/( Everybody's mother tongue word) over, by 2015). لكن هذا الإعجاب لا ينقص من انتمائي و عشقي الفطري الأول للغة أمي و لسان قومي إلا بمقدار ما يأخذه طرف المخيط يغمس في ماء المحيط .

    ¶ و أشد ما يكون إعجابي لواحد من ألمع رموز وأعظم عماد لغة الضاد؛ أعني أبا الطيب المتنبي ذاك الشاعر المغتر بذاته و الباحث لها عن إمارة متوهمة. إذ عرف بإيغاله الشديد في أسلوبين لا ثالث لهما فإما المدح إذا رغب و إما الهجاء إذا غضب غيرأنه ذو عبقرية في تصيد رصين المفردات و سكبها سكبا في قوالب غير اعتيادية لا يسهل على سواه اتقانها.

    ¶ هذا ليس غريباً على المتنبي؛ و لكن الغريب أن نتخيله عاشقاً بحيث يجعل عنصر المرأة أحياناً غرضاً من أغراض شعره؛أو يتخذ النسيب أداة وسهماً من سهامه..يختلسه لماماً ليدخله ببراعة متناهية في نسيج بعض قصائده النادرة المتجردة التي لاعلاقة لها بالغزل في الأصل .و كأني به كان محباً عفيفاً.. بل كانت تأخذه العفة بالأثم. فالمتنبي كان بلا غرو فحلاً متربعاً
    على عرش إمارته الخيالية.

    ¶ لم لا و هو ممن يحسنون صنع الشيئ
    إذا أرادوه وما من حقل يلجه إلا أجاد وأبدع وأدهش وبزغيره, ممن حسدوه وكادوا له ولعلهم معذورون في ذلك.
    ************************

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 10-02-2017 الساعة 10:28 AM
    و بَعْضُ النُّفُوسِ ** كبَعِضِ الشَّجَـرْ
    جَمِيــــلُ القَـــوامِ ** رَدِيْءُ الثــَّــمَرْ
    وَ َسبْرُ النُّفُوسِ *** كَصم الحجارة
    فَمِنْهَا كَرِيْمُ نَّفِيْسُ وً جلمود صخـرْ
    و َكَمْ مِّنْ ضَرِيْرٍ كَفِيْفٍ بَصِيْرُ الْفُؤَادِ
    و كَمْ مِّنْ فُؤَادٍ غَرِيْرٍ كَفِيْفُ الْبَصَـرْ
  10.  
  11. #6
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849



    كتابات في الفرنسية!!
    تجسيداً لمبدأ أنه لكل سيف نبوة ،
    و لكل جواد كبوة"à toute médaille son envers"
    لا تفوتنا ملاحظة أن لفرنسا وجهان: أحدهما مشرق
    أفرز للعالم مباديء الحرية و المساواة و الإخاء. و سوف نعمل
    على إبراز ذاك الوجه ، ممثلاً في عباقرتها عبر القرون في شتى
    العلوم و الفلسفة و الثقافة و الآداب والفنون والسياسة أمثال: لويس
    باستير و ديكارت و المسرحي/ موليير، مرووراً بالشاعر/لا فونتين و الروائي
    العالمي الشهير/ فيكتور هوغو ،صاحب البوساء (Les Misérables) و انتهاءً
    بعرابَينبارزَين لشعلة عصر النهضة هما: فولتير و جان جاك روسو ؛ يليهما
    إميل زولا : لسان حال المدرسة الواقعية و نصير حراك الطبقة العمالية
    في فنالملاحم الروائية.هذا، دون أن نغفل لفرنسا وجهاً آخر استبداديٍ
    بشعٌ، ممثلاً في قائد مهووس بالفتوحات كنابليون بونابيرت، حيث
    بكل ما أوتي من قوة و من رباط الخيل في زمانه لكي يصنع
    من بلاده قوة ضاربة بين أمبراطوريات أوربا العجوز التي
    قيل ذات يوم إن الشمس لم تكن لتغيب عنها و ها
    هي ذي تصارع من أجل البقاء و توشك أن
    تأفل في عالم بات أُحادي القطبية
    *********************

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 22-12-2014 الساعة 08:16 PM
    و بَعْضُ النُّفُوسِ ** كبَعِضِ الشَّجَـرْ
    جَمِيــــلُ القَـــوامِ ** رَدِيْءُ الثــَّــمَرْ
    وَ َسبْرُ النُّفُوسِ *** كَصم الحجارة
    فَمِنْهَا كَرِيْمُ نَّفِيْسُ وً جلمود صخـرْ
    و َكَمْ مِّنْ ضَرِيْرٍ كَفِيْفٍ بَصِيْرُ الْفُؤَادِ
    و كَمْ مِّنْ فُؤَادٍ غَرِيْرٍ كَفِيْفُ الْبَصَـرْ
  12.  
  13. #7
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849


    كتابات في الفرنسية!!
    هذا أفرز بطبيعة الحال ثلة من
    مستعمرات مترامية في شمالي و غربي
    قارتنا السمراء، و حول حوض الكاريبي بأمريكا اللاتينية
    لا تزال فرنسا تفرض حمايتها و ثقافتها علي عدة جيوب
    استعمارية قديمة ، راحت تشكل شبه اقطاعيات و ذيول تابعة
    لها ثقافياً و اقتصادياً و هي منضوية تحت لواء كومونويلث فرانكفوني
    واسع التفوذ (برئاسة السنغالي/عبدو ضيوف و قد سبقه إليه سلفه الرئيس/
    ليوبولد سيدار سنغور ، و مواطنهما سامبين عثمان). حيث نما و ترعرع على تراب
    تلك البقاع عديد من أبناء الرعايا الفرنسيين، ممن يطلق عليهم (Les piéd noir )أمثال
    الكاتب الشهير/ جزائري المولد و النشأة/ ألبيرت كامو ، مؤلف" أسطورة سيزيف " العبثية
    (Le mythe De Sysiphe) ؛ و أشهر منها رواية "الطاعون" (La peste) و المنشورة منذ عام
    1974 وحققت مبيعاتٍ ضخمة وصيتاً واسع النطاق . تلك التراجييديا دارت فصولها المأساوية
    الخمسة في وهران تلك المدينة الجزائرية المنطوية على نفسها و هي تدير ظهرها إلى البحر
    " à Oran , une ville " fermée " qui " tourne le dos à la mer " و هي تجسد محنة طاعونٍ
    وبائي كانت أولى ضحاياه الفئران ، في حين لم يتنبه بنو البشر لمخاطره إلى أن راح يفشو
    بينهم كما النار في الهشيم، فكانت الطامة الكبرى؛ و لعل في ذلك إلماحة رمزية عالية ترمي
    إلى مقاصد أبعد بكثير من مجرد وباء يتفشى و يفتك بالناس زُرافاتٍ و وحداناً.إنما هنالك أنماط
    أخرى من أمراض النفوس هي أشد و طأة و بشاعة حينما يأكل الإنسان لحم أخيه حياً، و
    بدم و أعصاب شديدة البرودة. و لعل ما تدور رحاه الآن من فوضى خلاقة ضاربة أطنابها
    في بلادنا بمشرقها و مغربها و بنيلها و رافديها، ليس محض مصادفة.. و هذا ما أراد
    الراوي (ريو) تنبيهنا إليه بأن ثمةَ مآسي يندى لها الجبين و يشيب الوليد ،
    حرص على سردها بواقعية , ما أمكنه ذلك ، ما هي إلا أنماط متغيرة
    لمعاناة ثابتة جراء جرثومة واحدة لطواعين شتى تصيب الكل و لا
    تستثني أحداً قد تطل برأسها في أي مكان وزمان،
    و بمسميات تناسب كل حقبة على حدة.
    *************************
    .

