سؤال هام : الرأس والكرش و الكرعين مين سايق مين؟!
هناك حكمة مندثرة لعلها مأخوذة من أفواه البسطاء الجعانين. و لو أنها نسبت إلى أبونا الشيخ / فرح و د تكتوك
لكان ذاع صيتها وانتشر خبرهابين الآفاق .. ولكن الراجح أنها طالعة من رجل أغبر أشعث و بائع متجول من أهلنا
التكارنة بتاعين السكسك.. قالها و لم يلق لها بالاً أثناء تطوافه عشوائياً ببضاعته بين الحلال و القرى والنجوع النائية ،
و على ظهره بقجة من مصنوعاته الحرفية (من عاجات و غوايش فالصو و عقود سوميت مع بعض البخور و العطور
البلدية كالسيد على و بت السودان ... إلخ ) .و ذات خرجة له محملاً بأشيائه العجيبة عبر فلاة مترامية بين بلدتين
، إذ به يداهمه مغص معوي حاد مع عصرة و لواية و مشي بطن سمه ما شئت . ولكنه ألم فظيع كادت تطير معه أبراج
عقله ، و تسمرت رجلاه عن الحراك و جعل يتمرصع كالمصروع و يتلوى كالملسوع بسمأب درقة. و كان بالجد ح يروح فيها
لو لا أنه إذ أوى إلى ظل شجرة في العراء ، أفرغ تحتها محتويات كرشة من أكلة كريهة لمان تفطس من القرف ظاطو !!
حتى عاد المسكين إلى رشده بعد تعرق شديد و حالة يرثى لها .فخرج منها بهذه المقولة، أن :
يا أيها الناس ، اسمعو و اعو " إنو البطن دا هو شايل كرعين و إنو العكس أبداً مو سحيح "
المفضلات