النتائج 1 إلى 13 من 13

الموضوع: الشلوخ

     
  1. #1
    عضو فعال
    Array
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    الدولة
    مدنى حى المكى
    المشاركات
    229

    الشلوخ

    مازالت الشلوخ فى السودان تزين اوجة الجدات وربما الامهات بشىء من الاصالة والفخر ولكنها تعد من العادات التى رفضتها بشدة الاجيال الجديدة واعتبرتها نوعا من استخدام العنف ضد المرأة وتختلف الشلوخ فى طقوسها واشكالها من قبيلة الى اخرى وعادة الشلوخ تشتهر بها العديد من القبائل السودانية وقد اتفقت معظم هذة القبائل على انها تعمل للزينة او العلاج او المعتقد
    فمن الشلوخ ماهو على شكل شلختين صغار قرب النواضر وهذة تستخدم احماية الطفل من امراض العيون وايضا يتم تشليخ الاطفال كثيرى البكاء لاعتقادهم بوجود دم فاسد فيتم تشليخ الطفل لاخراج هذا الدم
    ومنها شلخ واحد فى الخدين تعملة بض القبائل لمن توفى والدة اعتقادا منهم ان هذا الشلخ يمنع الطفل من ان يحلم بوالدة
    اما شلوخ الزينة فهى فى الغالب عبارة عن جروح طويلة تحدد الخد على الجانبين وتعتبر من مظاهر الزينة المهمة للمرأة قديما ونجد ان الفتيات يترقبن يوم التشليخ بشىء من الخوف والوجل والرغبة فالفتاة كانت تحب ان تظهر مثل صويحباتها من ذات الشلوخ الحسناوات ولكنها تخاف من ايلام العملية وان لم تكن لها رغبة هذة العملية فإنها كانت تجبر عليها ولاتستطيع المقاومة
    من يقوم بعملية التشليخ؟
    وتؤدى عملية التشليخ امرأة معينة وبمعاونة نساء قويات البنية متخصصات يمسكن اذرع الفتيات لمنعهن من المقاومة حتى انتهاء العملية. اما بعد التشليخ فتظل الفتاة عدة اسابيع تعانى من الالام المبرحة من تورم والم وإحمرار على الخدين وتعتبر ذات الشلوخ العريضة قديما الاكثر جمالا
    والشلوخ فى بعض القبائل ليست عادة خاصة بالنساء فالرجال ايضا ينيبهم نصيب من التقليد فمثلا يتم تشليخ النساء والرجال عند قبائل الجعليين والشايقية والمغاوير والكواهلة والرباطاب ، الدناقلة الجوامعة ، الهدندوة ، البنى عامر
    كيف تتم عملية التشليخ :
    تتم العملية باستخدام الة حادة (موس) وبعد الانتهاء من عملية التشليخ يغسل الوجة بالصابون ومن ثم يبللون القطن بالقطران عند قبائل او السرتية والمحلبية او المجموع عند قبائل اخرى والغرض منها منع حدوث الامراض (كالتتنوس) وزيادة فى عرض الشلوخ لكى تكون واسعة وجميلة

    بعض انواع الشلوخ :
    *كي القليب (المطارق) وهى عبارة عن ثلاثة خطوط طويلة
    كرسى النادى وهى عبارة عن ثلاثة خطوط طولية اسفلها خط واحد
    حرف الاتش وهى على شاكلة الحرف الانجليزى اتش
    البدقوق وهى على شاكلة الحرف الانجليزى تى
    مطارق الشايقية (شنب الكديس) لانها تشبة الشعر الموجود فى وجة القط على شاكلة شارب
    درب الطير
    وتوجد شلوخ من غير مسميات فى شرق وغرب السودان تختلف طقوسها من قبيلة لاخرى وتوجد فى جنوب السودان مقابل الشلوخ طقوس اخرى مثل دق الجبين وغيرة


    زمان الشلوخ وهسى الكريمات حاجة عجيبة [/ [اللون] حجم /

    التعديل الأخير تم بواسطة أبورهف ; 12-04-2010 الساعة 07:16 AM
    صد لى ملامحك ياحراز ريح العوارض غربت

    فرتك ضفايرك لى الرزاز جيت العصافير قربت
  2.  
  3. #2
    عضو برونزي
    Array
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    الدولة
    السعوديه
    المشاركات
    652

    الشلوخ كانت عاده لدي القبائل النوبيه بالسودان,,,ولما دخل العرب السودان وجدوها عنهم كاشاره تعريفيه للقبائل ,,,فمارسوها معهم واخذوها منهم ,,,

