إن فوكس


الهلال .. تخبطات كامبوس واحتمالية التأهل

الطريقة العقيمة التي لعب بها مدرب فريق الهلال البرازيلي كامبوس أدت إلى هزيمة الفريق بهدفين مقابل هدف في المباراة التي جمعت بينهما على ملعب الزمالك بالقاهرة ضمن بطولة أبطال أفريقيا.

قبل أن ندخل في سياق التحليل والأمور الفنية يجب أن نضع الأمور في نصابها الهلال خسر خارج أرضه بهدفين مقابل هدف وهذه نتيجة ليست سيئة وليست جيدة يمكن أن نقال عليها نتيجة طبيعية في منافسات كرة القدم فالترجي الذي يعد أحد أقوي المرشحين للفوز بالبطولة خسر علي أرضه بنفس النتيجة أمام وفاق سطيف، صحيح أن فرصة الهلال أصعب في ظل تواجد الزمالك صاحب البطولات الخمسة ومازيمبي الأقوى وكلوب العنيد ولكن إذا إستطاع الهلال الفوز على الزمالك في الخرطوم وكلوب بمجموع المباراتين والتعادل مع مازيمبي في لوممباشي قد يخدم الهلال في النهاية

رغم معاناة فريق الزمالك من ضعف الأداء الدفاعي لم تكن هناك ملامح واضحة للأداء الهجومي لفريق الهلال وقد شاهدنا هدف التعادل الذي أحرزه كاريكا مستغلا خطا فتح وياسر اللذين كانا يقفان على خط واحد.

تغييرات كامبوس لم تفلح في إدخال أي جديد على أداء الفريق رغم أن لديه هجوم ممتاز ولكنه فضل أن يلعب بطريقة خجولة هجومياً وكأنه يريد أن يخرج بنتيجة تعادلية كما لم نشاهد أطراف الملعب تنطلق عند المرتدات والإختراق لم يكن من بالعمق وكان بالمنطقة العمياء BLIND SID البعيدة الرؤية عن المرمى.

تواجد بكري المدينة في منطقة inside لم يستطع التأقلم فيها وهذه المنطقة تتطلب مهارات هي أبعد ما تكون عن بكري وهي تتطلب لاعب يقوم برفع الكرات مباشرة من مناطق التقاطعات أو التسديد من أوضاع متحركة وفي الهواء.

عمر بخيت قائد الفريق أستنفذ كل الفرص في تقديم طاقة بدنية علي الأقل فالأداء الفني ربما يكون أقل في حال مطالبته بواجبات هجومية أكثر ففي كرة القدم الحديثة يؤدي لاعب المحور أدوار خط الوسط كاملة دفاعاً وهجوماً وصناعة وتسجيل الأهداف فلم يعد هناك مكان لصانع اللعب التقليدي الذي يفتقد إلى هذه الأدوات فالتطور الذي حدث في كرة القدم ، هو أحد نتائج السرعة والشمولية في الأداء أصبحت تتميز بها اللعبة الآن فلم يعد هناك مكان لصانع اللعب التقليدي.

بعد هدف التعادل ظن لاعبو الهلال إنهم قادرون علي الفوز ولكنهم لم يؤمنوا الدفاع بشكل جيد حتى يحافظوا على النتيجة وكان الأحري بكامبوس أن يقوم بتعديل داخلي واللعب بطريقة متوازنة وتصحيح الأخطاء وخاصة في خط الوسط الذي كان تائهاً والدفاع الذي كان يقف على خط واحد.

عدم التنظيم داخل الملعب والميل للفردية والطريقة التي خاض بها كامبوس اللقاء لم تكن واضحة أساسا ،وضعف اللياقة والبطئ الشديد وعدم ترابط الخطوط سهلت للفراعنة فرض سيطرتهم التامة على مجريات اللقاء وبأقل مجهود بينما إكتفى لاعبو الهلال بالدور الدفاعي واللعب على المرتدات غير المنظمة أدت إلى خسارة الفريق رغم تواضع فريق الزمالك.

حارس المرمى جمعة جينارو أصبح مصدر ثقة وإطمئنان ويبـث فـي قلـوب اللاعبين الأمـان أدى مباراة كبيرة ولا يسأل عن الهدفين اللذين ولجا مرماه وكان أحد نجوم المباراة رغم الهتافات العنصرية التي تعرض لها وهي إساءة لنا جميعاً فجمعة واحداً من أبناء الوطن الأشاوس وسنرد على سفهاء الفراعنة بكل الوسائل.

إذا أراد كامبوس التأهل يجب عليه أن يختار الخطة الأفضل فنياً وتكتيكيا ويستطيع اللاعبون تطبيقها وتظهر ميزات قوة الفريق وتخفي عيوبه المكشوفة وأن تكون لديه الجرأة والشجاعة لتجربة خطط وتكتيك مختلفين بدلاً من الطريقة العقيمة التي يلعب بها الفريق حالياً.

لك الله يا وطني فغداً ستشرق شمسك

najeebwm@hotmail.com