النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: مآخذي على صديق قديم

     
  1. #1
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    مآخذي على صديق قديم

    [FONT=arial][SIZE=5]مآخذي على صديق قديم

    []مآخذي على صديق قديم//

    {بعيداً عن السياسة و أبو أهلها}

    يمكنني القول بصراحة , إنه لا حاجة للرجل الذي أنا بصدد الخوض في سيرته، بتعريف مني , و ليس في جعبتي ما يفي من الحديث بحقه, أنا أسميه صديقي تجاوزاً وعلى نحو غير دقيق تماماً لأننا من جيلين تقريباً.عرفته و أنا يادوب برلوم في سنة خامسة بجامعة الخرطوم بينما هو في سنته الكم وطاشر تقريباً بعدالتخرج، لكنه مكث بها و لم يبارحها آنذاك كونه لا يقوى (كما كان يقول) على فراق البركس. يعشقها و يدب في شعابها (كشحيح فقد في الشوك خاتمه) أو رالأحرى{ كبعير ضاع في الزحام خطامه}. و يموت في سطوح نادي الفلاسفة و أروقة النشاط الذي كان يشكل مع ناس دالي والقراي وحلمنتيش و مجانين الجامعة إحدى بلابل دوحها المغردة و قماريها النائحة .وكي لا يذهب ذهن الناس بعيداً ويفهم أنه كان عالة على الدولة أذكر بأننا عندما ننزل يومياً من داخلية كسلا قاصدين السفرة ال(Main) كان"صديقي"فقيد القلم ، الراحل/ محمد طه محمد أحمد يصادفنا في اتجاه معاكس من داخلية مروي قاصداً مطعم مستشفى العيون المجاور ليتغدى يومياً بصحن بلدي بي رشوشة من حلة قوز لحجم مصفاة الجيلي[] ، منفقاً عليها من حر ماله. هذا علماً بأن سفرة الجامعة الشهيرة كانت حينذاك ( تكرو مفتوحة) و قبلة أنظار حتى لأبناء السبيل و المشردين. كان يغدو إليها المعدمون خماصاً ويروحون منها بطاناً {حتى الطير يجيها جيعان تلقاه من طرف تقيها شبع}
    سواقين التاكسي الواحد تلقاه يطرح نهاره كله و ساعة القيلولة يجي يبركن و يشيل صينيته و طوالي يروح راكب الصف يملاً يعبئ مما لذ له و طاب. والطريف مرة عمك السفرجي الحلفاوي سأل واحد تكاسي دائم التردد:[]ياهي أنت متين بتتهرج؟[]. داك عسيلاتي شفت و مدردح واقع من السما بسنونو رد: []و منو قالك ي عمك بتخرج أنايا دوبك برلوم!!

    []لن أبالغ بوضع أخينا محمد طه بمنزلة شهيد(]الوطن[]) مع ناس قرنق مثلاً، على سرر متقابلين، كي لا أضطر بعدها للرجوع في كلامي لأقول( راح فطبية) و ساء و بئس أولئل رفيقاً، و إن كنت أحسب طه - والله حسيبه - هلهلياً وفي أثوابه بطل هصور، أو أقول إن فيه مشروع شهيد جدير برفعه إلى مصاف السادة من شباب أهل الجنة.