    وفي الستينات ظهرت بعض الاغاني التي تشجب هذه العاده السيئه

    (كلساده لونه خمري),,,,



    قال شيخ الاسلام ابن تيميـــــــــــــــــة :
    من سألني مستفيدا حققت له ومن سألني متعنتا ناقضته فلا يلبث أن ينقطع فأكفى مؤنته
    قال الألباني رحمه الله:
    طالب الحق يكفيه دليل وصاحب الهوى لا يكفيه ألف دليل
    الجاهل يتعلم وصاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل
  4.  
  5. #3
    عضو ماسي
    Array الصورة الرمزية الجندي المجهول
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    الدولة
    من حته جميلة خلاص
    المشاركات
    6,674

    موضوع جميل للغاية ،،
    هي عادات وتقاليد ،، ولكن فيها تجني كبير على المرأة وتوجد مفاهيم خاطئة عند هولاء الناس .
    فالمورثات الجميلة كثيرة ولكن ليس من بينها طبعا (الشلوخ ، دق الشلوفة ، الختان ) لانها تعتبر عادات مضرة بالمرأة لذلك مع تطورالاجيال وانتشار الوعي والعلم انخفضت بصورة كبيرة جداً جداً هذه العادات
    فبالنسبة للشلوخ فقط وعلى ما اعتقد ناس جنوب السودان هم من يقومون حتى الان بعمل اشكال على الوجه وهي لست شلوخ (للرجال والنساء ) على حد سواء ولكن في الوسط والشمال والشرق تقريباً شبه معدومة وفي الغرب يوجد شئ بسيط بنسبة غير مخيفة
    اما بالنسبة لدق الشلوفة (فلا يوجد الان) وشبه معدوم تماماً إلا في حالات نادرة .
    اما بالنسبة للختان فالحمد لله وزارة الصحة عملت على محاربته بشتى الطرق وتقريباً الان لا يوجد بنسبة كبيرة إلا في القرى البعيدة جدا من المدن الكبيرة (ولكنه موجود) .....
    نرجع للشلوخ موضوعنا الاساسي :
    طبعاً الشلوخ كانت رمز من رموز الجمال في تلك الحقبة من الزمن الماضي وكان يغني لها الشعراء ،،،،
    وطبعا توجد كثير من القابائل تقوم ايضا بتشليخ الرجال واشهر الرجال الذين كان على وجههم تلك الشلوخ (بادي ابو شلوخ ) وطبعا هذه شخصية تاريخية وتمت تسميته نسبةً للشلوخ الموجودة على وجهه (والله اعلم) .....
    موضوع جميل ،،،،

    اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما



  6.  
  7. #4
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية الفخيييم
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    2,048

    اتمني عودة الشلوخ ودق الشلوفة
    او في حالة العدم الاهتمام بهذا الفلكلور
    الرائع الذي يجسد زكريات الزمن الجميل..
    علي الاقل احسن من فقدان البوصلة ومواكبة
    الدخيل علينا من عادات لا ندري من اين انحدرت!!!
    حتي علي مستوي الزفة فقدنا بوصلتنا بعد ان اقحمت
    الموسيقي العربية وتجاوزنا اغاني السيرة والدلوكة
    التي تعني لنا الكثير..لابد من الاهتمام بالفلكلور وان
    طال السفر حتي نمكن اجيالنا من معرفة الكثير عن
    موروثات الاباء والاجداد في قديم الزمان..

    ابورهف موضوع جدير بالاهتمام والي
    هذا النهج الاصيل دوماً..


    تخريمة: الاسماعيلي راقد أرز ابشرك
    الا يكون هلالنا ما عايز يتأهل..

    التقينا والدهشة هي الإتكلمت ..

    قبل الأيادي العيون هي السلمت ..

    من شدة الافراح بكينا ..
  8.  
  9. #5
    عضو فعال
    Array
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    الدولة
    مدنى حى المكى
    المشاركات
    229

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام نوران مشاهدة المشاركة
    الشلوخ كانت عاده لدي القبائل النوبيه بالسودان,,,ولما دخل العرب السودان وجدوها عنهم كاشاره تعريفيه للقبائل ,,,فمارسوها معهم واخذوها منهم ,,,

    وفي الستينات ظهرت بعض الاغاني التي تشجب هذه العاده السيئه

    (كلساده لونه خمري),,,,
    شكرا الاخت ام نوران على الاضافة واوفقك الرأى انها عادة سىء ومخطىء ومذنب من يمارسها الان لانها نوع من انواع العنف ضد المرأة ولكن فى زمن جدتى وجدتك وجدى وجدك كانت مثل الكريمات والساونا والميك اب فى هذا الزمن واخذت نصيب كافى من الاغانى التى تمجدها

