[CENTER]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة [SIZE=5
[FONT=pt bold heading]aabersabeelعابر سبيل
لك التحية
فعلاً وحقاً
نحتاج الى بعثرت اوراقنا القديمة
ونفض الغبار عنها
فهى دروس وعبر
[COLOR=#0000cd]تشكرات لسعادة رئيس مجلس أدارتنا و أخي المتوهج دوماً ،محجوب ، وبمناسبة دروس و عبر هذه تعال نتقهقر لوراء عبر صندوق الدنيا قرابة عقدين من الزمان لأحكي لك حزمة مواقف عقدتني حتى حشرتني في ربع هدومي و أغرقتني في شبر سيل من دموعي من شدة سودنتها الخالصة
(19/58)
// دروس عبر فيافي العتامير []
في حوالي منتص تسعينات القرن الماضي ، كنت نويت حجة و زوغة ، فركبت البر ثم البحر مسافراً من شرق المملكة عبر وهاد الربع الخالي. بين الرياض والقصيم. حيث توجد عقبة كؤود تحطمت زاملتي على قمتها و لو ما ربك لطف بي و بعائلتي حتى لما هبطنا الأرض بسلام. مرت بنا حافلة ركاب سورية متجهة حائل و تبوك. رأف بنا السائق و حملنا إلى قرب بريدة أو عنيزة بالقصيم ، زاعماً أن هنالك ورشة معلمها سوري سيصلح لنا السيارة100 %.
# وصلنا هناك و لم نجد المعلم و و جدنا صبيه . كان شاباً سودانياً عشرينياً.اسمه لا يزال محفوراً في سويداء ذاكرتي الخبربة المفقودة (عاطف عبدو- من أبناء الأبيض).بصراحة لو العبرة بالمظهر, والله بتعريفة ما تشتريه؛ عليه أثواب رثة وملطعة بالزفت وزيوت الرجيع, و لكن بداخلها يقبع أسد هصور. أها الجنا مما شاف الحريم قام مسردب قدامنا سااااه وأخذنا فوراً إلى منزل مجاور لا يملكه و ولا إمرة له عليه, لكنها المروءة. كان البيت ، (سودانياً) عبارة عن تكيل مجدوع هناك و حيداً كخاتم في فلاة ؛ يلاصقه مسجد صغير و محطة بترول و بقالة فقط كانت تلك كل منشآت تلك الناحية ا لتي لا يتجاوز تعداد قاطنيها أصابع اليدين و لا يؤمها سوى قليل من رعاة الماشية من العزب والمزارع المترامية. طرق الصبي/ عاطف باب الدارو نادى من بعيد: يا ناس البيت هوي: جوكم ضيوف:ولم يلبث الرد طويلاً حتى جاءه فورياً كأنما كان يتربص بمجيئنا و يتحين مقدمنا. مرحب بالضيوف .. حباكبكم عشرة, هكذا قالتها ست البيت بنبرة بطانة لا تخطؤها أذناي نظراً لتشبعها للنخاع بنخوة أهل عصار و السباغ ، من حفدة محمود ود زايد شحم ألبل.. وهي امرأة بعشرة رجاجيل (من النوع الهي بتدرش تقول قضا).
# من هناك زوجها الشاب،/أحمد حسن جمعة(من مغاربتنا البين الدناقلة و الشبارقة دي) ، عطل أعماله وأقفل حانوته وهرول نحونا وأقبل علينا وهو يرمل رملاً و يخب خبيباً، و هو لما كان قصير القامة تشابى ليتعلق برقبتي فاستلم بعضنا بالأحضان بعضاً؛ كما لو كنت أخاه الغائب بالسنين والذي عدت حينئذ أدراجي لنذهب في عناق طويل لم يقطع سكونه سوى أطيط الحناجرو أزيز صدرونا بالبكاء ؛ قلت لنفسي لن أندهش ..فالسودان كله هكذا ؛ بس نحن طولنا البعاد شوية. ثم من حيثه و قبل أن نعتب أصدر أحمد فرمانه لأهل بيته أن: اقسموا الدار دارين مناصفة بينا و بين أخونا الشيخ/ ثم الفت يسأل، من؟ قلت فلان بن فلان من ناحية كذا ولست بعيداً منك! دخلنا العيال ثم بعد جمة النفس استنفرونا لسحب السيارة المعطوبة حيث تم إصلاحها خلال أسبوع مكثناه بين ظهراني هولاء الناس العجيبين. و دعونا بدموع عز على الأرض أن تشرب مثلها و لو نزلت على جلمود صخر لأنبت زعفراناً.
#ما أثار حفيظتي رغم كل هذا الكرم الباذخ، عندما اكتشفت أن نصف قيمة التصليح قد تكفلوا بسداده مناصفة بين البقال/ أحمد و صبي الميكانيكي/عاطف. طبعاً غضبت و أرغيت ثم أزبدت و قلت: أنا موش محتاج ليكم عشان تصلحو لي على حسابكم؛ رد علي الاثنان بحجة أقوى، إذ قالا: نعم لست محتاجاً و ولكنك ابن سبيل. لكن ، نشفت دماغي وقلت 60 ألف يمين لن أقبل حتى رضخوا أمام إصراري فتواطأنا على حل وسط: بأن أدفع لهما المبلغ ريث وصولي أهلي. لكنهما أغضباني ثانية حين أرسلت إليمها لاحقاً من هناك بحوالة على صرافة الراجحي و لكنهم أرجعوها لي نسبة لعدم صحة العنوان ..تبين لي أنهما أمداني بعنوان فشنك ..فلم أترك لأيهما فرصة للتهرب إلى أن خالصتهما رغم أنف الرجالة العاجباني لمن تكون في محلها.