    # فهو كان طينة غريبة، كأنه صنيع ذاته و نسيج وحده .لا يقرب شجرة العميدة الناصرية/ عيشة حسن؛ []رغم أنه شبه ساكن مسجد عبيد ختم المفترى عليه بأنه (ملتقي أحبة للكيزان والكوزات)
    آنذاك، كما وصمه أحد المنسلخين في غمرة المزايدات السياسية والتنافس على اتحاد الطلبة. بعد الغداء ينام محمد طه قريراً في المسجد و قد تأبط قصاصات من جريدته الحائطية (الوفاق) قبل النشر, ريثما يصلي العصر ثم ينهض و يهرع إلى نشاط المساء. و لولا ضرورة الترفق بمحاسن موتانا لادعيت بأني عرفته واحداً من سواد الناس.. أغبر أشعث (كأهل الكهف ..نعال شدة زنوبة, الشق في قدميه جحر ضب ، و النظارة قعر كباية، و لبسته الأنيقة بعض الشيء بلون رمادي باهت، لم يفارقها حتى /افترقنا قبل أن يفارق الدنيا[/I أضف كذلك أنه كان محاطاً بجمهرة من الأعداء.. وحتى إن صادق بعضهم فلا تجده يظفر منهم بسوى الألداء. كان ذا ذهن حاد وعلم واسع و قلم جاد. مشاكس يقول تلك الكلمة الغالية القاسية القاتلة
    []و يا ما كم نصحوه بأن يبترها فيقول نصفها ويدع النصف الآخر لغيره.. لكنها استعصمت هي وأبت إلا أن تقال بحذافيرها كاملة و إلا // ف" لا" وألف "لا"//
    ذلك لكونها من حرفين ولا تتحمل البتر ولا تقبل التجزئة أو القسمة على اثنتين. فحسبها صاحبنا لجة، ثم خاض فيها ونطق بها ملء شدقيه و لم يخش فيها لومة لائم؛ لاعتقاد منه وإصرار عجيب بأنها غير مقطوعة و لاممنوعة، فمشى ورائها ليدخل بها زنقات ضيقة وعويصة جداً حتى أردته قتيلاً. قيل لي أنه تشيع لاحقاً و لعلله نبأ فاسق لم تثبت عند حتى حينه لذا فلن أتعامل معها كرجم بالغيب.
    [] لذا فهو بريئ عندي حتى تثبت إدانته.غسل محمد طه يديه من هذه الفانية و بان بها بينونة كبرى. و على علمي لو أنه كان يبغي ركوب صهوات المال والإعلام لفعل ذلك وأجاد فيه و حذق و بز كثيرين غيره من الأشباه، و لولج نعيم النجومية من أبوابه الثمانية الخلفية لكنه كان فقط أصلب عوداً و أصعب مراساً وأنضف يداً وأثقل ظلاً على كاهل المتنفذين ، ممن كانوا أضيق به ذرعاً. فقط كان لايهتم بروحه الزاهقة المحمولة على كفيه و لا جتته النحيلة المصلوبة على نعش ما بين ضفتي نهر؛ و لا بكفنه المصرور بين أبطيه ..وكأني به قد رأى في منامه أنه لا حاجة لكفن من أساسه.. فهو سوف يقطع إرباً و يحمل إلى أهله أشلاء!!

    []كان شأنه في هذا شأن ذاك المزين .. مزين الملك , ذاك التعيس الذي اكتشف بحكم حرفته أن لسيده أذني حمار، يخفيهما تحت تاجه العظيم؛ فقطع هذا الأخير للمزين لسانه . لئلا يدعه يتفوه أو ينبس ببنت شفة مما رأت أم عينه.. فجعل الرجل يصارع الحقيقة كغصة مزمنة؛ حتى إذا بلغت منه الحلقوم في ذات يوم ,خرج إلى العراء وهناك حفر حفرة غائرة و جعل يصرخ بداخلها ليفرغ في باطنها سره كاملاً بأن أذني الملك حمار ؛ تم مات الرجل و استراح بعد أن وضع فيها بذرة ودفنها ,عساها تنبت ذات يوم . و بالفعل بزغت برعماً ونمت منها فسيلة ثم تفرعت و صارت شجيرة . ثم و بعد حين حضر إلى المكان راعي أغنام يسوق قطيعه، فوجد قصبة ملقاة, أخذها وصنع منها ناياً زمبارة
    []ثم جعل ينفخ فيها فإذا بالناي يصدر ذات اللحن الجنائزي الحزين؛ إنو" الملك إضنبنو حماووووور" يصدح و يسري في الآفاق لينفضح الأمر ويعرف الناس, كل الناس. أن من يتولى أمرهم
    لم يكن سوى واحداً من حمر أهلية مستنفرة، فرت من قسورة.

    +++(((كسرة)))+++
    {الحتة الأخرانية دي ما حقتي}
    فيا أخوان ما الذي دهاكم .. وماذا يجريلبلدنا كنتم خير أمة أخرجت للناس؛ رمزاً للتسامح و طيب الشمائل.حسدكم المتربصونووجدوا بصفوفكم ثغرةفشغلوها. فلنعترف أننا بتنا بحاجة ماسة وعاجلة لتصفية نفوسنالا حساباتنا و لا اجسادنا.ملعون أبو السياسة ، بل ملعون أبو أهل الدنيا بأسرها وملعونة دنانيرها و معادنها إن لم نجتمع فيها على قلب رجل واحد وكلمة سوااء. لم لا و نحن شعب متدين و متعلم ومتنوع و متمرس علىالحياة. فمن أعز منا ومن هوالأعرق منا. إن الناس قد جمعت لنا فلننتبه. فيا للمفارقة, من هنا قيل أننا صرنا خطراً على الأمن والسلم الدوليين ومن هناك فتحوا أبوابهم لأبنائنا مشرعة ولقيهم العدو على أعتاب حدوده بكؤوس الوهم مترعة. فرد له بعضنا صاع الجميل صاعين وقالوا له:بعد أن نحقق النصر ونرسي دعائم {العدل و المساواة} سوف نفتح لكم في كل ولاية قنصلية؟ ما هكذا تورد الأبل يا أبناء دينار ولا هكذا تدق الطبول يا بنات مهيرة بت عبود! والحمد لله وكفى.
    و دمتم.. دمتم .. دمتم.. سالمين

    indigo].[/COLOR]

