المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ودالعمدة
انها من معجزات الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في زيارة لرجل من الأنصار،
فصاحت ناقة الرجل، فأقترب منها النبي صلى الله عليه وسلم
وظل يمسح عليها، وقال إنها تعاني الجوع وتشتكي صاحبها،
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"رق عظمها،
ويرهقها بالعمل، ولا يُطعمها إلا القليل، أتقوا الله في البهائم"
ممنون لك أستاذي ود العمدة و كأني عنيتك تحديداً حينما سبق ونوهت لمن سميتهمأعضاء متواضعون .. ممن يحنون ظهورهم لالتقاط و لو ساقطة يسيرة من تجارب الآخرين، ولو كانوا أقل منهم شأناً و عقلاً فالكمال لله وحده جعلني الله وإياك من الزاهدين الذين أاستأصلوا شأفة الكبر والخيلاء من قلوبهمودفن (أناهم) تحت أرجلهم . فلا سخرية و لا تعال و لا هم يحزنون هم المبدئيون.الثابتون على هديهم بلا هوى و لا مزاجية و لا نصرة نفس و لا نرجسية و لا تسلقللمعالي على أكتاف الأخرين.هم الورعون الموطئو جباههم لتلثم الثرى كي تعانق الثرياوالبائنون بدنياهم بينونة كبرى و حرموا سقط متاعها كظهور أمهاتهم؛ فسلمت لهمقلوبهم من كل شر و عقولهم من كل خمر. و تحصنوا من كل ما يذهب الدين أو يقضي علىالمروءة و يخدش الحياء . هم الذين قدموا مراد الله على محبوبات نفوسهم الأمارةبالسوء.
لا بد أنكسمعت بحكاية الإمام أحمد بن حنبل ولعلي سمعتها منك : يوم ساقه القدر ليرميه يين يدي خباز من سوادالناس .فقد حُكي عن إمام أهل السنة والجماعة أحمد بن حنبل أنه كان مسافراً ذات مرةحين أدركه العشاء أتى مسجداً ليصلى , ثم لما كان غريباً لا يعرف أحداً و كان وقتالنوم قد حان افترش الإمام مكانه في المسجد واستلقى فيه لينام وبعد هنيهة إذابحارس يدخل المسجد ليقض مضجعه فيأمره بالمغادرة مغادرة فوراً كونه ليس مكاناًللنوم . ولم يكن ذاك الحارس ليعرف الشيخ أحمد الذي جعل يتوسل إليه قائلاً: دعني يابني فأنا ابن سبيل لا أجد مأوىً لأمضي فيه ليلتي. لكن الحارس شدد في زجر الشيخ وتعنيفه ؛و بعد أخذ وردقام يجر الإمام من أكمامه جراً أمام انهاشه.. و بينما هو يهمبرميه خارجاً إذا بأحدهم يمر و يتعجب لأمر الحارس وهو يسحل كهلاً فسأل ما بكم ؟فقال الشيخ أحمد لا أجد مأوىً سوى بيت الله وهذا يرفض ويطردني كما ترى ، قالالرجل, لا عليك يا شيخنا فلعله مأمور بذلك, إذاً تعال معي وكن ضيفاً عزيزاً عليالليلة لترتاح عندي ، فذهب الشيخ أحمد معه وهناك أعجب الشيخ لما رأه من كثرة تسبيحمضيفه وقد كان خبازاً يعد العجين ويصنع الخبز. كان يكثر من الاستغفار فعلم الشيخبأن للرجل شأناً عظيماً.. ثم نام الشيخ وفي الصباح سأل الخباز من باب الفضول : هلتجد أثر التسبيح عليك ؟ فقال الخباز نعم ووالله إنني ما دعوت ربي بشيء ألا استجابلي ، إلا دعاءاً واحداً طالما انتظرته ، فقال الشيخ وما ذاك الدعاء ؟ فقال الخبازأن أرى الإمام أحمد بن حنبل فقال الشيخ: إذا أبشر بالإجابة فها أنا ذا الإمام أحمدبن حنبل فقد أتيتك بأمر ربك ليس سعياً وإنما أجر إليك جراً.
ترى الناس كيف يسعون في طلب الرزق بشتى الطرق المشروعةوالمحرمة دولياً, اللهم إلا من رحم ربي؛ إلا طريقاً واحداً يشكو قلة المارة و لوالتمسها لناس لقضيت حوائجهم وحلت مشاكلهم :يقول المولى عز وجل على لسان نوح عليهوعلى نبينا السلام: {فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدرارا* ويمددكم (بأموال) وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا} فعلينا قدر المستطاع أننرطب ألسننا بالاستغفار إذا اغتبنا أحداً استغفر أو رأينا منكرًا .و من منا يستغني عن المطر؟ وعن المال؟ أو الولد, ونعيم الدنيا والآخرة؟ فكلها عطايا ربك قادر على منحنا إياها.. فقط بالاستغفار والإكثار منه. معذرة يا أخي ، لوخرجت بك عن مضمار الحديث.
المفضلات