صفحة 4 من 4 الأولىالأولى ... 234
النتائج 76 إلى 79 من 79

الموضوع: تاءات تأنيث متحركة!!

     
  1. #76
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849




    (تأءات تأنيث متحركة)
    و ما نراه للأسف في مهابط الوحي
    في بلاد المشرق من استهانةٍ بقدر المرأة وتهميشٍ
    لها خارج نطاق العطاء والإبداع ومشاركة الرجل في تنمية
    المجتمعات و بناء الأوطان ونهضة الأمم إنما يدعو للأسى حين
    يقارن بما عليه حال الغرب حيث للمرأة احترامهـا ومكانتهـاو فرصها
    المتكافئة مع فرص الرجل وبالتالي تمتع المجتمعات الأوروبية بإسهام
    الجنسين بالعمل والبنــاء وإضفاء مظاهر الطبيعيـة والتحضر والرفاهية
    على الحياة الإجتماعية:في ذلك يقول الشاعر/ جميل صدقي الزهاوي:
    في الغرب حيث كلا الجنسين يشتغل
    لا يفـْضل المرأة َ المقدامةَ َ الرجــل ُ
    كلا القرينيــن معتـز بصــــاحبه
    عليه إن نـال منـه العجزُ يتـــكل
    وكـل جنس لــه نقصٌ بمفــــرده
    أما الحيـاة فبــــالجنسيــن تكتمــــل
    أما العـراق ففيـه الأمــر مختلـــف
    فقــد ألـم بنصف الأمـــة الشلــل
    ********#####********

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 06-01-2017 الساعة 02:09 AM
    و بَعْضُ النُّفُوسِ ** كبَعِضِ الشَّجَـرْ
    جَمِيــــلُ القَـــوامِ ** رَدِيْءُ الثــَّــمَرْ
    وَ َسبْرُ النُّفُوسِ *** كَصم الحجارة
    فَمِنْهَا كَرِيْمُ نَّفِيْسُ وً جلمود صخـرْ
    و َكَمْ مِّنْ ضَرِيْرٍ كَفِيْفٍ بَصِيْرُ الْفُؤَادِ
    و كَمْ مِّنْ فُؤَادٍ غَرِيْرٍ كَفِيْفُ الْبَصَـرْ
  2.  
  3. #77
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849




    (تاءات تأنيث متحركة)
    و في ظواهر الزواج غير المتكافيء
    من حيث السن و لا القائم على أساس من المودة
    و الرحمة الحب و الإحترام و الإعتراف للمرأة بإنسانيتهــا.
    على أن أحد أكثر مظاهر قهر المرأة يتجلى في سهـولة الطلاق
    عند الرجـل ، و حبل العصمة في يـده، يلوح به حينمـا يشــاء وتحت أية
    حجـة أو حالة دون رادع أو تحسب لمـا يتركه هذا العمل الأنـاني من مهانة
    للمرأة و تحطيم للأسرة و بؤس و حرمـان لصبية و صبيا أبرياء لا ناقة لهم
    و لا جمل في كل ما يدور حولهم من حياة جحيمية تعجُّ بالمآسي:
    كل ذلك يصوره لنا معري زمانه/ جميل صدقي الزهاوي بقول:
    كـم قـد تــزوج ذو الستين يــافعـة
    والشيب في رأسه كــالنـار يشتعـل
    يقـضي لبانتـَـه منهـــــا وطراً إلى أجــلُ
    و قــد يكـون قصيــراً ذلـــــك الأجـــــــــــــــلُ
    و لا يبـــــــــالي بحــــــــــبل الــود بعـد ئـــــذٍ
    أكان متصـلاً أم هو ليـس يتصــــلُ
    تزوجتْ و هي لا تـدري لشـــــقوتــــــهــا
    أزوجـُهــا أحـد الغيـــلان ذاك أم رجـــلُ
    يسبهــا لا لذنب جنته ثـــــــم يركلــــها
    بالرجـل منـه مهيــناً و هي تحتــــــــمــلُ
    و بعـد ذلك يعــــــدو إلى صحابتــه
    و هو ممــا جـاء به متحزلقٌ جـــزلُ
    من قد لا تكـفي أربـعٌ ليشبِــعن نهمتــه
    و الذئب يشبعــه من جوعـه حمـــلُ
    و قـــــد يطلقــــــها فـي حــانـــةٍ ثمــلاً
    و ليـس تــدري لمــاذا طلـق الثمـــل
    ********&&&&&********