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 13-08-2016 الساعة 06:04 AM
  2.  
  3. #2
    رحمة الله عليه Array الصورة الرمزية mahagoub
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    ودمدنى
    المشاركات
    11,330

    تنوع فكرى وادبى وسياسى
    اجتمعوا فى دوحتك
    كبستان تقطف منه ما تشتهى
    سلمت

  4.  
  5. #3
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mahagoub مشاهدة المشاركة
    تنوع فكرى وادبى وسياسى اجتمعوا فى دوحتك كبستان تقطف منه ما تشتهى سلمت

    لك التحية و الإجلال أستاذي المحجوب أيها الطود الأشم .. وحمداً لله بسلامة عودتك بعد غربة وشوق نغالب فيه و يغالبنا . بعد أن حسبتك غاضباً مني فإن كان الأمر كذلك، فلك منى العتبى حتى ترضى. و إلا فلا يهم على أي مضجع يكون في سبيل خوتكم مقتلي.
    و بالعودة إلى صديقي القديم،فلو أمعنا التأمل و تمادينا في سرد أسطورة ذاك الدايناصور الآدمي، الرجل ال (سيزيف) لماوسعتنا هذه الصفحات و لتطاولت بنا السبل وغارت بأرجلنا المسابير إلى أغوار محيط هادئ بلا شطآن و دايناصورٍمات و اقفاً والدر في أحشائه قابع . وأنا أعرف جيداً أنه رغم أيمانه بقدسية روحالجماعة إلا أنه عندما يتعلق الأمر بشؤ ونه الخاصة تجده عفيفاً نظيفاً ، أشبه مايكون بأبي ذر الغفاري يتدبر أمره وحده. بل و يتصدي لقضايا الناس وحده و يتحملحمالاته وحده إلى أن يلقى حتفة و حيداً.. نعم أقول ذلك و درايتي بمحمد طه كانتبمكانة من عايشه و عاشره ردحاً.
    اذكر أننا كنا نسكن البركس كشلةتجمعنا روابط المنطقة نجلس كل عصرية نستظل بظل لبخة مترامية الأفرع أسفل داخلية كسلا و كان بيننا زميل ليقديم فرقتنا القراية في مراحل الصبا لتجمعنا حينذاك في البركس . و نحن نلهو و نتسامر عدا ذاك الأخ/ العنصر (لا داعي لإحراجه بالذكر و التسمية و هو يتبؤ الآن من الدولة منصباً ومن الدنياجاهاً و منزلة) كان أسكت من طوبة و ساهي البال طوال الوقت و جل ضحكه تبسماً و لم نكن ندر أنه كان يطوي ضلوعه على أمور تميد بها الأرض و تخر الجبال هداً. و في ذات صباح صحونا باكراً لنجد أن مفرزة من عناصر جبهة الكيزان مدججين بالسيخ الملفوف بالعمم، و قد اعتدو االبارحة على سكرتير اتحاد اليساريين آنذاك /عمر يوسف الدقير وكان خطيباً مفوهاً يضاهي عمر بليل؛ فهرعنا جميعاً نتشمشم الخبر فإذا به منشوراً بالمانشيت على صدر جريدة "الوفاق"الحائطية لصاحبها المرحوم لاحقاً / محمد طه محمد أحمد و قد حدد الناشر أسماء الجناة مشفوعة بصورهم و سيرهم مالذاتية ،علماً بأن محمد طه كان كوزاً محسوباً على الجبهة وكان الأحرى به في قاموس السياسة و منطقها الأعور أن يتغاضى عن حادثة كتلك و لا يخذل قومه كما فعلت تلك المخزومية التي سرقت.
    هذا و مآثر الرجل كثير ة لا تحصى.. فمنها أنه ذات مرة حضر مأدبة عشاء بالعيلفون كان أقامها الطيب النص للرموز القيادية بالتنظيم مع بطاناتهم بالدولة وكان مدعواً ضمن لفيف من الحضور الكريم و الحفل الفخيم ذاك الصحفي المخضرم/ محمد طه ( لزوم توثيق اللمة) و الذي هاله ما شهد و راعه فصدمه ما رآه من بذخ و تبذير و مظاهر فخفخة لا تتناسب و شعارات تلك المرحلة التي عزمنا فيها على أن لا نأكل قط إلا مما نزرع و لا نلبس إلا مما نحلج و تغزل (متارير حبوباتنا) . فما كان منه إلا أن نفض يده عن كل ما حشد أمامه من الأطعمة ما تشتهيه الأنفس و تلذ الأعين و لم يخطر بقلب جائع ، بصنوفه المليون. هنا طه كفكف أكمام قميصه عن ساعديه و صعد على طربيزة مخصصة للعلية من القوم حيث جعل يصيح فيهم: يا قوم، لعن الله و ليمتكم و قد دعي إليها الشرفاء الاغنياء منكم، بينما حرمت الجموع من الرجرجة الدهماء والغبش الضعفاء والناس( أبان مسوحاً ماء).

