صفحة 3 من 6 الأولىالأولى 12345 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 51 إلى 75 من 148

الموضوع: شوارد من حظيرة بنت عدنان!!

     
  1. #51
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    نواصل سبرنا لمفردات العامية السودانية مقاربةً بالفصحى:-
    1 / الرتيلا: نوع من العناكب ، و بنفس المعنى في عاميتنا.
    2 / الحقة: الوعاء الصغير في العامية السودانية تطلق على علبة الصعوط.
    3 / الرواق : تعني : المصفاة في الفصحى ، أما في العامية السودانية فيستعمل الفعل ( روَّق) مثلاً: روق المنقا أي : صفيها، روق يازول أي : أهدأ.
    4 / السخلة : ولد الضأن والمعزى للذكر والأنثى .نفس المعنى عندنا.
    5 / شرموزة : الحذاء الضعيف. قلبنا الزاي طاءً بقت ( شرموط) لشرائح اللحم الجاف، وتبديل ولها معنى آخر قبيح: العاهرة. وقلب الأحرف ظاهرة مألوفة في العامية السودانية كما سبقت الإشارة.
    6 / الصفر : النحاس ، نفس المعنى في العامية السودانية .
    7 / العذار :الشعر الذي ينبت بمحاذاة الأذن من جانب اللحية ، وتنطق ( العدار) في العامية السودانية وتعني النبات الطفيلي أي غير مرغوب فيه.
    8 / المزراق : نوع من الرماح ، وفي العامية السودانية يستعمل الفعل منه (زرَّق) أدخل بعنوة. زرَّقها ليهو في الشبكة أي أدخل الكرة في الشبكة.
    9 / جسارة : الشجاعة والاقدام والجرأة ،نفس المعنى في العامية السودانية.

  2.  
  3. #52
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    السنة و العام
    اختلف المفسرون في الحكمة من استعمال لفظي " السنة " و " العام " ، على قولين :
    القول الأول : ذهب بعض المفسرين إلى أنها حكمة لفظية فحسب ، لأن تكرار اللفظ نفسه فيه ثقل على اللسان ، فجاء بلفظ مرادف مغاير ، وهو " عاماً " لتحقيق الخفة المطلوبة .
    يقول الزمخشري في "الكشاف" :
    " فإن قلت : فلم جاء المميز أوّلاً بالسنة وثانياً بالعام ؟ قلت : لأنّ تكرير اللفظ الواحد في الكلام الواحد حقيق بالاجتناب في البلاغة ، إلا إذا وقع ذلك لأجل غرض ينتحيه المتكلم من تفخيم أو تهويل أو تنويه أو نحو ذلك " انتهى .
    و القول الثاني : أن استعمال لفظ " السنة " جاء للدلالة على صعوبة السنوات التي قضاها نوح عليه السلام في دعوة قومه ، فهي سنوات عجاف من حيث الخير والمطر والبركة ، ومن حيث مشقتها أيضاً على نوح عليه السلام في أمر الدعوة ، حيث واجهه قومه بالإعراض والأذى ، ثم عاش بعد الطوفان وهلاك الكفر من الأرض أعواما من الخصب والنعيم والرخاء ، والعرب تطلق لفظ " السنة " على أيام الجدب والقحط ، و لفظ " العام " على أيام الرخاء والنعيم .
    و" العام كالسنة ، لكن كثيراً ما تستعمل السنة في الحول الذي يكون فيه الشدة أو الجدب ؛ ولهذا يعبر عن الجدب بالسنة ، والعام بما فيه الرخاء والخصب ، كقوله ( عام فيه يغاث الناس وفيه يعصرون) ،.
    " وعبر بفلظ " سنة " ذما لأيام الكفر ... وقال : " عاما " إشارة إلى أن زمان حياته عليه الصلاة والسلام بعد إغراقهم كان رغدا واسعا حسنا بإيمان المؤمنين ، وخصب الأرض "
    و جمع بعض أهل العلم بين هذين القولين ، إذ لا مانع من اعتبار الحكمتين من هذه المغايرة : اللفظية والمعنوية ، وأقوال المفسرين - إن لم تتعارض - فالأخذ بها جميعها أولى من اطراح بعضها :
    وقد روعيت هنا نكتة لطيفة ، وهو أن غَايَرَ بين تَمْيِيزي العَدَد فقال في الأول " سنة " وفي الثاني " عاماً " ، لئلا يثقل اللفظ ، ثم إنه خص لفظ العام بالخمسين إيذاناً بأن نبي الله صلى الله عليه وسلم لما استراح منهم بقي في زمن حسن ، فالعرب تعبر عن الخَصْب بالعام ، وعن الجَدْب بالسنة "
    هذا و العلم عند الله .
    في عمر نوح عليه السلام العظة والعبرة البالغة :
    فهي قرون طويلة قضاها في قومه يدعوهم إلى الله تعالى ، يشفق عليهم من عذابه ، ويرجو لهم رحمته ، ولم يصبه اليأس ولا أخذه القنوط ، بل رجا أن يهديهم الله على يديه وإن طال الزمان، فكانت سنوات عمره دروساً للدعاة والمعلمين والمربين في الصبر والعزيمة والإيمان.
    كما أن فيها من العظة والعبرة لكل إنسان ، ليدرك أن الموت آت ولو بعد حين، وأن العمر إنما هو أيام تتقضى مع غروب شمس كل يوم ، لتسدل الستار على قصة روحه التي منحت فرصة نيل السعادة الأبدية في الجنة ، فيا فوزها إن كان سعيها في تحصيل هذه السعادة ، و يا خسارها إن قصرت وفرطت. .
    جاء ملك الموت إلى نوح عليه السلام ، فقال : يا أطول النبيين عمرا ! كيف وجدت الدنيا ولذتها ؟ فشبهها بما يفهم أ هنه جحر ضب له منفذان ما يلبث أن يلجه من أحدهما حتى يخرج من الآخر. أو هي كما جعل نبينا الكريم حالنا فيها أشبه برجل أستظل بظل شجرة.
    و المسلم الحصيف هو الذي يلتفت إلى هذه المعاني والعبر ، فتبعث في نفسه رعشة الخوف وعزيمة الرجاء ، فتحثه على العمل ، أن لا يشغل باله ملياً بتفاصيل التاريخ التي لم يلتفت إليها الوحي في بيانه ، ولم يثبت فيها شيء من أدلة الشريعة المعتمدة .
    و من ذلك السؤال عن تحديد عمر نوح عليه السلام ، فقد ورد فيه عدة أقوال لعلماء للسلف من الصحابة والتابعين ، ولم يثبت فيه شيء من الكتاب والسنة الصريحة كي يجزم بأحد هذه الأقوال ، ولكننا نسرد هذه الأقوال هنا من باب زيادة العلم بما تنقله كتب السلف :
    ما بين قول بألف سنة إلا خمسين عاما ، لبث فيهم قبل أن يدعوهم ثلثمائة سنة ، ودعاهم ثلثمائة ، ولبث بعد الطوفان ثلثمائة وخمسين سنة؛ و بين قول بمكثه فيهم ألف سنة كاملة إلا خمسين عاما يدعوهم إلى الله ، وعاش بعد الطوفان ستين سنة حتى كثر الناس وفشوا " .

  4.  
  5. #53
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    هناك دراسات حول اقتراض ألفاظ تراكيب وصيغ فصحى من النوبية ، وهو أمر حظه قليل من اهتمام الدارسين، حيث كان بين العربية والنوبية سجال طويل الأمد آلت الغلبة فيه للعربية ، فاندثرت لغة النوبيين من أقاليمنا الوسطى و انكمشت رقعتها فانزوت بيئتها بين الشلال الأول والرابع، وربما فر بعض الناطقين بها غرباً واحتموا بالجبال في جنوب كردفان طلباً للأمن.
    و لما كانت اللغة المتنقلة إلى بيئة جديدة تأخذ شكلاً يستمد بعض جذورها من لغات البيئة الجديدة التي صارعتها ، فقد انتقلت إلى اللهجة العربية بعض الخصائص الصوتية من اللغة النوبية، فالخلاف الصوتي الذي تتميز به اللهجات العربية المعاصرة في الأقطار العربية لا يمكن تفسيره على ضوء اختلاف لهجات القبائل العربية التي هاجرت إلى تلك البيئات فحسب ، ذلك لأن الأسانيد التاريخية تبرهن على أن بعض القبائل ذات اللهجة الواحدة قد توزعت بين معظم البيئات ولم يكن من المألوف –كما يذهب بعض الدارسين – أن تختص كل قبيلة بقطر بعينه
    ومن آثار هذا الصراع ونتائجه أيضا أن اقترضت العربية في السودان من النوبية مفرداتها الحالية المرتبطة بالزراعة وأدواتهاو أسماء نباتها وغلاتها وشجرها الذي لم يكن لنازلة ضفاف النيل من أبناء الجزيرة العربية مدرها ووبرها بها عهد ؛ و هو ما يعرف عند الدارسين باقتراض الالفاظ وهو أمر لم تنج منه لغة ما لكونه وليد الحاجة. وإليكم بعض ما ورد في البحوث من أمثلة الكلمات النوبية المقترضة Loaned words للعامية السودانية: الكوريق، القادوس ،الواسوق ، العنقريب ، الدوكة ، المترة ، الخ. وبعض هذه الكلمات تحمل ميسم تعريبها وهو إضافة اللاحقة ( آق ) Suffix eg )
    ولعلنا نضرب صفحاً عن استلاف الألفاظ ، مكتفين بالأمثلة القليلة التي سقناها لنقفز إلى استلافات تتعلق بالتراكيب والصيغ وهو أمر لم يتعرض له الدارسون المنشغلون باللغات النيليلة بصفة عامة فيما نعلم .
    والأمثلة التي نقدمها هنا مستقاة كلها من من لغات المجموعة النوبية وهي النوبيين Nubin أو لغة المحس / الفادجا كما يسميها نفر آخر من الدارسين ، ولتوضيح الصلة بين النوبيين وأخواتها ، نقدم هنا شجرة ال المجموعة النوبية كما وضعها رولاند استيفن(راجع اللغة النوبية والحضارات القديمة)
    وترتبط لغة المحس الفاديجا Nubin بصلات قربى وشيجة مع الكنزية الدنقلاوية Oshker على نحو يحملنا على الاعتقاد بأن الصيغ المستعارة من النوبيين Nubin في العربية السودانية تقابلها مثيلاتها في الكنزية الدنقلاوية حتى ولو تباينت المفردات الموظفة في كل من اللغتين في أداء هذه التراكيب والمعاني ، إلا أننا نرجئ البحث في هذه المسألة اإى حين تناولها في دراسة أخرى منفصلة في المقايسة النحوية للغات النوبية .
    *في الحال ( المضارع)
    الامثلة :
    1- قاعد = آق
    تستخدم اللغة النوبية الفعل (آق-ag ) للجلوس، وهو يتصرف تصرفا كاملا تبعا للأزمنة المختلفة ووضع الفاعل معه مفردا كان أو جمعاً ، وتبعاً للضمير من متكلم أو مخاطب او غائب ، فرداً ، مثنىً كان أو جمعاً. أيضاً ( يستخدم (آق) في النوبية كفعل مساعد مع فعل آخر ماضياً كان أو حاضراً بغرض صياغة الماضي المستمر والحاضر المستمر) ان صياغة مثل هذه الجمل تكون في النوبية على النحو التالي :
    الاسم او الضمير +الفعل المساعد (آق) +الفعل
    وقد انتقل هذا التركيب إلى عامية الوسط التي تستخدم الفعل المساعد (آق –ag )مترجماً الى (قاعد ) في تراكيبها. ويمكننا توظيف لهجة الأواسطعلى النحو التالي:-
    الاسم أو الضمير + الفعل المساعد (قاعد )+ الفعل
    الامثلة :
    الولد/هو قاعد ياكل
    البنت/هي قاعدة تاكل
    أنا قاعد آكل
    انتو قاعد+ين تاكلو
    هم قاعد+ين ياكلو
    هن قاعد+ات ياكلن

    *في الماضي
    الولد /هو كان قاعد يشرب
    البنت/هي كان+ت قاعد+ة تشرب
    ( وهكذا بقية الضمائر)
    هذا وقد تولدت من هذه الاستعارة للفعل المساعد في اللغة النوبية عبارات مربكة الدلالة في اللهجة العربية السودانية لا تستقيم للمنطق العام نحو:-
    1/قاعد يصلي بالناس ( فهي لا تعني انه يصلي بالناس قاعدا ، بل انه يصلي بالناس اماما فحسب.
    2/قاعد يلعب كورة ، كذلك لا يعني انه يلعب جالساً.
    نذكر كثيراً من الصيغ النوبية التي انتقلت الى العامية السودانية منها :
    ( أ)عاد=wida
    1/ عاد حنسوي شنو؟
    Wida minna ha –awru?
    2/ شنو حنسوي عاد؟
    Minna ha-awru wida?
    3/شنو عاد حنسوي؟
    Minna wid ha_awru?

    (ب) ساكت
    قاعد يتكلم ساكت ( السكوت والكلام ضدان لا يجتمعان والمقصود أنه يتكلم دون هدف)

    (ج)ناس
    يقول الشاعر الحاردلو :
    الزول الصباه فات الكبار والقدرو
    كان شافوه ناس عبدلاه كانو
    يعذرو

    وليس ناس عبد الله هو سوى أخيه عبد الله الذي يخاطبه الشاعر في شعر ينسب إليه
    و في معلقة امرؤ القيس الجاهلي ما يشبه ذلك حين يقول : قفا نبكي من ذكرى حبيب و منزل بسقط اللوا بين الدخول فحومل.

    و يا عبدلاه الله أخوي السيسبان مانوس
    وفي ضل الرهين راتعات معيز أم روس
    ال في عينو حمرة وفي إيدينو فلوس
    أكان ختاها الملم ما أظنو يلقى عروس
    و يا حليل ناس آمنه وقت الليل يجن

    فليس حنين الشاعر حين جنون الليل ليس مصوباً لأهل محبوبته آمنه ، إنما لها خصيصاً.
    تجد في النوبية مثلاً :
    أحمد تو= ناس احمد
    عبد الله قو= ناس عبد الله
    (د) ما (للتوكيد)
    ما اكلت : بمعنى قد اكلت
    ما شربت: بمعنى شربت
    (ما (للحض) في الجمل الدالة على الامر:-
    ما تاكل : بمعنى : كل
    ما تشرب : بمعنى اشرب
    (هـ) واحد( جمع ) we ku (pl)
    في سلائق اللغة النوبية إضافة اللاحقة الدالة على الجمع إلى واحد : واحد+ين -we +ku
    وقد روى صاحب اللسان تثنية ( أحد) وأنشد عن ابن الاعرابي :
    فلما التقينا واحدين علوته**بذي الكف اني للحماة ضروب
    كما ورد جمعه على حد المذكر السالم في قول الكميت :
    فقد رجعوا كحي واحدينا
    اما في اللهجة السودانية ( وكذلك في النوبية ) لا توجد تثنية للواحد بل الجمع فقط :
    1/واحدين ماشين المدرسة
    2/شفنا واحدين ماشين
    3/جينا مع واحدين من حلتكم

    (و) قايل=Igedagi
    تعبر اللغة النوبية عن معاني الظن والحدس والتوهم والاعتقاد ب(القول) فهي لا تعبر عن هذه المعاني الا على هذا النحو. ونحسب أن هذه التراكيب قد انتقلت إلى اللهجة العربية السودانية من أصولها النوبية فاستقرت فيها حتى أوشكت ان تطغى على ما عداها ، فليس من المألوف في عربية أهل السودان استخدام أسماء الفاعلين من ( ظن ) أو ( توهم ) وما إليها من أفعال دالة على مقاصدهما ، اذ يفرون منها كلها إلى استخدام ( قايل ) للدلالة على مثل هذه المعاني اقتراضاً لأساليب اللغة النوبية.
    انتهى
    مع تحياتي،،، المصدر:قطفات من مجلة الدراسات السودانية (الصادرة خلال ثمانينات القرن السابق).
    حيث أدين بالفضل لأساتذتي الأجلاء بال(داون تاون) أمثال البروف/ محمد عمر بشير+ عون الشريف قاسم + عشاري+ علي المك+ يوسف الياس+ خالد عبدالمجيد مرسي+ يونس الأمين+ سليمان علي بلدو + الشاعر/ محمد عبد الحي+ و في واسطة العقد يأتي النابغة/ حسن عباس صبحي و على رأس الكل العلامة/ عبد الله الطيب .

