محجوب التوم رمضان الشهير ب " بيرتو " من الشخصيات الطريفة وخفيفة الظل
وهو معروف لدى أغلب سكان مدنى ورواد الإستاد على وجه الخصوص .
والده التوم رمضان كان ثرياً فى حياته وخلف ثروةً لم يعرف مصيرها ، ومحجوب
يعمل بهيئة البحوث الزراعية عاملاً ، وغالباً مايعود لمنزلهم عند التاسعة صباحاً .
أُشتهر محجوب بعشقه لنادى الإتحاد وتجده دوماً يردد عبارة :
" إتحادنا قوة " وهى عبارة كانت ترمز للإتحاد الإشتراكى أيام مايو .
عرف محجوب بموهبته الكروية الرفيعة وكان يمكن أن يكون نجماً لو اهتم
بموهبته ، وقد شاهدناه وهو يقوم بتابلوهات واستعراضات سبق بها رونالدينهو
البرازيلى فى دعاية البيبسى كولا .
عرف عن محجوب كذلك عشقه للغناء وصوته قوى وجميل ، وكنا نعرف مقدمه
قبل أن نشاهده ، إذ كان دائم الغناء ، وكان يمشى على رجليه أغلب الأوقات
وفى بعض الأحيان كانت لديه عجلة يهتم بزخرفتها ونظافتها غاية الإهتمام .
جميع سكان الحى يبادلونه حباً بحب ، وتجد الأطفال دوماً يداعبونه أو يطلبون
منه رقصة القرد أو الكلب وهى رقصات مستحدثة ذاع صيتها آنذاك.
لم أشاهده غاضباً ولم تكن لديه مشاكل مع أى شخص ، وهو بار بوالدته وفى
غاية الرقة والحنان ويبكى لأقل استفزاز أو مشاحنة.
تلك مقتطفات من سيرة الأخ محجوب التوم أمد الله فى أيامه ، وهذه الجوانب
غير معروفة لدى الكثيرين الذين يعرفون عنه فقط إدمان الخمور ، وهو جانب
على سوءه لايلغى الجوانب المضيئة فى شخصية بيرتو .
حاشية:
أجمل النقد ماكُتِبَ عن محبة *** أميل حبيبى
المفضلات