    صد لى ملامحك ياحراز ريح العوارض غربت

    فرتك ضفايرك لى الرزاز جيت العصافير قربت
  10.  
  11. #6
    عضو فعال
    Array
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    الدولة
    مدنى حى المكى
    المشاركات
    229

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجندي المجهول مشاهدة المشاركة
    موضوع جميل للغاية ،،
    هي عادات وتقاليد ،، ولكن فيها تجني كبير على المرأة وتوجد مفاهيم خاطئة عند هولاء الناس .
    فالمورثات الجميلة كثيرة ولكن ليس من بينها طبعا (الشلوخ ، دق الشلوفة ، الختان ) لانها تعتبر عادات مضرة بالمرأة لذلك مع تطورالاجيال وانتشار الوعي والعلم انخفضت بصورة كبيرة جداً جداً هذه العادات
    فبالنسبة للشلوخ فقط وعلى ما اعتقد ناس جنوب السودان هم من يقومون حتى الان بعمل اشكال على الوجه وهي لست شلوخ (للرجال والنساء ) على حد سواء ولكن في الوسط والشمال والشرق تقريباً شبه معدومة وفي الغرب يوجد شئ بسيط بنسبة غير مخيفة
    اما بالنسبة لدق الشلوفة (فلا يوجد الان) وشبه معدوم تماماً إلا في حالات نادرة .
    اما بالنسبة للختان فالحمد لله وزارة الصحة عملت على محاربته بشتى الطرق وتقريباً الان لا يوجد بنسبة كبيرة إلا في القرى البعيدة جدا من المدن الكبيرة (ولكنه موجود) .....
    نرجع للشلوخ موضوعنا الاساسي :
    طبعاً الشلوخ كانت رمز من رموز الجمال في تلك الحقبة من الزمن الماضي وكان يغني لها الشعراء ،،،،
    وطبعا توجد كثير من القابائل تقوم ايضا بتشليخ الرجال واشهر الرجال الذين كان على وجههم تلك الشلوخ (بادي ابو شلوخ ) وطبعا هذه شخصية تاريخية وتمت تسميته نسبةً للشلوخ الموجودة على وجهه (والله اعلم) .....
    موضوع جميل ،،،،
    شكرا عزيزى كرمبو على المرور الجميل نعم هذة العادة اندثرت واصبحت من تراثنا السودانى الذى يحتاج الى توثيق كغيرة من تراثيات بلدى المهملة
    اما بالنسبة لجنوب السودان فمازال هنالك اشكال على الوجوةمن وهى التىيمكنك من خلالها تحديد القبيلة التى ينتمى اليها من يحمل هذة العلامات

    تخريمة
    عليك اللة يالجندى استعداداتكم للترجى كيف

    صد لى ملامحك ياحراز ريح العوارض غربت

    فرتك ضفايرك لى الرزاز جيت العصافير قربت
  12.  
  13. #7
    عضو فعال
    Array
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    الدولة
    مدنى حى المكى
    المشاركات
    229

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفخيييم مشاهدة المشاركة
    اتمني عودة الشلوخ ودق الشلوفة
    او في حالة العدم الاهتمام بهذا الفلكلور
    الرائع الذي يجسد زكريات الزمن الجميل..
    علي الاقل احسن من فقدان البوصلة ومواكبة
    الدخيل علينا من عادات لا ندري من اين انحدرت!!!
    حتي علي مستوي الزفة فقدنا بوصلتنا بعد ان اقحمت
    الموسيقي العربية وتجاوزنا اغاني السيرة والدلوكة
    التي تعني لنا الكثير..لابد من الاهتمام بالفلكلور وان
    طال السفر حتي نمكن اجيالنا من معرفة الكثير عن
    موروثات الاباء والاجداد في قديم الزمان..


    ابورهف موضوع جدير بالاهتمام والي
    هذا النهج الاصيل دوماً..