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 26-03-2013 الساعة 10:09 PM
  6.  
  7. #54
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    في تعليق للعلامة المرحوم/ البرفسور/عبد الله الطيب حول موضوعالاستلافات النوبية، يقول:الملاحظات فيه ذات بال ، ولكنها لا تثبت كل الثبات مسألة التأثر بالنوبية . فكلمة (ساكت ) تصلح لأن تكون عبارة مساعدة ، و العرب تكثر من الافعال المساعدة وما يشتق منها :-
    مثلا : قعد ( بمعنى صار ) قاعد ساكت ( أي صار ذا سكون ) قاعد يتكلم ساكت ، ( ساكت ) تابعة لـ ( قاعد ) لا لـ (يتكلم) ، وعليه فلا تناقض.
    و أما "ناس فلان" فعربية قحة و وقد استعملت العرب (نويس) تصغيرها و الذي أرجححه أن النوبية تأثرت بالعربية وليس العكس دائماً صحيح و كنت مرة أسأل عن معنى بت تمودة و لا شك أن تمودة لها صلة بالتمد (أي الماء) والبت و البنت . أو كأن ذلك محرف من (بث) (أي تمر) مفرق جاف ليس برطب وصيرورة الثاء تاء في دارجتنا أمر معروف .والفرق بين البركاوي وبت مودة أن بت مودة تغطس في الماء – فهذا اللفظ الذي ربما ظنه المرء لأول وهلة نوبيا، فلكا ، إنماهو عربي وهلم جرا.

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 04-11-2014 الساعة 11:57 PM
  8.  
  9. #55
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    معظم الدراسات في مجال التماس اللغوي تركز على أثر الفصحى على اللغات الأفريقية و ليس العكس. فمن هنا تبرز خصوبة هذا الحقل البحثي، في ما يعرف بعملية توظيف الألفاظ و التراكيب و الصيغ لمهام نحوية خادمة لأغراض اللغة المستلف منها والمستلف لها بنسب و تناسب. يلي ذلك عملية إعادة تحليل هذه الكلمات بنيوياً ( re –analysis ) على ضوء و ظائفها النحوية الجديدة ، إذ لابد في هذه الحالة للمفردات أن تنحرف بزواياً متفاوتة عن مساراتها القاموسية المألوفة سابقاً. يمكن ملاحظة وجود هذه الظاهرة في لغات أفريقية، خاصة فيما يتعلق بكلمة (قاعد) موجود ( be there ) للتعبير عن كينونة مستمرة( progressive aspect ففي لغة كيرا (تشادية) مثلاً تقوم ( قاعد) نفس المقام النحوي لعبارة (آق أي : قاعد) في النوبية . و كذلك الحال في لغتي الفلفادي ( الفولانية ) والهوسا ،حيث:
    - هو موجود O don و(هو موجود يأكل ، أي في حالة أكل O don nyaama
    هنا تجب ملاحظة أن فكرتي التواجد والجلوس لهما خواص دلالية مشتركة. فتواجد الشخص في مكان ما يفترض كونه قاعداً، أي في وضع محايد بين الوقوف المهيئ للحركة و الرقاد الملازم للنوم. ففي اللغة السواحلية يعبر عن الجلوس و السكنى بذات المع نى بعبارة"ka" كما في قولهم:
    - جالس على الكرسي ninaka kitini
    - ساكن في المدينة ninaka mjini

    و لنستفيض في ترجمة ( آق) النوبية وكذلك بقية التعابير المماثلة واستعمالاتها نحوياً في العامية السودانية للتعبير عن الديمومة أيضاً، فهذه ظاهرة تعرف في دراسات فقه اللغة الاجتماعي( sociolinguistics ) بالترجمات المستلفة ( Loan-translations) ، و هي أن تستنبط الأفكار من ( ثقافة ) لغة ما ويعبر عنها بلغة مغايرة ، فهي أقرب ما تكون لترجمة حرفية بوقع الحافر على الحافر. و أما الاتجاه السائد في معظم الحالات فهو أن يفكر الإنسان بلسان حال (أمه) بينما يصوغ أفكاره في قوالب جاهزة بلغة ثانية مستعارة. و قد لا يحدث العكس إلا نادراً جداً، لأن المتعلم المبتدئ للغة ثانية عادةً ما يلجأ إلى ترجمة أفكاره من لغة يجيدها قومه بصيغ و تراكيب مكسرة تحمل بصمة جينية رضعها مع حليب من ثدي أمه. و قليلاً ما تستقيم تلك التراكيب في قواعد اللغة الثانية المكتسبة. وتلك شفرة تفسر مدى عصيان اللغة الأم على الاندثار بقدرما يكون ثراؤها الحضاري. فعليه يمكن أن نسمع عبارة ( قاعد يتكلم ساكت) نقلاً عن النوبية. و كذلك (قاعد أجوع = كثير الجوع) نقلاً عن الفولانية (
    mi nanai weolo ) أو السواحلية(ninasikia njaa). وعندنا مثلها (قاع أورد= لمن يشتد به حمو الوردة). ثم قس عليها مثلاً، عبارة(Abul Hag & Sons For Good Snuff ) كترجمة ركيكة و غير موفقة للافتة كتب عليها(عبد الحق وأولاده لود عماري الجيد) ؛ هذا إن كان هنالك سعوطاً جيداً من أساسه، و إلا فلماذا يانفه و يعافه (الجداد) و هو يقبل على كل شيء و يلقط الحب و العذرة ؛عموماً (معذرة) لكل من ابتلي بتعاطيه حتى يتوب الله عليه) و هذا ليس موضوعنا.
    فعليه يمكن القول بأن عاميتنا التي نتحدثها اليوم ناشئة أصلاً و متطورة في بلاد النوبة فالسؤال الكبير يطل برأسه من هاهنا : كيف حدث أن تنوقلت و انتشرت هذه اللهجة وعمت بدو السودان وحضره حتى وصلت بقاعاً وأصقاعاً لم تطأها قدم رطاني نوبي أو كنزي قط؟!!!
    الدراسة التي بين يدينا تفتح آفاقاً واسعة، ليس فقط لخبراء اللسانيات المعنيين بقضايا هوية لهجتنا عربية المنبت، بل لكل مؤرخ مهتم بموضوع دخول وانتشار العرب أنفسهم في السودان. وهذا ما لم يشأ أحدٌ بعد أن يتطرق إليه كي نضعه تحت المجهر.

    نكتفي بهذا القدر، ريثما نعود لنواصل، راجين عموم الفائدة

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 27-03-2013 الساعة 08:14 PM
  10.  
  11. #56
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    إننا نسعى إلى دراسة ظاهرة أعمق من اقتراض المفردات ، ألا وهي ظاهرة التداخل اللغوي على المستوى التركيبي Syntactical level واللغتان المتداخلتان هنا :العربية والنوبية و هما تلتقيان في انتمائهما لغوياً في الجذور البعيدة إلى قبيلة الأفريقانية السامية ( afro- asiatic family ) ، ولكنهما لغتان بعيدتان من حيث الفرع المنتمية إليه كل منهما. و أما التداخل و الاستلاف على مستوى المفردات فأمر مألوف ولا غبار عليه بين لغات تنتمي إلى أصول لغوية مختلفة ، ,أما التداخل على مستوى التراكيب فهو الذي يصعب الجزم به خاصة في لغة كالعربية تعددت لهجاتها وتعددت البيئات الاجتماعية التي تفاعلت معها في الاطارين الزماني والمكاني مما يجعل تعليل ظاهرة لغوية بعامل واحد بعينه من المجازفات العلمية ، ومن باب تعليل أمر كهذا أذكر خاصيتين لغوتين تسنت لي فرصة ملاحظتهما :أولاً مخرج القاف الذي نقلبه غيناً( استقلال، استغلال- رقيبة ، رغيبة ) حتى لدى تحدثنا بالفصحى. والمتتبع يجد الظاهرة ذاتها تقع في بعض قرى بلاد الشام مع فارق أن القاف تصير غيناً في دارجتهم اليومية لا الفصيحة . فيقولون ( مش غادر ) بدل ( لست قادرا) . أمام هذا يصعب أن نفترض أن اللهجة السودانية استعارت من واحدة من اللغات الافريقية المجاورة هذا الابدال للقاف بالغين . و مثل هذه الحالة قد تسعفنا في متابعة الهجرات اللهجية العربية وانشاء اطلس لهجي تاريخي.
    اما الخاصية الثانية فهي استعمالات ( قاعد) المستعارة من النوبية وإذا استعنا باللاتينية سنخرج بخلاصتها قد تزيل الغرابة من دلالات هذه الكلمة في مثل قولهم:
    1/قاعد يصلي بالناس. و 2/ كان قاعد يلعب معنا كرة القدم .
    و من الطريف أن نجد دلالات مماثلة واردة في لهجات عربية أخرى كالمصرية و الشامية عموماً و يشير ألن كي Alan Kaye الى استخدام ( قاعد) على انها فعل مساعد يستعمل للاستمرار Continue to ga id + timpf في عربية نيجيريا ( Dictionary of Nigerian Arabic, 1982 ) فهل يعني هذا تأثر باللغات الافريقية المجاورة لعربية نيجيريا ؟ أم أنه ، بالعكس ، إنما هو امتداد للهجة السودانية باتجاه مدجال القارة السمراء ؟
    إن من الملاحظ أن اللهجات العربية قد استعانت بصيغة اسم الفاعل (قاعد) للدلالة على الاستمرارية وسخرته كفعل مساعد . وا سم الفاعل من الصيغ الخلافية في كفاءته الزمنية ، وهو ما اسماه الكوفيون بالفعل الدائم .
    الذي نود الخلوص إليه من هذه الأمثلة هو أن تاثير النوبية في مفردات العربية ، أمر لا شك فيه وهذا يشبه حال عدد من اللهجات على مستوى المفردات . اما على مستوى التراكيب فأرى الأمر مختلفاً، و يعزز هذا الشعور عندي تلك الملابسات التي رافقت تعريب منطقة النوبة ، موطن المملكة النصرانية المتماسكة إلى حد كبير ، والتي أدى تماسكها إلى عقد معاهدة تنص في احد بنودها على عدم السماح للعرب بالإقامة في بلاد النوبة ،إلا ظاعنين غير مقيمين وعدم السماح للنوبيين بالإقامة في بلاد المسلمين-عرب الشمال- إلا ناشغين غير مقيمين . فهل يمكن ان نتصور أن لهجة عربية قد مرت الى بلاد جنوب النوبة وشرقها قبل ان تمر بالنوبة ذاتها في فترة استعصائها على التعريب ؟ الذي يدفع بهذا التصور ، أن الاستعمال موجود في بلاد الشام وهي بعيدة عن احتمال التأثر بالنوبية . والطريف أن لهجات بلاد الشام تستخدم ( ما ) بالدلالة السودانية ذاتها فعندما تطلب من ضيفك أن يشرب كاسا ثالتة أو رابعة من الشاي وهو غير راغب في المزيد ، تسمعه يقول (ما تشرب يا اخي) أي هلا شربت الميد! فيرد الضيف: ياخي ما شربنا، أي : قد شربت و اكتفيت ، و هذا يقود إى استبعاد تأثر لهجات بلاد الشام بالنوبية ، و يعزز افتراض هجرة بعض اللهجات العربية الى الشام والسودان .
    يبقى أمر التاثير والتأثر بين لغتين من الامور التي يصعب الجزم بنسبتها إلى أيهما . و لا شك أن محاولات الباحثين فيها جهد واجتهاد ينم عن قدرة علمية متميزة ، ولكنها لا تعدو كونها واققعة في دائرة الاجتهاد بل الظن والتخمين.
    ...و لنا عودة ، بمشيئة الله...

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 14-04-2013 الساعة 12:47 AM
  12.  
  13. #57
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    منطقنا اللغوي المعاصر في وجه العسف الفكري والاستلاب الحضاري!!

    منطقنا اللغوي المعاصر في وجه العسف الفكري والاستلاب الحضاري!!
    يعتري المنطق اللغوي في العربية المعاصرة خللٌ و عيبٌ فاضحان و يشوبه اضطراب يتجاوز الفكر النقدي عند المتثاقفين العرب ، الذين إن أنتجوا الكلام و أبدعوا فيه نقلوه في الأغلب جملة و تفصيلاً عن نصوص و قراءات أجنبية ، إما من خلال ترجمات مباشرة حرفية أو من خلال نصوص مترجمة جاهزة. فإن تلقوه من منتجيه و مبدعيه كانوا كحاطب ليل ، إذ يتلقفونه و لم يعيروا سلامة منطقه أي اهتمام و لم يخضعوه للملكة والسليقة اللغوية. و هذه الظاهرة المتفشية في العربية المعاصرة بحكم الترجمة و الاستيراد الفكري بقوالبه اللغوية الأصيلة يظهر مدى نقص الوعي عند مفكرين و أدباء و كتاب وإعلاميين و ترجمان عرب(و لا أقول مبدعين إطلاقاً) ، بل مستلبين في معظم حالاتهم خلال القرنين العشرين و الحادي و العشرين.
    بالمقارنة ، لا نكاد نجد مبدعاً لاتيني اللسان، يلجأ إلى أطر فكرية خارجة عن بيئته ليعبر عن ذاته و وجدانه و فكره. فإن عرض له ما يخالف منطقه اللغوي من خلال قراءات مترجمة لا تستوفي شروطها البيانية و أنماطها البلاغية، قام بإخضاعه لرقابته الذاتية اللغوية و المرشح الحضاري لديه لكي يكيفه و يطبعه بما ينسجم مع سليقته و فطرته و منظوره الثقافي. فعلى سبيل المثال، عقب قمة وزراء الخارجية العرب في شرم الشيخ في أكتوبر/2000 ، صرح عمرو موسى ، وزير الخارجية المصري آنذاك ، قائلاً: "
    إن موقف الدول العربية من إسرائيل واضح" فقام الترجمان العربي بنقل كلامه حرفياً إلى الإنجليزية كالآتي: -" The attitude of the Arab countries towards Israel is clear."
    و عند نقل الخبر إلى المشاهد الغربي ، قام مراسل (CNN) ، بتصحيح الجملة بشكل عفوي و بديهي كالآتي:
    The Arab countries’ position towards Israel is clear-cut"
    فقد حكم عليه منطقه اللغوي و سليقته الفكرية بأن يميز بين استعمال لك من مصطلحي (attitude) و (position) .
    أما نحن ، فمن الواضح أن المنطق يخوننا في نواحي كثيرة من استعمالات لغتنا الأم ، و بخاصة المترجم منها ، رغم أننا كثيراً ما نهلل لكل أجنبي يتفوه بمفردات عربية مكسرة، وكأن تعلم الرطانات أضحى فرض عين على كل ناطق بالضاد ، فيما إتقانُ الأعاجم للعربية مستحيلة رابعة للغول العنقاء و الخل الوفي ، ظاهرة تفغر لها ثغور شهود العيان ، و يسيل لعابهم لرؤية من يتحدث العربية بشيء من التمكن و البراعة والطلاقة.
    و يعزون كل ما يخالف المنطق اللغوي إلى التجديد والحداثة و العولمة اللغوية ، سواء أكان ذلك في المجالات العامة و السياسة الإعلامية، أم في العلم و الأدب و الشعر و الفنون. وقد يوفق الكاتب أحياناً لغرابة التعبير المستلف واستهلاك المادة اللغوية الأصلية المحلية و اجترارها في غياب الإبداع الفعلي فيها، فتلقى تلك المادة الجديدة صدى عند المسامع التي باتت تأنف من العبارات المبتذلة و القوالب المصبوبة ، و تمل من الكلمات المتحجرة التي تكاد تفقد وقعها و تفرغ من مضامينها مع تقادم العصور و تداخل البيئات و المناظير الثقافية و الحضارية. ويكون التجديد من خلال الاستلاف أشد وقعاً إذا كان من مصادر لغوية جديدة لم يعهدها العرب كالروسية و اليابانية والصينية و لغات أوربا الشرقية سابقاً. إن من حسنات الأوضاع المتردية أنها أجبرت بعض أبنائنا على الهجرة المؤقتة أو للأسف الدائمة إلى بلدان العالم ، فرطن هؤلاء بلغات أجنبية نوّعت مصادر الاقتباس و وسعت المواعين الفكرية ، وأحدثت تجديداً طبيعياً لغرابة و طرافة التعابير المستلفة وجدّتها . و ما يؤخذ منها اليوم لم تألفه العربية بعدُ بقوالبه الجامدة و ترجمته الحرفية المباشرة، و ما يزال له طرافته ووقعه الجميل في النفس، إلى أن تتكشف مصادره و يكثر اجتراره و يتم إخضاعه للمنطق اللغوي، فإما أن يكتب له القبول والبقاء أو يحكم عليه بالزوال ، فيُهمل ويُسقط من ثقب جراب الثقافة.
    و من الأمثلة على الاستلاف من المصادر المعجمية الأجنبية التعريفية لعجز فاضح عند العرب والمستعربين تعبير كقولهم"
    قبـــول الآخــر" و عليك أن تنطق بها بصوت جهوري و تشدد أواخر ها و كأنك مصاب بإمساك ، حتى تستسيغها وتروق لك موستقها و يحلو لك جرسها. و هو عنوان كتاب لمفكر عربي نال به منذ سنوات جائزة دولية من الأمم المتحدة التي تعمل على مبدأ الحصص القومية والفتات الموسمي . وما هو سوى نقل حرفي للفظ (tolerance). فعلى حد قول مفكرنا الكبير، لم يجد في طول و عرض وعمق بنت عدنان التي تتجاوز مفرداتها سبعين ألف مادة باستثناء مشتقاتها و لا في لهجاتها العامية ، كلمة واحدة تعبر عن اللفظ الإنجليزي و المفهوم الإنساني العام الذي يبدو وكأنه قد دخل الفكر العربي لأول مرة منذ نشأة المجتمع العربي الأول. فلا عبارات "الرحابة و لا السماحة و لا سعة الصدر"، وفّت على حد قوله - إن خطرت بباله أصلاً - ذاك المفهوم حقه و حوت مضامينه الفلسفية و الفكرية.. فراح يبحث في بطون المعاجم الأجنبية ، ، و يعصر ما بقي من المادة الرمادية، ليجد ضالته في تعريف إنجليزي للفظ في بيئته اللغوية الأصلية. أفلا يستحق جائزة نوبل و نوفل ود عجان بن نعسان على هذا الجهد الرائع والبحث العلمي الباهر؟ !
    و لنا عودة بمشيئة الله

