المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ودالعمدة
تزدردُ الحروفَ مشوبةً بالأشواقِ يوما ...
ترتشفُ البوحَ حُباً رُغم ما بالنُذرِ صوما ...
تتنفسُ العشقَ شهقاً وماالحنين دوما ...
الا حممُ زفراتٍ ترومُها بالآهـات روما ...
تشكرات لأستاذي الوجيه ود العمدة ، فما أبدع فكرك و أبعد نظرك وأنت تفرد الجناح لنبض أشواقك الزائدة ، بينما تقاصر مقاصد عناويننا خماسية الأبعاد في زاوية البعد الحسي فقط ،و هي لواقح كفراشات سابحات بين الأمكنة و جناسات حمالة لأوجه كل الكنايات الممكنة . كأني بك عنيت فيما عنيت مرامي متلفتة و أعطيتها أبعاداً موغلة بعض الشيء في مجازية التعبير، بالمد أطول بكثير من أرنبة أنف قرد أفطس . فحين قرأتك لأول وهلة، عرفتها استهلالة منك بسهام (النسيب) تصوبها قذيفة دخانية، مذنبة بهالة من النور لمجرد تبديد العتمة و الغوص لأعمق في جوف النفق، باحثاً عن رقعة وطن، لا بل، أبلغ من ذلك، باعتبار الوطن أيضاً ميقات مكان و زمان متعارف لبدء حالة إحرام رومانسية من أرقى حالات التجلي العاطفي والخلد النفسي الوجداني. لكنك أفلحت أيضاً بتلقيح أذهاننا في محاولة لإسقاط حالة شعورية إنسانية متمددة:
باعتبار أن العين تعشق قبل القلب أحياناً.
والعقل يعشق بعد القلب إذعاناً
.. مثلما أن الأذن تعشق قبل العين إنساناً
أضرمت في القلب والأحشاء نيراناً
فأسمعتني صوتاً مطرباً هزجا يزيد صبابة حبي فيك أشجاناً.
.يا ليتني كنت تفاحاً لتقضمني،
أو كنت من قصب الريحان ريحاناً..
حتى إذا وجدوا ريحي فأعجبهم
ونحن في حضرة مثلت فناناً.
فحرك عوداً ثم انثنى طرباً يشدو به ثم لا يخفيه كتماناً
أصبحت أطوع خلق الله كلهم لأكثر الخلق لي في الوجد عصياناً.
و برضو خلينا عابرين
المفضلات