النتائج 1 إلى 23 من 23

الموضوع: ** الشبع المخيف **

     
  1. #1
    فخر المنتديات
    Array الصورة الرمزية النور محمد يوسف
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    قرية أم تريبات
    المشاركات
    1,044

    ** الشبع المخيف **

    الشبع المخيف

    أكبر ثروة يمكننا التفاخر بها نحن أهل السودان هي مواردنا البشرية فنحن شعب نعيش الدين حياة وسلوكا نعيشه تعاملا ونمط حياة نعيشه تعليما وتربية ونعيشه دنيا نكدح لتعميرها وآخرة نسعى للفوز فيها. مَن من الشعوب أكثر منا تواصلا وتراحما وتآزرا ... تعرف ذلك في أفراحنا وفي أحزاننا وتعرف ذلك في احترامنا لكبيرنا وتقديرنا لصغيرنا وتعرف ذلك في تقاسمنا اللقمة والفكرة والمصير .

    إيماننا بعظمة هذه الثروة يجعلنا نعمل كلنا مواصلين الليل بالنهار من اجل توعية هذا الشعب الكريم الجبار ولحبي لهذا الشعب الأبي الفاضل الذي يضم بين ظهرانيه أبي وأمي وأختي وأخي وابني وبنتي أجد نفسي أحيانا كثيرة مقصرا نحوه خاصة إذا تيقنت من معلومة وتأكدت من صحتها مائة في المائة ولم أوصلها إلى أهلي ولم أطلعهم عليها بعد أن تيسرت سبل الاتصال والتواصل وبعد أن تعددت المنابر وسهل ارتقاؤها بلا قيود بعد ثورة الانترنت والجوال.
    هذه الثروة تحتاج منا التجرد من كل ذرة أنانية وتنمية كل بذرة خير في كل واحد منا ذكرا كان او أنثى .... فالجميع مسئولون تجاه هذا الشعب وتعهده بالرعاية وبضخ المعلومة كل يوم في مستودعات مجالاته المتعددة خاصة بعد استشعارنا للمخاطر الجمة التي تحيط بنا في مأكلنا وفي مشربنا في تعليمنا وفي صحتنا وفي اقتصادنا وحتى في سياستنا وتعاملاتنا الداخلية والخارجية، وبعد أن تنوعت الآفات وتشعبت الأمراض وصعب العلاج لم يتبق لنا في كثير من الحالات غير الوقاية ...وأعظم الوقاية تتمثل في الوعي والإدراك والإحساس بهول ما يحيط بنا من عوامل مدمرة لبيئتنا ولمجتمعنا ومهددا أكبر لثروتنا البشرية .

    أصبحنا لا يمر علينا يوم إلا ونسمع عن فلانة أو فلان قد انتقل إلى بارئه بعد معاناة لم تدم طويلا مع السرطان .... هذا الداء الخطير الذي أناخ علينا بكلاكله فارتاح عندنا واستراح لا لنرتاح بل للمزيد من العويل والنواح ولا يأخذ منا إلا خيارنا ....نترحم عليهم جميعهم ونسأل الله أن يسكنهم فسيح جناته مع الصديقين والشهداء.

    هذا الداء لا يعرف كبيرا أو صغيرا ولا يعرف حرمة لامرأة أو حدودا لرجل أو وقارا لكبير أو احتراما وحنانا لصغير الجميع أمامه سواسية ...ففي وقتنا الحاضر وبفهمنا الحالي لا أعتقد أن هناك علاج متاح في متناول يد الجميع يقطع شاف هذا الداء .... ولكننا نحن الأمة الوسط مكلفون بأن نعد لكل عدو ما استطعنا من قوة ... ولا يكلفنا الله إلا وسعنا .... فكان لزاما علينا أن ننجز ما هو في مقدورنا وفي مقدورنا أن نعمل بمبدأ الوقاية خير من العلاج ... فنقي أنفسنا ما استطعنا بوعينا وبفهمنا لكل خطر حولنا ... ومبدأ "وهزي إليك بجذع النخلة ،فلا ننتظر معرفة من السماء بل نسعى إليها لنحصن أنفسنا بالعلم والمعرفة .... ومبدأ خيركم خيركم لأهله ، فلا نترك صغيرة ولا كبيرة إلا ونوضحها لأهلنا ليأخذوا حذرهم ويبتعدوا عن مسببات هذا المرض اللعين فلا نستهين بألم ولو قل بل نسعى جاهدين بالفحص والتشخيص الدقيق لكل آلامنا .... ومبدأ الأقربون أولى بالمعروف ... فلا نطعمهم إلا من الطيب من الرزق ، بالطيب من الخبز والطيب من الخضار والفاكهة والطيب من العصيرات الطبيعية الطازجة .....ومبدأ التناصح والأمر بالمعروف ...فننصح سادتنا وكبراءنا بإتقان كل شيء يمس مأكلنا ومشربنا ونذكرهم أننا جميعنا تحت مسئوليتهم فلا عذر لأي مسئول يقصر في كل شيء يخص صحة الإنسان فالبداية الأهم تكون من هنا من مركز المسئولية من قمة هرم المسئولية فنذكر الراعي بالبقلة في العراق لو تعثرت من المسئول عنها .

    إن أخطر ثغرة تأتينا منها جموع السرطانات هي المواصفات والمقاييس ... فكم من زيت فاسد بيع وكم من بذرة فاسدة رعيناها حتى أينعت وقطفناها بكل سوءاتها وكم تركيبات وهمية عملنا لها الدعايات وروجناها والتهمناها .... هي ثغرة كبيرة كبر حدودنا ولكننا نضع ثروتنا البشرية كأولى الأولويات فنوفر الكادر المثقف الأمين الحريص على صحتنا وعلى سلامتنا حرصه على نفسه وولده وممتلكاته .

    وهناك ثغرة كبيرة تأتينا منها السرطانات لا تقل أهمية عن أهمية المواصفات والمقاييس وهي التهريب المرئي والمستتر، المرئي هو ذلك التهريب الذي يتم عبر الحدود في غياب الحراسة والتدقيق والمستتر هو الذي يتم عبر البوابات الرسمية ولكن لفساد في طاقمنا ولضعف في نفوس بعضنا تمر وتخلص معظم البضائع المشبوهة والممنوعة مستترة بفسادنا وتخاذلنا وفي هذا يكون المسئول الأول عن هذا هو وهن سلطاتنا ومن بيدهم القرار .

    ومن الثغرات المهمة الأخرى ... الرقابة .... خاصة من القائمين على السلع التي تمس صحة المواطن بطريقة مباشرة ....إخواننا البياطرة والزراعيين ....خبراء ومهنيين ....نقول لهم اتقوا الله في شعبنا ...فقد تغير كل شيء فالطماطم لم تعد هي الطماطم التي نعرفها ولا كذلك الخضار من عجور وبصل وخيار ولا تسلم من ذلك البطاطس ولا الباذنجان ....فيعد دخول المحسنات الجينية وكان الأجدر أن يطلقوا عليها المقبحات لا المحسنات ولكن هذا من باب الترغيب وطمأنة الناس ...فلا تشتروا إخوتي أي خضار أو فاكهة ليست في الحجم الطبيعي الذي نعرفه ...فأي زيادة هناك وراءها عمليات كثيرة من التقبيح الجيني بأشعة اكس وبتغيير الفطرة التي جبل ذلك النبات أو الحيوان على العيش صحيحا فيها ....

    وانتم كما ترون فقد كثرت كذلك أمراض الحساسية ...لم نكن نعرفها ولا نسمع بها ...حتى إذا تدخل الإنسان وغير دورة الطاقة الشمسية أصبح الدجاج لا يأكل إلا البروتين الحيواني كأعلاف ففسد البيض وفسد الدجاج جراء تغيير هذه الفطرة ....والبقر الذي تعود على أخذ الطاقة الشمسية من النبات (وهذا هو الطبيعي ) عندما بدأوا يغذونه من البروتين الحيواني (بقايا المسالخ ودماء وبطون ملايين الدجاج الذي يذبح يوميا) تغيرت دورة الطاقة الشمسية فأصيب بالجنون وأصبنا نحن بأعظم من جنونه ...لا تطعموا أبقارنا وجميع حيواناتنا إلا من النبات ...فاتقوا الله فينا في هذا الكنز البشري الثمين ....