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 14-04-2013 الساعة 07:59 PM سبب آخر: تنسيق
  14.  
  15. #58
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    مفكرون عرب

    هنالك صنف منالمتفاكرين العربان (ممن قد تخطئ إذا جئت في استفهامهم بمن)، نهضوا ذات صباح متثاقلين ليتخذوا التفكير مهنة ولقباً لمن لا مهنة ولا لقب له ، فهممفكرون ومن سواهم متحجر ، يؤسسون لهذا layingthe foundation for) )المفهوم وتلك المنهجية. وما يؤسسون إلا خراباً لغويا وخللاًمنطقياً وبلبلة فكرية، بل جعجعة ثقافية بلا طحين و لا إبداع. ثم يوظفون (employing) هذه النظرية لذاك النهج ؛ و هو اصطلاح شاع في أوساط النخببمن فيهم فقهاء اللغة ، علماً بأن التوظيفلغةً واصطلاحاً هو إسناد العمل إلى عامله ، ثم اتسع ليعني الاستثمار في كل أمرولكل من هب و دب . ولا شك أن التجديد من سننالفطرة وظاهرة صحية في التفاعل مع مسيرة الحياة ومواكبتها بوسائل تعبيرية مبتكرة. ولكنالعيب في الابتكار الذي يستمد حداثته و رونقه من قوالب لغوية أجنبية ، تتبلور بدعهامن خلال تفاعلات مع نصوص دخيلة لا تمت إلى واقع العروبة وماعونها الحضاري بأية صلة ولا تتأتى بأشكالها المختلفة إلا بمقدار قدرةأولئك المتفاكرين على الترجمة. وما على وسائل الإعلام سوى أن تكررها كما الأبواق حتىتصبح معياراً وقالباً صلباً لتسكب ثم تسبك عليه ذخائر العوام من متلقين و طلاب علم،فيكثر اللغو واللغط ثم يكبر الغلط.

    و ذاك مفكر نشمي يطبق مفهوم الشمولية فيصدح بكلام عنالمشاهد و المشاهدة والمواطن والمواطنة ، و يكثر من التأتأة و الترنح اللغوي اللذينيصرفان السامع عن فحوى الكلام و مغزاه ، تيمناً بطريقة الفرنجة في التحدث. و قدنعذر في ذلك "مفكراً" مفارقاًلجماعته وممعناً بجهله في الانبطاحالثقافي و الاستلاب الحضاري ، فهو يعيش فيبلد أجنبي. أما أن نبتلى بذلك من صناع الأدب و الترجمة و الإعلام والقيمين على شؤونبنت عدنان في مجامعها ، حتى يتشبهوا بالأساليب الإنشائية اللاتينية، فهذا أمر مخجلومعيب جداً و لا عذر فيه ولا معذرة، ولا مبرر له ولا تبرير ، ناهيك عن خرقه لمبدأ الإيجازالذي تقوم عليه اللغات الحية كافة. كحد أدنى للرصانة .

    لقد تجنت باحثةسويدية مؤخراً على أساليب الإنشاء العربي فيمعرض تقويمها لأعمال نجيب محفوظ ، مدعية أنالكتاب العرب يعتمدون عطف التكافؤ في تداعي الأفكار و ربط الجمل وإحكامها . وقامت بتحليلاللغة العربية من منظور أجنبي ومن خلال ترجمات حرفية عوراء رعناء في الإنجليزية، فأخذت علينا الإكثار من حروفالعطف ، فلم تدرك طبيعة التعاطف الإنشائي في اللغة العربية ، وطرائق ترابط الجمل وتماسكها، وأن لتلك الحروف وظائف لا تنحصر في ما يسمى بالإنجليزية بـ (coordination). والتزام المترجمين من العربية إلى اللغات الأخرى بحرفيةالأدوات ، دون وعي ومراعاة لمدلولات تلك الأدوات يعطى القارئ - كما فعل بتلك المتجنية-انطباعاً بأن لغتنا متخلفة بمقاييس الإنشاء اللاتيني تحديداً. فتهافت كتّاب وباحثونعرب لتبني وتطبيق نظرية أجنبية لم تر من العربية إلا أذن البعير، بل ذيله. وخطأ فادحأن نطبق قواعد ضبط الإنشاء اللاتينية على اللغة العربية ، لاسيما قاعدة الابتداء بـ (and). ومن الطريف أن تلك البرامج تظهر آيات القرآن وغيرها منالنصوص المقدسة والتراث الأدبي بأنها خطأ لغوي. فهنيئاً لقوم استرسلوا في الاستيرادوالاتجار بلسان أمهاتهم. فقد ضنّوا على أنفسهم حتى بهويتهم و لم يطالوا ذيل التقدم .

    عندما قال ذاك الشاعر: "ذهب عميقاً في دمي" ! استيقظالحس الوطني والحمية القومية والسليقة اللغوية عند العرب كلهم من المحيط إلى الخليج، فتقبلوا ذاك التعبير الركيك الذي يخلو من الفصاحة والبلاغة وأخذوه عن صاحب "ريتا" دون اعتراض . ولم يجرؤ أحد في بلاد صاغرة ذليلة مستلبة أن يقف عند هذا التعبيرويحلله بشيء من الفطرة اللغوية. وصارت القصيدة أغنية ونشيداً له رذمه وإيقاعه. وفيالواقع فإن هذه الصورة ليست سوى ترجمة حرفية للتعبير الإنجليزي (go or run deep in myblood) لا يدركه إلا من يعرف مصادر الكلم.قبل تلك القصيدة كان الشيء يتوغل في الدم ويتأصل في النَّفْسِ، ويخرج في كل نَفَس.ثم صار يذهب عميقاً في لزوجة الدم فيغرق فيه ولا يجد أساً أو أساساً لغوياً لذلك فيذهب دَرَجَ الرياح ، ودون رجعة، أو يكاد!

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 14-04-2013 الساعة 12:37 AM
  16.  
  17. #59
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    شعر ركيك
    وها هو ذا شاعر ينشد "في بلادي ، وهي الفقيرة مثل أجنحة القطا ..." فتصفق له الجموع وتميد القاعة بالصراخ، فكأنما ألقى عليهم ساحرٌ أساور من أيوان كسرى، لما غشيهم من فصاحة لسان و بديع تصوير فأخذتهم نشوة ألفاظ مشتتة لا تشي بشيء إذا ما صهرت بنار التحليل النقدي والتدقيق اللغوي. ثم يسارع المراسلون والصحفيون ، ويتهافت المتهافتون ، ويتملق المتملقون ، ويداهن المداهنون ، ويدافع المتدافعون إلى الإخبار عن ردود الأفعال ، وهو في الواقع فعل واحد بسيط يفتقر إلى المنطق السوي. ولا شك أن للشاعر ما ليس لغيره من الحقوق والجوازات ووثائق السفر التي يخرق بها قوانين اللغة و يعبث بعذرية سليقة اللسان و ينط حواجز البيان ، حين يقول" وطني حقيبة، وطائرة ، وزورق ، وأغنية سليبة ، وعصفور كسيح، وسيجارةٌ عاشقةٌ بلا عقب، و لاجئ بلا هوية ، وفندق في البندقية، وفنجان قهوة في الأزبكية ، وطني حقيبة و شمسية، و جواز سفر..." إلى ما هنالك من صفاقة بلاغية واستجداء عاطفي، عله يحدث أثراً في نفس القارئ ، وذلك من خلال استخدام التشبيه والاستعارة والمجاز وغيرها من الأساليب البيانية والبديعية. ولكن هل سأل أحدنا كيف تكون أجنحة القطا فقيرة قبل أن ينتشي في سكرته ويغيب في غيبوبته؟ وكيف تكون البلاد فقيرة مثلها؟ ثم كيف يستقيم التشبيه بين البلاد الفقيرة والأجنحة الفقيرة؟
    إن من شروط التشبيه البليغ أن ينقل القارئ من الشيء نفسه إلى شيء آخر طريف يشبهه أو صورة بارعة تمثله ، فيبالغ في وصفه لقرينة منطقية أوعلاقة سببية أو خلافها بين المشبه والمشبه به. وكما يذكرنا الهاشمي في كتابه (جواهر البلاغة)، فكلما كان هذا الانتقال بعيداً ، لا يخطر في البال فوراً، أو كان ممتزجاً بقليل أوكثير من الخيال، كان التشبيه أروع في النفس، و أدعى إلى إعجابها واهتزازها، لما هو متأصل في الطبع البشري من أن الشيء إذا نيل بعد الطلب له و الاشتياق إليه ومعاناة الحنين نحوه كان نيله أحلى، ووقعه في النفس أجل و ألطف. فتتجلى براعة الأديب أو الشاعر في عقد المشابهة بين حالتين يكون وجه الشبه فيهما غير ظاهر بداهة ولكنه يفهم بعد إعمال الفكر فيه ، فإن أدركه فجأة بعد إمساك كان أبلغ وأجمل. والغرض من التشبيه البليغ هو الإيضاح والبيان بعد إبهام. وتكمن قوته في وضوح الدلالة ، وإن بعد جهد ولأي. وإلا فما فائدة التشبيه إذا ما استغلق على القارئ وتجاوز إدراك السامع لافتقاره إلى العلاقة ووجه الشبه ، اللهم إلاّ إذا كان لا يريد للقارئ أن يسبر غور بلاغته وفصاحته وغرابة رموزه. فما هو وجه الشبه بين بيادر قحطاء وجناح قطاة؟؛ علماً بأن القطا نوعٌ من يمام صحراوي ، يطير أسراباً وأفواجاً، لمسافاتٍ سحيقة ، حيث يغدو خماصاً و يروح بطاناً، ومضرب للمثل في الهداية، نحو قولهم أهدى من قطاة ،. فلو حملنا إيثار الحياة في الصحراء وجهاً للتشبيه لواجهتنا مشكلة أخرى في الدلالة. فشاعرنا لم يقل في بلادي وهي الفقيرة مثل القطا ، بل أجنحة القطا. وهنا يتبادر إلى الذهن السؤال : هل هو فقر في الألوان؟ فإذا كان الأمر كذلك ، فكيف تكون بلادي فقيرة وهي الغنية بصخب الحياة وألوانها، بل بدماء شهدائها وأشلائهم وأرواحهم؟ فإن حملنا الفقر على أنه زهد في الدنيا وتنسك لم نجد وجه الشبه بين البلاد الفقيرة والأجنحة الفقيرة. فكيف تكون الأجنحة الفقيرة زاهدة في الدنيا وقد لبس القطا ثوب العيش و لم يُستشر؟
    وهنا شاعرة تتغول في كلمات أغنية رخيصة مبتذلة:
    " كم جميلٌ لو بقينا أصدقاء... إن كل امرأة تحتاج إلى كفصديق... كن صديقي .. هواياتي صغيرة..واهتماماتي صغيرة.. وطموحي أن أمشي ساعات معك تحت المطر ..عندما يذكرني الحزن..ويبكني الوتر. .فلماذا تهتم بشكلي ولا تدرك عقلي".. ثم تستطرد:
    "أنا محتاجة جداً لميناء سلام ..أنا متعبة من قصص العشق وأخبار الغرام ..فتكلم ! لماذا تنسى حين تلقاني نصف الكلام..ليس في الأمر انتقاص للرجولة..غير أن الشرقي..لا يرضى بدور غير أدوار البطولات"!!!

    وبصرف النظر عن المغزى الاجتماعي للقصيدة التي سبقت عصرالفضائيات والبرامج الساقطة، والرموز الإباحية السافرة ومراميها الضاربة بأطنابها في أكباد إخصاء عاطفي و عهر أخلاقي. فالسير تحت المطر وليس فيه ، وإن أمطرت في الخليج أوحلت فكيف يكون السير في المطر أنشودة العاشقين، فهناك اضطراب واضح في الأوزان حيث أجبر الملحن على تغيير اللحن بشكل درامي، فإن في مطلعها خللاً نحوياً ومنطقياً في ناحيتين: الأولى في اسم الاستفهام المرفوع (كم جميلٌ) ، والثانية صيغة الجمع في (أصدقاء). فمن المعروف أن كمْ اسمٌ مبني على السكون يُعَبَّر به عن عدد مُبْهَم القَدْر والجنس ولذلك يحتاج إلى اسم يميزه (كم هو....). وتكون ناصبة للاسم الذي يأتي بعدها، إذا كانت استفهامية للسؤال عن العدد، ويكون مميزها مفرداً منصوباً ؛ نحو: كَمْ كتاباً قَرأتَ؟ وخافضةً له إذا كانت خَبَرِيَّةً تدل على عدد كثير و يكون مميزها مجروراً بالإضافة أو بمن مفرداً أو جمعاً، نحو : كم من شهيدٍ قضى في سبيل الوطن.

    واعتمدت الشاعرة كذلك صيغة الجمع بدلاً من صيغة المثنى... لضرورات شعرية تأرجحت بين العامية والاقتباس المستهتر من اللاتينية. فمعظم المثقفين العرب ، لا سيما الذين درسوا في جامعات غربية ، ويستخدمون مناهل أجنبية كأداة للتفكير وإن عبروا عنها بمفردات في مناحٍ عديدة من حياتهم. فلو تأملت تلك النخب واستمعت إلى أحاديثهم يستعصي عليك فرز ما هو العربي عن الرطانة التي تتكرر كلازمة وهذا ( wishful thinking and talk show ) كما يردد الآن في فضائيات "ألبسيه واشلحيه" ! فتضفي على صاحبها نشوزاً وإعراضاً ثقافياً وتعقيداً وراثياً. ولطالما ظننت أن هذه الظاهرة منحصرة في المجتمعات الاغترابية بحكم البيئة اللغوية والعوامل الاجتماعية والاقتصادية والمهنية المؤثرة ، والتي تجبر المقيم في تلك المجتمعات على تبني لغة البلد المضيف شيئاً فشيئاً فتتأثر لغة أمه ولسان أبيه ويشوب كلامه ألفاظ وتعابير أجنبية بألفاظها الأصلية أو بترسم معالمها وتضاريسها وخطوطها الكفافية. واسأل مجرباً قضى معظم حياته في الغرب . ولكن يبدو أن العرب في عقر ديارهم باتوا أشد اعوجاجاً وتقمصاً لجلود الأفاعي و حرصاً على التخاطب بلغات الضفادع ونخعخة القعونج .ثم قد يقول قائل and there is nothing wrong with that
    فمن الجائز أن الشاعرة استلهمت مطلع القصيدة من العبارة الإنجليزية (how nice if we could stay or remainfriends…) التي تكون قد سمعتها أو استخدمتها في موقف أوحى لها بالقصيدة. فهذه بالطبع آلية القرين الشعري وغيره. وهكذا ، نجد أن التعبير"كم جميلٌ لو بقينا أصدقاء" مخالف لهاتين القاعدتين الأصليتين في لغة الضاد، وذلك كما أسلفنا بحكم التبعية اللغوية للمصادر التي جاءت منها تلك الإيحاءات، ويخالف طريقة العرب في التمني والتعجب والرجاء، نحو : "ما أجمل أن نبقى صديقين"!والمؤسف أن تلك القصيدة بعيبها اللغوي ومنطقها المختل صارت أغنية يرددها الناشئة في جملة التطبيع والتطويع. ويُذكر هنا كيف كان الموسيقارالعبقري محمد عبد الوهاب يغير ويبدل بل و يعيد هندسة القصائد إذا كان فيها خلل أو عيب أو شائبة. فعندما لحن قصيدة الشاعر إيليا أبو ماضي (جئت) والتي جاء مطلعها كالآتي:
    جئت لا أعلم من أين ولكني أتيت
    ووجـدت طـريقاً قـدامي فمشيت
    .
    أبدل قدامي بأمامي فجاءت الأغنية سلسة متناغمة قريبة إلى نفس السامع. ويُظهر هذا المثل لنا حيوية الفنان ووعيه بل قدرته على التعامل بإبداع مع المادة الفنية. وفَعَلَ الشيءَ ذاته في إخراجه لترجمة الشاعر أحمد رامي لرباعيات عمر الخيام.
    سمعت صوتًا هاتفًا في السحر
    نادى من الحانِ غفاة البشر
    هبُّوا املأوا كأس الطلا
    قبل أن تُفْعِم كأس العمر كفُّ القدر
    !
    فأبدل لفظ الحان بالغيب والطلا بالمنى وتُفْعِم بتملأ، فجاءت كلمات الأغنية كالآتي:
    سمعت صوتًا هاتفًا في السحر
    نادى من الغيبِ غفاة البشر
    هبُّوا املأوا كأس المنى
    قبل أن تملأ كأسَ العمر كفُّ القدر!
    .... و لنا عودة.....