    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 06-01-2017 الساعة 02:16 AM
    و بَعْضُ النُّفُوسِ ** كبَعِضِ الشَّجَـرْ
    جَمِيــــلُ القَـــوامِ ** رَدِيْءُ الثــَّــمَرْ
    وَ َسبْرُ النُّفُوسِ *** كَصم الحجارة
    فَمِنْهَا كَرِيْمُ نَّفِيْسُ وً جلمود صخـرْ
    و َكَمْ مِّنْ ضَرِيْرٍ كَفِيْفٍ بَصِيْرُ الْفُؤَادِ
    و كَمْ مِّنْ فُؤَادٍ غَرِيْرٍ كَفِيْفُ الْبَصَـرْ
  4.  
  5. #78
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bit madani مشاهدة المشاركة
    الأخ الفاضل عابر سبيل ... و إن بدأت قراءتك من هذا البوست فحقيقة لا أستحضر ما سنه قلمك قبله في هذا الأثير
    و لكني في توقفي عند أسئلتك المشروعة أعلاه و إن كانت مثيرة للجدل و المتوغلة في العمق كتحليل لمجتمع يتستتر بما
    صار مفضوحا كما تفضلت من طرح شمل تنافضات كثيرة مجافية للتساوي و معايير القيم العادلة ...
    أسمح لي ان أعلن إحترام عقليتك التي تجرؤ على طرح الأسئلة المحفذة للبحث عن وسائل أفضل للتعايش السلمي ...
    لأن خسائر تلك الحروبات الباردة أو غير ذلك فادحة لكلا الطرفين .. إنحناءة لمن يحاول الإعتدال في ظل مجتمع صارخ العداء على مفهوم الأنوثة ...

    نقاش مشابه دار في بوستات كتبتها قديما فيما يخص العلاقة الأزلية و معاني الذكورة و الأنوثة ... شكرا لعودتك لتلك الساحة المليئة بمخارج للدخول ...

    هذا علماً بأن هنالك
    من بني جلدي من ينظر إلىّ
    بعين ريبة ك(صندوق أسود)، [/
    و هم يبحثون عن مخارج للطوارئ!
    فيا عجباً ،
    عـــــــــابر

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 06-01-2017 الساعة 09:28 AM
    و بَعْضُ النُّفُوسِ ** كبَعِضِ الشَّجَـرْ
    جَمِيــــلُ القَـــوامِ ** رَدِيْءُ الثــَّــمَرْ
    وَ َسبْرُ النُّفُوسِ *** كَصم الحجارة
    فَمِنْهَا كَرِيْمُ نَّفِيْسُ وً جلمود صخـرْ
    و َكَمْ مِّنْ ضَرِيْرٍ كَفِيْفٍ بَصِيْرُ الْفُؤَادِ
    و كَمْ مِّنْ فُؤَادٍ غَرِيْرٍ كَفِيْفُ الْبَصَـرْ
  6.  
  7. #79
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    [B][QUOTE=aabersabeel;723645][CENTER]

    لا محل لها
    من الإعراب!!
    [COLOR=#4b0082][FONT=pt bold heading]
    [SIZE=5]لما نضع (وراء كل عظيم إمرأة)
    فهل في هذا ضحك علي(ه) أم علي(ها)؟!
    و لو تأملنا هذه الحكمة فليس مهماً أيهُنَّ من بين
    جيش نسوة يسير في جوقة شرف أي رجل.. بدءاً بأمهو مروراً
    بزوجته أو زوجاته ، سكرتيراته (إن كان مهماً)،و انتهاءً بمرضعته أو جليسة طفولته! و ما يبدو مهماً هو موقعها من الإعراب عند مؤخرته و ليس في "صفاقه"! و هذه تجنبها المثل ربما عن سوء قصد.. ليدع البابموارباً لأكثر من تعليل: فعند القراءة الأولى للصيغة يتبادر للذهن أن العظماء بحاجةٍ ماسَّةٍ لمساندة و تفهم من أولئك النسوة اللائي في حياتهم، كوقود حيوي و آلية دفع نحو مزيد من النجاح و "العظمة".و كل هذا صحيح للأسف،
    وفقاً لمنطق ذكوري محض! و لكن هل كُتب على حواء أن تنقرض ما لم .يكن آدم غير عظيمٍ؟! وكأن شأن كل أنثى مرهون بمدى دورها في دفع بعلها قدماً عبر الصفوف، بحيث يعظم كلما
    و حيثما كان هو ضعيفاً أو فاشلاً تماماً في تَدَبُّر أمره ذاتياً؟!
    ******&&&******