    انتشرت السرطانات مع ثورة الأكلات الخفيفة التي تطفح بالزيوت والاجبان الاصطناعية والاونية البلاستيكية التي تتحلل بالحرارة فتسبب إمراضا أخفها السرطان ...وانتشرت السرطانات كذلك بسبب انتشار وتنوع المشروبات الغازية وانتم تعرفون أي نوع هو المقصود ....

    لم يعد الناس يتكلمون عن التدخين وعن المسكرات والنفايات والحرب البيولوجية واليورانيوم المنضب!!! فتلك أسباب قتلها الناس شرحا وتوضيحا ويحتاج الناس فقط إلى التذكير بها ...ولكن التنوير يجب أن يكون في تلك الأسباب الجديدة الموجودة الآن بيننا لكنها مخفية عنا عمدا بحجة التجارة الحرة وتنافس السوق، فشار وفشفاش وأطعمة سريعة التحضير وتشيبس ومشروبات ملونة غازية وسائلة ومجمدة وأوصال وأجنحة وفخوذ "طبعا الأخطر في كل ذلك هو الأجنحة حيث تحقن فيها الصيصان بهرمونات النمو فيكون فيها أكثر تركيزا".

    انظروا إلى شبابنا اليوم .... وجوههم ليست مثل وجوه بقية الشعوب!!! فحب الشباب والبثور والكلف تجدها منتشرة فينا ذكورا وإناثا حتى أصبح ذلك شيئا مسلما به ....ولا يدرون أننا شعب حساس في مشاعره وفي بشرته.... فكان الأجدر بمثقفينا والقائمين على أمورنا البحث عن الأسباب وراء ذلك ....ونحمد الله أن توصلوا أخيرا إلى أن السبب الأساسي في فرط حساسية وتهيج بشراتنا ليست الشمس والجو الحار ولكن السبب الأساسي يكمن في أنواع الزيوت التي نستعملها في كل وجباتنا ...وهنا يأتي دور المواصفات والمقاييس ...فلا يتركوا الناس تشتري أي زيت أو التجار يعرضون أي زيت للبيع .

    اشتقت والله إلى بامية وملوخية وبطيخ وطماطم وبيض ودجاج السبعينيات ....كنا في الماضي لا نأكل أي خضار استعمل فيه سماد كيميائي .... كنا إذا أكلنا أي خضار نبت عن طريق استعمال السماد الكيميائي نصاب بنوبات حادة من الاسهالات والنزلات المعوية ...لكننا اليوم لا نكاد نجد خضارا إلا وقد تغذي على الكيميائي مع تقبيح في الجينات إمعانا في التعذيب... فالعيب ليس كما يتبادر إلى الذهن هو في السماد الكيميائي ولكن إبطالنا للسماد الطبيعي الموجود في الأرض أصلا أو تعطيله ولو مؤقتا هو المشكلة ...وقديما كان العرب لا يعالجون مريضا إلا من نبات وأعشاب بيئته البكر الخالية من التحسين...للعلاقة الوطيدة بينه وبين وسطه....فتبدل الحال الآن وأصبحنا نأكل من كل بقاع الأرض (غربية أو شرقية) بدون مقاومات فينا تسند مناعاتنا لمقاومة أي داخل جديد.

    وأخيرا أقول إن السرطانات أنتشرب بسبب تبديلنا لخلق الله وللفطرة التي خلقت عليها الأشياء فلنعد إلى كل ما هو طبيعي بلا تدخل فيه من الإنسان والشافي أولا وأخيرا هو الله ...فنسال الله العفو والعافية، فالسرطانات نوع من العذاب الذي أصيبت به البشرية في هذا العصر يصيب أعظم ثروة لدينا – مواردنا البشرية - فلنستغفر الله كثيرا فما كان الله ليعذبنا ونحن من المستغفرين ولنتسلح بالعلم والإيمان فلا نكون من الذين لا يفقهون، والمسلم كيس فطن فلا نلقي بأنفسنا إلى التهلكة فنكون من النادمين وفي الأخر من الخاسرين.

    كل ما نراه عظيما في الحياة بدا بفكرة
  2.  
  3. #2
    عضو ماسي

    Array الصورة الرمزية الملكة اسماء ( ام محمد )
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    الدولة
    مُدن الحروف
    المشاركات
    9,731

    نسأل الله الرضا والسلامة

    موضوع غاية في الاهمية استاذي النور

    نحن فعلا بحاجة للعودة لاسباب انتشار هذا المرض الذي سرق منا كثيرين ممن احببنا ..

    نسأل الله الا يبتلي به مسلم اخر ..

  4.  
  5. #3
    عضو فضي
    Array
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    المشاركات
    1,228

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النور محمد يوسف مشاهدة المشاركة
    الشبع المخيف

    أكبر ثروة يمكننا التفاخر بها نحن أهل السودان هي مواردنا البشرية فنحن شعب نعيش الدين حياة وسلوكا نعيشه تعاملا ونمط حياة نعيشه تعليما وتربية ونعيشه دنيا نكدح لتعميرها وآخرة نسعى للفوز فيها. مَن من الشعوب أكثر منا تواصلا وتراحما وتآزرا ... تعرف ذلك في أفراحنا وفي أحزاننا وتعرف ذلك في احترامنا لكبيرنا وتقديرنا لصغيرنا وتعرف ذلك في تقاسمنا اللقمة والفكرة والمصير .

    إيماننا بعظمة هذه الثروة يجعلنا نعمل كلنا مواصلين الليل بالنهار من اجل توعية هذا الشعب الكريم الجبار ولحبي لهذا الشعب الأبي الفاضل الذي يضم بين ظهرانيه أبي وأمي وأختي وأخي وابني وبنتي أجد نفسي أحيانا كثيرة مقصرا نحوه خاصة إذا تيقنت من معلومة وتأكدت من صحتها مائة في المائة ولم أوصلها إلى أهلي ولم أطلعهم عليها بعد أن تيسرت سبل الاتصال والتواصل وبعد أن تعددت المنابر وسهل ارتقاؤها بلا قيود بعد ثورة الانترنت والجوال.
    هذه الثروة تحتاج منا التجرد من كل ذرة أنانية وتنمية كل بذرة خير في كل واحد منا ذكرا كان او أنثى .... فالجميع مسئولون تجاه هذا الشعب وتعهده بالرعاية وبضخ المعلومة كل يوم في مستودعات مجالاته المتعددة خاصة بعد استشعارنا للمخاطر الجمة التي تحيط بنا في مأكلنا وفي مشربنا في تعليمنا وفي صحتنا وفي اقتصادنا وحتى في سياستنا وتعاملاتنا الداخلية والخارجية، وبعد أن تنوعت الآفات وتشعبت الأمراض وصعب العلاج لم يتبق لنا في كثير من الحالات غير الوقاية ...وأعظم الوقاية تتمثل في الوعي والإدراك والإحساس بهول ما يحيط بنا من عوامل مدمرة لبيئتنا ولمجتمعنا ومهددا أكبر لثروتنا البشرية .

    أصبحنا لا يمر علينا يوم إلا ونسمع عن فلانة أو فلان قد انتقل إلى بارئه بعد معاناة لم تدم طويلا مع السرطان .... هذا الداء الخطير الذي أناخ علينا بكلاكله فارتاح عندنا واستراح لا لنرتاح بل للمزيد من العويل والنواح ولا يأخذ منا إلا خيارنا ....نترحم عليهم جميعهم ونسأل الله أن يسكنهم فسيح جناته مع الصديقين والشهداء.