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 14-04-2013 الساعة 08:51 PM
  18.  
  19. #60
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    ترجمات رعناء
    نحن هنا لا نشق غباراً لشاعر فحل أو ناثر فذ ، فهو حر فيما يكتب و يهرطق. بل نتساءل عن حال السامع أو القارئ الذي يتلقى الكلام كما الخردة من الأسافين والبراغي ، وهي تدق في نعشه قبل أن يتفاعل معهاتحت حالة من الخدر الدماغي ، دون أن يسأل نفسه لماذا؟ وهنا العيب الأكبر. فلطالما سمعنافي مجالات كثيرة تعابير تفتقر إلى المنطق يرددها المرددون بل يتنطعون ويتعنتون في استعمالها حمقاً وجهلاً وصلفاً وكبرياء، فيتلقفها الجاهل وكأن الدر يخرج من أحشائهم. ومنها ردود الأفعال التي تخالف قوانينالطبيعة ومنطق اللغة. إذ أن لكل فعل رد فعل أو ردود فعل متباينة. فإن أطلقنا هذا القانونعلى أمور أخرى شتى من الحياة لوجدنا أن هناك رد فعل وردود فعل، نحو قولهم: كان للعربردودُ فعلٍ مختلفةٌ تجاه إعدام الرئيسِ العراقي السابقِ صدام حسين. فالإعدام فعل واحدومواقفُ الناس منه المتعددةُ هي ردود عليه. وقد يختلط الأمر على معظمهم ظناً منهم أنرد الفعل هو فعل الرد( أي تكرار لفعل عين الفعلِ ) وهذا بالطبع خلط غير مقصود وخطأ شائع.بل هو كما عرضنا في موضع آخر ، ترجمة سيئة مغلوطة للفظ الإنجليزي(reactions) لعدم درايةالمترجم بشروط الاشتقاق في لغة أجنبية وما يقابلها من شروط في لغتنا الأم.
    كذلك، شاع مؤخرأ|استعمال التعبير (عدد الضحايا مرشح للارتفاع). و يتكرر على ألسن المراسلين والمذيعينوالصحفيين وغيرهم من إعلاميين وسياسيين. و لو نظرنا إلى معنى (رَشَّح) لوجدنا الآتي:
    رَشَّحَ يُرَشِّحُ تَرْشِيحاًفلاناً : رَبَّاه ونَمَّاه؛ نحو رَشَّح الوالدُ وَلَده، يفيد الخير. ورشَحَّهٌ للشيْءِ:أَهَّلَه له وأعدَّه؛ ورشَّح فلاناً لوظيفةٍ ما: زكَّاه لها بمعني؛ ورشّحت الأمُ ولدَها: عوَّدته المشيَ ؛ ورشّحَ السَّائلَ: فَصلَ الأجسامَ العالقةَ فيه باستخدام مادة مسامِّيةتسمح للسائل بالنفاذ خلالها محتجزة الأجسام الصلبة.
    فكيف يمكن للعدد الضحايا أن يكونمُرَشَّحاً للارتفاع؟ فكأن ذاك المراسل اختطف معنى "انتخب" بمعنى((short-listing))،دون أن ينظر في مضامينه الإيجابية. و لعل الأمر اختلط على أول من استعمله بين"مرجح" و"مرشح" في حالة تعرف في الإنجليزية بـ(malapropism). فذهب مثلاً يحتذى به. أو لعلها مجرد فزلقة منخاحبها.
    كما يشيع في العربية المعاصرةكذلك مصطلح (اللغة الكونية)، وهو ترجمـة عوراء للمصطلح الإنجليـزي(universal language)، بدلاً من اللغة العالمية مثلاً، نحو: الإسبرانتو لغة كونية. ولم يسألناقل المصطلح إلى العربية فيما إذا كانت هذه اللغة الكونية ستستعمل لمخاطبة أهل المريخ أو كوكب آخر في مجرّة أخرى. بل راح يردده بكل فخر وثقة واعتزاز و حماقة، ودون رقيب ذاتيأ و خارجي في مؤسسات ومنظمات على قدر من الإدعاء برفعة المستويات ورقيها، وفي وسائل إعلام أخذت على عاتقها مسؤولية تثقيف الناس وتسييسهم و قولبة أدمغتهم، فأصابها العنت والصلف والغرور، فراح بعضهم يتمرد على المشاهدين وي ستهزئ بهم و يتمادى في طغيانه وفرض منهجه و نظرته عليهم. وهذا من أدبيات الذين ينادون بالتخلص من العَسْف والظلم والاستبداد.فهل يعقل أن تكون هناك لغة كونية؟ فالإسبرانتو أو(lingua-franca) لغة أممية غايتها توحيد وسيلة التواصل بين مجاميع بشرية في الأرض وليس مع معشر الجن أو العفاريت في ناموس الكون بأسره. ولطالما كان شعار ومشروع المروجين لتلك اللغة الموضوعة المصطنعة هو (عولمة الأنجلوأمركانية) فتـتأتى للقارئ الدلالة بأن القصد ليس الكون بل العالم. ومن هذا القبيل القرية الكونية نقلاً مغلوطاً للتعبير الإنجليزي(global village). وينسحب على هذه العبارة الكلام السابق نفسه، فاللفظ (global) مشتق من(globe) و هو الكرة الأرضية، لا الكونية. و سواء أكان القصد من كونية هو ما ينسب إلى الكون، وبخاصّة مايتصل بتركيبه الفلكي ، والناموس الكَوْني هو الكَوْنُ، أم كانت النية هي ما ينسب إلى الكينونة ، فإن مصطلح القرية الكونية وكذا اللغة الكونية عيب منطقي و تشوه خلقي عجيب.
    و من الجديد في الأمثلة على المنطق الأعوج عند العرب المصطلح الجديد "عقيدة بلير للمجتمع الدولي ترجمة لـ(Blair's 'international community' doctrine). فصاحبنا لم يميز بين المفردات التي سردها له (عم غوغل) أو منير البعلبكي على أحسن الفروض، فاختار (عقيدة) بدلاً لـ (مبدأ)، فالعقيدة هي ما يُستوثق به من حكم ثابت و دائم لا يَقبل المعتقِدُ الشكَّ فيه ولا يحيد عنه ،لدرجة أن يقر في القلب و تخضع له الجوارح و؛ فيما المبدأ هو القاعدة ، وهي الأصلُ و القانونُ و الضابط ، و هو أمر قابل للتغيير و الجرح والتعديل والحذف و الإبدال والإهمال و الإسقاط إلى ما هنالك حسب المقتضيات والمتغيرات. وكأنما الوحي قد هبط على طوني بلير كما نزل على غيره من قبله فأوحى إليه أن يفرض علينا اعتناق ما اعتقد.
    و منه كذلك التعبير الذي يترددا ليوم كثيراً لدى رجالات الإعلام والترجمة، وهو "التقدم إلى الأمام"، ترجمة ركيكة لـ move forward. ويكمن الخلل المنطقي في هذه الترجمة العوراء في ضعفها و إطنابها اللفظي القبيح ،حيث إن التقدم لا يكون بداهةً ، إلا باتجاه واحد وهوالأمام . أم أنه حشو غير مفيد وتنطع في إيضاح ما هو بدهي؟ ثم سق على ذلك من الأمثلة الكثيرة ما يصيبك حتما بتليف في طبلة أذينك الأيسر ومغص شديد تحت السرة. فكلما نطق هؤلاء بمثل تلك الترهات، كلما ثبت قطعاً أن هناك تشوهاً عقلياً مزمناً لا يقبل الجدل في لغتنا المعاصرة.
    و يُعزى ذلك، في جانب كبير من النشاط المعرفي ، إلى أمرين متداخلين ومتشابكين لا يمكن فصلهما إلا بتدخل جراحي مضمون الفشل: الأول، هو نظم تصنيف المفاهيم عند الفرد وا لمجتمع، في معاجم ثنائية فكرية ، أي في ذاكرة الإنسان ، وفي المعاجم المادية ، أي المطبوعة في الكتب و غيرها من الوسائل المدركة بالحس. فالإنسان الذي يتعلم لغة أخرى يصنف المفاهيم في ذاكرته يحسب مصادرها اللغوية الأجنبية فيقابل ويطابق تبعاً لذلك. و ينحصر الأمر في أغلبه في المعاني المعجمية للكلام. ويعزز عمليةَ المقابلةِ والمطابقة المعاجمُ الثنائيةُ التي يعتمدها المرء للتحقق من معاني المفردات، و التي تضع المعاني في قوالب جامدة لا محيد عنها. و هذا الأمر يصيب نظم التصنيف بالخلل والاضطراب. فلو عدنا إلى المصطلح(universal) لوجدنا الخلل في مطابقته بالكوني لعدم تجاوزه إلى السياق العام. و هذه علة مستفحلة كأحد أسباب التخلف المعرفي والفكري والحضاري والتقني عند الشعوب المتخلفة و (المستنمية أو الزاحفة على طريق التنمية).
    و الأمر الثاني هو علل الترجمات. فقد أصبحت الترجمة عند كثير من المبدعين العرب منهجاً و إطاراً فكرياً مشهماً و مصدراً عقيماً لهبوط الإبداع و ضحالة المادة المستقاة. فقلما تجد من يجدد من واقع بيئته العربية الراهنة. فهناك طائفة تستقي مناهجها الفكرية و رموزها اللغوية من تراث قديم فتحسبها ما تزال في قرونها الحجرية؛ و طائفة تتلقف المعارف بحرفية لغاتها الأجنبية من ملازم مقصوصة ثم ملزوقة ، أو من خلال مطالعات فردية متعجلة لبحوث مبتورة . والأغرب في ذلك ظهورحملة مسعورة لتحديث المناهج و إمعان في تغريبها كتركة متوارثة عن الاستدمار( وليس الاستعمار)الغربي، لا سيما مناهج منذ مطلع القرن العشرين، والمصممة بالدرجة الأولى لتمكين الأثرياء والنخب الاجتماعية والطغم الاقطاعية من السيطرة على مقدرات الأمة على حساب الوطن والمواطنين والانتماء — فتجدها تترجم ما حفظته و أودعته بواطن الذاكرة بشكل تلقائي يتراءى في الكتابات المختلفة و في التعابير المقتبسة من تلك المصادر. و هذا الانفصام الفكري و عملياته الإخصائية المشوهة عند العرب يتسبب في نقل تراكيب تخالف المنطق اللغوي، دون و عي و إدراك لأبعادها الحضارية وانعكاساتها السلبية.
    عميل مزدوج
    وفي معرض حملة هوجاء لتحديث وت بسيط وتسهيل اللغة العربية و ترميم ما أفسده الدهر ، فألحقه بقواعد صرفها و نحوها ، التي كانت بلغت ذروتها في مطلع السبعينات، فقد سارع أحد الباحثين و علماء اللغة في لبنان(يبدوأ نه عميل مزدوج) إلى شن هجمة شعواء على اللغة العربية واصفاً إياها بأنها لغة ضرب و قتل وعنف ، مستشهداً بعدد قليل من التعابير الاصطلاحية نحو قولهم: (ضرب به عرض الحائط )و (ضرب الله مثلاً ما بعوضة فما فوقها....) و لم أجد ناطقاً واحداً باللغة الإنجليزية يعيب عليها تعابير اصطلاحية مشابهة فيصفها بأنها لغة ضرب و عنف. ومنها على سبيل المثال لا الحصر الآتي:
    Hit it big
    Hit it off
    Hit the books
    Hit the bottle
    Hit thehay
    Hit the jackpot
    Hit the road
    Hit the roof
    Hit the sack
    Hit the spot
    Strikea balance
    Strikea deal
    Strikea match
    Strike down
    Strike hands
    Strikeit lucky
    Strke it rich
    Strike out
    Strike
    up
    ويتضح لنا عند التحليل والتدقيق كيف يسارع العرب إلىالتملص من هويتهم بالتخلي عن لسان أمهاتهم ، وتظهر لنا النفسية المتخاذلة والضائعةو التائهة عند أغلبهم و التي تبني ، و لا تؤسس، على معرفة مجتزئة و قواعد واهية وتطلعات واهمة . ولا ريبة أن ثمة تصلباً وتحجراً في الآراء والمواقف سببه حالة انفصام على النفس و إخصاء فكري تعيشها نخبنا للأسف ، وتحاملاً على لغتنا نتبرع به بحجة التجديد والتحديث والعولمة. وما هو في الواقع سوى غطاء صغير لستر العجز اللغوي والمنطقي الكبير ، فيكأنه(يوشك إن أخفي الصدر يفضح ما تحت السرة و العكس صحيح) .
    و على ضوء ما تقدم فإن الترجمة من العربية المعاصرة إلى الإنجليزية من الأمور التي لا تشكل عائقاً كبيراً إذا كان المترجم على دراية بمصادر الكلام. فما يكتب و ما يسمع فيها لا يتجاوز التراكيب وا لتعابير الأصلية و المنطق اللغوي لتلك المصادر وا لذي يخالف كما رأينا منطق اللغة العربية. وقد يكون هذا
    جَسْراً للهوة الحضارية ، كما يحلو لبعض المساكين أن يترجم (bridge the gap) ، ولكنها تبقى فاغرة فاهاً. ولا يسمع منها إلاثغاء و رغاء.
    ________________________حواشي:
    - شاهد عِيَان : تكون بكسر العين لا فتحها ، وتخفيف الياء لا تشديدها كما يشيع في الإعلام العربي المعاصر.
    - يُعزى العيب في النطق أحياناً إلى عدم تمكن المرء من قواعد اللغة فلا تأتيه طوع خاطره. لذا يلجأ إلى مط الكلام ليعطي نفسه فرصة لاستدراك الحالة النحوية فيما إذا كانت رفعاً أم نصباً أم جراً ، تسكيناً لزوم السلامة. وقد يكون سببه المفهوم المغلوطب أن على المذيع أن يظهر أواخر الكلمات للوضوح ، تبعاً للمدرسة الإعلامية الأجنبية،فيلتبس عليهم الفرق بين الإيضاح وا لتشديد و المط والغمط و الاستطالة . فيخلطون ما بين إظهار وإخفاء وإ دغام و إقلاب.
    يحكى أن أعرابياً صلى الجمعة خلف إمام أعجمي مفوه. فتقدم غليه يثني على خطبته ، ثم تجرأ للفت نظره إلى أنه ضخم و استعلى باللام في لفظ الجلالة (بعد الجر) ، فيما استفل بالطاء في الشيطان ، في "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم". فزجره الخطيب:آنتمو الأربو تفاخمون الشيتان وطخافيفون "الآآآه." و لا يبتعد هؤلاء العرب عن صاحبنا الأعاجم في بعض تلفظهم للأصواتالعربية.
    ----------------------------------------------
    ءأسف للإطالةودمتم،،،،،،

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 13-03-2014 الساعة 12:29 AM
  20.  
  21. #61
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    أبواب الميزان الصرفي للفعل المجرد
    اللهم إياك نعبد و إياك نستعين ، و بعونك ينبلج الحق و يستبين، اللهم صلَّ على نبيك العربي الصادق الأمين، وعلى جميعالأنبياء والمرسلين. و بعد فقد كان للراحل/ على الجارم طريقة مبتكرة لها عظيم الأثر في تذليل قواعد العربية، وتقريبهاللناشئين أمثالي، وهم كثر في مشارق الأرض ومغارب الشمس. وجدنا فيه نهجاً للعلم فطْريُّا غير ذي عوج ، واتخذناه صديقاًمرشداً إلى أقوم السُّبل، وعددناه معيناً لأجيال روّعتها داجيات الكتب. وقدتحقق كل ما وضعه فيه المؤلف من أمل، فحمداصله بعد الله أن أدى للدين والوطن والعروبة حقاً كانأداؤه علينا لزامّا ، وإنساؤه أو نسيانه عقوقاً ونكراناً. و لا ضير و لا عيب أن نرى كثيراً ممن يكَتَبون ويؤلفون بعد الجارم يقتفون أثره و يَحْتذون حذوه
    أمثلةعلى أبواب الميزان الصرفي للفعل المجرد

    (1)فَتَحَ . يَفتَحُ( مثال: سحب ، مرح، مدح، ذبح، سأل، شفع؛ سفه )
    (2) نَصَرَ . يَنْصُر(مثال: نظم، نظر، حشر، فجر، سب، شد، ودع، قال، دعا)
    (3) ضَرَبَ . يَضْرِبُ(مثال: عرف، وقف، سار، مشى، )

    (4) كَرُمَ . يَكْرُمُ(مثال: عظم ، شرف ، بعد)
    (5) فَرِحَ . يَفْرَحُ (مثال: فهم ، علم ، جهل، كسب، حمد، )
    (6) طَمْأنَ . يُطَمْئِنُ( مثال: دحرج ، زغرد، فرهد، حرجم )
    و على هذه الأمثلة ، يقاس كل ما سواها من أفعال مجردة، فهي لا تخرج من أي باب خلاف الأبواب الستة المبوبة عاليه.