    ® و گم من تعيس خلفه جوقة حريم π√
    < الملك فاروق گان ضحية: أم لعوب، مربية قاسية، زوجة ناشز ،
    و شقيقة متحررة>

    ® فعلى الرغم من اضطرابات شخصية فاروق وتناقضاته فإن رجال الحاشية استطاعوا صناعة صورة جيدة لملك شاب محبوب يفعل أشياءً عكس ما كان يفعل أبوه (الذي كان قاسيا عصبيا متعاليا، ويحتقر الشعب المصري)، فيظهر فاروق محبا للشعب المصري، متواضعا يقود سيارته بنفسه، ويظهر من وقت لآخر في الشوارع وبعض المحلات، ويشارك في الاحتفالات الدينية بجوار علماء الدين ذوي المكانة العالية في نفوس المصريين.
    (و خاصة الشيخ المراغي ، شيخ الأزهر آنذاگ)

    © صورة الملك الصالح هذه كان وراءها حسن حسنى باشا السكرتير الخاص للملك، والذي كان يرى أن الشعب المصري متدين بطبعه؛ فلعب على هذه الورقة الرابحة وكسب بها جولات من حزب الوفد (الغريم التقليدي للقصر) فقد كان حزب الوفد لا يخفي ليبراليته وعلمانيته.

    <الصورة الحقيقية من وراء گواليس البلاط الملگي>

    ∆ گان جبارا مستبدا ، بحيث يطلق اسمه على الشوارع و المرافق العامة ، و تطبع صورته، يلبس تاجا و يحمل صولجانا على وجه العملة المعدنية منها و الورقية.
    ¶ وگان إقطاعيا متسلطا ، تحسب خاصته من الأملاگ و الأطيان بألوف مؤلفة من الأفدنة؛ و يتخذ لفلاحتها سخرة من حوالي 600 ألف من بسطاء المصريين، يبذلون الجهظ والعرق دما، طيلة أعامرهم مقابل ملاليم يأخذونها و لقمة عيش خشنة يأكلونها؛ في حين تأكل أجسادهم بلهارسيا المياه الراگدة. بينما يتنعم هو بريعها على ملذاته النسائية الماجنة و على القمار و أسفاره إلى أوروبا.
    و كان إذا احتاج إلى مزيد من العمال للعمل في أراضيه الزراعية يبعث بزبانيته لتسوق الفلاحين قسرا من نجوعهم (كما كان يسوق الأمريكان البيض العبيد السود). و كثير منهم گان يموت و هو يحفر بفأسه ترعة هنا أو مصرفا هناك فلا يجد كفنا يكفن به.
    ¶ هناك أحداث تاريخية ساخنة شگلت نقاط تحول عظمى و متلاحقة في مسار حياة الملگ الشخصية و نوعية سلوكه شديد الاضطىاب ( . فمنذ نعومة أظفاره عانى من قسوة أبيه الملگ فؤاد(گان فظا غليظ القلب) ؛ إذ گان يزدري أمه المصرية الانتماء، الوفدية الهوى، فقرر عزله و عهد برعايته إلى مربية إنجليزية ، هي أشد قسوى(المسز تايلور). گذلك ، في عام 1942 حين فرض الإنجليز عليه وزارة النحاس باشا عنوة، بعد محاصرتهم للقصر و تخييره بين التنازل عن العرش أو قبول الوزارة الوفدية، و قد نصحه أهل بطانته بالرضوخ للأمر الواقع، مما أشعره بحالة من الانكسار و الإخصاء النفسيي. ثم جاءت نهايته مع ثالثة الأثافي علي أيدي الضباط الأحرار، بقيادة اليوزباشي/ جمال عبد الناصر( في ثورة 23 يوليو 1952).
    ¶ و لدى گل سقطة لم يشأ فاروق ليقاوم ذاگ الاخصاء النفسي بشكل مباشر و إنما أودى به إلى الشره في التهام الطعام أو إدمان الخمر و الميسر و العلاقات(الدونجوانية).