    تخريمة: الاسماعيلي راقد أرز ابشرك
    الا يكون هلالنا ما عايز يتأهل..
    يافخييييييم ماعارف شى زفة عربى وشى استايل كوشة هندى وشى على شاكلة شكيرا وحتى التخاريج زمان بتسمع فيها وردى ومصطفى وابو الامين لكن هسى شى ماعارف نانسى وميامى وشكيرا وهلم جرة نحن نعيش استلاب ثقافى كبيييييييير اصبحنا شعب مستقبل بس (رسيفرات بس)

    ضربة مرمى
    قلت لى الاسماعيلى راقد رز ؟ يارااااااجل واللة نحن خاتين يدينا فى قلبنا المشكلة مافينا نحن المشكلة فى كامبوس فى مباراة الاسماعيلى يكورك لمنو(كلييييييفااااااا سكر نص)

    صد لى ملامحك ياحراز ريح العوارض غربت

    فرتك ضفايرك لى الرزاز جيت العصافير قربت
  14.  
  15. #8
    عضو برونزي
    Array
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    الدولة
    السعوديه
    المشاركات
    652

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجندي المجهول مشاهدة المشاركة
    موضوع جميل للغاية ،،
    هي عادات وتقاليد ،، ولكن فيها تجني كبير على المرأة وتوجد مفاهيم خاطئة عند هولاء الناس .
    فالمورثات الجميلة كثيرة ولكن ليس من بينها طبعا (الشلوخ ، دق الشلوفة ، الختان ) ،،،
    ختان السنه مجاز بقانون من مجلس الوزراء التابع لرئاسه الجمهوريه ويمارس الان بالعيادات من قبل الكثير من الاطباء وبه فوائد للمراه,,,طبعا الختان الفرعوني نعم مجرم بالقانون الطبي والقضائي

    (فقط اردت التوضيح ولك التحيه اخ الجندي)



    قال شيخ الاسلام ابن تيميـــــــــــــــــة :
    من سألني مستفيدا حققت له ومن سألني متعنتا ناقضته فلا يلبث أن ينقطع فأكفى مؤنته
    قال الألباني رحمه الله:
    طالب الحق يكفيه دليل وصاحب الهوى لا يكفيه ألف دليل
    الجاهل يتعلم وصاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل
  16.  
  17. #9
    فخر المنتديات
    Array الصورة الرمزية خالد أحمد الصول
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    الدولة
    مدني
    المشاركات
    2,762

    بحث بعنوان
    الشلوخ عادات و علامات
    إعداد
    خالد أحمد محمد عبد القادر
    الشلوخ :
    كانت الأسر في المجتمع السوداني تحرص على أن ترتدي الفتاة منذ فجر صباها ما يعرف بالرحط ، وهو عبارة عن سيور ذات لون وردي جميل تشبك لتتدلى على جانب واحد من شعر الفتاة ، ويرتدي الرحط ليدلل على عذرية الفتاة التي كانت تمشط شعرها بأسلوب دقيق ينم عن مهارة فائقة وتستخدم في تلك العملية التي تعتبر شكلا من أشكال الزينة خلطة من الطيب تسمى الرشة وهي عبارة عن عطر المحلب المسحوق المخلوط بالصمغ العربي الذي يبرم به الجزء الأخير من كل ضفيرة من ضفائر شعر الفتاة وهذه البنت السودانية التي كانت ترتدي الرحط وهي لم تتجاوز السابعة من عمرها كانت تعاني من الخوف والقلق النفسي لأنها تتهيأ في هذه السن للإقبال على عملية مؤلمة جدا ، تنتظرها عاجلا أم آجلا لتزفها للدخول إلي مرحلة النضج وفقا للمعايير الاجتماعية السائدة حينها تنتظرها عاجلا أم آجلا لتزفها للدخول إلي مرحلة النضج وفقا للمعايير الاجتماعية السائدة حينها ، تلك العملية هي عملية (الشلوخ) وهي جروح طولية تحدد خدي الفتاة على الجانبين وتعتبر أيضا مظهر من مظاهر التجميل وتزيين وجه الفتاة على نحو ما كان معروفا حينها ، وكانت الفتاة تترقب في وجل وخوف ورعب شديد ذلك اليوم وهي لا تقوى على معارضة أهلها ، وتعتبر عملية الشلوخ عملية بشعة ومؤلمة وتقوم بها في الغالب امرأة معينة لا تعرف شيئا عن الأدوات الصحية ولم تسمع عن التعقيم والجراثيم التي تصيب الجروح ولا تحس بخطورة هذه العملية المؤلمة وتنفذها من غر رحمة ولكنها تحمل الموس الحاد بكل اطمئنان وتخطط خط على جبين الفتاة لتكمل ستة أو ثمانية أو عشرة خطوط بطول الخد في الغالب وسط صراخ الفتاة من جرا الألم المبرح وهي تحاول الإفلات دون جدوى من قبضة نساء قويات لا تعرف قلوبهن الرحمة أو الشفقة على الضحية المغلوب على أمرها ، وتمسك أولئك النسوة بذراعي الفتاة ويثبتها حتى تكتمل العملية المؤلمة وسط الصراخ الشديد والألم وبعد ذلك تغسل الجروح ويوسع كل واحد منها ثم يلصق عليه القطن المشبع بالمحلبية والقطران ويزداد الألم ، وتتعذب الفتاة المسكينة عدة أسابيع وهي تعاني آلاما مبرحة نتيجة للحمى الشديدة وتورم الخدود ويكون سرور الأهل عظيما كلما كانت الشلوخ عميقة وعريضة في خدود البنت اليانعة ، وعلى الرغم من خطورة هذه العملية إلا أنها كانت تعتبر مظهرا من مظاهر الزينة والجمال بالنسبة للمرأة السودانية وتفيض الأغاني الشعبية لشعراء ذلك الزمن بالنماذج التي تغنت بجمال الشلوخ ، ولكن بحمد الله فقد انتشر الوعي وتحررت المرأة السودانية من هذه العملية البشعة التي لا أجد وصفا انسب لها من كلمة المجزرة