    البحث
    الأفعال الماضية الخمسة الأولى ثلاثية مجردة، و أول كل منها مفتوح في الماضي. و أما ثانيه فهو فمتغير: إما مفتوح و إما مضموم وإما مكسور . و يؤخذ من الأمثلة أن الحرف الثاني في الماضي كان مفتوحاً يكون نفس الحرف في المضارع مفتوحاً أو مضموماً أو مكسوراً؛ و إن كان الثاني في الماضي مضموماً فإن نفس الحرف يكون في المضارع مضموماً حصرياً؛ و إن كان ثانيه مكسوراً كان هذا الحرف مكسوراً في مضارعه حصرياً أيضاً.
    و الأفعال التي في الأمثلة ليست مرتبة على حسب كثرتها بل حسب قربها من صيغة الأصل( في الماضي)، فأفعال باب فتَح أقرب من أفعال باب نصر، لذا سمى باب فتح بالباب الأول، وباب نصر بالباب الثاني و باب ضرب الثالث و هكذا. وأما باب كَرُمَ فأوله مفتوح و ثانيه مضموم في ماضيه و في مضارعه كحالة ثابتة ، لذا سمي بالباب الرابع ، و أخيراً يجيء دور باب فرح بأوله المفتوح و ثانيه المكسور في ماضيه و في مضارعه معاً كحالة ثابتة أيضاً ، لذا سمي بالباب الخامس.
    أما المثال السادس فرباعيّ مجرد، وليست له مع مضارعه سوى صورة واحدة وهي ضمّ حرف المضارعة وكسر ما قبل آخر المضارع.
    القاعدة
    (1) الفعْلُ الْمُجَرّدُقِسْمانِ، ثُلاثِيُّ ورُبَاعِيُّ، فالثلاثي له مع مضارعه ستة أبواب هي :
    (1) ) فَتَحَ . يَفْتَحُ (2) نَصَرَ. يَنْصُرُ (3) ضَرَبَ. يَضْرِبُ
    (4) كَرُمَ . يَكْرُمُ (5) فَرِحَ . يَفْرَحُ (5) (6) طَمْأنَ . يُطَمْئِنُ
    إما الرباعي المجرد فله وزن واحد ، وهو أن يكون مضارعه مضموم حرف المضارعة مكسور ما قبل الأخر.

    أنموذج للإعراب:-
    كم صورة للماضي كان المضارعمضموم الثاني ، وكم صورة له إذا كان المضارع مفتوح الثاني أو مكسوره ؟ مثل لجميع ذلك في جمل تامة .

    تمرين(4)

    كَّون خمس جمل تشتمل كلُّ منهاعلى مضارع من باب نصر . وضرب . وفتح . وفرح . وكرم . على الترتيب.

    تمرين (5)

    اشرح البيتين الآتيين وبين بابكل فعل بهما :

    لو عَرفَ الإنسانُ مِقدارَهُلم يَفْخَر الموْلى عَلَى عَبْـدِهِ

    أَمْس الذي مَرِّ على قُرْبِهِ يَعجِزُ أهلُ الأرضِ عن رَدْه


    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 27-02-2014 الساعة 01:36 AM
  22.  
  23. #62
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    معاني و دلالات صيغ الزيادة في الأفعال

    سبق معنا أن كل زيادة في المبنى لا بد أن تلازمهازيادة فيالمعني ، وأن الأفعال الثلاثية إذا زيدت فإن هذه الزيادة لمعنى ، وإنما طرحت هذاالموضوع لأبيّن كيف أن الصيغة الواحدة لها عدة معانٍ ، وهذه الصيغ منها ما هو مزيد بحرف ومنها ما هو مزيد بأكثر ، ولعلي أبدأ بالمزيد بحرف :
    أولاً : معاني صيغة ( أفْعَل) :
    1. تعريف الصيغ الصرفية المزيدة في العربية:
    مما لا شك فيه، أن المجرد من الأفعال ما كانت كل حروفه أصلية، والمزيد منها ماكانت بعض حروفه زائدة. وحروف الزيادة هي عشرة كما حددها النحاة العرب، وهي كالآتي( س- أ - ل- ت - م - و- ن - ي - ه – ا ) .و قد جمِعت في عبارة ( سألتمونيها )،أو (اليوم تنساه )، و غيرها .

    و من لطيف ما يروى في ذلك : أ ن تلميذاًسأل شيخه عن حروف الزيادة فأجاب : سألتمونيها ،فظن أن الشيخ قد أحاله إلى ما أجابهمبه من قبل هذا ،فقال: ما سألتك إّلا هذه الّنوبة? ،فقال الشيخ اليومتنساه ، فقال: و اللهِ ما أنساه ، فقال الشيخ : قد أجبتك مرتين, يا أحمق ).
    و الصيغ الصرفية، اثنا عشر صيغة للثلاثي المزيد ،أماالرباعي ففيه شد وجذب،بين منيقول أن للرباعي صيغة واحدة، ومن يقول أن هناك ثلاث صيغ.
    وهذه الصيغ كالآتي:

    1.1 - صيغ الثلاثي المزيد:• أَفْعَلَ

    فَعَّلَ
    •فَاعَلَ
    •تَفَاعَلَ
    •تَفَعَّلَ
    •إِنْفَعَلَ
    •إِفْتَعَلَ
    •إِفْعَلَّ
    • إِسْتَفْعَلَ
    •إِفْعالَّ
    •إِفْعَوْعَلَ
    •إِفْعَوَّلَ

    2.1 - صيغ الرباعي المزيد:
    تَفَعْلَلَ
    •إِفْعَنْلَلَ
    •إِفْعَلَلَّ
    المزيدالثلاثي بحرف واحد:
    *
    الهمزة: (أفعل) ومثاله أكرم، أحسن، أسرع،أخرج.
    *التضعيف: (فعَّلَ) هَذَّبَ، عَرَّفَ، رَبَّى، حرَّكَ.
    * الألف: (فاعل) هاجر، سافر،شاهد، كاتب، قاتل.
    ثم المزيد الثلاثي بحرفين:

    * الألف والتاء: (تفاعل) تكاثر، تناثر، تناسب، تناسل.
    * التاء والتضعيف: (تَفَعَّلَ) تذكَّر، تحَطَّمَ، تنكَّر، ترجَّلَ.
    *الهمزةوالنون: (إِنْفَعَل)إنقلب، إندثر، إنشرح، إنفتح. اندهش
    * الهمزة والتاء: (إفْتَعل) إعتبر، إمتلك، إكتتب.
    * الهمزة والتضعيف: (إفْعلَّ) اخضَرَّ، اغبَرَّ،احمرَّ.
    وأخيراالمزيد الثلاثي بثلاثة أحرف:
    * الهمزة والسين والتاء: (إستفعل) إستعمر، إستخرج، إستنسخ،إستصحب.
    * الهمزة والألف والتضعيف: (إفعالَّ) اخضارَّ، اصفارَّ.
    * الهمزة والواو والتضعيف افعوعل) إحدودب، اعشوشب، اخلولق.
    * الهمزة والواو المضعفة: (افْعَوَّلَ) اضمحل ، اقشعر.
    * الهمزة والنون واللامافعنلل) احرنجم
    صيغ الرباعي المزيد:

    - المزيد بحرف واحد:

    * التاء: (تفعْلل) تدحْرَج، تبعْثر، تدهْور.
    -المزيدبحرفين:
    * الهمزة والنون: (إفْعنْلَلَ) إحرنجم، إفرنقع.
    * الهمزة والتضعيف: (إفْعَلَلَّ)إكْفَهَرَّ، إشْمأَزَّ، إطْمَأَنَّ
    .
    2. معاني و دلالات الصيغ الصرفية المزيدة.
    تقترن الصيغ الفعلية المزيدة في اللغة العربية بعدة معاني،فكل صيغة من الصيغالسالفة الذكر تؤدي معنى محدد وهذا ما سنعملعلى تبيانه في هذاالمحور.
    1
    . صيغة أَفْعَلَ
    : المعاني التي تفيدها هذه الزيادة كثيرة فمنها: التعدية مثل:" أدخل زيد عمراً، وجعل الشيء ذا شيء مثل: أجديته، أيجعلته ذا جدوى،وجعلالشيء نفس أصله مثل: أهديت الكتاب أي جعلته هدية، والتعريض،مثل: أقْتلتُ زيداًأيعرضته للقتل، وصيرورة الشيء ذا شيء، مثل: أورق الشجر أي: صارذا ورق،وحينونةالوقت، مثل:أَحْصَدَ الزَّرْعُ، أي: حان وقت حصاده، والدخول فيالمكان، مثل:أعرقالرجل، أي:دخل العراق، والدخول في الزمان أيضا، مثل: أصبحالرجل، أي دخلفيالصباح، ووجود الشيء على صفة، مثل: أبخلت زيداً، أي: وجدتهبخيلاً، والسلب،مثل:أعذرت زيداً، أي:سلبته العذر فلم أدع له مجالا للاعتذار ومنهقولهم: "وقدأعذرمن أنذر"
    وقد نجد صيغة أفعل لغير هذه المعاني وليس له ضابطةكضوابط المعانيالمذكورة، مثل:"أبصره" أي: رآه، و "أوعزت إليه" أي: تقدمت .
    2.
    صيغة فَعَّلَ:
    ومن المعاني المرتبطة بهذه الزيادة نجد، التكثير. وهو علىأنواع:تكثير في الحدث، مثل:طوَّفت في البلاد، أي أكترث الطواف، وتكثير في الفاعل، مثل:موَّتت الإبل، أي:ماتتإبل كثيرة، وتكثير في المفعول، مثل غلَّقت الأبواب أي:أغلقتأبواب كثيرة.والتعدية، مثل: فرَّحت زيداً أي: جعلته فرحاً، ونسبة الشيء إلىشيء،مثل:فسَّقت زيداً،أي: نسبته إلى الفسق، والسلب، مثل:جلَّدت البعير، أي: أزلتجلدهبالسلخ، وصيرورة الشيءذا شيء، مثل: قيَّحَ الجرح، أي صار ذا قيح، والصيرورة،مثل: عَجَّزت المرأة، أي:صارت عجوزا، و تصيير المفعول على ما هو عليه، مثل: سبحانالذيبصَّر البصرة، أي: جعلالبصرة بصرة، وعمل الشيء في الوقت، مثل: هجَّر الرجل،أي: سار في الهاجرة،والمشي إلى الموضع، مثل كوَّف الرجل، أي: مشى إلى الكوفة.
    ومع ذلك قد تجيء هذه الصيغة أيضا لمعان غير ما ذكر وغير مضبوطة بالضوابط المذكورةأعلاه،مثل جرَّبَ، وكلَّمَ...
    3.
    صيغة فَاعَلَ
    : لها أيضا عدة معاني، نذكر علىسبيل المثال،المشاركة، مثل: ضاربزيدٌ عمراً، أي ضرب كل واحد منهم الأخر، وجعلالشيء ذا شيء، مثل:عافاك الله أي:جعلك ذا عافية، والتكثير، مثل: ضاعفت الشيء، أيكثرت أضعافه.
    4.
    صيغة تفاعل
    : ومن معانيها المشاركة، مثل تضارب زيدٌ وعمرو، "والفرق بينفاعلوتفاعل في باب المشاركة أن الطرفين مع تفاعل مشتركان في المعنى واللفظ فزيدوعمرومشتركان في الضرب والرفع، أما مع فاعل فهما مشتركان في المعنىمختلفان فياللفظ، إذيكون أحدهما فاعلا مرفوعا والآخر مفعولا به منصوبا ". ثمالمطاوعة،مثل:باعدتزيداً، فتباعد زيد، والتظاهر، مثل: تمارض زيد، أي: تظاهربالمرض.
    5.
    صيغة تَفعَّلَ
    : فهذه الصيغة لها عدة معان من بينها: المطاوعة، مثل: جمَّعته،فتجمع،والتكلف، مثل: تصنَّع الشاعر، أي تكلَّف في صياغة الشعر، والاتخاذ،مثل:توسَّدزيد، أي: اتخذ لنفسه وسادة، و التجنب، مثل: تحرج زيد، أيتجنيب الحرج،والتكرار، مثل: تجرع زيد الدواء، أي: شربه جرعة جرعة، والطلب، مثلتنجَّزتُهالوعد،أيطلبت منه انجازه، والاعتقاد في الشيء أنه على صفة، مثل: تعظَّمتُ زيداً،أياعتقدت فيه العظمة، وصيرورة الشيء ذا الشيء، مثل : تأهَّل زيد،أي صار ذاأهل.والصيرورة فقط مثل: تزبَّبَ العنب، أي صار زبيبا.
    6
    .صيغةإنْفَعَلَ
    : لها معنىواحد هو المطاوعة ومثالها كسرته، فانكسر. ويشترط فيالفعل أنيكون ظاهراً كالكسروالحطم وغيرهما، أما الأفعال الباطنية فلا يكونمطاوعتها بإنفعل فلا يقال علمته فإنعلم .
    7
    . صيغة إِفْتَعَل
    : من معاني هذه الزيادة، نجدالمطاوعة مثل جمعته، فاجتمع ثمالاتخاذ مثل اعتاد، أي: اتخذ لنفسه عادة، كما تفيد أيضا المشاركة مثل :اجتور القومأي صار بعضهم لبعض جيرانا .
    8.
    صيغة إفْعَلَّ:
    هذه الصيغة تختص بالألوان، مثل إحْمَرَّ ، إخضرَّ، كما تفيد كذلكالعيوب الحسية،مثل :إعورَّ.
    9.
    صيغة إسْتَفْعَلَ
    : من المعاني التي تفيدها هذه الصيغة نجد: الطلب، مثلإ ستكْتَبْتُزيداً، أي: طلبت منه الكتابة، وتفيد كذلك الصيرورة، مثلإستحْجَرَ الطين أيصارحجراً .
    10.
    صيغة إفْعَالَّ
    : هذه الصيغة تفيد نفس المعنىالذي تفيده إفْعَلَّ،أي الألوان معالمبالغة فيها، ومثال ذلك: إحمارَّ .
    11.
    صيغة إفْعَوْعَلَ،
    وتفيد المبالغة ، مثل إعشوشب.
    12.
    صيغة إفعوَّل
    : مثل، إجلوَّدولا يظهر لهذه الزيادة أي معنى.
    هذا في ما يتعلق بمعاني الثلاثي أما الرباعي فمعاني أوزانه المزيدةهي:
    1
    .المطاوعة
    : إذا كان الفعل على وزن تَفَعْلَلَ، مثل: دحرج البنَّاءُ الحجرفتدحْرج.
    2
    . المبالغة: إذا كان الفعل على وزن إفْعَلَلَّ مثل : إقشعرَّ، أو عل ىوزن افْعَنْلَلَمثل: إحْرَنْجَمَ.



    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 17-04-2013 الساعة 12:33 AM
  24.  
  25. #63
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    مقاربة بين معاني الصيغ الصرفية المزيدة في اللغتين العربية والفرنسية
    علينا أننقر بأن جهدنا هذا مجرد سعي فاتر للبحث في ثنايا لسان حال أمهاتنا مستصحبين لغةأجنبية ، و بالتالي ما سنحاول ترجمته، أو البحث عن مقابلات له، الصيغ الصرفيةالمزيدة العربية، فهو من سبيل المجازفة والمغامرة العلمية الجادة، التي نتوخى منورائها الوقوف على صعوبات وإشكالات العمل الترجمي،باعتباره جسر التلاقح بينالحضارات تليدها و معاصرها. خصوصاً فيما هو متخصص نسبيا، لذلك سيبقى هذا العملالمتواضع مجرد أرضية، أو عتبة، نتشابى عبرها لفتح آفاق للبحث في هذا المجال الثرالخصيب، وهو بذلك سيكون عملاً نتلمس فيه هدفين أساسيين، الأول، يتمحورفي التمكن منناصية اللغة العربية وكشف خباياها وأغوارها، والثاني يذهب مبحراً في عوالم أخرىعبر أفاق بعيدة لحضارات مغايرة، وبالتحديد في اللغة الفرنسية بكل أصواتهاوأدبياتها الفرانكفونية و صيغها التعبيرية و آدباها الجمة العريقة ،إلخ.....
    ولهذافإن جازفنا شيئا ما في الجزم ببعض المقابلات، فهذا من قبيل ما تجود به قريحتنااللغوية و إمكاناتنا المتواضعة ،ومعارفنا الضيقة جداً بلغة الضفادع و (نخنخةالبعاعيت). وحتى لا نطيل الثرثرة فهذا الجهديتلخص في البحث عن مقابلات معاني الصيغ الصرفية المزيدة للعربية، في اللغةالفرنسية، وكذلك مدى قابلية تحقيق هذه الأخيرة لتلك المعاني أو الصيغ بشكل منالأشكال؟ وهل اللغة الفرنسية قادرة على استيعاب حمولات ومعاني الصيغ الصرفيةالعربية؟ وحتى وإن وجدت بعض المعاني وتم تحقيقها فبأي شكل يتم هذا التحقيق؟ في أفقالإجابة عن هذه الأسئلة و حلحلة الإشكالات الشائكة العلمية والمنهجية، ندعوكم إلىالغوص معنا لنتوغل برفق بين ثنايا و طيات هذه الصفحات، في محاولة منا للإجابة علىبعض التساؤلات والإشكالات، تاركين البعض الآخر كمجال خصب للبحث العلمي البحت والجهد الجهيد.
    راجين منالعلي القدير أن يوفقنا في ذلك.
    فقبل الحديث عن معاني الصيغ الصرفية المزيدة في اللغة العربية كما وردت في الميزانالصرفي . و من ثم مقارنتها باللغة الفرنسية، سبق وأعطينا لمحة عن الصيغ الصرفية في اللغة العربية، وها نحن بصدد تحديد المعاني المرتبطة بها، وفيالأخير سنعمد إلى إجراء مقاربة هذه المعاني، ومدى قابلية أن نجدها في اللغة الفرنسية بين الممكن والمستحيل.
    1. تعريف الصيغ الصرفيةالمزيدة.
    2. معاني الصيغ الصرفية المزيدة.