    هذا الداء لا يعرف كبيرا أو صغيرا ولا يعرف حرمة لامرأة أو حدودا لرجل أو وقارا لكبير أو احتراما وحنانا لصغير الجميع أمامه سواسية ...ففي وقتنا الحاضر وبفهمنا الحالي لا أعتقد أن هناك علاج متاح في متناول يد الجميع يقطع شاف هذا الداء .... ولكننا نحن الأمة الوسط مكلفون بأن نعد لكل عدو ما استطعنا من قوة ... ولا يكلفنا الله إلا وسعنا .... فكان لزاما علينا أن ننجز ما هو في مقدورنا وفي مقدورنا أن نعمل بمبدأ الوقاية خير من العلاج ... فنقي أنفسنا ما استطعنا بوعينا وبفهمنا لكل خطر حولنا ... ومبدأ "وهزي إليك بجذع النخلة ،فلا ننتظر معرفة من السماء بل نسعى إليها لنحصن أنفسنا بالعلم والمعرفة .... ومبدأ خيركم خيركم لأهله ، فلا نترك صغيرة ولا كبيرة إلا ونوضحها لأهلنا ليأخذوا حذرهم ويبتعدوا عن مسببات هذا المرض اللعين فلا نستهين بألم ولو قل بل نسعى جاهدين بالفحص والتشخيص الدقيق لكل آلامنا .... ومبدأ الأقربون أولى بالمعروف ... فلا نطعمهم إلا من الطيب من الرزق ، بالطيب من الخبز والطيب من الخضار والفاكهة والطيب من العصيرات الطبيعية الطازجة .....ومبدأ التناصح والأمر بالمعروف ...فننصح سادتنا وكبراءنا بإتقان كل شيء يمس مأكلنا ومشربنا ونذكرهم أننا جميعنا تحت مسئوليتهم فلا عذر لأي مسئول يقصر في كل شيء يخص صحة الإنسان فالبداية الأهم تكون من هنا من مركز المسئولية من قمة هرم المسئولية فنذكر الراعي بالبقلة في العراق لو تعثرت من المسئول عنها .

    إن أخطر ثغرة تأتينا منها جموع السرطانات هي المواصفات والمقاييس ... فكم من زيت فاسد بيع وكم من بذرة فاسدة رعيناها حتى أينعت وقطفناها بكل سوءاتها وكم تركيبات وهمية عملنا لها الدعايات وروجناها والتهمناها .... هي ثغرة كبيرة كبر حدودنا ولكننا نضع ثروتنا البشرية كأولى الأولويات فنوفر الكادر المثقف الأمين الحريص على صحتنا وعلى سلامتنا حرصه على نفسه وولده وممتلكاته .

    وهناك ثغرة كبيرة تأتينا منها السرطانات لا تقل أهمية عن أهمية المواصفات والمقاييس وهي التهريب المرئي والمستتر، المرئي هو ذلك التهريب الذي يتم عبر الحدود في غياب الحراسة والتدقيق والمستتر هو الذي يتم عبر البوابات الرسمية ولكن لفساد في طاقمنا ولضعف في نفوس بعضنا تمر وتخلص معظم البضائع المشبوهة والممنوعة مستترة بفسادنا وتخاذلنا وفي هذا يكون المسئول الأول عن هذا هو وهن سلطاتنا ومن بيدهم القرار .

    ومن الثغرات المهمة الأخرى ... الرقابة .... خاصة من القائمين على السلع التي تمس صحة المواطن بطريقة مباشرة ....إخواننا البياطرة والزراعيين ....خبراء ومهنيين ....نقول لهم اتقوا الله في شعبنا ...فقد تغير كل شيء فالطماطم لم تعد هي الطماطم التي نعرفها ولا كذلك الخضار من عجور وبصل وخيار ولا تسلم من ذلك البطاطس ولا الباذنجان ....فيعد دخول المحسنات الجينية وكان الأجدر أن يطلقوا عليها المقبحات لا المحسنات ولكن هذا من باب الترغيب وطمأنة الناس ...فلا تشتروا إخوتي أي خضار أو فاكهة ليست في الحجم الطبيعي الذي نعرفه ...فأي زيادة هناك وراءها عمليات كثيرة من التقبيح الجيني بأشعة اكس وبتغيير الفطرة التي جبل ذلك النبات أو الحيوان على العيش صحيحا فيها ....

    وانتم كما ترون فقد كثرت كذلك أمراض الحساسية ...لم نكن نعرفها ولا نسمع بها ...حتى إذا تدخل الإنسان وغير دورة الطاقة الشمسية أصبح الدجاج لا يأكل إلا البروتين الحيواني كأعلاف ففسد البيض وفسد الدجاج جراء تغيير هذه الفطرة ....والبقر الذي تعود على أخذ الطاقة الشمسية من النبات (وهذا هو الطبيعي ) عندما بدأوا يغذونه من البروتين الحيواني (بقايا المسالخ ودماء وبطون ملايين الدجاج الذي يذبح يوميا) تغيرت دورة الطاقة الشمسية فأصيب بالجنون وأصبنا نحن بأعظم من جنونه ...لا تطعموا أبقارنا وجميع حيواناتنا إلا من النبات ...فاتقوا الله فينا في هذا الكنز البشري الثمين ....

    انتشرت السرطانات مع ثورة الأكلات الخفيفة التي تطفح بالزيوت والاجبان الاصطناعية والاونية البلاستيكية التي تتحلل بالحرارة فتسبب إمراضا أخفها السرطان ...وانتشرت السرطانات كذلك بسبب انتشار وتنوع المشروبات الغازية وانتم تعرفون أي نوع هو المقصود ....

    لم يعد الناس يتكلمون عن التدخين وعن المسكرات والنفايات والحرب البيولوجية واليورانيوم المنضب!!! فتلك أسباب قتلها الناس شرحا وتوضيحا ويحتاج الناس فقط إلى التذكير بها ...ولكن التنوير يجب أن يكون في تلك الأسباب الجديدة الموجودة الآن بيننا لكنها مخفية عنا عمدا بحجة التجارة الحرة وتنافس السوق، فشار وفشفاش وأطعمة سريعة التحضير وتشيبس ومشروبات ملونة غازية وسائلة ومجمدة وأوصال وأجنحة وفخوذ "طبعا الأخطر في كل ذلك هو الأجنحة حيث تحقن فيها الصيصان بهرمونات النمو فيكون فيها أكثر تركيزا".

    انظروا إلى شبابنا اليوم .... وجوههم ليست مثل وجوه بقية الشعوب!!! فحب الشباب والبثور والكلف تجدها منتشرة فينا ذكورا وإناثا حتى أصبح ذلك شيئا مسلما به ....ولا يدرون أننا شعب حساس في مشاعره وفي بشرته.... فكان الأجدر بمثقفينا والقائمين على أمورنا البحث عن الأسباب وراء ذلك ....ونحمد الله أن توصلوا أخيرا إلى أن السبب الأساسي في فرط حساسية وتهيج بشراتنا ليست الشمس والجو الحار ولكن السبب الأساسي يكمن في أنواع الزيوت التي نستعملها في كل وجباتنا ...وهنا يأتي دور المواصفات والمقاييس ...فلا يتركوا الناس تشتري أي زيت أو التجار يعرضون أي زيت للبيع .

    اشتقت والله إلى بامية وملوخية وبطيخ وطماطم وبيض ودجاج السبعينيات ....كنا في الماضي لا نأكل أي خضار استعمل فيه سماد كيميائي .... كنا إذا أكلنا أي خضار نبت عن طريق استعمال السماد الكيميائي نصاب بنوبات حادة من الاسهالات والنزلات المعوية ...لكننا اليوم لا نكاد نجد خضارا إلا وقد تغذي على الكيميائي مع تقبيح في الجينات إمعانا في التعذيب... فالعيب ليس كما يتبادر إلى الذهن هو في السماد الكيميائي ولكن إبطالنا للسماد الطبيعي الموجود في الأرض أصلا أو تعطيله ولو مؤقتا هو المشكلة ...وقديما كان العرب لا يعالجون مريضا إلا من نبات وأعشاب بيئته البكر الخالية من التحسين...للعلاقة الوطيدة بينه وبين وسطه....فتبدل الحال الآن وأصبحنا نأكل من كل بقاع الأرض (غربية أو شرقية) بدون مقاومات فينا تسند مناعاتنا لمقاومة أي داخل جديد.

    وأخيرا أقول إن السرطانات أنتشرب بسبب تبديلنا لخلق الله وللفطرة التي خلقت عليها الأشياء فلنعد إلى كل ما هو طبيعي بلا تدخل فيه من الإنسان والشافي أولا وأخيرا هو الله ...فنسال الله العفو والعافية، فالسرطانات نوع من العذاب الذي أصيبت به البشرية في هذا العصر يصيب أعظم ثروة لدينا – مواردنا البشرية - فلنستغفر الله كثيرا فما كان الله ليعذبنا ونحن من المستغفرين ولنتسلح بالعلم والإيمان فلا نكون من الذين لا يفقهون، والمسلم كيس فطن فلا نلقي بأنفسنا إلى التهلكة فنكون من النادمين وفي الأخر من الخاسرين.
    .....
    لك التحية استاذنا النور
    لم اجد غير ان انسخ كل ماجاء هنا
    ونحن في هذا الزمن الفجيعة , زمن الجشع والطمع
    وعدم مخافة الله قد ابتلينا
    نسأل الله اللطف والتخفيف
    وليتنا نرجع الي سنين زمان حيث كل شيئ كان طبيعي
    كل عام انت وكل المعاك بالف خير ..

    انا وانت والدنيا الامان
  6.  
  7. #4
    عضو ذهبي
    Array الصورة الرمزية تغريد
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    الدولة
    حي دردق
    المشاركات
    4,715

    أستاذ النور

    السرطان طاعون العصر حقيقة

    أنتشر حتى أصبح من العسير أن تجد أسرة لم تعاني منه ولم تفقد أحد أبناءها بسببه

    دق ناقوس الخطر كثيرا ولا اجد يغلم السبب الي الان

    الغريب انتشار هذا المرض حاى في المجتمعات و الدول المتقدمة

    كان الله في عون أهلنا .. عانوا من ضغوطات الحياة والمرض والعجز

    نسال الله السلامة واللطف بهم

    شكرا علي البوست يا أستاذ

    (فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ )
  8.  
  9. #5
    فخر المنتديات
    Array الصورة الرمزية النور محمد يوسف
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    قرية أم تريبات
    المشاركات
    1,044

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الملكة اسماء ( ام محمد ) مشاهدة المشاركة
    نسأل الله الرضا والسلامة

    موضوع غاية في الاهمية استاذي النور

    نحن فعلا بحاجة للعودة لاسباب انتشار هذا المرض الذي سرق منا كثيرين ممن احببنا ..

    نسأل الله الا يبتلي به مسلم اخر ..
    الاخت الفاضلة الدكتورة الملكة اسماء ام محمد لك التحية وانت تسعين إلى تحفيزنا وتشدين من أذر كل الاعضاء وتستكتبين جلهم وتكتبين بعثا للحياة في كل شلل اصاب واجهة أنفسنا ومرآة دواخلنا وقناة تواصلنا بالاخر في الداخل والخارج ...هذا المنتدى..... فهذه جهود حتما ستنجح بمزيد من الصبر والمثابرة فيكفينا تحفيزا مساهمتك المقدرة مقتتطعة من جهدك ومن وقتك ويكفينا تحفيزا وشدا على السواعد مرورك وتداخلك هنا وهناك الذي ينم ويدل على قلب كبير مشبع بحب هذه المدينة واهلها وامتلاك كل الرؤية لسوداننا ممثلا بخلطة مدني وتداخل اهل مدني وتحاببهم وتوقهم الدائم إلى جعل الراية مرفوعة عنوانا للريادة .

    وهذا الموضوع أردت به القاء بعض من الضوء ما استطعت على الاسباب ولكنها كثيرة ولانها قد تكون صغيرة وجب علينا التنوير والتنبيه ببعض ما نما الى علمنا المتواضع .. ولو تدرين فإنني معقد جدا من انواع الزيوت التي اراها في السوق معروضة للبيع وتلك المستعملة في المطاعم وحتى في البوفيهات ...

    كثيرون هم من يشترون الفلافل او يشترون السندوتشات التي تحتوي على الفلافل والبطاطس المقلية ومعظمنا لا يعرف ان الزيت المستخدم في طهيها حتى لو كان سليما مائة في المائة فانه يفسد بعد استعماله لاكثر من مرتين وقد لا يتم تغييره اطلاقا يل يضاف عليه كل مرة زيت جديد وفي هذا تكمن بلوى ومصيبة كبيرة لا تصيب الا صحتنا وتقريبنا إلى الاصابة بالسرطان وقس على ذلك المطاعم التي تبيع السمك المقلي واللحوم الاخرى المقلية ....ومن الافضل أن يلجأ الناس إلى الشواء إن كان لابد واعتقد ان الكثير من الناس سيلجئون إلى الحياة النباتية اذا سلم النبات من التحسينات الجينية .

    شكرا الملكة وكل عام انتم بخير ولا عدمناك

    التعديل الأخير تم بواسطة النور محمد يوسف ; 02-08-2014 الساعة 11:20 AM
    كل ما نراه عظيما في الحياة بدا بفكرة
  10.  
  11. #6
    فخر المنتديات
    Array الصورة الرمزية النور محمد يوسف
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    قرية أم تريبات
    المشاركات
    1,044

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ود الضو مشاهدة المشاركة
    .....
    لك التحية استاذنا النور
    لم اجد غير ان انسخ كل ماجاء هنا
    ونحن في هذا الزمن الفجيعة , زمن الجشع والطمع
    وعدم مخافة الله قد ابتلينا
    نسأل الله اللطف والتخفيف
    وليتنا نرجع الي سنين زمان حيث كل شيئ كان طبيعي
    كل عام انت وكل المعاك بالف خير ..
    لك التحية حبيبنا واستاذنا ود الضو ومع شكرنا لهذا المرور نرفع ايادينا معك الى الله سائلينه اللطف والتخفيف والرجوع الى كل شيء طبيعي وكل عام وانت بخير وجميع من تحب ويحبك

    بالتوفيق اخي ود الضو ايها الضو المنتشر ومحتوينا

    كل ما نراه عظيما في الحياة بدا بفكرة
  12.  
  13. #7
    فخر المنتديات
    Array الصورة الرمزية النور محمد يوسف
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    قرية أم تريبات
    المشاركات
    1,044

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تغريد مشاهدة المشاركة
    أستاذ النور

    السرطان طاعون العصر حقيقة

    أنتشر حتى أصبح من العسير أن تجد أسرة لم تعاني منه ولم تفقد أحد أبناءها بسببه

    دق ناقوس الخطر كثيرا ولا اجد يغلم السبب الي الان

    الغريب انتشار هذا المرض حاى في المجتمعات و الدول المتقدمة

    كان الله في عون أهلنا .. عانوا من ضغوطات الحياة والمرض والعجز

    نسال الله السلامة واللطف بهم

    شكرا علي البوست يا أستاذ

    دكتورتنا الغالية تغريد كل عام وانت بالف خير ومسال الله السلامة واللطف بعباده وألا يصيب هذا المرض اللعين الا اليهود الذين لا يرغبون في مؤمن إلا ولا ذمة قتلة الانبياء ذباحين الاطفال ورمالين النساء ...

    كوني بالف خير اختنا تغريد والى المزيد من النجاحات والابداعات

    كل ما نراه عظيما في الحياة بدا بفكرة
  14.  
  15. #8
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النور محمد يوسف مشاهدة المشاركة
    الشبع المخيف


    انتشرت السرطانات مع ثورة الأكلات الخفيفة التي تطفح بالزيوت والاجبان الاصطناعية والاونية البلاستيكية التي تتحلل بالحرارة فتسبب إمراضا أخفها السرطان ...وانتشرت السرطانات كذلك بسبب انتشار وتنوع المشروبات الغازية وانتم تعرفون أي نوع هو المقصود ....
    لله درك أستاذي/ نور، نوَّر الله قلبك بالإيمان .فعلاً ، هذا هو بيت القصيد: الوجبات السريعة والتي سبق و شبهناها بقنابل موقوتة
    إذ لا تكاد تخلو صحيفة سيارة من مرفق دعائي ..و إذا كنت ممن يبخل على نفسه بمطالعة الصحف اليومية أتاك بملصقات االدعاية من لم تزود.
    ذلك فضلاَ عن شاشاتنا البلازما ، تلك االمستوطنة المزودة بككذا لاقط و التي غدونا نحن الضيوف و هي
    (ربة منزل). و هنالك أيضاَ اللوحات البلورية المضيئة في المدن الراقية،
    منتصبة على رأس كل أشارة و حنك كل صينية (لفة). تروج كلها و تحكي عجباً عن أكلات لا جديد فيها سوى أسلوباً للعرض و حنكةًللجذب تؤمن بأن الهضم يبدأ (من أول نظرة).
    فما أن تقع عينك على واحدة من تلك الأفخاذ المربربة و المقرمشة حتى يُترع اللعاب فم الراشد قبل أن يسيل على خدود القاصرين. نطلبها فتأتينا طائرة بلا حناحين و بأسرع من الصوت
    لنتناولها جميعاً بنهم و شراهة شديدة. و نقضم أصابعنا من ورائها. إننا بحق أوهن مما نتصور أمام هذه(
    التماطيق) التي جعلنا لها علينا سلطاناً مبيناً؛ وهي تفعل بنشئنا فعل السحر الأسود.
    لكن صدقوني ،إنها هلاميات لا تسمن و لا تغني من جوع؛ و هي لا تبني إلا أجساماً هشة فضفاضة كأنها بالونات توشك على الانبعاج .معظمها معدة من مكونات ذات قيمة غذائية رديئة، أو هي
    منزوعة القيمة أصلاً؛ وهي محشوة في الغالب بمنكهات وملونات صناعية عسيرة الهضم و بمحدقات تنتزع العافية و تحل محلها. فحدث و لا حرج عن مواد إضافية مجهولة المصدر و مبهمة الصلاحية
    و دهون حيوانية كاملة الدسم أو نباتية مهدرجة و محروقة لدرجة التاكسد كي لا أقول التفحم الكامل، تماماً كزيت الرجيع ، و ما إلى ذلك من أحشاء طيور و مشروبات طاقة غازية أظنها غنية عن التعريف
    و أمور أخرى تعافها الآدمية السليمة. متفقون جميعاً بأننا أمام ظاهرة لها مضار و متاعب ذات أذرع صحية، اقتصادية و اجتماعية محدقة بنا لا محالة. فهلا تساءل أحد عن: إلام ستظل جلودنا مكسوة بريش
    النعام ورؤسنا مدفونة بالرمل؟ متكئين على حزمة من مقولات جاهزة ومسلمات بأن الأمر بات شراً لا بد منه و مما عمت به بلوى التمدن و العولمة (
    ملعون أبوها) .فهلا قام الناس و لو بجهد المقل
    لدرء الضرر وسد الذرائع كل من الثغرة التي تليه؟ فلنبدأ مثلاً بنفسي كعائل لأسرة و بها صغار، فما هو دوري في تنشئة هؤلاء على عادات غذائية ثبت نجاحها على يد من قاموا على تربيتي؟.
    ثم أنت يا أم العيال الرؤوم و ربة البيت الحنون ، نعاتبك و نسأل: عن دورك أنت؟ . فلماذا وضعت سلاحك و أعلنت هزيمة مائدتك أمام "
    منيوهاتخيلة لا تستحي و لا تجد حرجاً في أن
    تتسلل وتنزلق إليك من رقراق الباب؟!!! إن لنا خير أسوة في دول متقدمة (شقيقة): حيث أقسام إعاشة المرضى بالمستشفيات( مسبقة دفع الفاتورة),
    تلك المؤسسات الجديرة بالإشادة حيث الحرص على أشده في كل ما يتعلق و يحيط بالنزيل من سبل الرعاية و النظافة و الراحة التامة. حتى أنه
    لو جاز للمرض أن يصير أمنيةً،لتمناه الناس هناك. إذاً ، فما الضير وما الصعوبة في أن نحذو مثالاً كهذا، حول مسألة ليست هامشية
    بل إنها حياة أو موت، طالما جارينا غيرنا في كل شيئ لدرجة لو دخلوا جحر ضب لاتبعناهم؟! و حسب علمي أن الغرب لم يصدر إلينا
    بلاويه إلا بعدا صار ملسوعاً بنارها قبلنا، فلنتنبه! و لا أتصور أحداً ينقصه قناعة بأن الفعل السليم في العقل السليم في الجسم السليم،
    و ليس السقيم , غير أن البعض فقط - و قليل ما هم- مستعدون للتفاعل مع حقائق و أرقام مخيفة في هذا الصدد و هي تدق
    ناقوس الخطر جراء افتتان سواد الناس بارتياد المطاعم ذات الأنجم الخمس أو جلب أطباقها إلى مضاجعهم خاصة صيفاً.
    حتى أن ما نسميها البيوت الحديثة الذكية كأنها ضاقت ذرعاً بما كنا تربينا عليه من مطابخ و غرف لتناول الطعام
    و التي أخشى ما أخشاه عليها أن تختفي شيئاً فشيئأ ، في ظروف غامضة و إلى غير رجعة
    .

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 05-08-2014 الساعة 09:04 PM
    و بَعْضُ النُّفُوسِ ** كبَعِضِ الشَّجَـرْ
    جَمِيــــلُ القَـــوامِ ** رَدِيْءُ الثــَّــمَرْ
    وَ َسبْرُ النُّفُوسِ *** كَصم الحجارة
    فَمِنْهَا كَرِيْمُ نَّفِيْسُ وً جلمود صخـرْ
    و َكَمْ مِّنْ ضَرِيْرٍ كَفِيْفٍ بَصِيْرُ الْفُؤَادِ
    و كَمْ مِّنْ فُؤَادٍ غَرِيْرٍ كَفِيْفُ الْبَصَـرْ
  16.  
  17. #9
    فخر المنتديات
    Array الصورة الرمزية النور محمد يوسف
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    قرية أم تريبات
    المشاركات
    1,044

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aabersabeel مشاهدة المشاركة
    لله درك أستاذي/ نور، نوَّر الله قلبك بالإيمان .فعلاً ، هذا هو بيت القصيد: الوجبات السريعة والتي سبق و شبهناها بقنابل موقوتة
    إذ لا تكاد تخلو صحيفة سيارة من مرفق دعائي ..و إذا كنت ممن يبخل على نفسه بمطالعة الصحف اليومية أتاك بملصقات االدعاية من لم تزود.
    ذلك فضلاَ عن شاشاتنا البلازما ، تلك االمستوطنة المزودة بككذا لاقط و التي غدونا نحن الضيوف و هي
    (ربة منزل). و هنالك أيضاَ اللوحات البلورية المضيئة في المدن الراقية،
    منتصبة على رأس كل أشارة و حنك كل صينية (لفة). تروج كلها و تحكي عجباً عن أكلات لا جديد فيها سوى أسلوباً للعرض و حنكةًللجذب تؤمن بأن الهضم يبدأ (من أول نظرة).
    فما أن تقع عينك على واحدة من تلك الأفخاذ المربربة و المقرمشة حتى يُترع اللعاب فم الراشد قبل أن يسيل على خدود القاصرين. نطلبها فتأتينا طائرة بلا حناحين و بأسرع من الصوت
    لنتناولها جميعاً بنهم و شراهة شديدة. و نقضم أصابعنا من ورائها. إننا بحق أوهن مما نتصور أمام هذه(
    التماطيق) التي جعلنا لها علينا سلطاناً مبيناً؛ وهي تفعل بنشئنا فعل السحر الأسود.
    لكن صدقوني ،إنها هلاميات لا تسمن و لا تغني من جوع؛ و هي لا تبني إلا أجساماً هشة فضفاضة كأنها بالونات توشك على الانبعاج .معظمها معدة من مكونات ذات قيمة غذائية رديئة، أو هي
    منزوعة القيمة أصلاً؛ وهي محشوة في الغالب بمنكهات وملونات صناعية عسيرة الهضم و بمحدقات تنتزع العافية و تحل محلها. فحدث و لا حرج عن مواد إضافية مجهولة المصدر و مبهمة الصلاحية
    و دهون حيوانية كاملة الدسم أو نباتية مهدرجة و محروقة لدرجة التاكسد كي لا أقول التفحم الكامل، تماماً كزيت الرجيع ، و ما إلى ذلك من أحشاء طيور و مشروبات طاقة غازية أظنها غنية عن التعريف
    و أمور أخرى تعافها الآدمية السليمة. متفقون جميعاً بأننا أمام ظاهرة لها مضار و متاعب ذات أذرع صحية، اقتصادية و اجتماعية محدقة بنا لا محالة. فهلا تساءل أحد عن: إلام ستظل جلودنا مكسوة بريش
    النعام ورؤسنا مدفونة بالرمل؟ متكئين على حزمة من مقولات جاهزة ومسلمات بأن الأمر بات شراً لا بد منه و مما عمت به بلوى التمدن و العولمة (
    ملعون أبوها) .فهلا قام الناس و لو بجهد المقل
    لدرء الضرر وسد الذرائع كل من الثغرة التي تليه؟ فلنبدأ مثلاً بنفسي كعائل لأسرة و بها صغار، فما هو دوري في تنشئة هؤلاء على عادات غذائية ثبت نجاحها على يد من قاموا على تربيتي؟.
    ثم أنت يا أم العيال الرؤوم و ربة البيت الحنون ، نعاتبك و نسأل: عن دورك أنت؟ . فلماذا وضعت سلاحك و أعلنت هزيمة مائدتك أمام "
    منيوهاتخيلة لا تستحي و لا تجد حرجاً في أن
    تتسلل وتنزلق إليك من رقراق الباب؟!!! إن لنا خير أسوة في دول متقدمة (شقيقة): حيث أقسام إعاشة المرضى بالمستشفيات( مسبقة دفع الفاتورة),
    تلك المؤسسات الجديرة بالإشادة حيث الحرص على أشده في كل ما يتعلق و يحيط بالنزيل من سبل الرعاية و النظافة و الراحة التامة. حتى أنه
    لو جاز للمرض أن يصير أمنيةً،لتمناه الناس هناك. إذاً ، فما الضير وما الصعوبة في أن نحذو مثالاً كهذا، حول مسألة ليست هامشية
    بل إنها حياة أو موت، طالما جارينا غيرنا في كل شيئ لدرجة لو دخلوا جحر ضب لاتبعناهم؟! و حسب علمي أن الغرب لم يصدر إلينا
    بلاويه إلا بعدا صار ملسوعاً بنارها قبلنا، فلنتنبه! و لا أتصور أحداً ينقصه قناعة بأن الفعل السليم في العقل السليم في الجسم السليم،
    و ليس السقيم , غير أن البعض فقط - و قليل ما هم- مستعدون للتفاعل مع حقائق و أرقام مخيفة في هذا الصدد و هي تدق
    ناقوس الخطر جراء افتتان سواد الناس بارتياد المطاعم ذات الأنجم الخمس أو جلب أطباقها إلى مضاجعهم خاصة صيفاً.
    حتى أن ما نسميها البيوت الحديثة الذكية كأنها ضاقت ذرعاً بما كنا تربينا عليه من مطابخ و غرف لتناول الطعام
    و التي أخشى ما أخشاه عليها أن تختفي شيئاً فشيئأ ، في ظروف غامضة و إلى غير رجعة
    .
    أخي عابرسبيل كل عام وكل يوم وكل ساعة انتم بخير وتحياتي من القلب ارسلها اليك وانا اتجول معك بهذه اللوحة التي رسمتها باسلوبك الأخاذ من مربربة ومقرمشة وتماطيق ثم المنكهات والملونات والمحدقات وتوووفك في العولمة .... ذخيرة فالتَّنْك فُلْ والسواق ماهر ووصلت الى النهاية بسرعة لم احس بالمشوار، والله ان هذا السرطان سهل تفاديه ...يا جماعة ارجعوا لينا لطبيعتنا دي مااااالها ...الموضوع بسيط جدا ...فقط قاطعوا هذه الاكلات الدخيلة علينا .... بصراحة لو في حاجة دخيلة أحببتها فلا يوجد الا الاكلات الخليجية كبسة ومندي وثريد وحنيذ وقرصان ... يعني حاجات برضو ما بعيدة مننا وما محتاجة لمنكهات او ملونات او محدقات وهي لحالها مربربة (شفت كيف استفدت من بنزينك ياعابر؟؟؟)
    المهم يا جماعة نستغفر ونسمي الله وبعد ننهي وجبتنا نحمده ونكون لله قريبين مع هذا السرطان الملعون نسال الله لي ولكم ولكل المسلمين العافية وحسن الخاتمة

    تحياتي اليك عابر فقد اثريت البوست وجمَّلت مفردته

    التعديل الأخير تم بواسطة النور محمد يوسف ; 10-08-2014 الساعة 02:41 AM
    كل ما نراه عظيما في الحياة بدا بفكرة
  18.  
  19. #10
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النور محمد يوسف مشاهدة المشاركة
    أخي عابرسبيل كل عام وكل يوم وكل ساعة انتم بخير وتحياتي من القلب ارسلها اليك وانا اتجول معك بهذه اللوحة التي رسمتها باسلوبك الأخاذ من مربربة ومقرمشة وتماطيق ثم المنكهات والملونات والمحدقات وتوووفك في العولمة .... ذخيرة فالتَّنْك فُلْ والسواق ماهر ووصلت الى النهاية بسرعة لم احس بالمشوار، والله ان هذا السرطان سهل تفاديه ...يا جماعة ارجعوا لينا لطبيعتنا دي مااااالها ...الموضوع بسيط جدا ...فقط قاطعوا هذه الاكلات الدخيلة علينا .... بصراحة لو في حاجة دخيلة أحببتها فلا يوجد الا الاكلات الخليجية كبسة ومندي وثريد وحنيذ وقرصان ... يعني حاجات برضو ما بعيدة مننا وما محتاجة لمنكهات او ملونات او محدقات وهي لحالها مربربة (شفت كيف استفدت من بنزينك ياعابر؟؟؟)
    المهم يا جماعة نستغفر ونسمي الله وبعد ننهي وجبتنا نحمده ونكون لله قريبين مع هذا السرطان الملعون نسال الله لي ولكم ولكل المسلمين العافية وحسن الخاتمة

    تحياتي اليك عابر فقد اثريت البوست وجمَّلت مفردته

    أخي و ود حفرتي المبجل/ نور كل عام وانتم بخير دي ناخدها منك سداد متأخرات عن عيد الفطر الفات و لا عربون
    مقدم للضحية الماشة علينا؟!ياخي فاقدنك و الله وليك وحشة.بشكرك ثاني لموضوعك الهام و الثر الذي كان بمثابة جرس إنذار
    و إن جاءت مداخلتي فيه أقل قدراً من جهد المقل. رغم كونه من غير الموضوعات الجاذبة إلى مهابط الطير و الطير يسقط كما تعلم
    حيث يلتقط الحُب (بضم الحاء المهملة). ولكنك بحنكتك قادر لتدير دفة انتباه المارة لقراءة بوست بهذا المعيار, ولولاك لظل قابعاُ في رفه هنا
    حيث نشكو قلة الفئران. ليس لعيب في الطرح العلمي ولكنك عارف ناس(التيك أوي)ديل ما بدورو القراية أم دق و المثمرة
    و التي أنعيها هنا على غرار مقولة ذلك الشاعر: لقد مررت بالقراءة ذات يوم فقلت علام تنتحب الفتاة فقالت:
    كيف لا أبكي و أهلي دون خلق الله ماتو. و لي عودة ، بمشئية الله ...
    .