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 22-12-2014 الساعة 08:42 PM
    و بَعْضُ النُّفُوسِ ** كبَعِضِ الشَّجَـرْ
    جَمِيــــلُ القَـــوامِ ** رَدِيْءُ الثــَّــمَرْ
    وَ َسبْرُ النُّفُوسِ *** كَصم الحجارة
    فَمِنْهَا كَرِيْمُ نَّفِيْسُ وً جلمود صخـرْ
    و َكَمْ مِّنْ ضَرِيْرٍ كَفِيْفٍ بَصِيْرُ الْفُؤَادِ
    و كَمْ مِّنْ فُؤَادٍ غَرِيْرٍ كَفِيْفُ الْبَصَـرْ
  14.  
  15. #8
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    [CENTER]


    البوست دا شكلو ضلو ميت
    لثقل المادة فقلنا نعمل شوية بريك فرفشة
    طبعاً البسمع كتابات في الفرنسية يقول الود خلاس
    كأنو باريسي و لا تقول حبوبتي السيدة/ ماري أنطوانيت،
    تلك العجوز المتحكنشة الشمطاء ، يوم مرقت في موكب عظيم في
    نزهة حول المدينة ومنها برضو تتفقد أحوال الرعية، فلما قالوليها
    الناس ما لاقية قبضة دقيق و لا كراع شرموط. أها زوتلك عايشة في
    الطراوة قالت للجماعة: ياي زعلتوني خالس: تيب ليش ما ياكلو (gateau).
    فياخي باريسي بتاع مين، إت ماك عارف الباقيه سااه! اللخو نحن ناس خلاياً
    صي، ما ظنيتك سمعت بيهو؛ بس تقول شنو!الظروف ودتنا نقرأ في الخرتوم ،
    مكان الريس بنوم و الطيارة بتقوم و فعلاً قامت بينا البلد داك! و كانت بالجد
    نقلة بالزانة. كدي خليك من باريس.نحن البندر دا مو عاجبنا حيث كل شيء
    متكلف و مصطنع, الكضب بألوان الطيف السبعة؛ ناس كضبة بيضاء و
    أخرى غبشاء. كمان الضحك على الدقون ناس ابتسامة صفراء و
    ضحكة نص كم . ناهيك عن وجبات سريعة معلبة و فاسدة
    أها دا المخلي الرقاب محورتة و باقي البشرة فاتح
    (زي إسكيرت و بلوزة) . و الساق متل ساق
    النملة والكرش قدر كرش الفيل. تلك في
    نظري هي حياة المدينة المغرور
    بها كثير من الناس.
    à bien tot
    *********
    [/


    CENTER]

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 14-05-2015 الساعة 07:27 AM
    و بَعْضُ النُّفُوسِ ** كبَعِضِ الشَّجَـرْ
    جَمِيــــلُ القَـــوامِ ** رَدِيْءُ الثــَّــمَرْ
    وَ َسبْرُ النُّفُوسِ *** كَصم الحجارة
    فَمِنْهَا كَرِيْمُ نَّفِيْسُ وً جلمود صخـرْ
    و َكَمْ مِّنْ ضَرِيْرٍ كَفِيْفٍ بَصِيْرُ الْفُؤَادِ
    و كَمْ مِّنْ فُؤَادٍ غَرِيْرٍ كَفِيْفُ الْبَصَـرْ
  16.  
  17. #9
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849


    بصراحة لدينا الكثير المثير
    بس ما لاقيين همة معانا عشان نقدم
    (Profile) كويس عن الثقافة الفرنسية،
    وبدون أي مقابل اللهم إلا الشكروالثناء و يكون
    أحلى طبعاً لو مع كل ثناياية عصرة "طرادة" و لو
    بالقديم. المهم طموحنا مقترحين نعمل جمعية فرانكوفونية
    مصغرة على قدر حالنا.ح أخلي العم/ فرانسوا هولاند يدعمنا.
    فأيش رأي الشباب؟ خلاس، دايرين نجمع توقيعات من المتحمسين
    ؟ Allez y; ben oui.. mais quesqu' on attend
    يلا خلونا نشهل روحنا و من هسي دي ح نعين ليكم ابننا البار الوجيه/
    أمين إدريس أميناًلسر المال( Secrétaire aux finances) .
    و معاه صاحبو / حاتم عمر بودي غارد. تاني حاجة طوالي ح نسجل عضوية
    في مجمع الأكاديمية الفرانكفونية(L'académie française)
    نعمل متل ناس السنغالي ليوبولد سسيدار سينغور و الجامايكين
    ألان داماس و إيمي سيزار.علا بالجد لو الفرصة مواتية ممكن نقدم
    دراسات نقدية لعدد من الأعمال الأدبية النادرة أو دراسات عن
    الصوتيات أو اللسانيات(Phonétique ou bien linguistique)
    مثلاً.. و بكدا نطلع بافكار مبتكرة تساعد إنعاش
    القراءة و توسيع المدارك.. و لم لا؟!
    *********************

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 16-05-2015 الساعة 09:09 PM
    و بَعْضُ النُّفُوسِ ** كبَعِضِ الشَّجَـرْ
    جَمِيــــلُ القَـــوامِ ** رَدِيْءُ الثــَّــمَرْ
    وَ َسبْرُ النُّفُوسِ *** كَصم الحجارة
    فَمِنْهَا كَرِيْمُ نَّفِيْسُ وً جلمود صخـرْ
    و َكَمْ مِّنْ ضَرِيْرٍ كَفِيْفٍ بَصِيْرُ الْفُؤَادِ
    و كَمْ مِّنْ فُؤَادٍ غَرِيْرٍ كَفِيْفُ الْبَصَـرْ
  18.  
  19. #10
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    [COLOR="#6633ff"][FONT=pt bold heading][CENTER]

    لمن يتابعنا،ح نختم هذه الجزئية بشوية نكات بالفرنساوي،
    مع محانلة ترجمتها لمن يهمه الأمر:
    Donc, écoutez bien , je vous raconte
    quelques anecdotes en français
    1)Un homme avard dit à sa femme :ma chèrie ,
    qu'est ce que tu as préparé pour le dejeuné?
    Elle dit:zeitt wa zaataar .
    L'homme se mets en colère et dit ourquoi deux plats

    1) بخيل سأل الولية: ها مرة الليلة عايسة لينا وفاركة لينا شنو للغدا؟!
    قالت لو:زيت و زعتر! أها زولك من حيسو صر وجيهو و برطم
    و قال ليها: لي شنو يعني ملاحين في داعي للبذار دا بالله؟!!!
    ***********************************
    2) Un élève demande à son profésseur :
    Est-ce qu'on peut être puni pour une chose que l'on n'a pas fait ?
    Le profésseur répond : bien sur que non,ce serait une injustice.
    L'élève (parésseux) réplique : Alors ça va, je n'ai pas fait mes devoirs

    2) تلميذ ود لزينة سعل الأستاذ: فندي! الزول بعاقبوه في شيتن ما سواه؟ الأستاذ:
    طبعاً لا يا ابني! دا حتى
    يبقى ظلم عديل!! التلميذ: فندي أنا ما حليت الواجب!! أها عاد شن قولك معاي؟؟؟!!!
    **********************************************
    3) Un petit garçon demande à son père:
    Papa,qu'est-ce que tu veux pour ton anniversaire?
    Je voudrais bien que tu sois le premier en classe.
    C'est trop tard!j'ai échoué;mais je t'ai acheté cette belle veste!.....


