النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: نوق تعشق الموت كما تحبون الحياة!!

  1. #1
    عضو فضي
    الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    نوق تعشق الموت كما تحبون الحياة!!

    نوق تعشق الموت كما تحبون الحياة!!
    بسم الله الرحمن الرحيم
    يوم أن حج النبي صلي الله عليه وسلم حجة وداعه و ساق معه هديه مائة من الإبل ، فأخذ الحربة لينحرها . فيا للعجب العجاب و يا لروعة مشهد النوق وقد أقبلت تتسابق لتسخر رقابها إليه راضية مرضية ، أيتها ينحرها قبل ، هكذا تتدافع الأنعام على بوابة الموت علها ترى دمها يراق ثاخناً إثر طعنة تظفر بها من كفه الشريف .فلا بد أنهن تيقن أنهن هوالك ، إذاً ، فلتكن أشرف ميتة في سبيل الله ؛ و حتي الموت له طعم من شفرته صلي الله عليه وسلم . وهكذا راح ينحر منها ثلاثاً وستين ثم يتوقف ولم يكمل، ثم يناول الحربة علياً بن ابي طالب رضي الله عنه فيكمل المائة.
    قال العلماء : نحر من النوق بعدد سنين عمره الثلاث والستين.
    يا سبحان الله، هذه صم بكم ولسان حالها يقول : لا يهم على أي جنب يكون في سبيل الله مصرعي. بينما تجدنا أحرص الناس على حياة. فئات منا يمدحون الرسول بالمزامير و المعازف و يقيمون حلقات الذكر ، يحيون بها الليالي الملاح بمصاحبة أوكسترا كاملة ، و ينصبون سرادق الأفراح لمولده في كل عام مرة ، و الرسول يدعوهم لا ليجدع أنوفهم أو ليقطع أعناقهم ، بل ليرفعها و يعلي قدرها بهذا المنهج الصالح لكل زمان ومكان ؛ لكنهم يأبون إلا التثاقل إلى حضيض الأديم و يجعلون أصابعهم في آذانهم حذر الموت و يستغشون ثيابهم ، وهم يولون أدبارهم و ينأون بأنفسهم عن نفسه و يرغبون بأفئدتهم عن سنته الطاهرة و هديه الشريف صلي الله عليه وسلم.

  2. #2
    عضو فضي
    الصورة الرمزية ودالعمدة
    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    الدولة
    من أرض المحنة
    المشاركات
    2,252
    انها من معجزات الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام
    كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في زيارة لرجل من الأنصار،
    فصاحت ناقة الرجل، فأقترب منها النبي صلى الله عليه وسلم
    وظل يمسح عليها، وقال إنها تعاني الجوع وتشتكي صاحبها،
    وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"رق عظمها،
    ويرهقها بالعمل، ولا يُطعمها إلا القليل، أتقوا الله في البهائم"
    و انتمى إليكَ ......
    ياوطناً تفردَ بالجمالِ وبالبهاء
    ياأرضَ مهيرة وبنونة ......
    ياديوانَ الرجالِ وبيتَ العوينِ ....
    يامرتعَ الأطفالِ عندَ الرواكيبِ مساء