    سبحان الله و بحمده ... سبحان الله العظيم
  18.  
  19. #10
    فخر المنتديات
    Array الصورة الرمزية خالد أحمد الصول
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    الدولة
    مدني
    المشاركات
    2,762

    الشلوخ : عادات وعلامات:
    يستعمل السودانيون كلمة "الشلوخ" أو "الفصائد" للدلالة على الخطوط المرسومة على الخدود من أثر العضد بالموس ولا يشمل هذا المفهوم العلامات المرسومة على الجباه كما هو الحال عند القبائل النيلية في جنوب السودان، أو العلامات الناتجة عن الكي بالنار أو بعض المواد المحرقة على الوجه مثل ما يوجد عند النوبة في كردفان - غرب السودان.
    ويضع السودانيون "الشلوخ" أساساً للتمييز بين قبيلة وأخرى وأيضاً بقصد الزينة, والشلوخ عادة عربية وسمة تميز العرب عن سواهم من الشعوب الوطنية الأخرى؛ كالنوبيين ومن نزحوا إلى السودان خلال القرن التاسع عشر كالمصريين والشوام والأتراك، ولم يعثر على إشارة صريحة لانتشار عادة الشلوخ بين العرب في جزيرتهم، لكن العرب يستعملون ألفاظاً أخرى للدلالة على عمليات شبيهة بالشلوخ كالفصد والوسم والوشم واللعوط والمشالي.
    ولفظة " الشلخ " وردت في تاج العروس بين جواهر القاموس، وفيها أن الشلخ هو الأصل والعرق ( ونجل الرجل) ، والشلخ عند العامة لحاء الغصن والشجرة.
    أما الفصد؛ فهو قطع العرق وفصد المريض أي شق عرقه والفصاد أو "الفصادة" كما تعرف في العامية السودانية علاج لكثير من الأدواء في هذه البلاد؛ فكثيراً ما يفصد رأس الطفل إذا ظن أنه كبر عن حجمه الطبيعي فصدين في مقدمة الجبهة وآخرين في مؤخرتها.
    الوسم: هو أثر الكي والجمع وسوم والوسام ما يوسم به البعير، أما الوشم؛ فهو ما تجعله المرأة على ذراعها بالإبرة ثم تحشوه بالنار ومعروف أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قد نهى عن الوشم لأنه يغير صنع الله تعالى، وفي فترة من الفترات كان الوشم منتشراً في السودان بين النساء خاصة وشم اللثة والشفة السفلى وتعرف هذه العملية بـ (دق الشلوفة) وتجري عندما تقترن الفتاة.
    ومع انتشار الوعي الثقافي والتحرر من العادات البالية؛ فإن قلة من النساء قد أخذن في وضع وشم جديد على وجوههن ويعرف هذا الوشم (بالنقرابي) وهو عبارة عن حرف (t) يوشم على عظمة أحد الخدين "الخد الأيسر" غالباً، وهو يماثل أحد الشلوخ المستعملة حالياً في السودان، ويعتقد أن النقرابي يضفي جمالاً على وجه المرأة. ويقول بعض المختصين بدراسة الفلكور الشعبي النوبي: إن مصر القديمة وهي أكثر البلاد تأثراً بالثقافة السودانية عرفت الوشم؛ فقد شوهد الوشم على تماثيل بعض المصريات التي يرجع تاريخها إلى قبل عهد "الأسرات"، وبعض العلماء يرجعون أن الوشم حقيقة وجد على ثلاث موميات لنساء من الأسرة الحادية عشر، ويؤكد اكتشاف هذه الموميات أن عادة الوشم يمكن أن يؤرخ لها ببداية المملكة الوسطى في مصر. وفي منطقة جنوب السودان ما زالت علامات التمييز معروفة عند القبائل النيلية وهي أكثر اتقاناً وتفصيلاً مما نجده عند سكان الجزء الشمالي من السودان. كما أنها تحمل مدلولات قبلية واجتماعية وجمالية متعددة وتتمركز علامات التمييز عند القبائل النيلية على (الجبهة) إلا أنها تختلف في تفصيلها؛ فعند قبيلة (الشلك) عبارة عن فصدين اثنين أو ثلاث فصدات أفقية طويلة متوازية، ولقبيلة (النوير) ستة خطوط مماثلة، أما قبيلة (الدينكا) فتقطع على شكل حبات بارزة تنتظم أسفل الجبهة.
    وفي المناطق الشمالية من السودان وهي الأكثر تمسكاً بعادة الشلوخ نجد انتشار الشلوخ ذات الخطوط العمودية الثلاثة وكذلك الخطوط الأفقية وهذه الشلوخ منتشرة في هذا الوقت عند قبيلة (المحس) وشلوخهم طويلة ورفيعة، وعند قبيلتي (الدناقلة والبديرية) تجد الشلوخ طويلة وعميقة وعريضة تملأ سائر الخد.
    وفي واقع الأمر؛ فإنه مع التزام القبيلة بشلخ واحد على صورة معينة؛ فإن الشكل النهائي لذلك الشلخ يختلف في بعض تفاصيله عن بطن لآخر وحتى بين أفراد الأسرة الواحدة ويرجع ذلك إلى الطريقة التي يختارها (الشلاخ) - من يقوم بعملية الشلخ- ، وعادة ما تجري عملية الشلوخ للذكور في سن مبكرة لا تتجاوز الخامسة على الأرجح، وتؤخر عند الإناث ربما حتى يبلغن العشر سنوات، حيث تتفتح معالم الوجه ويكتنز لحماً حيث يسهل على (الشلاخ) اختيار الصورة المناسبة للشلخ.