    3) شافع بقول لوالدو: يابا عايز يجيبو ليك شنو في عيد ميلادك؟
    أبوه قال ليه: يا ابني أعظم هدية و حلم تحققو لي إنك تجي أول
    صفك.الشافع: يا با لاكين ما اتخرت شديد، أرجوك تغير الحلمة؛
    غايتو كدي شوف الجاكيتة الحلوة دي ماتشنج معاك؟!
    كانت تلك محاولات خجولة للترجمة قدر المستطاع:
    *******************************
    [/
    COLOR][/
    CENTER
    ][/FONT]

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 24-12-2014 الساعة 11:59 PM
    و بَعْضُ النُّفُوسِ ** كبَعِضِ الشَّجَـرْ
    جَمِيــــلُ القَـــوامِ ** رَدِيْءُ الثــَّــمَرْ
    وَ َسبْرُ النُّفُوسِ *** كَصم الحجارة
    فَمِنْهَا كَرِيْمُ نَّفِيْسُ وً جلمود صخـرْ
    و َكَمْ مِّنْ ضَرِيْرٍ كَفِيْفٍ بَصِيْرُ الْفُؤَادِ
    و كَمْ مِّنْ فُؤَادٍ غَرِيْرٍ كَفِيْفُ الْبَصَـرْ
  20.  
  21. #11
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849


    [COLOR="#6633ff"]
    En tout cas nous
    aurons l'occasion de se voir
    parler d'une participation culturelle
    Le français est une grande langue qui
    a contribué et contribue toujours
    à l'expansion des idées humaines
    ************************

    على أية حال، هي فرصة مفتوحة ليدلي كل ذي
    دلوٍ بدلوه بمشاركة ثقافية. فالفرنسية لغة عظيمة أسهمت،
    و لم تزل تسهم في نشر الأفكار الإنسانية. و يجب أن لا نحصر
    الحديث عن فرنسا الاستعمارية ،تلك التي همشت فكتور هيجو
    حتى مات معزولاً في أفقرأحياء باريس و نفت إميل زولا كما اضطهدت
    أبيرت كامو حتى تبرأت من نسبه إليها و هو من أبرع وأبرع من كتب في
    الإنسانيات دون. فاللغات كائنات حية و هي تتداخل وتتلاقح و تنمي مجتمع
    إنساني فاضل و يتجاوز الفروق الإثنينة و الثقافية و الديننية و قبلكل شيء
    الموانع الجغرافية.ثم أخيراً و ليس بآخر بقى عايزين ننوه لشيء مهم للغاية
    إنو عبر النت متاح ليمن يرغب تصفح كل الصحف اليومية و المجلات الدوريات
    المتخصصة الناطقة بالفرنسية..دي فرصة ما كانت متاحة لطلبة زمان أيام
    كنا نضرب لذلك أكباد الإبل و نسافر سفر لاقتناء مثل هذه المطبوعات
    و نشحنها عبر البحار. وين لجيل ناس (A spoon feeding) .
    و دي نعمة بنحسدهم عليها. بس و صيتي لأي زول
    مهتم إننا نقرأ و نبحث لنتلاقح بعصارة أفكارنا
    و متل ما قالو الثقافة أصلها تلاقيط.
    **********************
    [/
    COLOR]

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 25-12-2014 الساعة 12:35 AM
    و بَعْضُ النُّفُوسِ ** كبَعِضِ الشَّجَـرْ
    جَمِيــــلُ القَـــوامِ ** رَدِيْءُ الثــَّــمَرْ
    وَ َسبْرُ النُّفُوسِ *** كَصم الحجارة
    فَمِنْهَا كَرِيْمُ نَّفِيْسُ وً جلمود صخـرْ
    و َكَمْ مِّنْ ضَرِيْرٍ كَفِيْفٍ بَصِيْرُ الْفُؤَادِ
    و كَمْ مِّنْ فُؤَادٍ غَرِيْرٍ كَفِيْفُ الْبَصَـرْ
  22.  
  23. #12
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aabersabeel مشاهدة المشاركة
    [CENTER]
    [COLOR="#B22222
    "]كتابات في الفرنسية!!

    في وهران تلك المدينة الجزائرية المنطوية
    على نفسها و هي تدير ظهرهاإلى البحر
    " à Oran , une ville " fermée "
    qui " tourne le dos à la mer "
    و هي تجسد محنة طاعونٍوبائي كانت أولى ضحاياه
    الفئران ، في حين لم يتنبه بنو البشر لمخاطره إلى أن راح
    يفشو بينهم كما النار في الهشيم، فكانت الطامة الكبرى؛ و لعل
    في ذلك إلماحة رمزية عالية ترمي إلى مقاصد أبعد بكثير من مجرد
    وباء يتفشى و يفتك بالناس زُرافاتٍ و وحداناً.إنما هنالك أنماط أخرى من
    أمراض النفوس هي أشد و طأة و بشاعة حينما يأكل الإنسان لحم أخيه
    حياً، و بدم وأعصاب شديدة البرودة. و لعل ما تدور رحاه الآن من فوضى
    خلاقة ضاربة أطنابهافي بلادنا بمشرقها و مغربها و بنيلها و رافديها ، ليس
    محض مصادفة.. و هذا ما أراد الراوي (ريو) تنبيهنا إليه بأن ثمةَ مآسي
    يندى لها الجبينو يشيب الوليد ،حرص على سردها بواقعية , ما أمكنه
    ذلك ، ما هي إلا أنماط متغيرة لمعاناة ثابتة جراء جرثومة واحدة
    لطواعين شتى تصيب الكل و لاتستثني أحداً قد تطل
    برأسها في أي مكان وزمان،و بمسميات
    شتى لتناسب كل حقبة على حدة.
    ****************
    .
    [FONT=pt bold heading]
    [FONT=pt bold heading]

    فيما يلي ملخص مقتضب لرواية "الطاعون"، لعموم
    الفائدة ، لمن يرغب بسماع (القول من خشيم سيدو)

    [/
    FONT][/
    FONT][/B]
    :
    Résumé de la Peste


    Première partie
    Oran, un jour d'avril 194. , le docteur Rieux découvre le cadavre d'un rat sur son palier. Le concierge, monsieur Michel, pense que ce sont des mauvais plaisants qui s'amusent à déposer ces cadavres de rats dans son immeuble. A midi, Rieux accompagne à la gare son épouse qui, malade, part se soigner dans une ville voisine. Quelques jours plus tard, une agence de presse annonce que plus de six mille rats ont été ramassés le jour même. L'angoisse s'accroît . Quelques personnes commencent à émettre quelques récriminations contre la municipalité. Puis , soudainement, le nombre de cadavres diminue, le rues retrouvent leur propreté, la ville se croit sauvée.
    Monsieur Michel, le concierge de l'immeuble de Rieux, tombe malade . Le docteur Rieux essaye de le soigner. Sa maladie s'aggrave rapidement. Rieux ne peut rien faire pour le sauver. Le concierge succombe à un mal violent et mystérieux.
    Rieux est sollicité par Grand, un employé de la mairie. Il vient d'empêcher un certain Cottard de se suicider. Les morts se multiplient. Rieux consulte ses confrères. Le vieux Castel, l'un d'eux, confirme ses soupçons : il s'agit bien de la peste. Après bien des réticences et des tracasseries administratives, Rieux parvient à ce que les autorités prennent conscience de l'épidémie et se décident à "fermer" la ville.
    Deuxième partie
    La ville s'installe peu à peu dans l'isolement. L'enfermement et la peur modifient les comportements collectifs et individuels : " la peste fut notre affaire à tous" , note le narrateur.
    Les habitants doivent composer avec l'isolement aussi bien à l'extérieur de la ville qu'à l'intérieur. Ils éprouvent des difficultés à communiquer avec leurs parents ou leurs amis qui sont à l'extérieur. Fin juin, Rambert, un journaliste parisien séparé de sa compagne , demande en vain l'appui de Rieux pour regagner Paris. Cottard, qui avait, en avril, pour des raisons inconnues tenté de se suicider , semble éprouver une malsaine satisfaction dans le malheur de ses concitoyens. Les habitants d'Oran tentent de compenser les difficultés de la séquestration , en s'abandonnant à des plaisirs matériels. Grand , employé de la mairie, se concentre sur l'écriture d'un livre dont il réécrit sans cesse la première phrase. Le père Paneloux fait du fléau l'instrument du châtiment divin et appelle ses fidèles à méditer sur cette punition adressée à des hommes privés de tout esprit de charité.
    Tarrou, fils d'un procureur et étranger à la ville, tient dans ses carnets sa propre chronique de l'épidémie . Lui ne croit qu'en l'homme . Il fait preuve d'un courage ordinaire et se met à disposition de Rieux pour organiser le service sanitaire. Rambert les rejoint.
    Troisième partie
    C'est l'été, la tension monte et l'épidémie redouble. Il y a tellement de victimes qu'il faut à la hâte les jeter dans la fosse commune , comme des animaux. La ville est obligée de réprimer des soulèvements et les pillages. Les habitants semblent résignés . Ils donnent l'impression d'avoir perdu leurs souvenirs et leur espoir . Ils n'ont plus d'illusion et se contentent d'attendre...
    Quatrième partie
    Cette partie se déroule de septembre à décembre. Rambert a eu l'opportunité de quitter la ville , mais il renonce à partir. Il est décidé à lutter jusqu'au bout aux côtés de Rieux et de Tarrou. L'agonie d'un jeune enfant, le fils du juge Othon et les souffrances qu'éprouvent ce jeune innocent ébranlent Rieux et troublent les certitudes de l'abbé Paneloux. L'abbé se retranche dans la solitude de sa foi, et meurt sans avoir sollicité de médecin, en serrant fiévreusement contre lui un crucifix. Tarrou et Rieux , connaissent un moment de communion amicale en prenant un bain d'automne dans la mer . A Noël, Grand tombe malade et on le croit perdu. Mais , il guérit sous l'effet d'un nouveau sérum. Des rats, réapparaissent à nouveau, vivants.
    Cinquième derniére partie
    C'est le mois de janvier et le fléau régresse. Il fait pourtant de dernières victimes : Othon, puis Tarrou qui meurt, serein au domicile de Rieux . Il confie ses carnets au docteur. Depuis que l'on a annoncé la régression du mal, l'attitude de Cottard a changé. Il est arrêté par la police après une crise de démence
    Un télégramme arrive chez Rieux : sa femme est morte.
    A l'aube d'une belle matinée de février, les portes de la ville s'ouvrent enfin . Les habitants, libérés savourent mais ils n'oublient pas cette épreuve "qui les a confrontés à l'absurdité de leur existence et à la précarité de la condition humaine."
    On apprend l'identité du narrateur : C'est Rieux qui a voulu relater ces événements avec la plus grande objectivité possible. Il sait que le virus de la peste peut revenir un jour et appelle à la vigilance
    [/CENTER
    ]