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 02-10-2017 الساعة 10:28 AM
  6.  
  7. #4
    رحمة الله عليه Array الصورة الرمزية mahagoub
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    ودمدنى
    المشاركات
    11,330

    من فى هذا الزمان
    من يقول البقرة فى الابريق
    فطوبى لمن رفس الدنيا برجله
    ومن غير حذاء
    ولا تزال حواء ولادة

  8.  
  9. #5
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة [size=5
    mahagoub;715195]من فى هذا الزمان من يقول البقرة فى الابريق فطوبى لمن رفس الدنيا برجله
    ومن غير حذاء ولا تزال حواء ولادة

    تعني أنه طوبى للغرباء!!!
    [/size]
    تشكراتي واحتراماتي لك مدد بلا عدد يا صاحب الأحلام والنهى .. ولكن ما عساك أن تقول في فتن كقطع الليل الأسود يضائل بعضها بعضاً وكلها تطلبراسها من تحت عباءة السياسة كما تطل البغلة برأسها من إبريق الشيخ فرح ود تكتوك ؛ فملعون أبو السياسة و أبو أهلها.......
    عندما يدعي أحدهم أمامك بأنه من المبعدين عن السياسة.. فاعلم أنه قد كذبك و هو صدوق.
    و لعل عدم شراء بعضنا جريدة ذات يوم في حياته هو من صميم السياسة..
    فلننتبه يا خي لكلامك والقطر فيه عسكري و آخر البليلة حصى !!!
    شخصياً،لا أعرف من الذي قال لعن الله السياسة. و لكننيأعرف ألا بد منها، لأن السياسة هيفن إدارة شؤون الناس و تدعيم علاقاتهم والدفاععنها ( هذا عند الأمم المتحضرةبطبيعة الحال). وأما عندنا نحن فحدث ولا حرج ..هيمشتقة ممن
    ساس يسوس الخيول( يريد ترويضها) و ما دامت هناك سياسة فهناك ساسة وهناك سياسيون (مسوسون) و مشتغلون بالسياسة للنخاع وهناك سلطة وهناك صيغ فكرية واجتماعية واقتصادية لإدارةشؤون المجتمعات ودول والعالم كله، والسياسة علم له قواعد و فن له أدوات هوآلياته يجري تطبيقها على العلاقات الإنسانية..
    و من السياسة أن تقول ما لاتحب و أن تحب ما لا تقول.. و في السياسةأيضاً أن تقول:
    "لا" عندما تريد أن تقول"نعم" و أن تقول "نعم" عندما تريد أن تقولربما "لا" نص كم ، أو أي شيء آخر. و في السياسة نجد وجوهاً ضاحكةسعيدة جداً، فأمامك صورالزعماء على أغلفة المجلات العالمية.. والله وحدهيعلم ما في قلوبهم جميعاً، ولكنالسياسة هي أن تكون ناعماً كالسيف وأن تكون خشناًكالرغيف وأن تحتمل ما لا طاقة لك ولا قبل للجبال الراسايت بحمله، بينما تبدو ضاحكاً باسماً سعيداًأو تدعو إلى سعادةالآخرين!
    والإنسان حيوان سياسي.عبارة قالها من 25 قرناً أبو الفلاسفة أرسطو،وهو يقصد أن الفرق بين الإنسان والحيوان ، ذلك بأنالإنسان سياسي أي أنه يتحكم فيرغباته و يظهرها و يخفيها بالعقل، وأن الإنسان لايستطيع أن يتحرك إلا بنظام وفينظام.
    و أما قهقهة الزعماء المصطنعة و وسعادتهم الزائفة الغامرة التي نراهافي تلك الصور ليست إلا لحظة واحدةهي لحظة مواجهة الكاميرا أي مواجهة مئات الملايين من شعوب العالم من وراء هذه الكاميرا العبيطة أي مئات الملايين من البسطاء المغرر بهم والذين علقوا آمال البشرية عليهم لعل وعسى، أي لعل أن يكون هناك حل أو حتى نصف حل للقضايا العالقة ، وعسى أن يعم الأمن والسلم الدوليين.. وهكذا.ولكن انظرإلى هؤلاء الزعماء وقد جلسوا كل واحد بمفرده أوانفرد بوفده المرافق الرسمي ثم التقطت له
    م صورة جماعية دون أن يدري بك أحدهم : سوف ترى بأنه وكأن جبل أحد سقط سهواً فوق رأس أي حاكم مسؤول عن مصير شعب ومرهون بذمته قدر أمة ..ألا لعن الله السياسة ولكنها من الحياة: والحياة شر لا بد منه!
    بوركتم ودام الودبيننا.......