    سبحان الله و بحمده ... سبحان الله العظيم
  20.  
  21. #11
    فخر المنتديات
    Array الصورة الرمزية خالد أحمد الصول
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    الدولة
    مدني
    المشاركات
    2,762

    ومن الشلوخ المشهورة في السودان: الشلخ ذو الثلاث خطوط عمودية وهو ينتشر عند قبيلة (الجعليين) في شمال السودان، وكذلك هناك شلخ (السلم) ذو الدرجة الواحدة وهو كالحرف (h) بالحروف الإنجليزية، ومن شلوخ الجعليين أيضاً (الواسوق) وهو كالحرف (t) ويسميه البعض ( درب الطير)، وقد اكتسب هذا الشلخ مفهوماً طائفيًّا فيما بعد.
    وتنفرد قبيلة ( الشايقية) في السودان بشلخ خاص بهم، وهو عبارة عن ثلاثة خطوط أفقية متوازية يمتد أوسطها من عند الفم حتى أقصى الخد. أما قبيلة (العبدلاب) في شمال السودان الغربي فلنسائها شلخ خاص بهن، عبارة عن ثلاثة خطوط عمودية تسند على خط أفقي يسمى " العارض" ومن نساء قبيلة العبدلاب انتقل العارض إلى المناطق الأخرى حيث فضلته كثير من النساء على سواه لجمال منظره. وفي المنطقة الوسطى من حوض وادي النيل ازدهرت الشلوخ ذات المدلول القبلي، ومنها انتقلت نفس الشلوخ إلى بعض أقاليم السودان الأخرى عندما هاجر ممثلو القبائل التي كانت تعيش في تلك المنطقة سعياً وراء الرزق والتجارة؛ فحملت نماذج من الشلوخ معها ومنها انتقلت إلى بعض المجموعات على سبيل التقليد أو نتيجة الاختلاط وارتباط عادة الشلوخ بأنها شارة قبلية تميز قبيلة عن الأخرى، ما لم يقلل من المضمون الجمالي للشلوخ، خاصة عندما قلت الحاجة للتمييز بين القبائل لاستتباب الأمن عامة ونتيجة التداخل بين تلك الجماعات القبلية، فعندها اكتسبت الشلوخ مفاهيم جديدة منها الجمالي ومع أن النساء كن في مبدأ الأمر يلتزمن بتلك الشارات القبلية كالرجال تماماً؛ إلا أن قلة تعرضهن للأخطار وهن في (الحضر) وعدم خروجهن خارج حمى القبيلة جعل الاحتفاظ بالشلوخ ذات المفهوم القبلي أقل ضرورة لهن.
    ولكن تشريط خدود النساء بتلك الشارات القبلية مع ما تحدثه من تشويه لخلقة الخالق – جل صنعه- قد خلقت نوعاً من الاعتقاد بين عامة الناس بأنها تضفي حسناً وجمالاً على المرأة بل تكسب وجهها سحراً.
    وقد أبقت (الشلاخات) ( جمع شلاخة) على الشارات القبلية في صورتها التقليدية البسيطة التي تشبه شلوخ نساء البادية في الوقت الحالي دون زخرف أو صنعة ولكن بمرور الزمن اتسمت تلك الفصدات عند نساء الحضر بالطول والعمق والتنوع، ومازالت عملية التشليخ مهنة فنية دقيقة تقوم بها شلاخات متخصصات يتوسمن في صنعتهن ما يرضي الذوق وما يناسب وجه المرأة ولوحظ أن عامة السودانيين كانوا يفضلون الشلوخ الطويلة العريضة والعميقة المرسومة على وجه عريض أو (مستدير) ومكتنز باللحم إذ إنها تبدو منتفخة ومن ثم أكثر جاذبية منها على المرأة النحيفة.
    وقد تأثر السودانيون بهذا المفهوم الجمالي من عملية الوشم التي تزين وجوه كثير من النساء في أجزاء واسعة من الشرق الأوسط، ولكن سواد بشرة السودانيات قد لا يساعد كثيراً في إظهار الوشم ولذا تقل قيمته الزخرفية ولهذا اكتفين بإجراء عملية الوشم على الشفتين كما هو الحال عند كثير من السودانيات حتى وقت قريب، ومن ثم وجدن في الشلوخ زينة تعوضهن عن الوشم