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 17-04-2013 الساعة 02:10 AM
  26.  
  27. #64
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    3. مقارنة صيغ العربية المزيدة باللغة الفرنسية بين الممكن والمحال.
    1- صيغة أَفْعَلَ:
    فعند وضع مقابل للفعل الثلاثي المزيد الذي يأتي على هذهالصيغة، نعمد إلىزيادة الفعل «faire » كما في الأمثلة الآتية:
    - أدخل زيدعمراً ZAYD FAIT ENTRER AMR = فإضافة الفعل FAIRE يفيد معنى التعدية، أيأن هناكشخص يقوم بالفعل علىمفعول به، يعني هذا أن هذا الفعل هو فعل متعدTRANSITIF يحتاجدائما إلى مفعول به أيأنه يتجاوز الفاعل إلى المفعول به. فصيغة أفعل التي تفيدمعنى التعدية تحتاجلمن يقوم بالفعل ومن يقع عليه فعل الفاعل.
    أمثلة إضافية:
    - أخرج زيد عمرا ZAYDFAIT SORTIR AMR =
    نبقى دائما مع صيغة أفعل ولكن مع معنى آخر لها، ومع مقابلات هذا المعنى،وهومعنى الجعلية، كما فيمثال:
    - أهديت الكتابoffrir le livre = فعندما رمنا ترجمةهذا المعنى، قمنابإضافة الفعلoffrir الذي يحمل بين طياتهمعنى الجعلية، أي جعل هذاالكتاب هدية.
    ومن هذا الوجه أيضاً ما يفيد معنى إكساب المفعول صفة ما، كقولك:
    أماته أودى بحياته وأكسبه صفة الموت=donner la mort à quelqu ‘un
    أما فيمايخص المعنى الثالث،التي تحققه صيغة أفعل، والذي يفيد التعريض، كما في المثالالتالي:
    - أَقْتَلتُ زيداًexposer zayd a la mort = فعند ترجمتنا هذه الصيغةالدالة على التعريضقمنا بإضافة الفعلexposer الذي يفيد معنى التعريض أي عرضت زيداللقتل.
    والمعنى الأخير، الذي تحققه هذه الصيغة هو: معنى وجود الشيء على صفة، كمافي المثال أسفله:
    - أبخلت زيدا jel’ai trouver grigou = يعني وجدته بخيلا.
    2- صيغة فَعَّلَ:
    فهذه الصيغة هي أيضا تؤديمجموعة من المعانيمنها التكثير كما في مثال:
    - طوَّفتُ البلادtournailler = فالفعل المستعمل هنا جاء مرتبطا ب un suffixe « ailler » الذي يفيد معنىالتكثير والزيادة في الشيءوالإكثار منها.
    - غلقت الأبوابrefermer plusieurs porte = فهنا لم نستطع إيجاد المقابل المناسب للصيغة،وبالتالي رمنا ترجمة المعنى الذيتفيده الصيغة فيالعربية بمقابلها في الفرنسية الذي يفيد الإكثار وتركنا الفعل علىما هو عليه.
    كما تفيد أيضا صيرورة الشيء كما في مثال:
    - عجَّزت المرأة lafemme est vieillarder = أو lafemme est vieillir أي صارت عجوزاdevenir vieux . يبقى تحيق معنى صيغة العربية عجزت المرأة رهينةبالسياق و رهينة بالجملة التي ستصاغفيها في الفرنسية.
    أما باقي المعاني الأخرى التي تفيدها هذه الصيغة عمل الشيء فيالوقت كما في مثالهجَّر، ثم المشي إلى الموضع كما في مثال كوَّف، فهي رهينة بإيجادالمقابل المناسب لهذهالأفعال بحكم طبيعة ودلالة و ارتباط هذه الأفعال بأسماءالأماكن وبالتالي فهيحاملة لثقافتها المنتجة لها والعاكسة لها أيضا.
    3- صيغة فاعل:
    فمن المعاني هذه الصيغة كما سلف الذكر هيالمشاركة كما في مثال :
    - ضارب sebattre بإضافة le «se » pronominale التيتفيد المشاركة la réciprocité أي المشاركة في الضربأي l’un abattu l’autre، كمانجد أفعالا في العربيةلها نفس المقابل الذي وجدناه لصيغة تضارب كما في الأمثلةالآتية:
    - قاتل sebattre =
    - تعارك sebattre =
    أما المعنى الثاني، الذيتفيده هذه الصيغة جعلالشيء ذا الشيء كما في مثال:
    - عافاك الله dieuvous guérirez = وبالتالي فهذا الفعل مع صيغته (فاعل) لا نستطيعإيجاد مقابل لها، إلاإذا أدرجناها فيالسياق.
    4- صيغةتَفَاعَلَ:
    تضارب: sebattre تفيد المشاركة أيضا شأنها في ذلك شأنصيغة فاعل. كما نجدكذلك
    تراسل: correspondre
    تواصل:communiquer
    5- صيغة تَفَعَّلَ:
    تَجَمَّعَ: seréunir فإضافتنا ل sepronominale هي التي تفيد laréfléchi أي أن الفعل يعود على الفاعلنفسه، و المعنى الذيتؤديه هنا هو المطاوعة، أما المعاني الأخرى التي تفيدها هذهالصيغة فهناك: التكلفومثاله :
    تصنَّعَ:
    تأهَّلَ: sefamiliariser أي صار ذاأهل.
    تجرَّع: التي تفيد التكرار، فمقابلها في الفرنسية هو:regorger بزيادةاللاحقة re التي تفيد في الفرنسيةكذلك التكرار.
    6- صيغةإِنْفَعَلَ:
    انكسر:s’est casser فهنا كذلك يتم إضافة le sepronominale الذي يدل على المطاوعة كما في مثال إنكسر الزجاج: la vitre s’est casser فيظهر هنا أنه في حالةالمبني للمجهول فلهذا نلفي الفعل يعود على الفاعل، la vitre a casse elle
    7- صيغة إِفْتَعَل : و هيمنَ صيغ المطاوعة أوالانعاكسية ، حيث يقع فعل الفاعل على ذاته (verbpornominal ):
    إجتمع الأولاد: lesenfants se sont rassembles , c'est-à-dire les enfants ont rassemble eux.
    فإضافة se تدل على المفعول بهالمحذوف في صيغة المبنيللمجهول.
    و تفيد هذه الصيغة كذلك معنى الاتخاذ مثل: إعتاد s’habituer.) أيإتخذ لنفسه عادة:
    إعتاد المجتهد الاستيقاظ باكرا : leprodige s’habituer de lever tôt
    إجتور الناس: lesgents s’est avoisiner أي صار بعضهم لبعضجيرانا.
    ومنه نحو ذلك مايفيد معنى انتزاع أوالحرمان كقولك:
    اغتال الرجلنفسه إذا انتحر انتزعروحه وحرمها الحياة=coùter la vie
    8- صيغة إِفْعَلَّ:كما هو معلوم هذهالصيغة مختصة باكتساب الألوان والعيوب كم سيتضح ذلكمع الأمثلة الآتية:
    إحمرَّ:rougir
    إخضرَّ:verdir
    إزرق:bleuir
    إصفر:jaunir
    إبيض:blanchir
    إسود:noircir
    إعور:aveugler
    فكما يظهر يتم دائما إضافة في الفرنسية اللاحقة، suffixe "ir " الذي يضفي على الصيغةمعنى المبالغة.
    9- صيغةإِسْتَفْعَلَ:
    إستكتبت زيدا أي طلبت منه الكتابة، فهذه الصيغة تفيدالطلب، ويتم التعبيرعنها في الفرنسية كما يلي: jedemande de zayed d’écrire.
    فيتم إدخالdemander de + verbe
    كما يتم التعبير عن الطلب كذلك في الفرنسيةفي نفس صيغة إستفعل،بإضافة se ، كمافي المثال الآتي: إستفسرت الأستاذ أي طلبت منهتفسيرا لشيء إستعصىعليَّ فهمه:
    Je s’interroge le professeur.
    وهناك أيضاطريقة أخرى فيالفرنسية لهذه الصيغة هي وجود لفظ واحد ومثاله: إستحجر أي صار صلبا، solidifier ، وفيهذا المثال تفيد هذه الصيغة الصيرورة.
    10-صيغة إِفْعَالَّ:
    فهذه الصيغة كما سلف الذكر تفيد نفسمعاني"إفْعَلَّ"، أي أنها للألوان و العيوب و تفيد كذلك المبالغة. والفرنسيةلاتوجد فيها هذه الصيغةإذ تكتفي بصيغة "إِفْعَلَّ".
    أما الصيغ المتبقية و هي :إِفْعَوْعَلَ،تَفَعْللَ، إِفْعَنْلَلَ، إِْفْعَلَلَّ، وكلها صيغ للرباعي فلم نعثرعلى مقابلات لها لأنهانادرة الإستعمال حتى في اللغة العربية، و النادر لا حكم له.
    خلاصة:
    بعض الطرق المنهجية لإيجاد مقابلات بالفرنسية لمعاني الصيغ الصرفية العربية:
    - زيادة فعل مساعد على الفعل الأصلي لإعطاء المعنى الكامل للصيغة المزمع ترجمتها، فمثلا: أخرج (أفعل) يقابلها في الفرنسية faire sortir أي إضافة الفعل المساعد faire.
    - وجود مقابل يفيد معنى الصيغة نفسه وذلك بدون زيادة مثل: أهدى (أفعل)offrir : و تراسل (تفاعل):correspondre وتحجر (تفعّل):solidifier.
    - زيادة بعض السوابق أو اللواحق مثل: فعّل، طوّف :tournailler tourner+suffixe :ailler.
    - غلّقت:refermer إضافة السابقة re والتي تفيد التكرار والإكثار أي هنا إعادة الإغلاق.
    - إضافة sepronominale كما في الأمثلة الآتية: قاتل sebattre تجمّع: sereunir.

  28.  
  29. #65
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    و ختاماً لهذه الجزئية، يبقى هذا المجهود المتواضع ليس سوى:إما قفزة في الظلام متهورة جداً و إما محاولة خجولة و محتشمةجداً،نظراً للظروف الزمنية المشددة من جهة ولندرة الكتب التي ستساعدنا في هذا الباب من جهة أخرى، خاصة و أننا في مضمار عويص جداً، إن لم نقل إنه مستحيل أحيانا ألا وهوميدان الترجمة.
    وحينما نتحدث عن الترجمة فنحن أمام لغتين مختلفتين إن لم تكوناعلى طرفي نقيض و ليست ثمة صلة للقربى بينهما على أي صعيد سواءأكان بنيوياً، صرفياً أو نحوياً أو دلالياً وما إلى غير ذلك.. و للاختلاف الصرفي كلمته في موضوعنا قيد الدرس، إذ إن اللغة العربية ذات صرف سلسليأ و بالأحرى سلالياً
    (dynastique)أي(باعتبار أن للمفردة الواحدةعديد من الاشتقاقات تعود بها إلى سلالة أو قبيلة واحدة)، هذا علاوة بطبيعة الحال على كونها لغة سامية يمكن وصفها بأنها ودود ولود من ذوات الدم الحار و بالتالي فهي دوماً حبلى بالجديد ،و اللغة الفرنسية،م ن اللغات ذات الصرف غير السلسلي، إلى جانب انتمائها إلى اللغات الحامية ناهيك عن تباين الخلفية الثقافية. و لكل هذا شأن عظيم في جعل التمكن من إجراء استعارة مكنية مهمة أشق على النفس من صعود الهملايا. ولعل من خفايا خصوصيات بنت عدنان أنها وهي من أقدم لغات الأرض أن تكنولوجيا العصر الحديثة أثبتت علمياً أنها تكاد الوحيدة، بخلاف سواها، التي يقبل الحاسوب - تلك الآلة الصماء-استيعاب المفردة منها لتؤدي بدلالاتها تماماً كما يراد لها، من حيث البناء والإعراب و كذلك التثنية و الأفراد و الجمع والتعريف و التنكير وما إلى ذلك. وذاك متشعب طويل دونه العرق، و باب واسع لعل مجالاً آخر يتسع لقتله بحثاً.
    محبتي الخالصة

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 22-04-2013 الساعة 01:46 AM
  30.  
  31. #66
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aabersabeel مشاهدة المشاركة
    معاني و دلالات صيغ الزيادة في الأفعال

    سبق معنا أن كل زيادة في المبنى لا بد أن تلازمهازيادة فيالمعني ، وأن الأفعال الثلاثية إذا زيدت فإن هذه الزيادة لمعنى ، وإنما طرحت هذاالموضوع لأبيّن كيف أن الصيغة الواحدة لها عدة معانٍ ، وهذه الصيغ منها ما هو مزيد بحرف ومنها ما هو مزيد بأكثر .
    بالعودة إلى هذه الجزئية من مبحث المجرد والمزيد في الأفعال ، لعل من ألطف المفارقات في معاني و دلالات لصيغ الزيادة في الأفعال أن المزيد قد يأتي بمعنى ليس فقط مغايراً ، بل قد يكون على نقيض معناه تماماً في أصل الفعل المجرد. و لعلنا نكتفي بأخذ مثالين فقط على تلك النكتة الصرفية البحتة:-
    1) الفعل الثلاثي المجرد قسط يقسط،على وزن فعل (الذي من باب ضرب) و هو قاسط تأتي بمعنى: ظلم يظلم وهو ظالم و الشاهد في قوله تعالى في سورة الجن({
    وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ } . يَقُول تَعَالَى ذِكْره مُخْبِرًا عَنْ قِيل النَّفَر مِنَ الْجِنّ : { وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ } الَّذِينَ قَدْ خَضَعُوا لِلَّهِ بِالطَّاعَةِ { وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ} وَهُمُ الْجَائِرُونَ عَنِ الْإِسْلَام وَ قَصْد السَّبِيل. و لكن المزيد منه بالهمزة ليصبح (أقسط) على وزن أفعل (مثل أضرب)، يعطينا عكس معنى الجور تماماً، ألا و هو العدل والإنصاف لقوله تعالى{ وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامفانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا} . ثم لقوله تعالى أيضاً لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ضربولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين ) .
    2) الفعل المجرد الثلاثي طاق يطيق ،على وزن فعل (الذي من باب ضرب) و هو طائق للشيء بمعنى انه قادر على تحمله. ولكن المزيد منه بالهمزة أيضاً ليصبح (أطاق) على وزن أفعل (مثل أضرب) ، يعطينا معنى ً مغايراً تماماً، فإما تكون الاستطاعة بعسر ومشقة بالغة، أو يكون عدم القدرة بالكلية لقوله تعالى(
    وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ) ، قيل: إن فيه تيسير من الله تعالى على عباده وتدرج في فرض الصوم، والمعنى كما قيل، إن الذين يطيقونه.. أي: يتكلفون الصيام، ويشق عليهم مشقة لا تحتمل كحال الكبير العاجز والمريض الميئوس من برئه، عليه فقط فدية طعام مسكين عن كل يوم يفطره. انتهى. و الله أعلم.