  10.  
  11. #6
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    أمبارح القريبة دي عشنا ليلة و لا ألف ليلة و ليلة مع حبيبنا الشاعر الفحل(ود بادي)؛
    في عرس تكريمه من قبل زين السودانية. ورغم أنه كما صرح قد جاءنا بربع عقل و نصف ذاكرة؛
    إلا أنها كانت أشبه بعودة عصفور إلى فنن و أقرب لردة الروح إلى البدن، حيث أمتع الحضور كعادته؛
    بروائع نظمه في المسادير و حلمتيش و غيره، صحبها بألق إلقائه المسرحي المتفرد و تخللها بقفشاته المحببة المعهودة؛
    و لم يفته التعريج على آلام الوطن و نكأ جراحاً دامية و غشي سرادق للعزاء ظل منصوباً، و لن ينفض سامره أبداً، ومنها (دقسة) الانفصال؛
    و الذي عمد إلى اختزاله بلغة جراحين ساخرة، إلى ما يشبه قرقرينة جرى بتره بدم بارد ، سواء من فوق أو تحت الركبة، فالأمر سيان أو شبه سيان
    و لكننا نخشى أن ترعى الراعية إلى أن تدفع بالمشرط إلى ما فوق أو تحت السرة.

  12.  
  13. #7
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aabersabeel مشاهدة المشاركة
    [FONT=arial][SIZE=5]مآخذي على صديق قديم

    []مآخذي على صديق قديم//

    {بعيداً عن السياسة و أبو أهلها}

    يمكنني القول بصراحة , إنه لا حاجة للرجل الذي أنا بصدد الخوض في سيرته، بتعريف مني , و ليس في جعبتي ما يفي من الحديث بحقه, أنا أسميه صديقي تجاوزاً وعلى نحو غير دقيق تماماً لأننا من جيلين تقريباً.عرفته و أنا يادوب برلوم في سنة خامسة بجامعة الخرطوم بينما هو في سنته الكم وطاشر تقريباً بعدالتخرج، لكنه مكث بها و لم يبارحها آنذاك كونه لا يقوى (كما كان يقول) على فراق البركس. يعشقها و يدب في شعابها (كشحيح فقد في الشوك خاتمه) أو رالأحرى{ كبعير ضاع في الزحام خطامه}. و يموت في سطوح نادي الفلاسفة و أروقة النشاط الذي كان يشكل مع ناس دالي والقراي وحلمنتيش و مجانين الجامعة إحدى بلابل دوحها المغردة و قماريها النائحة .وكي لا يذهب ذهن الناس بعيداً ويفهم أنه كان عالة على الدولة أذكر بأننا عندما ننزل يومياً من داخلية كسلا قاصدين السفرة ال(Main) كان"صديقي"فقيد القلم ، الراحل/ محمد طه محمد أحمد يصادفنا في اتجاه معاكس من داخلية مروي قاصداً مطعم مستشفى العيون المجاور ليتغدى يومياً بصحن بلدي بي رشوشة من حلة قوز لحجم مصفاة الجيلي[] ، منفقاً عليها من حر ماله. هذا علماً بأن سفرة الجامعة الشهيرة كانت حينذاك ( تكرو مفتوحة) و قبلة أنظار حتى لأبناء السبيل و المشردين. كان يغدو إليها المعدمون خماصاً ويروحون منها بطاناً {حتى الطير يجيها جيعان تلقاه من طرف تقيها شبع}
    سواقين التاكسي الواحد تلقاه يطرح نهاره كله و ساعة القيلولة يجي يبركن و يشيل صينيته و طوالي يروح راكب الصف يملاً يعبئ مما لذ له و طاب. والطريف مرة عمك السفرجي الحلفاوي سأل واحد تكاسي دائم التردد:[]ياهي أنت متين بتتهرج؟[]. داك عسيلاتي شفت و مدردح واقع من السما بسنونو رد: []و منو قالك ي عمك بتخرج أنايا دوبك برلوم!!

