اتت بخطى متهالكة إلى تلك المحطة بعد ان نزلت من الحافلة القديمة المتهالكة التي اقلتها من الموقف الكبير ... وبصمت نظرت إلى ذلك الشارع المظلم التي اعتادة أن تمر من خلاله ... ولكن في هذا اليوم بات مظلم حالكا .... يبدوا ان التيار الكهربائي قد مارس بعض عاداته من انقطاع وعودة ... تنهدة وزفرة غاضبة وبدأت في السير في الطريق وقلبها هالع من العتمة التي هي ماضية فيها ... أرادت ان تنير الدرب بقليل من نور ذلك الهاتف المحمول الذي بعد ان فتحت التيار تفاجأت بضعف الشحن وثم اغلاق الهاتف ... غلبها الخوف الشديد ولكن تمالكت نفسها وواصلت المسير ... وهي مارة تسمع ضحكات من هؤلاء الشباب المتجمعين تحت ذلك الجدار وهي لا ترى منهم سوى ضوء تلك السجارة الخافت وهو يتوهج ويخبو ا .... لم تعرف اصواتهم فهي لم تكن تسكن في ذلك الحي إلا من فترة قريبة ... اسرعت الخطى بعد ان سمعت تلك الكلاب التي تجري وتلعب وتنبح .... خافت كثيرا واصبح مشيها اقرب إلا الهرولة السريعة .... وبعد ان ظنت انها قد وصلت إلى ذلك الباب .... تفاجأت بشيء لم يكن على بالها .. . مما أفزعها شديدا بل هلعت وخافت جدا ....
المفضلات