    ¶ و حدث رابع فادح ، أدى إلى نقلة كبيرة في حياة الملك فاروق عام 1946 حين فجع بموت الأب البديل/ أحمد حسنين في حادث تحطم طائرة، لعله گان مدبرا، فقد كان أحمد حسنين له أبا روحيا، و ساعدا أيمن معينا على نوائب دهره. وهنا انكشف فاروق و أصبح يتصرف بتخبط نظرا لتضارب آراء مستشاريه وعدم قدرته على ضبط الإيقاع بين القصر والإنجليز و الوفد .

    ¶ بعدئذ، أصيب فاروق بإحباط ويأس شديدين واستيقظ لديه حرمانه القديم وراح يمارس تعويضا في الانغماس في السهر و القمار والجنس و الإسراف في الطعام حتى بدا گهلا بدينا مرهقا في سنواته التالية، و قد أدى هذا السلوك إلى اضطراب علاقته بزوجته فريدة؛ فخانته مع ضابط إنجليزي، الأمر الذي فافم من معاناته.
    ¶ كانت علاقة فاروق بأمه ملتبسة تعج بالمتناقضات، وقد سبب له ذلگ شرخا عاطفيا غائرا، و وضعه في ظروف غاية في التأزم. و لما گانت الأم مبعدة عن ابنها ، محرومة من حنانه طوال فترة طفولته؛ إذ لم تكن تراه إلا لماما ، و قد عهد به إلى جليسته الإنجليزية القاسية، لم نجد بدا من تجرع مأساتها الشخصية
    مع زوجها العجوز الذي وأد أنوثتها ؛ و اغتصب أمومتها.
    ¶ وحين تحررت الأم الملكة نازلي بموت مليگها المتغطرس/فؤاد راحت تلگ الحيزبونة المتصابية تصول و تجةل بحثا عن متعتها في الحياة فيما بقي من زهرة العمر، فتعددت علاقاتها المشبوهة في اتجاهات شتى ؛ وانفلت عيارها وفاحت رائحة غرامياتها، مما سبب حرجا شديدا لفلذة گبدها/ لفاروق. و مما عمق شروخه النفسية، بوجه خاص وجود علاقة مريبة بين والدته و مرشده أحمد حسنين، فهو من ناحية يحب الرجل كذراع اليمنى وكبديل لأبيه الراحل، و لكنه في نفس الوقت يشعر أنه يخونه مع أمه، لدرجة أنه تمنى أن يتزوج أحمد حسنين من أمه لكي يخرج من هذا الصراع المؤلم، ولكن هذا لم يحدث و بقيت الشروخ والتصدعات في نفس فاروق تجاه أمه و عشيقها. مما ولد لديه شحنة بغض دفين سالبة ، كان وضعها منها كأم، و منه لأب بديل يكبل يديه عن القصاص منهما ، على حد سواء.

    ¶وقد اضطر فاروق لاحقا أن يعقد مجلس البلاط في 15 مايو 1950 والذي تقرر فيه الحجر على الملكة الأم وتجريدها من لقبها، و بعد هذا الحدث (وأحداث أخرى) اشتد اضطراب فاروق وأصبح أكثر تهورا في قيادته لسيارته، وأصيب بحالة من البلادة الانفعالية وفقدان المشاعر وعدم الالتزام بالقيم والمعايير الاجتماعية والعنف غير المبرر واللامبالاة والاندفاع وسرعة الغضب، والتخبط في القرارات، وكأنه بداخله قوة تدفعه إلى تدمير نفسه والقضاء على ملكه الذي ورطه فيه أبوه وجلب عليه كل هذا الشقاء وحرمه من كل شيء.. حتى من وجود أم طبيعية يركن إليها ويرتمي في أحضانها وقت الأزمات.
    الخيانة والحرمان والتعويض
    و فى حياة الملك فاروق مصدر آخر للشعور بالطعن في ظهر گرامته، تمثل في زوجته الملكة فريدة، مع ضابط إنجليزي مما اضطره إلى عزلها و الانفصال عنها.