    []لن أبالغ بوضع أخينا محمد طه بمنزلة شهيد(]الوطن[]) مع ناس قرنق مثلاً، على سرر متقابلين، كي لا أضطر بعدها للرجوع في كلامي لأقول( راح فطبية) و ساء و بئس أولئل رفيقاً، و إن كنت أحسب طه - والله حسيبه - هلهلياً وفي أثوابه بطل هصور، أو أقول إن فيه مشروع شهيد جدير برفعه إلى مصاف السادة من شباب أهل الجنة.

    # فهو كان طينة غريبة، كأنه صنيع ذاته و نسيج وحده .لا يقرب شجرة العميدة الناصرية/ عيشة حسن؛ []رغم أنه شبه ساكن مسجد عبيد ختم المفترى عليه بأنه (ملتقي أحبة للكيزان والكوزات)
    آنذاك، كما وصمه أحد المنسلخين في غمرة المزايدات السياسية والتنافس على اتحاد الطلبة. بعد الغداء ينام محمد طه قريراً في المسجد و قد تأبط قصاصات من جريدته الحائطية (الوفاق) قبل النشر, ريثما يصلي العصر ثم ينهض و يهرع إلى نشاط المساء. و لولا ضرورة الترفق بمحاسن موتانا لادعيت بأني عرفته واحداً من سواد الناس.. أغبر أشعث (كأهل الكهف ..نعال شدة زنوبة, الشق في قدميه جحر ضب ، و النظارة قعر كباية، و لبسته الأنيقة بعض الشيء بلون رمادي باهت، لم يفارقها حتى /افترقنا قبل أن يفارق الدنيا[/I أضف كذلك أنه كان محاطاً بجمهرة من الأعداء.. وحتى إن صادق بعضهم فلا تجده يظفر منهم بسوى الألداء. كان ذا ذهن حاد وعلم واسع و قلم جاد. مشاكس يقول تلك الكلمة الغالية القاسية القاتلة
    []و يا ما كم نصحوه بأن يبترها فيقول نصفها ويدع النصف الآخر لغيره.. لكنها استعصمت هي وأبت إلا أن تقال بحذافيرها كاملة و إلا // ف" لا" وألف "لا"//
    ذلك لكونها من حرفين ولا تتحمل البتر ولا تقبل التجزئة أو القسمة على اثنتين. فحسبها صاحبنا لجة، ثم خاض فيها ونطق بها ملء شدقيه و لم يخش فيها لومة لائم؛ لاعتقاد منه وإصرار عجيب بأنها غير مقطوعة و لاممنوعة، فمشى ورائها ليدخل بها زنقات ضيقة وعويصة جداً حتى أردته قتيلاً. قيل لي أنه تشيع لاحقاً و لعلله نبأ فاسق لم تثبت عند حتى حينه لذا فلن أتعامل معها كرجم بالغيب.
    [] لذا فهو بريئ عندي حتى تثبت إدانته.غسل محمد طه يديه من هذه الفانية و بان بها بينونة كبرى. و على علمي لو أنه كان يبغي ركوب صهوات المال والإعلام لفعل ذلك وأجاد فيه و حذق و بز كثيرين غيره من الأشباه، و لولج نعيم النجومية من أبوابه الثمانية الخلفية لكنه كان فقط أصلب عوداً و أصعب مراساً وأنضف يداً وأثقل ظلاً على كاهل المتنفذين ، ممن كانوا أضيق به ذرعاً. فقط كان لايهتم بروحه الزاهقة المحمولة على كفيه و لا جتته النحيلة المصلوبة على نعش ما بين ضفتي نهر؛ و لا بكفنه المصرور بين أبطيه ..وكأني به قد رأى في منامه أنه لا حاجة لكفن من أساسه.. فهو سوف يقطع إرباً و يحمل إلى أهله أشلاء!!