    مازالت الشلوخ في السودان تزيّن أوجه الجدات وربما الأمهات بشيء من الأصالة والفخر، ولكنها تُعد من العادات ، ولكنها تُعد من العادات التي رفضتها بشدة الأجيال الجديدة واعتبرتها نوعاً من استخدام العنف ضد المرأة. وقصة الشلوخ هذه في السودان قصة طويلة تختلف طقوسها وأشكالها من قبيلة إلى أخرى، وعادة الشلوخ اشتهرت بها العديد من القبائل السودانية، وقد اتفقت معظم هذه القبائل على أنها تعمل لسببين للجمال أو العلاج ومنها ما هو على شكل (شلختين صغار قرب النواضر)، وهذه تستخدم لحماية الطفل من أمراض العيون.
    أما شلوخ الزينة هي في الغالب عبارة عن جروح طويلة تحدد الخد على الجانبين وتعتبر من مظاهر الزينة المهمة والجمال للمرأة قديماً ونجدها تترقب هذا اليوم على وجل وخوف ورعب فهي تحب أن تظهر مثل صويحباتها من الحسناوات من ذوات الشلوخ وإن كانت لا تحب ذلك فهي لا تقوى على معارضة أهلها على هذه العملية المؤلمة وهو أمر محتوم لا يمكن التصدي له.

    سبحان الله و بحمده ... سبحان الله العظيم
  22.  
  23. #12
    فخر المنتديات
    Array الصورة الرمزية خالد أحمد الصول
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    الدولة
    مدني
    المشاركات
    2,762

    كة برمن يقوم بالتشليخ:
    وتؤدي عملية التشليخ امرأة معينة وبمعاونة نساء قويات البنية متخصصات يمسكن بأذرع الفتيات لمنعهن من المقاومة حتى انتهاء العملية. أما بعد التشليخ فالفتاة تظل عدة أسابيع تعاني من الآلام المبرحة من تورم وألم واحمرار على الخدين، وتعتبر ذات الشلوخ العريضة قديماً الأكثر جمالاً.