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 25-12-2014 الساعة 01:43 AM
    و بَعْضُ النُّفُوسِ ** كبَعِضِ الشَّجَـرْ
    جَمِيــــلُ القَـــوامِ ** رَدِيْءُ الثــَّــمَرْ
    وَ َسبْرُ النُّفُوسِ *** كَصم الحجارة
    فَمِنْهَا كَرِيْمُ نَّفِيْسُ وً جلمود صخـرْ
    و َكَمْ مِّنْ ضَرِيْرٍ كَفِيْفٍ بَصِيْرُ الْفُؤَادِ
    و كَمْ مِّنْ فُؤَادٍ غَرِيْرٍ كَفِيْفُ الْبَصَـرْ
  24.  
  25. #13
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    [CENTER][CENTER][COLOR="#663399"]


    [COLOR="#6633cc"]
    لن نبرح ألبيرت كامو،
    لنظل عليه عاكفين، تلفنا متاهة
    السرد دقيقاً عن آفات و طواعين قاتلة
    اتخذت من وهران مسرحاً لتفشيها. و ها نحن بصدد
    أن نهيم عبر حنايا خصب خياله لنغوص عميقاً في خبايا
    (عبثية) من سفر الأحاجي تطرق لها بحبك رصين و برمزية
    صاخبة هي "أسطورة سيزيف"(Le Mythe de Sisyphe). حيث قال
    فيها ما لم يفلح سواه في قتله نبشاً. و أبدعُ ما يبهرك في الأسطورة
    عبقرية ذاك الصدامي الخرافي/سيزيف، و ضيقة ذرعاً بأبشع و أسخف حكم
    جزافيأصدرته بحقه آلهة قيل إنه تمرد و شق عليها عصا الطاعة و سرق أسرارها،
    و سفه أحلامها. فقرروا النيل منه بجعله يعمد إلى صخرة بركانية ليعكف على حملها
    بلا انقطاع بين قمة وسفح جبل فيسواء الجحيم، بحيث تظل تعود لتهوي كلما تكبد عناء
    الصعود بها عائداً ريثما تستقر فيلتقط أنفاسه، و هكذا دواليك. و لإن صدَّقنا هوميروس ، فإن
    جوبيتر اختطف أيجين ابنة إله المطرأيسوبوس، الذي تأثر بذلك فاستعان عليه بسيزيف، الذي
    كان على علم ، لقاء أن يسوق السحاب لتغشى قلعة كورنتوس. ما أثار حفيظة إله الجحيم
    ليعاقبه. يقال أيضًا إن سيزيف كان يعيش تحدياً بصراع خفي من أجل البقاء، ريثما يسوي
    بضع حساباتٍ له أرضية؛ و هو كاره لانبعاث الآلهة ، فلم يعبأ بنذر الشر و زفرات الغضب ،
    و عاش حيناً من الدهر ، يلامس دفء تضاريس الأرض ، و تغريه بيادر الأمل و يسليه
    نفح الأنسام تعانق و جنات الزهر.فسارعت الإلهة لإصدارفرمانٍ مجحفٍ بحقه.
    فأرسلوا عطارد(إله البلاغة) ليأخذ بتلابيب ذلك الكائن الجسور فانتزعه
    من مسراته ، و أعاده عنوة إلى شد واقتداراً العذاب.حيثكانت الصخرة
    بانتظاره.نحن نفهم بأن سيزيف هو بطل اللاجدوى، رغم صموده.
    فاحتقاره للآلهة،و مقته للفناء،و شغفه بالحياة الدنيا على
    عواهنها و الذي جر عليه ويلات البلاء حتى كرس
    كيانه في سبيل لا شيء. فكان ثمناً باهظاً
    وجب عليه سداده لهذه الأرض.
    ********************
    لقد خلقت الأساطير
    لكي تتغذى من خصب الخيال.
    و ماأشبه ليالينا ببارحات سيزيف،
    لكون كل ما نتوهمه لا يعدو كونه هيكل
    ترابي متهالك و عناء بدن منهوك بحمل همومٍ
    فوق طاقته لنتسلق بها في كل مرة مرتقىً صعباً
    و عقبة عؤود ، ريثما نتدحرج بها منحدرًا سحيقاً
    و بنهاية مطاف طويل يبدو بلا نهاية ، يليه
    فضاء فسيح بلا أفق و زمان بلا أمد،
    يكون بلوغ الغايات أو لا يكون.
    ******************
    [/
    COLOR][/
    COLOR][/
    CENTER]CENTER]

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 28-12-2014 الساعة 09:56 PM
    و بَعْضُ النُّفُوسِ ** كبَعِضِ الشَّجَـرْ
    جَمِيــــلُ القَـــوامِ ** رَدِيْءُ الثــَّــمَرْ
    وَ َسبْرُ النُّفُوسِ *** كَصم الحجارة
    فَمِنْهَا كَرِيْمُ نَّفِيْسُ وً جلمود صخـرْ
    و َكَمْ مِّنْ ضَرِيْرٍ كَفِيْفٍ بَصِيْرُ الْفُؤَادِ
    و كَمْ مِّنْ فُؤَادٍ غَرِيْرٍ كَفِيْفُ الْبَصَـرْ
  26.  
  27. #14
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    [CENTER]