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 22-04-2013 الساعة 07:26 PM
  32.  
  33. #67
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    نقط الإعجام : ـ
    نقط الإعجام هو : العلامات التي تميز الحروف بعضها من بعض ، كي لا يلتبس معجم بمهمل. و هنالك خمسة عشر حرفاً معجماً ، و ثلاثة عشر حرفاً مهملاً، أي التي ليس منقوطاً. و قد وضع نقط الإعجام : نصر بن عاصم و يحي بن يعمر، بأمر الحجاج من قبل عبد الملك بن مروان.
    و أما نقط الإعراب فهو العلامات الدالة على ما يعرض للحرف من : حركات الفتح والإسكان والكسر والضم . و أول من وضعه : أبو الأسود الدؤلي بأمر زياد والي البصرةفي خلافة معاوية بن أبي سفيان .وفائدة نقط الإعراب : إزالة اللبس عن الحرف ، فلا يلتبس ساكن بمتحرك ، ولا مفتوح بمكسور أو مضموم.
    و لمزيد من الفائدة في هذا الباب راينا أن نفرد زاوية خاصة للفعل المجردالثلاثي(عجم) يعجم ، على وزن فعل (من باب نصر) والذي مصدره (عجمةٌ) بمعنى الإبهام في النطق. ولكن عند اشتقاق المزيد منه بهمزة ليصبح رباعياً (أعجم) على وزن (أفعل) ومصدره (إعجام)، في معنى الإفصاح و (إزالة الإبهام)، فإنه يعطينا دلالة نقيضة تماماً لمعنى العجمة و الإبهام.
    و معلوم أن وحي الله نزل به الروح الأمين ليتلقاه النبي الأمي (صلوات الله و سلامه عليه)، شفاهةً ، في آيات بينات محكمات من الذكر الحكيم. ولم بتم جمع القرآن إلافي عهد ثاني الخلفاء الراشدين ، عثمان بن عفان (رضوان الله عليه) حيث بدأ المصحف الشريف مخطوطاً بحروف مهملة غير منقوطة، فلما كانت عهود الخلافة من بعده جرى وضع النقاط على الحروف فيما عرف بنقط الإعجام.
    ومن الحروف التي كانت تقرأ مهملة ، ثم جرى إعجامها بوضع النقط عليها:-
    - حروف الباء و النون والتاء والثاء، والتي تمايزت عن بعضها بعضٍ ، على التوالي بوضع نقطة واحدة ، و أخرى فوقية ، فنقطتين فوقيتين ، ثم ثلاث نقاط فوقية.
    - حرف الحاء والذي تميز عنه شبيهاه الجيم بوضع نقطة تحتية ، ثم الخاء بنقطة فوقية؛
    - حرف الدال الذي تميز عنه شبيهه الذال بوضع نقطة فوقية،
    - الراء الذي تميز عنه شبيهه الزاي بوضع نقطة فوقية؛
    - السين الذي تميز عنه شبيهه حرف الشين بوضع ثلاث نقط فوقية؛
    - حرف الصاد الذي تميز عنه شبيهه الضاد بوضع نقطة فوقية؛
    - حرف الطاء الذي تميز عنه شبيهه الظاء بوضع نقطة فوقية؛
    - حرف العين الذي تميز عنه شبيهه الغين بوضع نقطة فوقية؛
    - حرف الواو الذي تميز عنه شبيهاه الفاء بوضع نقطة واحدة فوقية، ثم القاف بوضع نقطتين فوقيتين؛

  34.  
  35. #68
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    ( لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَالِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ )
    يقول المولى عز وجل ، مخبرًا عن المشركين ما كانوا يقولونه من الكذب والافتراء والبهت: أن محمدًاإنما يعلمه هذا الذي يتلوه علينا من القرآن بشر، ويشيرون إلى رجل أعجمي كان بينأظهرهم، غلام لبعض بطون قريش، وكان بياعا يبيع عند الصفا، فربما كان رسول الله صلىالله عليه وسلم يجلس إليه ويكلمه بعض الشيء، وذاك كان أعجمي اللسان لا يعرفالعربية، أو أنه كان يعرف الشيء اليسير بقدر ما يَرُد جواب الخطاب فيما لا بد منه؛فلهذا قال الله تعالى رادًا عليهم في افترائهم ذلك: (لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّمُبِينٌ ) يعني:القرآن أي:فكيف يتعلم من جاء بهذا القرآن، في فَصَاحتهوبلاغته ومعانيه التامة الشاملة، التي هي أكمل من معاني كل كتاب نـزل على نبيأرسل، كيف يتعلم من رجل أعجمي؟! لا يقول هذا من له أدنى مُسْكة من العقل.
    طرق معرفة العجمة
    والمراد بالكلام العجمي: هوكلُّ ما ليس بعربي أو منقول عن لسان غير العرب بأي لغة كانت ، ولو نقل إلىالعربية ، وتعرف عجمة الاسم بوجوه عدة:
    (1)
    - أن يُعرف بالنقل عن إمام من أئمة العربية‏.‏
    (2)
    - أن يكون خارجًا عن أوزان الأسماء العربية‏.‏
    (3)
    - أن يكون أوله نون ثم راء كـ ‏(‏نرجس‏)‏، فإنه لا يعرف في العربية اسم هذه حاله‏.‏
    (4):‏ أن يكون آخره دالٌ بعدها زاي كـ ‏(‏مهندز‏)‏، أو دالٌ بعدها ذال كـ‏(‏بغداذ‏)‏‏.

    (5) أن يجتمع فيه من الحروف ما لا يجتمع في كلامالعرب، كالجيم والقاف بفاصل نحو: جرموق، وبغير فاصل نحو:
    ‏- الجيم والصاد كـ ‏(‏الصولجان‏)‏‏.‏
    ‏-‏ الجيم والقاف كـ ‏(‏المنجنيق‏)‏‏.‏
    ‏- الجيم والكاف كـ ‏(‏جنكيز‏)‏‏.‏
    - الجيم والطاء كـ ‏(‏الطاجن‏)‏‏.‏
    ‏- السين والذال كـ ‏(‏السذَّاب‏)‏‏.‏
    ‏- الصاد والطاء كـ ‏(‏صراط‏)‏ ‏.‏
    ‏- الطاء والتاء كـ ‏(‏طست‏)‏‏.‏
    (6) -
    أن يكون خماسيًا أو رباعيًا عاريًا من الحروف الذلاقية الستة: وهي الميم والراء والباء والنون والفاءواللام ويجمعها: « مر بنفل ».
    (7)- أن يأتي الاسم وفيه لام بعدها شين، فإن الشينات في العربية كلها قبل اللام‏.‏

    من ضوابط معرفة العجمة
    جميع أسماء الأنبياء ممنوعة من الصرف للعلمية و العجمة، ما عدا أربعة فقط يجمعها قولك: « شهصم» ، وقيل ، بل هي ستة يجمعها قولك: « صن شمله» وهي: صالح و نوح و شعيب ومحمد ولوط وهود.

  36.  
  37. #69
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    { بلسان عربي مبين } .
    نعرج في هذه الزاوية على رد الشبهات المثارة حول لغة القرآن، ومدارها حول بعض الألفاظ الأعجمية الواردة فيه ، و التي يرى فيها المبطلون مطعنًا في ما وُصف به الوحي في أكثر من موضع من أنه نزل { بلسان عربي مبين } . وحاصل هذه الشبهة، قولهم:" كيف يكون القرآن عربيًّا مبينًا، وقد تضمن كلمات أعجمية كثيرة؛ من فارسية،وسريانية، وعبرية، ويونانية، وحبشية، وغيرها ؟" من أمثال الكلمات التالية:أباريق، إبراهيم، استبرق، إنجيل، توراة، زنجبيل، سجيل، طاغوت، عدن، فرعون، فردوس،ماعون، مشكاة، ونحو ذلك من الكلمات .نرد ونقول:-
    أولاً: إن التوافقوالتداخل والاشتراك بين اللغات في بعض الكلمات، أمر شائع ومعروف في علم اللسانياتقديمًا وحديثًاً؛ فالعبرية و التركية والفارسية والسريانية لغات تشتمل على عدد هائلمن المفردات عربية الجذور و تشترك مع العربية في كلمات وعبارات وقواعد واشتقاقاتكثيرة ، ومع ذلك فلا يقال في الكلمات المشتركة والمتداخلة بين اللغات: إنها حكراًخاصة للغة ما دون الأخريات؛
    وثانيًا: إن التلاقحبين اللغات والتفاعل فيما بينها ، أمر واقع ليس وليد اليوم، إنما تعود جذوره إلى عصورغابرة سبقت دعوة الإسلام؛ فقوافل العرب التجارية كانت تشد رحالها في بطون الصحاريقاصدة اليمن والحبشة وبلاد فارس؛ وكثير من الشعراء العرب كانوا ينـزلون بلاطات أباطرةتلك البلدان، على نحو ما يُذكر من أخبار اتصال
    النابغة الذبياني و الأعشى الأكبر بحكام الأمارة الغسانية المتاخمة لبلادهم، واتخاذ ملك الفرس "ابرويز"تراجمة له من العرب، مثل عدي بن زيد الذي كان مقيمًا في الحيرة، نحو ( ت 587م )؛
    و ثالثًا: إن ظاهرةالتعريب في كلام العرب، ظاهرة مقررة عند أهل العربية؛ والتعريب ليس أخذًاً للعبارة من لغة أجنبيةكما هي ووضعها في لغتنا،بل التعريب هو: أن تصاغ اللفظة الأعجمية بالوزن العربي، فتصبح عربية بعد وضعها على وزان الألفاظ العربية، أو وضعها على تفعيلة من تفعيلات اللغة العربية، و إذا لم توافق أي وزن من أوزان العرب، عدلوا فيها بزيادة حرف، أو بنقصان حرف أو حروف، ثم صاغوها على الوزن العربي،فتصبح على وزان تفعيلاتهم، وحينئذ يأخذونها. يقول
    سيبويه في هذا الصدد: ( كل ما أرادوا أن يعربوه، ألحقوهببناء كلامهم، كما يُلْحقون الحروف بالحروف العربية ) . ويقول الجوهري في صدد تعريف هذه الظاهرة: ( تعريب الاسم الأعجمي: أن تتفوه به العرب على منهاجها ) وقد أفرد ابن دريد في كتابه "الجمهرة" بابًا بعنوان: ( باب ما تكلمت به العرب من كلام العجم حتى صار كاللغة ) ومما جاء فيه قوله: فمما أخذوه من الفارسية البستان والبهرجان إلخ... وعلى هذا، فاشتمال القرآن على ألفاظ مأخوذة من اللغات الأخرى؛ كاشتماله على لفظ ( المشكاة ) و هي لفظة هندية، ومعناها: الكوة،وعلى لفظ ( القسطاس ) وهي رومية، ومعناها: الميزان، وعلى لفظ ( الإستبرق ) وهي فارسية، ومعناها: الديباج الغليظ، وعلى لفظ ( سجيل ) وهي فارسية، ومعناها: الحجر من الطين، وغير ذلك من الكلمات؛ نقول: إن اشتمال القرآن على أمثال هذه الكلمات، لايخرجه عن كونه نزل { فصيحاً مبيناً } لأن هذه الألفاظ قد عُرِّبت، فصارت كلمات عربية، فيكون القرآن مشتملاً على ألفاظ معربة، لا على ألفاظ غير عربية؛ فاللفظ المعرَّب عربي، كالذي وضعته العرب، سواء بسواء. وإذا كانت ظاهرة التعريب أمرًا ثابتًا، و لازمة من لوازم حياة اللغة العربية نفسها، فلا يحتج بعد هذا بمن ينكرها .
    و رابعًا: مما يضحد هذه الشبهة من أساسها، واقع الشعر الجاهلي نفسه؛ فقد اشتمل هذا الشعر على ألفاظ معربة من قبل أن ينزل القرآن؛ مثل كلمة ( السجنجل ) وهي لغة رومية، ومعناها:المرآة؛ وقد وردت هذه الكلمة في شعر
    امرئ القيس ، في قوله في المعلقة:
    مهفهفة بيضاء غير مفاضة ترائبها مصقولة كالسجنجل
    وكذلك كلمة ( الجُمان ) وهي الدرة المصوغة من الفضة، وأصل هذا اللفظ فارسي، ثم عُرِّب، وقد جاء في قول لبيد بن ربيعة في معلقته:
    وتضيء في وجه الظلام منيرة كجمانة البحري سلَّ نظامها
    ومن هذا القبيل أيضًاكلمة ( المهارق ) جمع مهرق، وهي الخرقة المطلية المصقولة للكتابة، وهو لفظ فارسيمعرب، وقد جاء في قول الحارث بن حِلِّزة في معلقته:
    حَذَرَ الجَوْرِ والتعدي وهل ينـ قض ما في المهارق الأهواء ؟
    وقد عرَّبت العرب هذه الكلمات وأمثالها، وأصبحت من نسيج كلامها. وعلى قياس ما تقدم، يقال في كلمة: (التخت ) وهو: وعاء تصان فيه الثياب، أصله فارسي، وقد تكلمت به العرب. ولفظ (الكوسج ) وهو: الذي لا شعر على عارضيه، وقال الأصمعي: هو الناقص الأسنان، أيضًا هولفظ معرب؛ قال سيبويه: أصله بالفارسية كوسه. ومن هذا القبيل لفظ ( الجُدَّادُ )وهو: الخُلقانُ من الثياب، وهو معرَّب. وغيرها من الكلمات عند كثير من شعراءالجاهلية. فإذا كان التعريب أمرًا معهودًا عند فحول شعراء الجاهلية أنفسهم، وماعربوه من كلمات قد أصبح لُحمة من لسان العرب، فلا يقال بعد هذا: إن القرآن قداشتمل على ألفاظ أعجمية غير عربية ؛
    وخامسًا: أن العرب الذين عاصروا نزول القرآن، وعارضوا دعوة الإسلام، لم يُعرف منهم، ولم ينقل عنهمأنهم نفوا عن تلك الألفاظ أن تكون ألفاظًا عربية، وهم كانوا أولى من غيرهم في نفيذلك لو كان، وهم أجدر أن يعلموا ما فيه من كلمات أعجمية لا يفهمونها، أو ليست مننسيج لسانهم العربي المبين، ولو كان شيء من ذلك القبيل، لوجدوا ضالتهم في الرد على دعوة الإسلام، ومدافعة ما جاء به القرآن؛ أَمَا وإنهم لم يفعلوا ذلك، فقد دل ذلك علىتهافت هذه الدعوة، وسقوطها من أساسها جملة وتفصيلاً؛
    و سادسًا: إن الناظرفي تلك الألفاظ القرآنية، والتي قيل عنها: إنها أعجمية، يجد أنها في أكثرها هي من باب الأسماء و الأعلام؛ وقد اتفق اللغويّون قديمًا وحديثًا، على أن أسماءالأعلام إنما تُنقل من لغة إلى أخرى كما هي، ولا يخرج اللغة التي نُقلت إليها تلك الأسماء عن أصلها وفصلها الذي اشتهرت به؛ فنحن - مثلاً - كثيرًا ما نسمع فى نشرات الأخبار باللغات الأجنبية، أنها تنطق الأسماء العربية نطقًا عربيًا ، ومع ذلك لايقال: إن المذيع ليس لاتينياً مثلاً، لمجرد أن بعض مفرداته منطوقة بعربية مكسرة؛
    و سابعًا: لو تتبعناالألفاظ المعربة التي وردت في القرآن، لوجدنا أن مجموعها لا يساوي شيئًا، قياسًا بما تضمنه القرآن من كلام العرب ولسانهم؛ والقليل النادر لا حكم له، و لا يقاس عليه؛ فالمؤلفات العلمية و الأدبية الحديثة، التى تكتب باللغة العربية اليوم، و يكثرفيها مؤلفوها من ذكر الأسماء والمصطلحات الأجنبية، ويكتبونها بأحرف أجنبية، لايقال عنها: إنها مكتوبة بغير العربية، لمجرد اشتمالها على قليل نادر لا يخرج الكثير الشائع عن حكمه وأصله؛ فهل يصح- والحال كذلك - أن يقال: إن القرآن تضمن كلامًا أعجميًا غير عربي ؟ وبعد، فقد أتينا آنفاًعلى أدلة تثبت سقوط هذه الدعوى من أساسها، وأوضحنا لمن قصد الوقوف على الحق، وطلب معرفة وجه الحقيقة، أنه ليس في القرآن إلا كلام عربي مبين، غير ذي عوج، وأنه ليس فيه كلام خارج عن نسيج كلام العرب وسَنَنِها .

  38.  
  39. #70
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    صيغ المبالغة

    هي أسماء مشتقة فقط من الأفعال الثلاثية المتصرفة غالباً ؛ للدلالة على المُبالغة في الصفة ، وبيانالزيادة فيها .

    صياغتها كالآتي:-

    مِفْعَال
    فَعَّال
    فَعُول
    فَعِيل
    فَعِل
    مِعْوان
    عَلاَّم
    أَكُول
    سَمِيع
    فَطِن
    مِقدام
    نمّّام
    حَسود
    خَبير
    جَشِع
    مِعطاء
    توَّاب
    شَكور
    نَذير
    يَقِظ
    مِهذار
    غفّار
    رَءوف
    عَليم
    فَرِح

    بحيث يمكن جمعها في عبارة تحمل واحدة جامعة لأوزان صيغ المبالغة القياسية ،وهي :

    " هو مِقوال كـذَّاب ، وأنت حَذِر و الله غَـفوررَحـيم "

    يلاحظ أن صيغ المبالغة ذات صلة قريبة باسم الفاعل وهي دالة على التكثيرمن وقوع الفعل منه.

