الإرهــــــاب (أم كبائرالآفات الأمنية)مفهوم الإرهاب (مدخل وتعريف):-
في العقدين الأخيرين قفزت إلى الواجهة مجدداً مصطلحات من موروث الأمس و بلباس عصري،
كنتيجة حتمية لتبدل توازن القوى في الساحة الدولية،, أبرزها مفهوم الإرهاب الذي شكل ظاهرة استثنائية،
تختزل كل فعل لا ينسجم مع توجه الآخر، فيعمل على إقصائه. مما جعله أناءً مفتوحاً ومؤشراً ينحى باتجاهات متعددة يصعب حصرها,
ناهيك عن ضرورة التصدى لها في إطارالمعالجة القانونية والأمنية كحالة حياتية ماثلة. في ظل غياب الاتفاق على مفهوم ثابت له .
عرف الإرهاب بأنه (كل نشاط إجرامي لفرد أو جماعة منظمة استهدف شخصيةًأصليةً أومعنويةً (اعتباريةً)،
أومجموعةً أو كياناً رسمي أو غير رسمي و أوقع أضراراًبالأنفس أوالممتلكات العامة و الخاصة تحقيقاً لغاية إرهابية,
كنشرالرعب و إثارة الفوضى العامة وزعزعة أمن واستقرار الوطن ووحدته) إذاً, نحن بصدد ثلاثة محاور تتمثل في:-
1) فعل إجرامي؛
2), قد يحدث نتيجة جرمية ؛
3) بدوافع معينة لتحقيق غايات لا إنسانية وراءها من يكون وراءها.
الضابط الأقوى لخصوصية الجريمة الإرهابية في كونها لاتنهض كجريمة بحد ذاتها،
و إنما تقترن وجودا وانتفاءً بأهداف وغايات (سياسية- اجتماعياً – أيديولوجية, إلخ)
هي غير الأهداف المتعارفة للجرائم النمطية؛ ناهيك عن كون الجرم ذاته معقد ومركب من سلسلة نشاطات متشابكة, متقاطعة ومتلاحقة.
تكمن خطورةالظاهرة في أن ما تثيره من ذعر و فوضى خلاقة وغير خلاقة ليست سوى حلقه في فلاة شاسعة من عمل عدواني منظم ،
و هو ذو طبيعة متذبذبة وله مرام بعيدة ونطاقات غير محدودة؛ ولمنفذيه ومن يقف خلفهم ارتباطات غامضة ولهم منهجية ،
و له فقهاء عقلاني يبررلهم كل ما يجري بمخالفة كل النظم و الأعراف الإنسانية المحلية والدولية.
المفضلات