    الشلوخ للنساء والرجال:
    الشلوخ في بعض القبائل ليست عادة خاصة بالنساء فالرجال أيضاً ينيبهم نصيب من التقليد، فمثلاً يتم تشليخ النساء والرجال عند قبائل الجعليين الشايقية، والمغاوير الكواهلة، الرباطاب، الدناقلة، الجوامعة، الهدندوة، وكذلك البني عامر.
    طقوس مختلفة لتقليد واحد:
    الشلوخ أصبحت من الإرث السوداني الأصيل.. مثلاً نجد الشلوخ عند قبيلة الجعليين تعد من التقاليد القديمة للقبيلة والثابتة، وتتم عن طريق موس معها خشبة وهي للزينة وبعد الانتهاء من إجراء عمليةالشلوخ يغسل الوجه بالماء والصابون ومن ثم يبللون القطن بالقطران ويوضع على الشلوخ، فالقطران يوقف النزيف ويمنع حدوث الأمراض مثل التتنوس. لديهم عدد من أنواع الشلوخ (كي القليب)، أو المطارق هي عبارة عن ثلاث خطوط طولية، أما الخطوط الثلاثة الطولية من أسفلها خط واحد فيسمى هذا الشكل (كرسي النادي)، وأيضاً الشكل المعروف (بالإتش). قبيلة المغاوير تتميّز بحرف التي وهم يطلقون عليه اسم (البد قوق) وهي مأخوذة من الشيخ (ود بدر).
    عندنا شلوخ المدقاق:
    أن علامة الحرف هذه مشتركة مع عدد من القبائل وعندهم يطلقون عليها اسم مدقاق والمدقاق هو عبارة عن آلة تصنع من الخشب لدق الذرة. في تقليد الشلوخ هناك عادة غريبة جداً تنسب إلى إحدى قبائل غرب السودان وهي عبارة عن شلخ واحد على خدين تعمل لمن توفي والده والأسباب تعود إلى أن هذه الشلوخ تمنع الطفل من أن يحلم بوالده الميت.

    مطارق الشايقية:
    أما قبيلة الشايقية فلها أيضاً طريقتها التي تميزها والتي تسمى (شنب الكديس) وايضاً المطارق وهي عبارة عن ثلاث خطوط عرضية ايضاً بالموس وبعد الانتهاء من عملية الشلوخ تمسح الشلوخ بواسطة السرتية أو المحلبية.
    عند الدناقلة قليل جداً من يقدم على هذه العادة وهي في الغالب تشبه شلوخ الجعليين إلا أنها أرفع بقليل وبعد إجرائها يقمن النساء بوضع روث الأغنام على الشلوخ.
    يتم التشليخ الطفل وعمره لم يتجاوز الشهرين وذلك للاعتقاد بأن الطفل الذي يكثر البكاء سبب بكائه هو وجود دم فاسد فتقوم أم الطفل أو إحدى قريباتها بعملية الشلوخ لهذا الطفل، والطريقة التي تمت بها بواسطة آلة تشبه المطوة وبعد نزول الدم يقمن بسكب المجموع على الشلوخ وذلك لاعتقادهم بأن المجموع يجعل الشلوخ واسعة وجميلة والبعض يوضع عليها الكحل الحجري وبعد يومين يصبح شكل الشلوخ مثل (بقاق النار) فيقمن بطعنها بواسطة الإبرة أسفل الشلخ فتخرج القشرة التي تغطيها.
    الشلوخ زمان والكريمات الآن:
    هي لزينة العروس وهي مؤلمة لكن في سبيل الجمال لا يوجد صعب. وفي استطلاعنا لعدد من الفتيات حول هذه العادة القديمة أكدن على أن هذه العادة تشويه للجمال وليس نوعا من أنواعه، وإذا كانت موجودة في هذا الوقت فلن يقمن بها وهذا لا يعني عدم احترامهن لهذه العادات والتقاليد بل هو اختلاف أجيال لا أكثر. كما أن الكثير من الحبوبات اليوم يعترضن على استخدامنا للكريمات ومستحضرات التجميل التي أصبحت شائعة جداً في هذا الوقت، إذاً الشلوخ من مظاهر الجمال قديماً ومستحضرات التجميل من مظاهر الجمال حديثاً.
    ونجد هناك العديد من الشلوخ مثل درب الطير وغيرها من غير مسميات تمارسها بطقوس مختلفة في شرق السودان وغربه وفي الجنوب مقابل الشلوخ طقوس أخرى مثل (دق الجبين) وغيره ونجد أن الشلوخ الأكثر نصيباً في الغناء السوداني وخاصة أغنيات الحقيبة التي مجّدت ذوات الشلوخ
    المراجع:
    1. كتاب طبقات ود ضيف الله للفقيه ضيف الله
    2. كتاب الشلوخ عون الشريف قاسم
    3. منتدى النيلين
    4. منتديات شبكة بربر

    سبحان الله و بحمده ... سبحان الله العظيم
  24.  
  25. #13
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ودسمير
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    الدولة
    ودمدنى - المدنيين ( البيان )
    المشاركات
    2,205

    الحمدلله انتهت هذه المأساة من زمان التى جنت على المرأة وشوهتها وغيرت خلق الخالق وده كلو كان من الجهل الافريقى . الشئ الذى لا يعرفه الكثير انو هنالك كانت وفيات بسبب الشلوخ .

    العلم يرفع بيتا لاعماد له والجهل يهدمبيت العزوالشرف

    وحتما سنلتقى

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
by boussaid