  3. #3
    عضو فضي
    الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ودالعمدة مشاهدة المشاركة
    انها من معجزات الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام
    كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في زيارة لرجل من الأنصار،
    فصاحت ناقة الرجل، فأقترب منها النبي صلى الله عليه وسلم
    وظل يمسح عليها، وقال إنها تعاني الجوع وتشتكي صاحبها،
    وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"رق عظمها،
    ويرهقها بالعمل، ولا يُطعمها إلا القليل، أتقوا الله في البهائم"
    ممنون لك أستاذي ود العمدة و كأني عنيتك تحديداً حينما سبق ونوهت لمن سميتهمأعضاء متواضعون .. ممن يحنون ظهورهم لالتقاط و لو ساقطة يسيرة من تجارب الآخرين، ولو كانوا أقل منهم شأناً و عقلاً فالكمال لله وحده جعلني الله وإياك من الزاهدين الذين أاستأصلوا شأفة الكبر والخيلاء من قلوبهمودفن (أناهم) تحت أرجلهم . فلا سخرية و لا تعال و لا هم يحزنون هم المبدئيون.الثابتون على هديهم بلا هوى و لا مزاجية و لا نصرة نفس و لا نرجسية و لا تسلقللمعالي على أكتاف الأخرين.هم الورعون الموطئو جباههم لتلثم الثرى كي تعانق الثرياوالبائنون بدنياهم بينونة كبرى و حرموا سقط متاعها كظهور أمهاتهم؛ فسلمت لهمقلوبهم من كل شر و عقولهم من كل خمر. و تحصنوا من كل ما يذهب الدين أو يقضي علىالمروءة و يخدش الحياء . هم الذين قدموا مراد الله على محبوبات نفوسهم الأمارةبالسوء.
    لا بد أنكسمعت بحكاية الإمام أحمد بن حنبل ولعلي سمعتها منك : يوم ساقه القدر ليرميه يين يدي خباز من سوادالناس .فقد حُكي عن إمام أهل السنة والجماعة أحمد بن حنبل أنه كان مسافراً ذات مرةحين أدركه العشاء أتى مسجداً ليصلى , ثم لما كان غريباً لا يعرف أحداً و كان وقتالنوم قد حان افترش الإمام مكانه في المسجد واستلقى فيه لينام وبعد هنيهة إذابحارس يدخل المسجد ليقض مضجعه فيأمره بالمغادرة مغادرة فوراً كونه ليس مكاناًللنوم . ولم يكن ذاك الحارس ليعرف الشيخ أحمد الذي جعل يتوسل إليه قائلاً: دعني يابني فأنا ابن سبيل لا أجد مأوىً لأمضي فيه ليلتي. لكن الحارس شدد في زجر الشيخ وتعنيفه ؛و بعد أخذ وردقام يجر الإمام من أكمامه جراً أمام انهاشه.. و بينما هو يهمبرميه خارجاً إذا بأحدهم يمر و يتعجب لأمر الحارس وهو يسحل كهلاً فسأل ما بكم ؟فقال الشيخ أحمد لا أجد مأوىً سوى بيت الله وهذا يرفض ويطردني كما ترى ، قالالرجل, لا عليك يا شيخنا فلعله مأمور بذلك, إذاً تعال معي وكن ضيفاً عزيزاً عليالليلة لترتاح عندي ، فذهب الشيخ أحمد معه وهناك أعجب الشيخ لما رأه من كثرة تسبيحمضيفه وقد كان خبازاً يعد العجين ويصنع الخبز. كان يكثر من الاستغفار فعلم الشيخبأن للرجل شأناً عظيماً.. ثم نام الشيخ وفي الصباح سأل الخباز من باب الفضول : هلتجد أثر التسبيح عليك ؟ فقال الخباز نعم ووالله إنني ما دعوت ربي بشيء ألا استجابلي ، إلا دعاءاً واحداً طالما انتظرته ، فقال الشيخ وما ذاك الدعاء ؟ فقال الخبازأن أرى الإمام أحمد بن حنبل فقال الشيخ: إذا أبشر بالإجابة فها أنا ذا الإمام أحمدبن حنبل فقد أتيتك بأمر ربك ليس سعياً وإنما أجر إليك جراً.
    ترى الناس كيف يسعون في طلب الرزق بشتى الطرق المشروعةوالمحرمة دولياً, اللهم إلا من رحم ربي؛ إلا طريقاً واحداً يشكو قلة المارة و لوالتمسها لناس لقضيت حوائجهم وحلت مشاكلهم :يقول المولى عز وجل على لسان نوح عليهوعلى نبينا السلام: {فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدرارا* ويمددكم (بأموال) وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا} فعلينا قدر المستطاع أننرطب ألسننا بالاستغفار إذا اغتبنا أحداً استغفر أو رأينا منكرًا .و من منا يستغني عن المطر؟ وعن المال؟ أو الولد, ونعيم الدنيا والآخرة؟ فكلها عطايا ربك قادر على منحنا إياها.. فقط بالاستغفار والإكثار منه. معذرة يا أخي ، لوخرجت بك عن مضمار الحديث.


المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •