شاطر و مشطور و بينهماطازج!!!
(لكل شيخ طريقته)
بطبيعة الحال لكل مستعمر طريقته في ، ليس فقط كيفية التمسك بهويته و الحفاظ على أدوات ثقافته،
و إنما الذهاب بطموحه إلى أبعد من ذلك لمخر عباب البحار بحثاً عن ضحايا له في مجاهل أفريقيا و أمريكا الجنوبية.
فففليس خافياًعلى أحد أن فرنسا أمبراطورية أوربية عجوز و رائدة من رائدات النهضة الت ي يبني العالم مجده على لبناتها.
و للثورةالفرنسية مفكرون و منظرون و عَّرابون كثرً لا يشق لهمغبار في مضاميرهم أمثال فولتير و جان جاك روسو؛ و لهاأدباء أمثال
فكتور هيغو و إميلزولا مؤسس المذهب الطبيعي ممن رفعوا عقائرهم وتغنوا شعراً و أبدعواأدباً رصيناً فيحق أمتهم، خرجوا به غزاةً فاتحين
كما الأساطيل يبشرون بشعارات كالحرية, المساواة والإخاء. حرصت فرنسا منذ قديم على تأسيس رابطة الفرانكفونية كبوتقة جامعةلأبناء
مستعمارتهافي بقاع الدنيا الناطقين بلسانها على ؛غرار رابطة الكومنويلث المتبناةمن قبلبريطانيا العظمى إلى يومنا هذا..و كلها
حبائل ابتكرها المستعمرون كلًعلى شاكلته فيسبيل إبقاء المستعمرات القديمة جاثية غير بعيد من نير سياسات مثل
" جوع كلبك يتبعك"أو " فرقتسد".و لعل من أبرز من تقلدوانوط جدارة الانتماء إلى الفرانكفونية ونالوا شرف العضوية
في الأكاديمية الفرنسية هم: رئيسالسنيغال الراحل/ ليوبولد سيدارسينغور و الجامياكيان أيمي زيزية و ألن داماس.
من هنا خرج أهل الغرب علينا غزاة فاتحين ليس فقط بأساطييلهم ومنجنزراتهم، بل مبشرين أيضاً بسحر بيانهم
و ثراء ثقافاتهم و لاأدل على ذلك من سياسة استعمار المد الثاقافي التي تبنتهافرنسا في غرب و شمال أفريقيا
و بلدان الكاريبي و هي سياسة لهاذراعان إما التذويب التامL'assimilation) وإما الدمج(L'integration).
لذا كان القلم في يد واحد كإميل زولا مثلاً أمضى سلاحاً من السيوف في أيدي قدامىالمحاريبن
في جوقة الشرف (La legion d'honeur) كأعلى نوط للجدارة الاستحقاق الوطني..
المفضلات