[SIZE=4]شواردُ من حظيرة بنت عدنانَ!!
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم جميعاً وبعد،،،،
سبق لنا أن قمنا عبثاً بمجازفة قفزة في جنح الظلام، للارتقاء مرتقى صعباً ، كصنيع عباس ابن فرناس بأن جربنا التهجم على لغة الضاد و لسان حال أهل الجنة في محاولة لإجرائنا مبحثاً لغوياً حينها، يتناول سبر أغوار "أسرار الفصاحة في عاميتنا السودانية" عرجنا فيه على حادثة سخيفة تعرض لها بمرارة العلامة الراحل المقيم البروف/ عبد الله الطيب – رحمه الله-.. في معرض طرحه سؤالاً ثم ترك بابه موارباً هكذا دون جواب، ذهب مغاضماً إلى رفيقه الأعلى. و لعله للعجب فعل ذلك عن عمد و إلا فحاش لله و كلا أن يكون لقدح في فكره أو لضحالة في علمه! كيف؟ و هو البحر و نفيس الدر في أحشائه قابع!!.. و إنما لعله قصد أن ننتظر الإجابة لتأتينا ناضجة على لسان هادئ من أهل الاختصاص الباحثين و المهتمين في شتى العلوم الإنسانية و منها فقه اللغة(linguistics) بطبيعة الحال. ذكر عبد الله الطيب أن بعض المتحمسين في بلد عربي- لم يسمه - سألوا شيخاً لهم: عن:"ما هي أقرب اللهجات شبهاً بلغة الضاد في بلاد العرب؟ فكان رد المستفتى هو: " للأسف هي لهجة أهل الأواسط بالسودان"!! هكذا جاءت عبارة ذاك المتنطع فجة و بدون أقل ذرة أدب، ربما لحسرة في نفس يعقوب يريد قضاءها. و لكن دعنا نقول إنه حكم ضميره على أية حال و نطق رغم أنفه بالحقيقة ناصعة كما هي ثابتة عنده علمياً..
بعد نشر ذلك البوست و الخوض فيه كان تداخل معي أخي و أستاذي/ أبو مسلم الذبيح إسماعيل البشير علي محمد المحينة ، حيث أغدق علي كعادته بفيض درره اليتيمة من عاطر الود والثناء مما هو أهله، فكيف لا و الفضل منه يستمد مجده, و لا مجال للمزايدة على واقعية أن فواصل الإبداع و جوامع الكلم في مضمار كهذا إنما هي شاخصة بين جنبيه؛ فيما شخصي الفقير لست سوى جندي نفر و حبر غر في معية أمثاله. فقد أسبغ على محاولتي تلك صفة "بحث لغوي تاريخي اجتماعي متميز للغاية". لا بل، و طالبني بمواصلة جهدي فيها و بالفعل ادعيت عزمي الذهاب في ذلك لأقصى مدى لو لا أن خار عزمي و قعدت بي ضحالة علمي دون المد لأبعد من أرنبة أنفي أو الإبحار لأطول من مجاديفي في خضم لجي أعلم جيداً أن له عواموه.
و الآن ها هي ذات الفكرة عادت لتلوح لي مجدداً فتراودني وتلح علي لأفي بوعدي لأبي مسلم كي نستأنف معاً البحث بقدر حيلة الضعيف و جهد المقل في بعض شوراد لغتنا الفصحى بتصاريف صرفها و مناحي نحوها و أطايب معانيها وروائع بيانها و بدائع بديعها و رصين بلاغتها و عيون أدبها وقوافي عروضها. فما رأيكم بالفكرة أولاً؟ كما نهيب بكل مهتم أن يمد لنا يد عونه فيرفدنا بما لديه من ومضات مضيئة على هذا الدرب الطويل.[/SIZE]
المفضلات