    []كان شأنه في هذا شأن ذاك المزين .. مزين الملك , ذاك التعيس الذي اكتشف بحكم حرفته أن لسيده أذني حمار، يخفيهما تحت تاجه العظيم؛ فقطع هذا الأخير للمزين لسانه . لئلا يدعه يتفوه أو ينبس ببنت شفة مما رأت أم عينه.. فجعل الرجل يصارع الحقيقة كغصة مزمنة؛ حتى إذا بلغت منه الحلقوم في ذات يوم ,خرج إلى العراء وهناك حفر حفرة غائرة و جعل يصرخ بداخلها ليفرغ في باطنها سره كاملاً بأن أذني الملك حمار ؛ تم مات الرجل و استراح بعد أن وضع فيها بذرة ودفنها ,عساها تنبت ذات يوم . و بالفعل بزغت برعماً ونمت منها فسيلة ثم تفرعت و صارت شجيرة . ثم و بعد حين حضر إلى المكان راعي أغنام يسوق قطيعه، فوجد قصبة ملقاة, أخذها وصنع منها ناياً زمبارة
    []ثم جعل ينفخ فيها فإذا بالناي يصدر ذات اللحن الجنائزي الحزين؛ إنو" الملك إضنبنو حماووووور" يصدح و يسري في الآفاق لينفضح الأمر ويعرف الناس, كل الناس. أن من يتولى أمرهم
    لم يكن سوى واحداً من حمر أهلية مستنفرة، فرت من قسورة.

    +++(((كسرة)))+++
    {الحتة الأخرانية دي ما حقتي}
    فيا أخوان ما الذي دهاكم .. وماذا يجريلبلدنا كنتم خير أمة أخرجت للناس؛ رمزاً للتسامح و طيب الشمائل.حسدكم المتربصونووجدوا بصفوفكم ثغرةفشغلوها. فلنعترف أننا بتنا بحاجة ماسة وعاجلة لتصفية نفوسنالا حساباتنا و لا اجسادنا.ملعون أبو السياسة ، بل ملعون أبو أهل الدنيا بأسرها وملعونة دنانيرها و معادنها إن لم نجتمع فيها على قلب رجل واحد وكلمة سوااء. لم لا و نحن شعب متدين و متعلم ومتنوع و متمرس علىالحياة. فمن أعز منا ومن هوالأعرق منا. إن الناس قد جمعت لنا فلننتبه. فيا للمفارقة, من هنا قيل أننا صرنا خطراً على الأمن والسلم الدوليين ومن هناك فتحوا أبوابهم لأبنائنا مشرعة ولقيهم العدو على أعتاب حدوده بكؤوس الوهم مترعة. فرد له بعضنا صاع الجميل صاعين وقالوا له:بعد أن نحقق النصر ونرسي دعائم {العدل و المساواة} سوف نفتح لكم في كل ولاية قنصلية؟ ما هكذا تورد الأبل يا أبناء دينار ولا هكذا تدق الطبول يا بنات مهيرة بت عبود! والحمد لله وكفى.
    و دمتم.. دمتم .. دمتم.. سالمين

    indigo].[/COLOR]

    (11/21)
    // إضنين الملك حماوووور//

    [] لقد كان شأنه كشأننا في هذه الحياة الدنيا، كشأن ذاك المزين التعيس .. مزين البلاط الملكي , و الذي اكتشف بحكم حرفته أن لسيده السلطان{ إضنين حمار عدبل كدا}، يخفيهما تحت تاجه العظيم.
    #ففي ذات لحظة مشؤومة و موش فايتة. و أثناء حلاقته لشعر و دقن و شوارب صاحب الحلالة.قام لاحظ بالغلت إنو لسموه {أذنين مدلدلتين على كتفيه} من تحت تاج ملكه. فسارع هذا الأخير بأن كطع للمزين لسانه؛ لئلا يدعه يتفوه أو ينبس ببنت شفة مما رأت أم عينه.
    #ذهب المسكين يصارع الحقيقة كغصة مزمنة؛ حتى إذا بلغت منه الحلقوم في ذات يوم ,خرج إلى العراء و هناك حفر حفرة غائرة و جعل يصرخ بداخلها ليفرغ في باطنها سره كاملاً بأن أذني الملك حمار ؛ تم مات الرجل و استراح بعد أن وضع فيها بذرة و دفنها ،
    عساها تنبت ذات يوم . و بالفعل بزغت برعماً و نمت منها فسيلة ثم تفرعت و صارت شجيرة.