    ما يستوقفني هنا تحديدًا
    هو صرامة موقف ثابت و وجه
    يضاهي جلاميد الصخر في صلابته.
    فلك أن تتصور من يعاود الهبوط اضطرارياً بخطى
    مثقلة و جراح مثخنة نحو عذاب بلا جدوى . فلرب
    لحظة وعي تشبه متنفَس رمق أخير، و تعيدك طوعاً أو كرهاً
    إلى صلب المعاناة، هي لحظة إدراك نادرة ، نعيشها حيناً تغادر
    فيه أرواحنا حطام أجسادنا و تتجه بنا متسامية نحو رفيق أعلى من
    مصير حتميِ و واقعٍ معاش و هو أقسى من صخور همومنا. و هكذا،
    إن كانت هذه الأسطورة مأسوية، فلكون بطلها مدرك لما هو فيه، و إلا فما
    مغزى آلامه، لو لم يكن بصيص أمل بالنجاح يلازمه في كل خطوة؟ ينجز
    العامل منا في كل يومٍ، نفس المهام، وهو ديدن ومصير لا يصير عبثياً
    و مأسويًا إلا حين ندركه. و هكذا، كان سيزيف، خطيب البروليتاريا
    المفوه، ذاك الذي رغم عجزه أمام الآلهة متمرد و متحسس تماماً
    البعد الكامل لوضعه المتعوس. مما يؤرق مضجعه و يبدد
    في ذات الوقت نشوة انتصاره. لأنه ليس هناك من
    مصير يمكن للاحتقار أن يتجاوزه.
    *********************
    [
    /CENTER]

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 14-05-2015 الساعة 07:38 AM
    و بَعْضُ النُّفُوسِ ** كبَعِضِ الشَّجَـرْ
    جَمِيــــلُ القَـــوامِ ** رَدِيْءُ الثــَّــمَرْ
    وَ َسبْرُ النُّفُوسِ *** كَصم الحجارة
    فَمِنْهَا كَرِيْمُ نَّفِيْسُ وً جلمود صخـرْ
    و َكَمْ مِّنْ ضَرِيْرٍ كَفِيْفٍ بَصِيْرُ الْفُؤَادِ
    و كَمْ مِّنْ فُؤَادٍ غَرِيْرٍ كَفِيْفُ الْبَصَـرْ
  28.  
  29. #15
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    [center][CENTER][COLOR=""]


    إذا أمكن للهبوط أن يقع
    أحيانًا بقسوة ، فإنه من الجائز
    جداًأن يحدث أيضًا بكل غبطة و سرور ،
    و لو من باب التأقلم فالتصالح مع ألمٍ لا مفر منه.
    ليست هذه نافلة من القول. فلنتخيل سيزيف و هو عائد
    في كل مرة لرفع صخرته ، و أن أشدَّ شعور الألم يكون فقط
    عند الصدمة الأولى.لأنه حين تكون صور الأرض متشبثة بشدة
    في الذاكرة ، و يكون نداء السعادة مُلِحَّاً، فإنه من الممكن للغبطة
    أن تنبثق من رحم الضجر؛ فتتمخض معاناة عن أروع عبقريات التجلي
    مع قرين الإبداع.لك لكون الأنسان مخلوق متأقلم بطبعه و الأسى الذي
    لا حدود له أثقل من أن نصارعه سرمداً . لكن الحقائق المرة قابلة للبلع
    حين نقف عليها فنتذوقها. و هو نفسه شأن (أوديب) ذاك الذي لم تكن
    أموره لتتعقد حلقاتها ، لو لم يفطن لحبة فيصنع من ها قبة ، عندئذ
    بدأ الأدراكيشكل لديه مصرداً للأرق.ما يفسر كونالجهل نعمة
    و خير الف مرة منإصراراً على انتصار بلا جدوى،
    كي تتناسخ البطولة الحديثة مع الحكمة
    القديمة . وتتوارد خواطر المشهد ذاته
    بحذافيره مع أبي الطيب المتنبي
    حين يندب حظه و يقول:
    [I]أفاضل الناس أغراض لذا الزمن
    يخلو من الهم أخلاهم من الفطن و
    حولي بكل مكان منهم خلق تخطئ
    إذا جئت في استفهامهم بمن!!!
    [/
    I]
    center]

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 06-01-2015 الساعة 07:50 PM
    و بَعْضُ النُّفُوسِ ** كبَعِضِ الشَّجَـرْ
    جَمِيــــلُ القَـــوامِ ** رَدِيْءُ الثــَّــمَرْ
    وَ َسبْرُ النُّفُوسِ *** كَصم الحجارة
    فَمِنْهَا كَرِيْمُ نَّفِيْسُ وً جلمود صخـرْ
    و َكَمْ مِّنْ ضَرِيْرٍ كَفِيْفٍ بَصِيْرُ الْفُؤَادِ
    و كَمْ مِّنْ فُؤَادٍ غَرِيْرٍ كَفِيْفُ الْبَصَـرْ
  30.  
  31. #16
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    [CENTER][COLOR="#663399"]

    كذلك الأمر بالنسبة لكل إنسان،
    حين يتأمل في عذاباته و تنبثق من الأرض
    ملايين الأصوات الخافتة المتسائلة، بنداءات خفية
    و غير واعية، و ضراعات من أكفٍ راعشةٍ، فهي قد تمثل
    النقيض الضروري، و الذي ربما يكون بنهاية المطاف: الانكسار
    ثمناً للانتصار. و في لحظة استسلام حَذِقة، كتلك التي يعود أحدنا فيها
    إلى حضن رشده و صوابه، فيبتلع ريقه يابساً كجلمود صخرٍ، فيتأمل عودته
    طوعاً أو كرها لحمل صخرته. لا شك أنها سلسلة غير مترابطة من شتات أفعالٍ
    جسيمة ربما متناقضة و هفوات بسيطة ربما متباعدة ، لكنها ساهمت جميعها و
    بلا شك في تكوين كينونته و في صنع مصيره الذي جلبه لنفسه، و المترابط في منطقه،
    و الذي سوف لن يُخْتَتَم بمجرد أطباق جفنيه على آخر مشهد من حياته و التفاف ساقيه
    راحلاً إلى مثواه الأخير.تماماً كشأن الأعمى الذي يعرف أن ليله لن ينجلي ، لكنه يظل
    دوماً علي أية حالٍ يتلمس الدروب بعصاه و يحث المسير. فصخرة سيزيف كما هو حال
    كل واحدٍ منا، تظل تتدحرج في أتون العاصفة:فلا هو معلقٌ على ألسنة اللهب، ولا هو
    قابع في دركها الأسفل. لكنه يدهشنا بعقيدة صماءَ صامدةٍ بأن هذا العالم لا يبدو له
    عقيمًاو لا تافهًا؛ لأن كل ذرَّة من ملح هذا الحجر، و كل خردلة من معدن
    ذاك الجبل لم تُخلقْ عبثاً، و حاش لله الذي لكل تحريكة و تسكينه
    في الورى له شأن ؛ و إنما تؤلف عالمًا قائماً بذاته . و يبقى
    النضال بحد ذاته، من أجل مجرد البقاء؛ ناهيك عن
    بلوغ غايات القمم ، إنما يكفي لكي يجعل
    قلب الإنسان نابضاً و مفعماً بالحياة.
    **********************
    [/
    COLOR][/CENTER]