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 19-05-2015 الساعة 08:57 AM
    و بَعْضُ النُّفُوسِ ** كبَعِضِ الشَّجَـرْ
    جَمِيــــلُ القَـــوامِ ** رَدِيْءُ الثــَّــمَرْ
    وَ َسبْرُ النُّفُوسِ *** كَصم الحجارة
    فَمِنْهَا كَرِيْمُ نَّفِيْسُ وً جلمود صخـرْ
    و َكَمْ مِّنْ ضَرِيْرٍ كَفِيْفٍ بَصِيْرُ الْفُؤَادِ
    و كَمْ مِّنْ فُؤَادٍ غَرِيْرٍ كَفِيْفُ الْبَصَـرْ
  20.  
  21. #11
    عضو فضي
    Array
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    الدولة
    جنب الماوس
    المشاركات
    2,569

    التحية والتقدير أستاذنا النور

    كثيراً ما أسأل نفسي عن الأسباب الحقيقية للتدهور الشامل المستمر الذي يلازم سوداننا الحبيب، ولا أجد إجابة غير سوء إدارة الموارد ، و الخواء الفكري للعاملين عليها، ولا ألوم الشعب أبداً ،لأن الشعب في معظم الأحوال يسير حسب ما يُخطط له . عدد كبير من الشباب الذين تخرجوا من الجامعات، لم يجدوا غير الركشات حلاً لمشاكلهم الإقتصادية ، والركشة لا تسمن ولا تغني من جوع ، لقد ضاعت أنضر سنوات الشباب وراء هذه المركبة العجيبة.

    حكى لي رجل مسن كنت أتجاذب أطراف الحديث معه فى إحد الأسواق ، عن الزراعة في السودان و أهم مشاكلها ، وإستطرد قائلاً : لا يمكن أن تجد أجمل و أزكى من المنقا السودانية وإذا ذهبت إلى أبو جبيهة وشندي والصعيد تجدها مرمية على الأرض بالأطنان ! لأن تكلفة ترحيلها للأسواق أكبر من قيمتها النقدية ، وأكد أن التالف من المنقا بمختلف أنواعها كفيل بضخ عملات صعبة تخرج المستشفيات من أحوالها البائسة ، ويقول لو أننا زرعنا قريب فروت ، وموز ، وليمون ، وقمنا بتصدير هذه السلع مع القطن والصمغ العربي ، فلن نحتاج لبترول وذهب ، لأن أجمل قريب فروت ومنقا على الأرض ، السودانية وبلا منازع لأنها خالية من الكيماويات تماماً .

    قبل سنوات كان هناك برنامج على تلفزيزن السودان بعنوان الحقل والعلم يقدمه نور الدين سيد أحمد، وقد كان هناك تمويلاً من ولاية سَكسونيا السفلى في ألمانيا ، لزراعة شجر المسكيت كغطاء يمنع الزحف الصحراوي ، وقد زُرعت منه كميات كبيرة ، وبعد سنة أو سنتين وفي نفس البرنامج، جاء نور الدين سيد أحمد يناشد بمكافحة المسكيت ،لأنهم إكتشفوا فجأةً أن المسكيت يدمر التربة !! ،هذا التمويل وهذا الخطأ الجسيم ، مر كما يمر السحاب . لو زرعوا الهشاب لكان اليوم ثروة .

    ولو كانت هناك خطط وبرامج لتصدير الفاكهة، كما يصدرها بقية خلق الله، لما كانت مستشفياتنا ومدارسنا وشوارعنا ووبئتنا بهذا السوء ، ماذا تحتاج تعبئة الفاكهة غير كراتين صغيرة، أو حتى سلال بلاستيكية ، أو حتى قفاف من السعف وعمالة وترحيل؟

    إضافة مليوني شجرة قريب فروت في كسلا والشمالية ، و مشاريع رعوية في أرض البطانة مع زراعة بعض الفواكهة والخضروات ،كفيلة بتحسين حال المواطن و كافة الخدمات التي يحتاجها ، لكن من يهتم لأمر هذا البلد.

    أمراض أقل فتكاً من السرطان أستاذي النور تفتك بالمواطنين ، والمستشفيات التي نراها في السودان لا نثق في كونها قادرة على نظافة جرح لمريض سكر ، وبتقدير مني أؤكد لكم أن 85% من جروح السكري تتسبب في موت المرضى .

    لا أود أن أُطيل عليكم ،لكن نحن في أمس الحوجة لأن نكون صادقين مع الله، ومع أنفسنا حتى يفتح الله علينا ونرى الحق حقا والباطل باطلا .


    التعديل الأخير تم بواسطة حاتم مرزوق ; 10-08-2014 الساعة 09:20 PM
    رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنزَلْتْ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ


  22.  
  23. #12
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    هذا الجرح سبق و نكأناه يوم قلنا: إنو " السودان جمل شايل السُقَى و عطشان"
    [color="#b22222"]" أرجوحة و زيت"
    كان هذا عنواناً لفلم وثائقي شاهدته على شاشتنا (المحتشمة. فاتني اسم المخرج و لم أشاهد منه سوى لقطة واحدة كانت كافية، لخصت لي فكرة كاتب السيناريو في عدة مفردات محسوبة؛غير أنها اطلقت العنان لحفيظتي لتثور و تستدعي أفواجاً من هموم شتي تعيشها بلادي. كانت القصة مستوحاة من مناطق جبال النوبة. تألفت شخوصها من فتية يافعين ذوي سواعد سمراء غبراء شعثاء ، تلهث صباح مساء خلف لقمة عيش نظيفة، حيث يقبل هؤلاءعلى الغلة من حبوب السمسم و الفول السوداني ينظفونها و يلقمونها لإناء خشبي فاغر فاه (فندك)، أظنه نحت من التبلدي، ومحشور فيه يد هون (زند) غليظة من الخشب متصلة بمجموعة هائلة من كتل و خوابير تراكبت جميعها لتصنع لنا منظومة آلية بدائية متكاملة تعلقت برقبة جمل عصارة جعل يجرها و يدور حول نفسه (كشحيح ضاع في الوحل خاتمه).
    العصارة طبعاً مصدر رزق كفاف لأناس غبش غلابة لا يملك أحدهم قوت يومه و لا يبيت آمنا في سربه. لكنها تبدو لوحة بانوراما فولكورية آسرة لواحد شبعان ترعان قادم من وديان واغ الواغ و قال جاي يتفسح في فجاج ما سمع أهلها قط بأن التفسح بات صناعة لها أرباب و تجارة لها أسواق داعمة بقوة للناتج القومي؛ ومدعومة بأشياء خادشة للحياء، اللهم إني صائم عن الخوض فيها.
    لقد حز في نفسي و غص في كبدي ككل مرة و تقهقرت بي الذاكرة زهاء ثلاثين سنة عندما زارنا في ارياف الجزيرة و فد رفيع من نظرائنا الفلاحين من براري كندا. سلكوا إلينا طريق الخرطوم -مدني. و قد ذهلوا حقاً لما تجمع أمام ناظرهم من كل الأضاد؛ و هم يشاهدون سليل الفراديس/ النيل يشق عباب الوهاد وعلى ضفتيه جيف و رمم لبهائم نافقة من الجوع والعطش. توقع أولئك الواهمون أن يعثروا على آثار لحضارة كوش والسلطنة الزرقاء تكون قد شيدت على آثرها طفرة عمرانية تناطح هامات السحاب؛ و لعلهم منوا النفس بجولة في جنان ك(شعب بوان التي لو سار فيها سليمان لاستعان بترجمان) كأن تكون فيها قنوان دانية قطوفها حبلى بفاكهة مدارية على جانبي الطريق. لكنهم صدموا و عادوا أدراجهم محبطين بخفي حنين فلا سلطنة زرقاء و لا سنسنة حمراء. حالهم حال كل زائر لبلدنا من بلاد عرفت كيف تكرم الضيف على طريقتها الخاصة و كيف تحتويه برضاه ، ثم تحتحت جيوبه بيده لا بيد عمرو، حتى و لو كانت واقعة على مقربة منا في عز الربع الخالي
    [/color].

