قراءة من الذاكرة ..( 2 )

[عبدالغني خلف الله]

قراءة من الذاكرة ( 2 )
عندما يغضب الشيطان
يقولون أن المرأة الذكية تأسرك والمرأة الجميلة تجذبك والمرأة الرقيقة تفوز أما المرأة الغاضبة فهي أقرب ما تكون للشيطان الرجيم والعياذ بالله تكيد لك كيداً عظيماً ..ولعلنا نميل إلي تصديق هذه المقولة عندما نتعرف علي تفاصيل هذه القضيه
كان التاجر (ص ) سعيداً بإقناع زبونته الأنيقة الرقيقة .. والموظفة بإحدي المصالح الحكومية والتي تعودت شراء ثيابها وفساتينها وعطورها من المحل بكل ما فيه من معروضات تخلب ألباب السيدات وتقض مضاجع الأسياد ..بالزواج منه ..صحيح أنه يكبرها في السن وصحيح أنه متزوج ولديه أبناء وبنات في مثل سنها ولكنه وعدها إن هي قبلت به أن يلتزم بكل معيشة أسرتها المكونة من والدها العامل المرهق ووالدتها ونصف دستة من الأشقاء والشقيقات و ..و ..فوافقت علي مضض وقررت التضحية بحبيبها الذي يعمل معها بنفس المصلحة من أجل إسعاد أسرتها ..قام الرجل بإتمام الزواج علي عجل حتي لا تغير رأيها وأخطر زوجته وبناته وأبنائه بما عزم عليه ووجه بتحويل استراحة الضيوف إلي غرفة نوم وتشييد مرافق إضافية في زاوية من باحة المنزل الواسعة ..عاد من شهر العسل بعد أن حلق في سماوات السعادة وقد اشترطت عليه فرز عيشتها من زوجته الأولي منعاً للمشاكل وأن يكون لكل جناح باب خارجي خاص به وأن تفصل الكهرباء والماء ..( باختصار شديد ما عاوزه أي شيء يربطني بزوجتك وأولادك وكل واحد يلزم حدودو ..) وأذعن الرجل لكل طلباتها وهو الضعيف أمام شبابها وجمالها ..ولم تكد تمضي بضعة أيام حتي شعرت الزوجة الجديدة باشياء جد غريبة تحدث أثناء الساعات المتأخرة من الليل ..أحيانآ تسمع أصوات أوان منزلية تسقط علي أرض صلبة وأحيانآ أخري تسمع أصداء صراخ مكتوم وأنين خافت .. وقد يزيد الأمر تعقيداً اصطفاق الأبواب أو النوافذ بفعل الرياح في ذلك الوقت الخريفي من السنة ..قالت لها إحدي زميلاتها ( ده معناه أنو البيت مسكون بالجن .. بيتنا مسكون ؟! ووب علي ..ووب علي .. قلنا يمكن ..مجرد إحتمال ..) بثت مخاوفها لزوجها وقالت له أنها تسمع أصواتاً غريبة أثناء الليل وزاد الطين بلة عثورها علي حجارة وزجاجات فارغة ملقاة أمام غرفتها فخمنت أن الشياطين قد قذفتهم بها ..أحضر الزوج الفكي ( ن ) علي عجل ليقرأ بعض التعاويذ حتي تغادر الشياطين منزله ..قال له أغلب الظن يكون أحد الجن المسلمين مغرم بزوجتك( وما عاوزين نغضبو ..نقنعو بالمغادرة بالهداوه ) ..جان ؟! ..عاشقني أنا ..؟! وديني أهلي يا راجل ..أنا ما بنتظر هنا دقيقه واحده )..عمل الزوج والفكي علي تهدئتها واتفق معهما علي الحضور بعد صلاة العشاء ليطرد الجان ..( فرشوا ) له مصلاة في باحة الحوش وجلس الزوج وعروسته يراقبانه وهو يرسل بعض التعاويذ بلهجة غير مفهومة ..وبعد حوالي ربع الساعة من بداية التعاويذ حط حجر ضخم فوق رأس الفكي يكاد يقسمه إلي نصفين ..سالت الدماء غزيرة من رأس الفكي فجن جنون الزوجة وهُرع بالمصاب إلي المستشفي لإسعافه وهنالك طلب الطبيب المناوب إبلاغ الشرطة وإحضار أورنيك (8 ) علي عجل ..وتم تقييد البلاغ ضد مجهول بيد أن الزوج أصر علي أن الجاني هو الشيطان ..قامنا بالحاق إثنين من عناصرنا للمبيت داخل المنزل ومراقبة الوضع عن كثب وأُخذت الزوجة الجديدة لأسرتها ريثما ينجلي الموقف ..إستمرت المراقبة عدة ليال ولم تظهر أية بوادر من أي نوع ..هنا طلبت جمع معلومات عن أوضاع الشاكي وأسرته وجاءت التقارير لتؤكد بأن الزوجة الأولي وأولادها الرافضين لزواج والدهم منذ البداية ربما تكون لهم صلة بالموضوع ..أعيدت الزوجة للمنزل علي أن نقوم بإعداد كمين محكم كانت هي طرفاً فيه ليقبض علي أصغر أولاد الشاكي وهو يمطر المنزل بوابل من الحجارة والزجاجات الفارغة ..هنا طلب الرجل مني وشرطتي بالإنسحاب من الموضوع ووعد بتولي القضية بنفسه.

[Isam Hussien H]

تعرف سعادتك .. هذه من القصص الواقعية التي نشهدها كثيراً ، ودائماً تكون هناك قرارات تزعج الكل مصدرها التدخل والتحشر في حياة الآخرين ، أذكر في أحد الأيام أن جائتني إمرأة أعرف أسرتها تًريد الطلاق من زوجها ، وحاولت إثنائها إلا أنها أوردت أسباب كثيرة حتى أقتنع بتحريك الدعوى ..
كانت بجوارها صديقتها التي كانت تُمليها وتذكرها كل ما صمتت المرأة عن الحديث .. ولأني كنت رافضاً لمبدأ أن أترافع في مثل هذه القضايا أمام المحاكم وكان عشقي أن أصل إلى تسوية ،، لذا قررت أن أطرد المرأة الصديقة من المكتب كأول خطوة للمعالجة .. ثم بدأت الحوار وكانت من ضمن الأسباب أن الزوجة الثانية تتعاون مع الجن عبر الدجالين
لعكننة حياتها وظللت رافضاً لهذا الطرح تماماً رغم أن صديق لي أخطرني بأن هذه المرأة الثانية فعلاً ترتاد الدجالين والمشعوذين بغرض إنهاء الزواج .. ووصلت إلى أن الأمر أخيراً أصبح هاجس نفسي لابد من تجاوزه بأسس طبية وليس بالجن .. حتى وصل الأمر إلى تباشير أقرب إلى الإستقرار من العكننة .. تركتها وهي تدعو لي بالخير إذ أن صديقاتها وأسرتها كانوا لها بالمرصاد لبلوغ الهاوية .. يا خي لمتين نفتح أبوابنا لمن يعكر صفونا ..

[عبدالغني خلف الله]

صحيح ما قلته عزيزي عصام والمدهش أن عدد كبير من السيدات صغار وكبار ..متعلمات وغير متعلمات يشكل هذا النوع من الدجل والشعوذة هاجساً لهن ..والقصة واقعية بنسبة 100 في المائه ..مسكين الفكي ..كان الضحيه برغم حسن نواياه .مساك الله بكل الخير .