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 14-03-2016 الساعة 09:19 PM
    و بَعْضُ النُّفُوسِ ** كبَعِضِ الشَّجَـرْ
    جَمِيــــلُ القَـــوامِ ** رَدِيْءُ الثــَّــمَرْ
    وَ َسبْرُ النُّفُوسِ *** كَصم الحجارة
    فَمِنْهَا كَرِيْمُ نَّفِيْسُ وً جلمود صخـرْ
    و َكَمْ مِّنْ ضَرِيْرٍ كَفِيْفٍ بَصِيْرُ الْفُؤَادِ
    و كَمْ مِّنْ فُؤَادٍ غَرِيْرٍ كَفِيْفُ الْبَصَـرْ
  32.  
  33. #17
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    زولا : سردية الفكر
    أين ذهب أصحاب هذا البوست؟
    أعني قُراءه.. و ددت عند دخولي، و من ثم
    استرسالي في هذه الكتابات أن ألقى من يقف معي
    تضامناً كما يفعل العالم يوم هب بأسره لنصرة 4 أنفار هلكوا
    في هجوم على ملحمة يهودية ، فيما يضربون بعرض الحائط مشاعر
    مليار ونصف مسلم يعدونهم برابرة.صفعة لعلها جاءت رداً على غيض مما
    لحق بالجزائر من فيض عدوان و تنكيل قبل أكثر من نصف قرن. ولكأنها فترة
    حضانة موقوتة لجرثومة بلهارسيا تظل تتربص بحاملها حتى تنال منه ولو بعد حين.
    ما علينا؛ و لكن، دعونا بهذه المناسبة ندلف على كوخ قديم لروائي فرنسي مشاكس هو/
    إميل زولا(1840-1902).نشأ كاتباً صحفياً ثم أصبح رائد المذهب الطبيعي الواقعي في
    الأدب ، و أسس لقيام الرواية على تفكير علمي و وصف دقيق لما هو كائن في المجتمع.
    و كان من المتحمسين للإصلاح الاجتماعي. كتب سلسلة من عشرين رواية تتضح من خلالها
    صورة بانورامية أخّاذة و متكاملة عن الحياة الفرنسية ، و بخاصة في باريس، في أواخر قرنها
    التاسع عشر. له ثلاث روايات في سلسلة لاقت زخماً عظيماً و ضمتالوحش البشري)
    و (نانا) ، ثم هذه التي بين يديناجيرمينال/Germinal) و التي سبق لي أن قتلتها
    بحثاً عندما كتبت فيها بحث تخرجي في الآداب بشعبة اللغة الفرنسية، كواحدة من
    عيون أدبه العمالي إلى جانب( L'Assomoir).دافع بجراة عن ضابط مدفعية فرنسي
    يدعى/ ألفرد دريفوس، إذ اتُهِم بالخيانة العظمى، بمجموعة من الرسائل
    المفتوحة نشرت في صحيفة (الفجر) الباريسية تحت عنوان "إني أتهم".
    حاربه أعداؤه المعارضون له في هذه القضية، و لما صدر ضده حكمٌ
    بالسجن على مقال نشره عام 1898، فرّ إلى إنجلترا،
    و مكث فيها بضعة أشهر، مات بعدها مختنقاً.
    ****************************

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 10-01-2015 الساعة 10:30 PM
    و بَعْضُ النُّفُوسِ ** كبَعِضِ الشَّجَـرْ
    جَمِيــــلُ القَـــوامِ ** رَدِيْءُ الثــَّــمَرْ
    وَ َسبْرُ النُّفُوسِ *** كَصم الحجارة
    فَمِنْهَا كَرِيْمُ نَّفِيْسُ وً جلمود صخـرْ
    و َكَمْ مِّنْ ضَرِيْرٍ كَفِيْفٍ بَصِيْرُ الْفُؤَادِ
    و كَمْ مِّنْ فُؤَادٍ غَرِيْرٍ كَفِيْفُ الْبَصَـرْ
  34.  
  35. #18
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    [FONT=pt bold heading]

    تعج أدبيات تلك الحقبة
    بما كانت تعانيه الطبقة العمالية آنذاك
    من ظلم و قهر و اضطهاد على يد سلطات
    إقطاعية مستبدة ضمن إطار اجتماعي سياسي
    تاريخي لم يغفل زولا عن وصفه بعبقرية فكرية عالية
    لم يغب عنها عنصر الحبك الرومانتيكي الحذق، و بأسلوب
    إنساني مؤثر و بلغة سردية ممتعةعرف بها "Emile Zola"
    ككاتب ذي نزعةاشتراكية تقديمة غير خافية. و نظراً لاحترافيته
    كصاحب قلم جريءلا يعرف الانكسار؛ وذي خيال خصب، لم يُنهِ
    حبكة أيٍ من رواياته على دراما سوداوية مطلقة ، حتى و إن
    كانت تدور أحداثها في خضم ثورة عمالية و في أتون نيران مناجم
    غارقة في دماء البشر، بل أنهاها على بصيص نار أمل خضراء،
    بأن دم شهداء المناجم الذي سقى سهول الأرض حري به
    أن يظل ساخناً فائراً هادراً ليجعلها خصبة قابلة
    لأن تلد المستقبل المزهر من رحم المعاناة.
    ************************
    [/

    FONT]

    و بَعْضُ النُّفُوسِ ** كبَعِضِ الشَّجَـرْ
    جَمِيــــلُ القَـــوامِ ** رَدِيْءُ الثــَّــمَرْ
    وَ َسبْرُ النُّفُوسِ *** كَصم الحجارة
    فَمِنْهَا كَرِيْمُ نَّفِيْسُ وً جلمود صخـرْ
    و َكَمْ مِّنْ ضَرِيْرٍ كَفِيْفٍ بَصِيْرُ الْفُؤَادِ
    و كَمْ مِّنْ فُؤَادٍ غَرِيْرٍ كَفِيْفُ الْبَصَـرْ
  36.  
  37. #19
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    [size=5][font=pt bold heading[color="#6633cc"]]
    [FONT=pt bold heading][COLOR="#6633ff"]

    <جيرمينال»
    هي رواية النضال
    من أجل مستقبل الطبقة العاملة ، المسحوقة
    بين مطرقة إقطاعيات المناجم المحتكرة و سندال السلطة الغاشمة.
    قوتان تتواطآن معاً حيناً، و تتنافسان أحياناً في الاحتكار و في قمع العمال،
    إمعاناً في إذلالهم و خفض أجورهم أكثر و أكثر. لكن الرواية تصر على أن ثمة
    بصيص شعاعٍ في نهاية نفق القمع و الهزائم التي سوف يتوّج ذات يوم بالنصر على الظلم.
    رغم وجود علل و انقسامات و تخييم جهل و تردد وتطرف بارز حتى داخل صفوف العمال أنفسهم.
    كأن إميل زولا، شاء لروايته الكبيرة هذه، أن تكون سجالاً بين عديد من المذاهب السياسية ، لا سيما
    طروحات ماركسية أممية و عمالية ، و نزعات فوضوية (لا شيئية) تلاطمت جميعها عبر أحداث الرواية.
    ليس فقط من خلال بطلها الأول/ العامل الشاب إتيان لانتييه،لأ ن البطولة هنا جماعية ، معقودة للقوتين
    المتجابهتين(خدام و مخدمين). فإتيان هو في الأصل عاطل عن العمل يعيش في باريس و يمضي وقته
    بحثاً عن شغل. و بعد يأس يرحل شمالاً إلى تلك المناجم المسماة بأرض الوجوه السود(من الفحم).هناك
    سرعان ما يجد إتيان نفسه في خضم المعمعة، برفقة زعيم عمالي هو توسان ماهو. هنا و إن كان الوضع
    أفضل من البطالة في باريس ، إلا إنه عمل بائس بالكاد يسد الرمق... في ظل ظروف يستحيل الصبر
    عليها إلى الأبد. كانت تندلع هنا و هناك تزمرات و إضرابات عامة لكنها ليست ذات اتجاه و مطالب
    منظمة أو تحت قيادة موحدة. فإذا كان إتيان لانتييه ، يتزعم جانباً من الإضراب ، بشعارات
    ماركسية و يحلم بضم الغوغاء إلى الأممية العمالية التي كانت نشأت لتوها في لندن،
    فإن سوفارين الروسي الأصل الباحث عن ثأر شخصي لزوجته المقتولة بيد العسكر،
    يريد توجيه الحراك بنزعة فوضوية تؤمن باتحاذ العنف الثوري وسيلةً لنيل المطالب،
    أو ربما الاستيلاء على السلطة. و في مقابل هاتين النزعتين، هناك أيضاً العمال
    المتعاونون مع السلطة، طابور خامس من (بلاطجة) مندسين. منهم
    شافال، الذي كان أوقع في حبائل غرامه الحسناء كاترين ماهو،
    شقيقة توسان، و التي كان إتيان قد شعر، منذ وصوله هناك
    و ارتباطه بتوسان، برعشة انجذاب عاطفيٍ نحوها.
    *******************************

    [/
    COLOR]

    [/
    [/FONT]color][/
    [/font]size]

