سهم برأسين!!
يقولون لك : إذا رأيت من تحب فتبسم بوجهه، ستشعره بحبك وتقديرك إياه،
و إذا رأيت ناب الليث من عدوك بارزاً ، فلتظن أن الليث يبتسم بالفعل، بل و لتبادله أيضاً تبسماً بتبسم، فلعلك تقهره فتكسر شوكة عدوانه برضاك،
و إذا قابلت من هجرك في زقاق ضيق، برضك حاول تبتسم، لتذيقه ويلات الندم، لما سقاك من كأس الهوان،
و إذا لقيت من لا تعرف فحي و ابتسم ، لتنال ثواب المبادرة..
وقفات صائبة، قليل من يفطن لها!وأهم ما تعلمته منها أن المزح عبر الكتابة قد يقود لسوء الظن ربما الرجم بالغيب، لغياب تعابير الوجه ونبرة الصوت .. فليكن أحدنا حصيفاً في التخير لنطف مداده ، ولا يطلقن قفشاته على عواهنها!و لكن للمفارقة ، لعلي أشعر بأنني مش صعبتها، بل وسعت ماعونها شديد فليس معقولاً ، بل مستحيل أن نفر عباءة البسمة لتشمل كل هؤلاء، فلربما تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، ولا أنتو كمان شايفين شنو؟!
بهذه المناسبة قال ليك : فلان لما لاقى فلانة و قام رمى ليها تحية الإسلام بكل أدب واحتشام وكان هاشاً باشاً متبسماً كعادته لدرجة أن فلانة قامت فهمتو غلط و قابلتو بنفس الظرافة مع زيادة في خفة الدم و العقل. فكان الناتج سهام ملتهبة دخلت القلوب و قامت هبت كتاحة الهبوب؛ وفي أقل من رمشة عين قام هام المحب بصبابة المحبوب، فسرعان ما اجتمع الشمل بين جاذب ومجذوب برأسين فقط في جو طروب؛ والعاقبة كانت سلسلة من محن وكروب؛ وكمان شيلة حس بالمقلوب، على فيسبوك و تويتر واليوتيوب؟ و لكن يا أخوان ، مهما أدعينا أن النية كانت صافية و القصد شريف فكل ذلك من سهام إبليس الحايمة و الناس في الساعة ديك بتكون قلوبها نايمة. فحذار ثم حذار من تبسم عواقبه و يلات و حصاده ندم .عموماً ، لا بد من دعوة مفتوحة للضحك ، حتى و إن كان تكشماً برا سبب (يخلي الواحد متل نار القصب). و إن لم يكن للتبسم من فائدة قط فيكفي أنه يعقم الفم من بكتيريا التعفن جراء الصمت الطويل. هذا يذكرنا بحديث رسول الله صلي الله عليه وسلم من أن "تبسمك في وجه أخيك صدقة" و ذاك أقل ما يمكن بذله، خصوصاً أنه مجاني
استملاحة : اللهم فك تكشيرة أمتي بأسرها.
المفضلات