ود الأصيل/ aabersabeel
+++++(((()))))+++++
(20/58)
//رباطين و قطاع طرق من صنف آخر//
• بعد فراغنا من مشاعر الحج والعمرة قصدنا الباخرة وعبرنا سالمين بعون الله إلى سواكن من هناك خلصنا ثم انطلقنا مسافرين عن طريق كسلا مروراً بهيا ثم درديب؛ هناك في الاستراحة قابلنا شاب أدروب سائق شاحنة ثقيلة. شاف سيارتنا كرولا صغيرة فأشفق على حجمها: فقال لي ممازحاً يا مولانا ، كيف جيتو كاطعين الصحاري والوهاد دي كلها بمثل هذه القرنبعة؟!!! و كيف كمان دايرين تكطعوا بها فيافينا الوعرة مع الهبباي؟ ثم أشار علينا بالسير تحته متل أبو الدرداق مع القمراء ليتكفل بحراستنا متحركاً.
# على الطريق خرج لنا من الجبال أولائك الفتية الضامرون كأنهم عقارب الجمال.. يطؤون الرمضاء بلا نعل و يسعون بلا ظل .. يتأبطون الخناجر و الشوتالات و يغرزون في قباب شعورهم خلالات كأشطان بئر في لبان الأدهم (خيل إلى أنك لو استحلبت منهم رهطاً أو قرية كاملة ما تطلع ليك بفنجان دم). أناس مسالمون لا يسألونك أكثر من شربة ماء أو فتات بسكوت, حيث أقرب مظهر للحياة لا يقل عن 300 ميل.
# بعد كبري حنتوب واصلنا شمالاً و في آخر محطة (الكاملين) قبيل الخرطوم اعترضنا شبان يشدون حبلاً على دفتي الطريق ليوقفوا المارة.. حسبناهم من جماعة أمن الطرق أو قبانة. ولم يبق للشمس سوى مقدار الرمح حتى تجب من مغربها ويحين الإفطار. تبين لنا أنهم قطاع طرق.. لكن من صنف شريف وبمزاياً نادرة, فهم يتوددون لكل من استوقفوه أن يدلف و يتفضل بكل هدوء, و من يعارضهم يوشك أن يثير حفائظهم حتى لم يتركوه ولو دعا الأمر لاستخدام العنف. أنا كنت مطاوعاً و لم أشأ أن أخرجهم عن أطوارهم؛ خاصة أن العطش والإعياء بلغ بنا شأواً. ثم لا أذيع سراً إن قلت إن شيئاً من اللهفة وضيق ذات العين و قع في نفسي الأمارة بالسوء فقلت: لماذا يعني الإصرار على استيقاف جميع من هب و دب! ثم من أين لهؤلاء بطعام يكفي كل هذه الخلق؟.
# لم نتلبث بتلك الحالة إلا قليلاً، قبل أن ترخي الشمس رموشها و تسدل اليل عليها أجفانه فتخرج علينا البلدة عن بكرة أبيها أعماها شايل المكسر بشيبها و شبابها و رجالها و نسوتها وصباياها، أتونا جميهم حفاةً بخيرات وأصناف الطعام والصواني المدنكلة سدت عين القمر. ولقد خاب ظني وخسأت عيني, إذ أكلنا و شبعنا حتى تترعنا و أكل الحضور كلهم أجمعين وجعل المارة يتعاقبون أفواجاً ثم جاء دور الأغنام و الكلاب لترتع وترعى من فضلهم؛ إلى أن انفض سامرنا و ذهبنا جميعاً, و لكن دون أن يذهب من طعام أحبابنا (الكاملين) إلا بمقدار ما يأخذه المخيط بسم حياطه حين يغمس في خضم المحيط..
ربنا يخلف عليهم بالبركة آميـــــــــــــــــــــن.... و تاني جايينكم راجعين بالدرب القبيل جاي شاق الدوكة و مارق فوق المكطاع....
ود الأصيل/ aabersabeel
++++(((())))++++[
Omas:
يا سلام أولاد الأصالة كووووتار ياخ شديد.
+++++((((()))))+++++
ود الأصيل/aabersabeel
حبوبة عجوز عندنها مثل في الحتة دي عجيب و معبر جدن . و لو أن به روح أنانية لا تخلو من طرافة ، بتقول:" الجنيات أهل الحارة إن شاء الله عاد يحضرو بلاي ، ما يحضرو عشاي". قالت: عشان عرضانين، لاكين جنهم سفسفة.
+++((()))+++
الناس ظروف:
السرد ممتع وشيق .وهذةعاداتنا فى جزيرةالخير رغم ضيق ذات اليد.وجزيت خيرا.
+++((()))+++
متعكم الله بطيب الخصال. ديل أهلي ( الغبش أبان مسوحن موية) في جزبرة بين بحربن. و حبوبتي مسمياها:" بقرة بين تورين ، أكان جاعو الاتنين بتحلب تعشيهم . لاكين أكان هي جاعت، علا ترقد بايتة القوا"!!
ود الأصيل
/ aabersabeel
المفضلات