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 12-01-2015 الساعة 11:54 PM
    و بَعْضُ النُّفُوسِ ** كبَعِضِ الشَّجَـرْ
    جَمِيــــلُ القَـــوامِ ** رَدِيْءُ الثــَّــمَرْ
    وَ َسبْرُ النُّفُوسِ *** كَصم الحجارة
    فَمِنْهَا كَرِيْمُ نَّفِيْسُ وً جلمود صخـرْ
    و َكَمْ مِّنْ ضَرِيْرٍ كَفِيْفٍ بَصِيْرُ الْفُؤَادِ
    و كَمْ مِّنْ فُؤَادٍ غَرِيْرٍ كَفِيْفُ الْبَصَـرْ
  38.  
  39. #20
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    *******
    *****
    ***
    **
    *

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 12-01-2015 الساعة 11:54 PM
    و بَعْضُ النُّفُوسِ ** كبَعِضِ الشَّجَـرْ
    جَمِيــــلُ القَـــوامِ ** رَدِيْءُ الثــَّــمَرْ
    وَ َسبْرُ النُّفُوسِ *** كَصم الحجارة
    فَمِنْهَا كَرِيْمُ نَّفِيْسُ وً جلمود صخـرْ
    و َكَمْ مِّنْ ضَرِيْرٍ كَفِيْفٍ بَصِيْرُ الْفُؤَادِ
    و كَمْ مِّنْ فُؤَادٍ غَرِيْرٍ كَفِيْفُ الْبَصَـرْ
  40.  
  41. #21
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    [COLOR="#6633ff"]([I]
    جيرمينال مشتقة من (Germ)
    و هي الجرثومة، في إشارة رمزية عالية
    إلى بزوغ جنين التغيير في رحم معاناة المسحوقين
    و تفشي عدوى حراكه في حشود الثائرين حيث يبدو و كأن
    الحابل يختلط بالنابل و يتصاهر الخاص و العام في بوتقة واحدة،
    و يمهد الكاتب المسرح لأحداث خطيرة و ماحقة لاحقة. أحداث تتمحور
    حول إضراب عمالي يقوده إتيان لانتييه، مجابهاً الشرطة و طابوراً خامساً من
    المتخاذلين. و سرعان ما يستفحل الأمر وينداح نتيجة تكتيك ماكر تلجأ إليه السلطة
    متحالفة مع الإقطاعيين، إلى لعبة قضم أصابع. فعمال يضربون وأصحابها يضنون بأجورهم.
    إنها لعبة توازن القوى التي تخدم بالنهاية مآرب السلطة.هكذا، تمضي الأيام سراعاً، و الأوضاع
    تسوء دراماتيكياً و يدب في مللً و تخاذلٌ نفوس المترددين. لم يعد إتيان سوى أسير لفاتنته كاترين
    التي ينازعه فيها غريمه المندس شافال. هناك في حُفَر المناجم حيث الموت و البؤس، يثير سوفارين
    الروسي فوضى خلاقة بتكتيك ثوروي. تغرق الدهاليز بالمياه ، بفعل عمل تخريبي. و هكذا يقضي هذا
    التكتيك على مزيدٍ من العمال إثر مجابهات دامية مع السلطة قضت على حشودٍ غفيرة منهم بين
    صريع و جريح. بالنسبة إلى إتيان فقد أضحى جراء ذلك كله عالقاً في غيابت ظلام دامس و جوٍ مدلهم
    محاطاً بزعر لا يبدده سوى روائح العفن تفوح من جثث القتلى و قروح الجرحى ، غير أنه يجد عزاءه
    الوحيد في أن يتمكن أخيراً من قتل الخائن/ شافال أمام كاترين التي تتحسس لحظتها فقط أنها عشق
    إتيان يهز ضلوعها. و لكن هيهات لكون آخر مانطقت هو حبها لأتيان والذي بدا و قد سقط في يده
    إذ يبارح الدهاليز مجرجراً ذيول الندم، و يعلن تخليه عن كل شيء عائداً أدراجه إلى حيث أتى في
    نهاية لرواية ملحمية و إن بدت سوداوية بالنسبة إلى مصير العمال، إلا أنها متفائلة بالنسبة إلى
    التربة الخصبة روتها للتو دماء أرتالٍ من الشهداء نشرت (جيرمينال) للمرة الأولى في عام
    1885، في زمن كانت فيه السجالات محتدمة داخل أوساط الاشتراكيين أنفسهم حول
    التكتيكات التي يجدر بالثورة العمالية اتباعها. تلك واحدة من أكثر أعمال الكاتب
    إثارة و تحريكاً للمياه الراكضة إلى جانب أعمال أخرى لواحد من ألمع رواد
    أدب الواقعية الاجتماعية في فرنسا لحقبة ما بعد عصر النهضة
    من بينها «تيريز راكان» و «نانا» و «الوحش البشري»
    و «المال» و «المسلخ»... الخ
    ****************
    [/
    COLOR]

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 14-01-2015 الساعة 02:07 AM
    و بَعْضُ النُّفُوسِ ** كبَعِضِ الشَّجَـرْ
    جَمِيــــلُ القَـــوامِ ** رَدِيْءُ الثــَّــمَرْ
    وَ َسبْرُ النُّفُوسِ *** كَصم الحجارة
    فَمِنْهَا كَرِيْمُ نَّفِيْسُ وً جلمود صخـرْ
    و َكَمْ مِّنْ ضَرِيْرٍ كَفِيْفٍ بَصِيْرُ الْفُؤَادِ
    و كَمْ مِّنْ فُؤَادٍ غَرِيْرٍ كَفِيْفُ الْبَصَـرْ
  42.  
  43. #22
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    سردية الفكر لزولا
    في مذهبة الطبيعي و مدرسته
    الواقعية في الأدب . فلفظة اسمه تعني
    كتلة من الأرض و كان هذا الإسم يصدق على
    إميل فهو ابن الأرض يحب كل خلق منها يخرجون
    و إليها يعدون ، ثم منها يبعثون تارة أخرى . كان إنساناً
    تجري في عروقه دماء مختلطة، فجدته إغريقية، وأمه فرنسية
    و أبوه إيطالي. وقد كان والده مهندساً مدنياً. نشأ زولا و لمع نجمه
    في عصرٍ نهضة شهد من ازدهار للعلوم الطبيعية ما لم يسبق له مثيل
    وطبقت فيه الطرق العلمية للبحث بتجرد الباحث من ميوله و خياله،
    حيث الخضوع فقط للواقع و دراسة الحياة وإجراء التجارب و استقراء
    الحقائق. من هنا جاء إيمان زولا بأهمية بناء الحبك الروائي على
    سردية فكرية و وصف علمي دقيق لشؤزم لواقع حياة الناس،
    فيرى أن من واجب الرواية أن تدرس الطباع الإنسانية
    و التكيفات عميقة الأثر للعضوية البشرية
    تحت ضغوط البيئة والأحداث.
    *****************

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 15-01-2015 الساعة 09:07 AM
    و بَعْضُ النُّفُوسِ ** كبَعِضِ الشَّجَـرْ
    جَمِيــــلُ القَـــوامِ ** رَدِيْءُ الثــَّــمَرْ
    وَ َسبْرُ النُّفُوسِ *** كَصم الحجارة
    فَمِنْهَا كَرِيْمُ نَّفِيْسُ وً جلمود صخـرْ
    و َكَمْ مِّنْ ضَرِيْرٍ كَفِيْفٍ بَصِيْرُ الْفُؤَادِ
    و كَمْ مِّنْ فُؤَادٍ غَرِيْرٍ كَفِيْفُ الْبَصَـرْ
  44.  
  45. #23
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    [FONT=pt bold heading]