    #ثم ، بعد حين مر على المكان راعي أغنام يسوق قطيعه، فوجد قصبة ملقاة, أخذها و صنع منها ناياً (مبارة)ثم جعل ينفخ فيها فإذا بالناي يصدر ذات اللحن الجنائزي الحزين؛ إنو" الملك إضنينو طوال متل الحماووووور" يصدح و يسري في الآفاق لينفضح الأمر و يعرف الناس, كل الناس. أن من يتولى أمرهم
    لم يكن سوى واحداً من حمر أهلية مستنفرة، فرت من قسورة.
    و دمتم.. دمتم .. دمتم.. سالمين

    و بَعْضُ النُّفُوسِ ** كبَعِضِ الشَّجَـرْ
    جَمِيــــلُ القَـــوامِ ** رَدِيْءُ الثــَّــمَرْ
    وَ َسبْرُ النُّفُوسِ *** كَصم الحجارة
    فَمِنْهَا كَرِيْمُ نَّفِيْسُ وً جلمود صخـرْ
    و َكَمْ مِّنْ ضَرِيْرٍ كَفِيْفٍ بَصِيْرُ الْفُؤَادِ
    و كَمْ مِّنْ فُؤَادٍ غَرِيْرٍ كَفِيْفُ الْبَصَـرْ
  14.  
  15. #8
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    [QUOTE=aabersabeel;738578](11/21)
    // إضنين الملك حماوووور//

    [] لقد كان شأنه كشأننا في هذه الحياة الدنيا، كشأن ذاك المزين التعيس .. مزين البلاط الملكي , و الذي اكتشف بحكم حرفته أن لسيده السلطان{ إضنين حمار عدبل كدا}، يخفيهما تحت تاجه العظيم.
    #ففي ذات لحظة مشؤومة و موش فايتة. و أثناء حلاقته لشعر و دقن و شوارب صاحب الحلالة.قام لاحظ بالغلت إنو لسموه {أذنين مدلدلتين على كتفيه} من تحت تاج ملكه. فسارع هذا الأخير بأن كطع للمزين لسانه؛ لئلا يدعه يتفوه أو ينبس ببنت شفة مما رأت أم عينه.
    #ذهب المسكين يصارع الحقيقة كغصة مزمنة؛ حتى إذا بلغت منه الحلقوم في ذات يوم ,خرج إلى العراء و هناك حفر حفرة غائرة و جعل يصرخ بداخلها ليفرغ في باطنها سره كاملاً بأن أذني الملك حمار ؛ تم مات الرجل و استراح بعد أن وضع فيها بذرة و دفنها ،
    عساها تنبت ذات يوم . و بالفعل بزغت برعماً و نمت منها فسيلة ثم تفرعت و صارت شجيرة.

    #ثم ، بعد حين مر على المكان راعي أغنام يسوق قطيعه، فوجد قصبة ملقاة, أخذها و صنع منها ناياً (مبارة)ثم جعل ينفخ فيها فإذا بالناي يصدر ذات اللحن الجنائزي الحزين؛ إنو" الملك إضنينو طوال متل الحماووووور" يصدح و يسري في الآفاق لينفضح الأمر و يعرف الناس, كل الناس. أن من يتولى أمرهم
    لم يكن سوى واحداً من حمر أهلية مستنفرة، فرت من قسورة.
    و دمتم.. دمتم .. دمتم.. سالمين،،،،
    ***(((+)))***
    تسلم مولانا هدهد..
    و بما أن الشيء بالشيء يذكر فلابد من مرور سريع على سيرة مزين مختلف تماما. كان شبه أمي، و منغمسا لشوشته و بحرية كاملة في شجون الثقافة و سؤون السياسة، طبعن بحكم وجوده في وسط طلابي منفتح على مصراعيه ل{ ظرفاء قاع المدينة}. ألا و هو/ حمودة حلاق الجامعة.
    و من طرائف مواقفه: إنو مرة كان منهكا يحلق لطالب أصلع، فسمع زول بناديه فقال حموده:" أصبر ياخ جاييك بس النخلص من أخونا رأس خالي الذهن دا" .
    فكان مشهورا بمقابضتو لكلام كبار كبار من غير فهم. كسؤاله مثلا ، عن أفريقيا الوسطى دي {متين بتبقي ثانوية}؟؟!!

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 13-08-2016 الساعة 07:29 AM
    و بَعْضُ النُّفُوسِ ** كبَعِضِ الشَّجَـرْ
    جَمِيــــلُ القَـــوامِ ** رَدِيْءُ الثــَّــمَرْ
    وَ َسبْرُ النُّفُوسِ *** كَصم الحجارة
    فَمِنْهَا كَرِيْمُ نَّفِيْسُ وً جلمود صخـرْ
    و َكَمْ مِّنْ ضَرِيْرٍ كَفِيْفٍ بَصِيْرُ الْفُؤَادِ
    و كَمْ مِّنْ فُؤَادٍ غَرِيْرٍ كَفِيْفُ الْبَصَـرْ

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
by boussaid