    ¶ فذانگ مصدران للخيانة طعنا المليگ الضائع في ظهر كرامته و فى رجولته، و هما يفسران، ربما بعلاقاته النسائية اللاشرعية، فكأنه حين يمارس الهوى مع نساء كثيرات يثبت أنهن كلهن عاهرات، و ليست أمه و امرأته فقط، و بهذا، عله يخفف من وطأة شعوره( بعقدة أودبب). فگأنما يقول بذلگ، لمن تعمدوا إخصاءه نفسيا: "مازلت(زيرا) تهفو إلىّ قلوب العذارى".

    ¶ و ربما يستغرب البعض حين نتكلم عن الحرمان في حياة الملك فاروق، إذ كيف يكون ملكا ويكون في ذات الوقت محروما، ووالحقيقة أنه كان يعاني فعلا من الحرمان، ولكنه الحرمان العاطفي؛ ففاروق على كثرة من ينافقونه ويرجون كرمه ونعمه كان يشعر في أعماقه بأنه لا يوجد أحد يحبه لذاته، وربما يرجع هذا لافتقاده الحب من مصادره الأولية، حب أبيه وأمه، ثم افتقاده الحب من زوجته فريدة بل وخيانتها له. كما أن فاروق عاش معزولا بين القصور ولم يمارس الحياة الطبيعية مع البشر ( وهذا شأن كل أبناء الملوك والرؤساء) ولذا لم يعرف التفاعلات الطبيعية بين الناس، فكل من حوله يمارس دورا مصطنعا بعناية ولا يتصرف أبدا بتلقائية. ولهذا حين تنظر إلى صور الملك فاروق تلمح فقرا مدقعا في تعبيرات وجهه عن مشاعر النبل.
    وقد ظهرت عليه صورا لتعويض هذا الحرمان الوجداني في صورة شراهة في تناول الطعام، وداء السرقة القهري في مواقف مختلفة، وولعه باقتناء الأشياء الثمينة التي يراها في قصور الوجهاء في عصره، وهذه كلها أشياء رمزية يسترد بها ما افتقده من حب. ، و مع الوقت كانت تزداد شراهته في الاستحواذ والامتلاك حتى أصبح أكبر مالك للأراضي الزراعية، وأكبر مقتن للذهب والأنتيكات والتحف.
    ¶ و مع الحرمان الشديد في الجوانب الوجدانية كان هناك إشباع شديد في نواحي الترف والملذات، وقد خلق هذا تناقضا واضطرابا شديدا في شخصية فاروق.

    وقد أصيب فاروق بنوع من هوس التملك والاستحواذ ظهر في صورة اقتناء التحف والولاعات والساعات والنباتات ومنها الأفيون والحشيش، والحشرات غير المألوفة ورؤوس الغزلان.

    وعرف عنه إصابته بداء السرقة، واشتهرت قصص طريفة في ذلك بعضها ربما يكون حقيقيا وبعضها مبالغ فيه، وكان إذا زار قصر أمير أو باشا أو وزير وأعجبه شيء في القصر يأخذه بلا استحياء أو تردد؛ ( لدرجة أنه گان أحيانا ما يلاحظ متلبيا بسرقة أءراء من سقط المتاع گالمشط ،مقلمة الأظافر، قداخة أو طفاية أعقاب السجاير).

    ومع كل هذا كان فاروق يحتفظ بجانب آخر في شخصيته يتسم بالبساطة والمرونة وحب الناس وشيء من التدين المتجذر في الأسرة العلوية على الرغم من مظاهر الفساد و الترف و الاستعلاء فيها گأگبر مؤشر على وجود معاناة دائمة نو حالة شيزوفرينؤا حادة.

    [
    /B]

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 06-05-2017 الساعة 10:32 AM
    و بَعْضُ النُّفُوسِ ** كبَعِضِ الشَّجَـرْ
    جَمِيــــلُ القَـــوامِ ** رَدِيْءُ الثــَّــمَرْ
    وَ َسبْرُ النُّفُوسِ *** كَصم الحجارة
    فَمِنْهَا كَرِيْمُ نَّفِيْسُ وً جلمود صخـرْ
    و َكَمْ مِّنْ ضَرِيْرٍ كَفِيْفٍ بَصِيْرُ الْفُؤَادِ
    و كَمْ مِّنْ فُؤَادٍ غَرِيْرٍ كَفِيْفُ الْبَصَـرْ

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
by boussaid