    و لعل الاستثناء من هذه القاعدة أن بعض الأسماء تأتي مشتقة على وزن " فعيل" أو "فعول" مثلاً،رغم دلالتها على اسم المفعول، وهي مثل:-
    - شهير: ي مشهور
    - شهيد : أي مشهود
    - قتيل : أي مقتول؛
    - ذبيح : أي مذبوح؛
    - فطيم: أي مفطوم؛
    - رجيم: أي مرجوم؛
    - حقير: أي محقور؛
    - عمر مديد: أي ممدود؛
    - مال زهيد : أي مزهود فيه
    - شكور: أي وا جب الشكر؛
    عذير: أي معذور و عندنا عضيرة( بقلب الذال ضاداً)

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 27-04-2013 الساعة 11:17 PM
  40.  
  41. #71
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    مزيد الثلاثي
    الأمثـلة

    أَحْسَنَ الصَّانِعُ عَمَلَهُ .
    - كَرَّمَتِ الشُّعُوبُ نَابِغيهَا .
    - حَاسَبَ السَّيَّدُ الْخَادِمَ .

    2.-
    اصْفَرَّ وَجْهُ الْمُذْنِبِ

    - تَبَارَى الطَّلَبَةُ في الْعَدْوِ.
    - تَقَدَّمَ فنُّ الطَّيَرَانِ.
    - اِشْتَمَلَ الْكِتَابُ عَلَى فَوَائِدَ جمة.
    اِنْصَرفنا إلَى أَعْمَالِنَا.

    3- اِسْتَعْلَمَ النَّاسُ الْخَبَرَ.
    -اِحدودب الْحِصَانُ

    - اَخْضَارَّ الزَّرْعُ.
    - احْلوْلَى الْعنَبُ
    .

    البحْـــثُ
    إذا رجعت إلى الأصل الثلاثي لكل فعل من الأفعال السابقة- عرفت هذه الأفعال زيد عليها حرف أو أكثر.
    وزيادة الكلمة إما بتضعيف حرف أصلى فيها، وإما بإضافة حرف أو أكثر من حروف الزيادة إلى أصولها.
    وحروف الزيادة جُمعت في كلمة ((سألتمونيها).

    وإذا نظرت إلى ألطائفة الأولى من الأمثلة– رأيت أن أفعالها الثلاثية زيد عليها حرف واحد : هو الهمزة، أو التضعيف، أوالألف.
    ولا يخرج الثلاثي المزيدُ عليه حرف عن صورة من هذه الصور الثلاث.

    و بتأمل أفعال الطائفة الثالثة تعلم أنها ثلاثية زيد عليها ثلاثة أحرف، وللثلاثي معها صور أربع.
    القَاعـدة
    مزيد الثلاثي أنواع ثلاثة :
    ا- مزيد بحرف هو الهمزة أو التضعيف أوالألف .
    ب- مزيد بحرفين هما الهمزة والنون،الهمزة والتاء، أو الهمزة والتضعيف، أو التاء والألف، أو التاء والتضعيف.
    ج- مزيد بثلاثة أحرف هي الهمزة والسين والتاء،أو الهمزة والواو والتضعيف، أو الهمزة والواو الزائدة المضعفة، أو الهمزة والألف والتضعيف.

  42.  
  43. #72
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    مزيد الرباعي
    الأمثلة
    تَبَعْثَرَ الْوَرَقُ. اِحْرَنْجَم التَّلاميذُ في فِنَاءِ الْمَدْرسَةِ.
    تَدَهْوَرَ سِعْرُ الْقُطْنِ. افْرَنْقَعَ الْمُزْدَحِمُونَ.

    اضمحلّ شعور الْعُمّالُ بالرض.
    اِقشَعَرَّ بدن الحارِسُ مِنَ البَرْدِ.
    البحْثُ
    مجرد الأفعال التي في الأمثلة هو بَعْثَروَدَهْوَرَ، ثم حَرْجم وفرقعَ، ثم شَمْعَل وقَشْعَرَ،
    و هذه رباعية مجردة زيد عليها في الفعلين الأولين حرف واحد هو التاء .
    وليس للرباعي المزيد عليه حرف إلا هذه الصورة، وزيد على الأفعال الأخرى حرفان، هما الهمزة و النون في احرنجم و افرنقع،
    و الهمزة و التضعيف في اضمحلّ واقشعرَّ. و ليس للرباعي المزيد بحرفين إلا هاتان الصورتان.

    القَاعدة
    مزيد الرباعي نوعان :
    ا- مزيد بحرف هو التاء في أوله.
    ب- مزيد بحرفين هما الهمزة والنون أوالهمزة و التضعيف.


    أنموذج للتمرين
    (1)بين في الحكاية الآتية الأفعال المجردةوالمزيدة، وحروف الزيادة في كل فعل، ثم اكتبها بعبارة مخالفة لها في اللفظ لها فيالمعنى :
    حَكَى يَحيى بن أكثمَ قال : بتُّ عندالمأمون فأنتبه في بعض الليل، فَتوهَّم أنى نائمُ وقد عَطِش فلم يَسْتدع الغلامَلئلا استيقظ،
    وقام يتمشّى هادئًا في خُطاه، فلمَّا شرِب رَجَع وهو يُخفي صوته،وأخذه سُعالَه، فرأيتهُ يجمع كمَّهُ في فمه، كي لا اسمعَ سُعالَه، وَانْبَثَقَالفجرُ وقد تناومت،
    فتمهل قليلاً، ثم تحركتُ، فقال : الله اكبر، يا غلامُ، نبَّهأبا محمد ،فَصِحْتُ : يا أمير المؤمنين، شاهدتُ بعيني جميع ما كان الليلة، وبذلكجعلكم الله علينا سادة.

    تمرين (2)
    بين أحرف الزيادة في كل فعل من الأفعالالآتية، وضع ثلاثة منها في جمل مفيدة :
    اِسْتطال انْتظمَ اِنْتقلَ أجاز تقرَّبَ
    اِرْبَدَّ(1)تقاضَى قاسم حَرَّم اِعْشَوْشَب(2)
    تمرين (3)
    اجعل كل فعل من الأفعال الآتية مزيدابحرف، ثم ضع ثلاثة أفعال مزيدة في جمل :
    حضَر سمِعَ شهد فرِح خَرَج
    تمرين (4)
    اجعل كل فعل من الأفعال الآتية مزيداًبحرفين :
    رَفع قَتل طَوَي خضِر بعُد
    تمرين (5)
    الحق بكل فعل من الأفعال الآتية كل ماتعلم أنه يقبله من أحرف الزيادة :
    شغَل رضِي ضَرَب فَتَح كرُم
    تمرين (6)
    بيَّن أحرف الزيادة في كل فعل من الأفعالالآتية، وضع ثلاثة منها في جملة مفيدة :
    اِحْدَوْدَبَ(3)تدحرج اِدْلَهَّم(4)تزلزل
    اِشْرَأبَّ(5)اشمأزَّ تَأَلقَ(6)


    تمرين (7)
    (1) كوَّن ثلاث جمل يبتدئ كل منها بفعل ثلاثيمزيد بالهمزة، ثم بالألف ثم بالتضعيف.
    (2) كوَّن جملتين أولاهما مبدؤه بفعلمزيد بحرفين، والأخرى بفعل مزيد بثلاثة أحرف.
    تمرين (8)
    بين الأفعال المجردة والمزيدة وأحرفزيادتها في البيتين الآتيين ، ثم شرحهما :
    تَسامحْ ولا تَسْتـَوْفِ حَـقَّكَكـلَّهُ وَابْق فلم يستَوْف قَطُّ كـريمُ
    ولاَ تَغْلُ في شَئْ من الأمر واقتصدْكِلاَ طَرَفيْ قَصْدِ الأمور ذميم



    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 27-02-2014 الساعة 01:46 AM
  44.  
  45. #73
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    بَعْضُ خصائص الفعل الثلاثي






    الأمثلة




    قضَىيَ قْضى مَدَّ يَمُدُّ



    مضَى - يمضِى ، شَقَّ يَشُقُّ



    * * * * * *

    دَعَا - يدعُو ، عفَّ يَعِفُّ

    دَنَا - يدنُو ، خَفَّ يَخِفُّ

    سار - يَسِيرُ

    بَاعَيَبيعُ وَعَدَ يَعِدُ

    * * * * *
    وَجَدَ - يَجِدُ


    جَا- يَجُورُ ، وَصفَ يَصِفُ

    صَاغ - يَصُوغ

    البحث

    الأفعالالماضية بالطائفة الأولى ناقصة مفتوحة الحرف الثاني، أصل ألفها ياء أو واو، ويعرفهذا الأصل من المضارع أو المصدر فالياء في ((يَقضى)) مثلا تدل على أن الألف في((قضى)) أصلها ياء، ويشاهد عند قَرْن كل ماض بمضارعه أن ما أصل ألفه ياء يكون منباب ضرب، وما أصل ألفه واو يكون من باب نصر، ولو أنك تتبعت أفعالاً كثيرة منالناقص مفتوح الثاني لرأيت ذلك مطرداً.

    وبالطائفةالثانية أفعال ماضية جوفاء مفتوحة الثاني، لأن أصل سار (سَيَر) ومثل ذلك يقال فيبقية الأفعال، وإذا تأملت ألف كل أجوف هنا رايتها منقلبة عن ياء أو واو، ويشاهدعند مقابلة كل ماض بمضارعة أن الأجوف مفتوح الثاني كانت ألفه منقلبة عن يا كان منباب ضرب، وأن كانت منقلبة عن واو كان من باب نصر، وهذه قاعدة مطردة أيضا.

    وبالطائفةالثالثة أفعال ماضية مضعفة مفتوحة الثاني, لأن أصل مدَّ (مَدَدَ) وكذلك يقال فمابعده، وعند تأمل هذه الأفعال يرى بعضها متعديا إلى كل الفعلين الأولين، وبعضهالازماً كما في الفعلين التاليين لهما، وعند النظر إلى كل ماض ومضارعه، يمكن أنتستنبط أن المضعف المفتوح الثاني إذا كان متعديا كان من باب نصر، وإذا كان لازماًمن باب كان من باب ضرب، وهذه قاعدة تقع على الكثير الغالب.

    وبالطائفةالأخيرة أفعال ماضية من نوع المثال الواوي، وهي مفتوحة الحرف الثاني، وبالرجوع إلىمضارعها وتتبع غيرها من أشباهها نرى أنها كثيرا ما تكون من باب ضرب.

    القاعدة

    الماضي المفتوح الثاني:

    أ) أن كانناقصا يائيا،أو أجوف يائيا، فهو من باب ضرب . وأن كان ناقصا واويا ،أو أجوف واويا، فهو من باب نصر.

    ب) و إن كانمضعفا ، فأن كل متعديا ، فهو من باب نصر كثيرا ، وأن كان لازما ، فهو من باب ضربغالبا .

    ج) و إ ن كان مثلا واويا ، فهو من باب ضرب غالباً.

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 01-05-2013 الساعة 09:45 PM
  46.  
  47. #74
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    الإبدال والإعلال
    قلب الألف والياء واواً
    الأمثلة
    شَاهَدَالسَّائحونَ الهَرَمَ. شُوهِدَ الْهَرَمُ.
    حَاكَمَ الْقاضي الْمُتَّهَمَ> حُوكمَ الْمُتَّهَمُ.
    سَامَحَ الحَلِيمُ الْمُذْنِبَ > سُومِحَ الْمُذْنِبُ.

    * * *
    أَيْنَعَ الثَّمرُ. فَالثَّمَرُ مُونِعُ.
    أيْسرَ التَّاجِرُ> فالتَّاجِرُ مُوسِرُ.
    أَيْقَنْتْ بالْخَبَرَ. فأنَا مُوقِنُ بِهِ.
    البحث
    الأفعال في الطائفة الأولى مبنية للعلوم مشتملة على ألف زائدة، وفي الأمثلة المقابلة لهاترى الأفعال نفسها مبنية للمجهول، وترى أن هذا البناء سَّبب ضم اوإئلها، ثم إِنك لا تجد الألف التي كانت في أفعال القسم الأول، وتجد مكانها واواً، و إذا بحثت عن سبب لهذا التغير لا يرى إلا حدوث الضم قبل الألف، وكذلك شأن كل ألف يطرأ على ماقبلها، فأنها تقلب واواً.
    والأفعال في الطائفة الثانية بها ياء مفتوح ما قبلها، وإذا رجعت إلى الأمثلة المقابلة لهالا تجد هذه الأفعال، بل تجد اسم فاعل كل منها، ثم أنك لا ترى في اسم الفاعل الياءالتي كانت في فعله، بل تجد مكانها واواً، وإذا تساءلت عن السبب لم تر إلا أن الياءبعد أن كانت في الفعل ساكنة بعد فتح أصبحت في اسم الفاعل ساكنة بعد ضم، ولهذا قلبت واواً، وكذلك كل ياء في غير هذه الأمثلة تقع ساكنة بعد ضم.
    فأنت ترى من الأمثلة السابقة أن حرفاً وضع بدل حرف، فوضعت الواو بدل الألف في الأمثلة الأولى، وبدل الياء في الأمثلة الثانية، وهذا يسمى إبدالاً، ولما كان الحرف المتغير حرف علة صح أن يسمى إعلالاً أيضا.
    القواعد
    - الإبدال جعل حرف مكان حرف أخر، و كان الحرف المتغير حرف علة يسمى إعلالاً أيضا.
    - إذا وقعت الألف بعد ضم تقلب واواً.
    - إذاوقعت الياء ساكنة بعد ضم تقلب واواً.

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 04-05-2013 الساعة 09:07 PM
  48.  
  49. #75
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    قلب الواو ياءً

    يَسُودُ الْمَرْءُ بِأَدَبِهِ، فَكُنْ سَيَّداً.

    لِكُلَّامرِئ مَا نَوَى، فَالأَعْمَالُ بالنَّيَّاتِ.
    يَهُونُالْعَمَلُ، فالعَمَلُ هَيَّنُ.
    * * *
    أَنْجَزَ حُرُّ مَا وَعَدَ، فَأَنْجِزِ الْمِيعادَ.
    تُوزنُ الأُمُورُ بِالْعَقْلِ، لأنَّهُ خَيْرُ مِيزَانٍ.
    أوْرَقَ الشَّجَرُ، فزانَهُ إلا يرَاقُ.
    * * *
    يَعْدُو الْمَرْءُ عَلَى أَخِيهِ، وأَنْدَمُهُمَا العادي.
    3 يَسْمو الْوَطَنُ بِأَبنائِهِ، إذَا كَثُرَ فِيهمُ السَّامِي.
    ويعْلُو برجَالِهِ، إلى قِمَّةِ الشَّرَفِ الْعَالي.
    البحْثُ
    انظر إلى أمثلة الطائفة الأولي تجد أفعلا ثلاثة هي: يسود، ونوى، ويهون وكل منهما مشتمل على الواو، ولكنك إذا نظرت إلى الأمثلة المقابلة لها لا تجد هذه الواو في سيد ونية وهين، مع أنها من مادة الأفعال. فلابد أن يكون سيد أصله الواو فيسويد ونية أصلها نوية، وهين أصلها هوين، فأصول هذه الكلمات قد اجتمع في كل منها الواو والياء، والأولى منها ساكنة، فقلبت الواو ياء وأدمغت الياء في الياء. وكذلك يصنع بكل كلمة تشبه هذه الكلمات، ومن ذلك اسم المفعول من نحو: قضى ورمى ،فإنك تقول فيه مقضي ومرمي، والأصل مقضوي و مرموي.
    خذ الطائفة الثانية تجد بكل مثال فعلا به واو، ولكنك في الأمثلة المقابلة لا تجد هذهالواو في الكلمات: ميعاد وميزان وإيراق، وتجد مكان الواو ياء، فلابد أن يكون أصلهذه الياء واواً، وأن أصل الكلمات: موعاد – موزان – إوراق، ولكن لما كانت الواوساكنة وما قبلها مكسوراً قلبت ياء، وكذلك تقلب ياءً كل واو ساكنة بعد كسر.
    وفي أمثلةالطائفة الثالثة ترى الأفعال : يعدو – يسمو – يعلو، وهي واوية، ولكنك في الأمثلة التي أمامها لا تجد الواو في العادي والسامي والعالي، ومن ذلك يمكن أن تستنبط أنأصلها العادو والسامو والعالو، وأنه لوقوع الواو متطرفة بعد كسر قلبت ياء، وكذلك كل واو تجمع هذين الشرطين.
    القاعدة
    تقلب الواو ياء :
    أ- إذا اجتمعت هي والياء في كلمة وكانت الأولى منها ساكنة.
    ب- إذا وقعت ساكنة بعد كسر.
    ج- إذاوقعت متطرفة بعد كسر.
    أنموذج للإعراب:-
    تمرين (1)

    اذكرأصل كل كلمةمن الكلمات الآتية بالرجوع إلى الفعل،و بين ماحدث فيه من الإعلال:

    خَلِىُّ (1) – ميراث – إيراد – الداني – القاسي – مّيت

    تمرين (2)

    مصدر كل فعل من الأفعال الآتية على مثال ((أكرم ))فهاته، وبينما حدث فيه من الإعلال:

    أَوَلمَ - أَوْقَدَ- أَوْعَزَ- أَوْجَزَ

    أوْمَأ- أوْصَل- أوْقَع- أوْفِد


    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 01-03-2014 الساعة 08:00 PM

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
by boussaid