تعلم أخي جيداً أن عقلية الخليجي هناك تقول لك: أدي رأس مالي لواحد مصري حرامي عدييييل كدا، إن شاء ا لله يأكل نصو و يأكلني معاه و أنا رضيان
و لا أهملو لواحد زول يقعد يضرب لي الفول بالفلافل و يتثاءب و يشرب في البكرية و البركة لنهاية الدوام؛ لا يعرف ينفع و لا يستنفع و لا يهش و لا ينش.
نحن شعب لسنا بطيء الإيقاع ,بل عديم اللون و النكهة و الرائحة؛ و حقو ما نزعل لو اتهمونا بأننا لا نزال مجروحين في هويتنا. تصور ماهي ابرز العادات
التي أفلحنا في تصديرها إلى الخارج و نقلناها لأهل الخليج تحديداً و هم بسطاء كماالكربون الناصع و قابل لينهل ويشف من كل الثقافات؟ علمناهم أنه عند
ما تلد امرأة بالمستشفى تتقاطر الوفود رجالاً و نساءً و على كل قرمبع يأتون من كل فج و صوب ليتحمدلو السلامة و يباركوثم يتكدسون هنالك في ردهات
مصممة بالمقاس لسير الأطباء والمارة فقط؛و عاد تعال هاك يا تكسر و رصريص عمدان و صواني أكل و ضواقة ملحات و ضحك و قرقراب و نقاشات في السياسة
و الكورة. دا ناهيك عن العادة الأخرى وهي الأسوأ: عند ما تحط أي من طائرات ناقلنا الوطني أو أي طبق طائر أو برشوت قادماً مما وراء تلال البحر تتوافد
إلى هناك جموع المستقبلين بأعداد تسد عين الشمس و القمر معاًو تنوءبسعتها باحات (الخطى الضائعة) أمام مكاتب الاستعلامات بالمطارات والمواني؛ الأمر
الذي يستدعي أحياناً رفع درجات الحيطة والحذر و تحريك الحس الأمني لدى قوات الأمن الداخلي (لخويا) إلى المستوى السابع و الأخير على مقياس ريختر.
المفضلات