    ;
    ينسب ل Emile Zola قوله:"
    إذا سألتني ماذا جئت تفعل
    في هذا العالم ، و كوني فنان، سأجيبك:
    أنا هنا لأعيش بصوت يعلو فوق جباه الجبابرة
    الطغاة و حيث تخرس أبواق بطانة سوئهم من الجهلاء
    و من قناعاته كذلك، أن الحضارة لن تبلغ شأوَ الكمال حتى تنهار
    آخر صومعة من آخر كنيسةٍ على هامة آخر قسٍّ و أنا أضيف إن شاء الله ركام
    آخر كنيسٍ على حطام آخر صهيوني غاصب؛ لكنني أؤكد، باقتناعٍ كاملٍ، أن الحقيقة
    آتية بيضاءَ ناصعةً ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها إلا مكابرٌ منهالكٌ و لا محالة. و إن المسيرة
    لن تتوقف". و مما قال أيضاً: "إن مشاكساتي التي أقوم بها هنا و هناك ليست إلا تدبيراً
    جذرياً للإسراع بتفجير كبد الحقيقة و الوصول إلى عدالةٍ لا تعرف الظلم؛و لكن لدي شغفٌ
    و احدٌ هو تبصير أولئك الذين تم حجبهم في الظلام، و باسم الإنسانية و معاونة هؤلاء
    الذين عانوا الكثير و لهم حقٌ معلومٌ للتمتع و لو بنذرٍ يسيرٍ و قسطٍ حقيرٍ من الراحة
    النفسية ، حتى لا أقول السعادة ، و هي ترفٌ يشتهى و و غايةٌ دنيويةٌ سوف
    لن تُدْرك بتاتاً. رسالتي رسالة احتجاج نارية وما هي الا مجرد صرخة
    روحية.دعوهم يتجرؤن ويجلبونني أمام محكمة قانونية،
    وليتم التحقيق معي في وضح النهار! ،
    "فإننى أتَّهِم! "(J'ccuse
    )
    **************

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 14-03-2016 الساعة 10:00 PM
    و بَعْضُ النُّفُوسِ ** كبَعِضِ الشَّجَـرْ
    جَمِيــــلُ القَـــوامِ ** رَدِيْءُ الثــَّــمَرْ
    وَ َسبْرُ النُّفُوسِ *** كَصم الحجارة
    فَمِنْهَا كَرِيْمُ نَّفِيْسُ وً جلمود صخـرْ
    و َكَمْ مِّنْ ضَرِيْرٍ كَفِيْفٍ بَصِيْرُ الْفُؤَادِ
    و كَمْ مِّنْ فُؤَادٍ غَرِيْرٍ كَفِيْفُ الْبَصَـرْ
  46.  
  47. #24
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849


    عمد زولا في معظم أعماله
    إلى و صف الواقع فاصطف في جزء كبير
    منها لحياة الطبقة العاملة فقدم روايات(السكر/
    Ivresse) في 1877، تلتها "جيرمنيال" 1885، أبناء
    روجون ماكار و قد نشرها في سلسلة مكونة من 20
    رواية كتبها على مدار 25 عاماً . وهي تعد من اشهر
    عيون الأدب الواقعي عبر التاريخ في العالم ، منها
    عائلة روجون و نصيبها من الحياة، الحانة، نانا، حياة
    عائلية، الآية الفنية،من الجذور، رواية الأرض،
    الوحش البشري و خلافها
    ******************
    قضية دريفوس و مقالة (الاتهام
    (J'accuse).كان لزولا دور كبير في نبش قضية دريفوس
    الشهيرة و التي خاطر فيها بحياته المهنية و الذاتية ،حيث
    أدت دفوعاته فيها إلى استدعائه للمحاكمة، و مواجهة هجوم
    عنيف من عامة الشعب بسبب انتقاصه المزعوم ظلماً و افتراءًمن شأن
    جوقة شرف بلاده ممثلة لجيشها بطعنه في مقتل ، مما اضطره للرحيل
    غير مرغوبٍ في مواطنته و منفياً إلى انجلترا إثر تعرضه للقذف بخيانة عظمي
    و لم يعد من منفاه هناك، إلا ليلقى حتفه منخنقاً بغاز أول أكسيد الكربون، و ذلك
    في ظروف غامضة لم يشكف عنها النقاب إلا باعتراف من أحد سكان باريس و هو على
    فراش موته بعد عشرات السنين من هذا الحدث المؤلم قال فيه إنه هو من أغلق
    فوهة المدخنة لأحقاد سياسية). و قد وري إميل زولا الثرى في البداية في مدافن
    مونتمارتر في باريس، و لكن في 4يونيو 1908 ،أي بعد ما يقرب من الست
    سنوات بعد وفاته نُقلت رفاته إلى البانثيون (مقبرة العظماء)
    بباريس ،حيث يرقد في سردابٍ، مجاوراً
    لأبي البؤساء فيكتور هوغو.
    *****************

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 14-03-2016 الساعة 10:19 PM
    و بَعْضُ النُّفُوسِ ** كبَعِضِ الشَّجَـرْ
    جَمِيــــلُ القَـــوامِ ** رَدِيْءُ الثــَّــمَرْ
    وَ َسبْرُ النُّفُوسِ *** كَصم الحجارة
    فَمِنْهَا كَرِيْمُ نَّفِيْسُ وً جلمود صخـرْ
    و َكَمْ مِّنْ ضَرِيْرٍ كَفِيْفٍ بَصِيْرُ الْفُؤَادِ
    و كَمْ مِّنْ فُؤَادٍ غَرِيْرٍ كَفِيْفُ الْبَصَـرْ
  48.  
  49. #25
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    كان الفريد دريفوس قبطاناً بحرياً
    فرنسياً
    من أصلِ يهودي و ملاحقاً قضائياً لتلبسه
    بتهمة خطاب وقع بيد السلطات يفيد أن ضابطاً فرنسياً يخون
    وطنه، نسب إلى دريفوس بقرينة أن الخط كان شديد الشبه بخط يده،
    حيث تمت إدانته و حكم عليه بالنفي إلى جزيرة الشيطان عام 1895.
    و رغم أن أحد المسئولين في وزارة الحربية عثرعلى ما يفيد بثبوت براءة دريفوس
    من تلك الفرية الملفقة و أنما كاتب الرسالة كان ضابطاً أخر برتبة ميجور.غير أن
    السلطات أخذتها العزة بالأثم ، إذ لم تشأ الاعتراف بخطئها و إعادة المحاكمة، و قد
    باء عديد من المبادرات للإفراج عن المجند دريفوس بفشل ذريع. تمثلت أحدى أبرز تلك
    المساعي في كتاب مفتوح أرسله إميل زولا إلى رئيس الجمهورية بعنوان" J'accuse"
    أي (إني أتهم) و تم نشره على الصفحة الأولى من إحدى الصحف الباريسية آنذاك
    تدعى"L'Aurore" أي (الفجر)، و فيه اتهم زولا أعالي الرتب بالجيش الفرنسي
    بعرقلة سير العدالة و إساءة تطبيقها وتم إطلاق صراح دريفوسعام 1899 و رُدَّ
    إليه شرفه على إثر ذلك في العام 1906، لينخرط مجدداً في الجيش الفرنسي.
    و لكن لم ينته كل شيء ، بل كانت تلك ذريعة ليدخل على الخط ما يسمى
    عبثاً ب قضية كل الأزمنة ألا و هي (معاداة السامية). و هذه بحد ذاتها
    تهمة خطيرة وجهت لفرنسا برمتها وضعتها على خط نار حامية مع
    كاتب مقال(J'accuse"/ إني أتهم) المدعو/ إميل إدوارد تشارلز
    أنطوان زولا ، بصفتة محرضاً و مثيراً لقضية مجند مغمور؛
    و لولا حشرأنفه فيها كان يمكن أن تتسقط بالتقادم ،
    و تحت غطاءشائع هنا (غلتان المرحوم)، مثلما
    يحدث لمراحيم هنا و هناك و هم كثر!!
    *********************

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 14-03-2016 الساعة 09:37 PM
    و بَعْضُ النُّفُوسِ ** كبَعِضِ الشَّجَـرْ
    جَمِيــــلُ القَـــوامِ ** رَدِيْءُ الثــَّــمَرْ
    وَ َسبْرُ النُّفُوسِ *** كَصم الحجارة
    فَمِنْهَا كَرِيْمُ نَّفِيْسُ وً جلمود صخـرْ
    و َكَمْ مِّنْ ضَرِيْرٍ كَفِيْفٍ بَصِيْرُ الْفُؤَادِ
    و كَمْ مِّنْ فُؤَادٍ غَرِيْرٍ كَفِيْفُ الْبَصَـرْ

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
by boussaid