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 11-08-2014 الساعة 12:21 AM
    و بَعْضُ النُّفُوسِ ** كبَعِضِ الشَّجَـرْ
    جَمِيــــلُ القَـــوامِ ** رَدِيْءُ الثــَّــمَرْ
    وَ َسبْرُ النُّفُوسِ *** كَصم الحجارة
    فَمِنْهَا كَرِيْمُ نَّفِيْسُ وً جلمود صخـرْ
    و َكَمْ مِّنْ ضَرِيْرٍ كَفِيْفٍ بَصِيْرُ الْفُؤَادِ
    و كَمْ مِّنْ فُؤَادٍ غَرِيْرٍ كَفِيْفُ الْبَصَـرْ
  24.  
  25. #13
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    أهو زي الكلام دا ياهو البجيب الكلام
    أذكر شركة صيينية جلبها الرئيس ألاسبق جعفر نميري لبناء طريق مدني القضارف- كسلا -هيا ، ماراً بشريط من حلَّال شرقنا البارد دا من تالا ترعة أب زيد و ملكية عبد الله مصري
    و لا عند الخياري. فكان الهمباتة من أهل القرى النشامى يهربون المواد لبيوتهم أو للبيع؛ فلما رآهم الحارس الصيني (نجيخة) لم يرغ و لم يزبد ، بل تعجب وهو يضرب كفاً بكف و
    يضحك ملء شدقيه ساخراً من أمة تسرق من جزلانها و تختلس من خزينتها العامة.. و كأنها كلاب ترجع في قيئها و قطط تأكل لحم صغارها.
    والله لنحن قوم نعيش التناقض بحذافيره؛ و إلا قل لي بربك كيف تجتمع لدينا شبكة من الأنيال (المنيلة) و نفشل في محاربة العطش؟ ما الرأي بنفرات زراعية و رغيفنا الأصغر حجماً
    و أخف وزناً و أغلى ثمناً في العالم. و طفرات تعليمية مع وجود فاقد تربوي فظيع (كل واحد عندو كرنك بهيمات فاضي يعملو ثانوية بنات خاصة)؛ ناهيك عن أمية مقنعة. ثم كيف
    وكيف لنا أن نُشْتَهَر بسمتنا الراقي و خلقنا السمح الأصيل والاحتراب بهناك ضارب أطنابه في كل أركاننا؟ ثم كيف لشعب ملهم للثوار مثلنا و لا يظفر في تاريخه برجل واحد
    قادر أو داير يقسم بالسوية أو يعدل في الرعية، ناهيك أن يخرج في السرية
    .
    ،،،،،

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 11-08-2014 الساعة 12:33 AM
    و بَعْضُ النُّفُوسِ ** كبَعِضِ الشَّجَـرْ
    جَمِيــــلُ القَـــوامِ ** رَدِيْءُ الثــَّــمَرْ
    وَ َسبْرُ النُّفُوسِ *** كَصم الحجارة
    فَمِنْهَا كَرِيْمُ نَّفِيْسُ وً جلمود صخـرْ
    و َكَمْ مِّنْ ضَرِيْرٍ كَفِيْفٍ بَصِيْرُ الْفُؤَادِ
    و كَمْ مِّنْ فُؤَادٍ غَرِيْرٍ كَفِيْفُ الْبَصَـرْ
  26.  
  27. #14
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    سمعت أن صمغنا العربي لم يعد ماركة مسجلة باسم بلادي أنا , بل لعله ينهب و يعاد تصديره من ميناء ممبسة الكيني
    أو مصوع و موانئ أخرى يسأل عنها من يعرفها. و أما الذي رأته أم عيني فسلعة تسمى (بلح سكوتي مصري) تباع
    في الخليج بأسعار فلكية بعد تعبئتها بورق سوليفان ناعم خمس نجوم. فلما قومت الدنيا ولم أقعدها وسألت: ألا
    يستحي هولاء الفراعنة! دي السكوت قبيلة نوبية سودانية معروفة (يعني حرامية على عينك و كمان بجاحة؟).
    رد علي زبون خليجي ببرود: صج و الله تستاهلون ، تدري إشلون؟! لأنكم كسالى).و أردف بائع مصري:
    أنت زعلان ليه ياابن النيل ,داحنا أقرب لكو . وبرضك يعني ما راحتش بعيد.
    شايفين كيف يا جماعة الخير!؟ عشان تعرف بس، قوة العين وصلت لحدت وين!!
    بوركتم و دام الود بيننا،،،،
    و برضو عابرين

    و بَعْضُ النُّفُوسِ ** كبَعِضِ الشَّجَـرْ
    جَمِيــــلُ القَـــوامِ ** رَدِيْءُ الثــَّــمَرْ
    وَ َسبْرُ النُّفُوسِ *** كَصم الحجارة
    فَمِنْهَا كَرِيْمُ نَّفِيْسُ وً جلمود صخـرْ
    و َكَمْ مِّنْ ضَرِيْرٍ كَفِيْفٍ بَصِيْرُ الْفُؤَادِ
    و كَمْ مِّنْ فُؤَادٍ غَرِيْرٍ كَفِيْفُ الْبَصَـرْ
  28.  
  29. #15
    اللجنة الاستشارية
    Array الصورة الرمزية مرتضى يوسف العركي
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    الدولة
    ودمدني-حي مايو
    المشاركات
    2,113

    النور محمد يوسف;725890]الشبع المخيف

    فكان لزاما علينا أن ننجز ما هو في مقدورنا وفي مقدورنا أن نعمل بمبدأ الوقاية خير من العلاج ... فنقي أنفسنا ما استطعنا بوعينا وبفهمنا لكل خطر حولنا ... ومبدأ "وهزي إليك بجذع النخلة ،فلا ننتظر معرفة من السماء بل نسعى إليها لنحصن أنفسنا بالعلم والمعرفة .... ومبدأ خيركم خيركم لأهله ، فلا نترك صغيرة ولا كبيرة إلا ونوضحها لأهلنا ليأخذوا حذرهم ويبتعدوا عن مسببات هذا المرض اللعين فلا نستهين بألم ولو قل بل نسعى جاهدين بالفحص والتشخيص الدقيق لكل آلامنا .... ومبدأ الأقربون أولى بالمعروف ... فلا نطعمهم إلا من الطيب من الرزق ،
    وهناك ثغرة كبيرة تأتينا منها السرطانات لا تقل أهمية عن أهمية المواصفات والمقاييس وهي التهريب المرئي والمستتر، المرئي هو ذلك التهريب الذي يتم عبر الحدود في غياب الحراسة والتدقيق والمستتر هو الذي يتم عبر البوابات الرسمية ولكن لفساد في طاقمنا ولضعف في نفوس بعضنا تمر وتخلص معظم البضائع المشبوهة والممنوعة مستترة بفسادنا وتخاذلنا وفي هذا يكون المسئول الأول عن هذا هو وهن سلطاتنا ومن بيدهم القرار .

    الناس يتكلمون عن التدخين وعن المسكرات والنفايات والحرب البيولوجية واليورانيوم المنضب!!! فتلك أسباب قتلها الناس شرحا وتوضيحا ويحتاج الناس فقط إلى التذكير بها ...ولكن التنوير يجب أن يكون في تلك الأسباب الجديدة الموجودة الآن بيننا لكنها مخفية عنا عمدا بحجة التجارة الحرة وتنافس السوق، فشار وفشفاش وأطعمة سريعة التحضير وتشيبس ومشروبات ملونة غازية وسائلة ومجمدة وأوصال وأجنحة وفخوذ "طبعا الأخطر في كل ذلك هو الأجنحة حيث تحقن فيها الصيصان بهرمونات النمو فيكون فيها أكثر تركيزا".

    شبابنا اليوم .... وجوههم ليست مثل وجوه بقية الشعوب!!! فحب الشباب والبثور والكلف تجدها منتشرة فينا ذكورا وإناثا حتى أصبح ذلك شيئا مسلما به ....ولا يدرون أننا شعب حساس في مشاعره وفي بشرته.... فكان الأجدر بمثقفينا والقائمين على أمورنا البحث عن الأسباب وراء ذلك ....ونحمد الله أن توصلوا أخيرا إلى أن السبب الأساسي في فرط حساسية وتهيج بشراتنا ليست الشمس والجو الحار ولكن السبب الأساسي يكمن في أنواع الزيوت التي نستعملها في كل وجباتنا ...وهنا يأتي دور المواصفات والمقاييس ...فلا يتركوا الناس تشتري أي زيت أو التجار يعرضون أي زيت للبيع .

    اشتقت والله إلى بامية وملوخية وبطيخ وطماطم وبيض ودجاج السبعينيات .......وقديما كان العرب لا يعالجون مريضا إلا من نبات وأعشاب بيئته البكر الخالية من التحسين...للعلاقة الوطيدة بينه وبين وسطه....فتبدل الحال الآن وأصبحنا نأكل من كل بقاع الأرض (غربية أو شرقية) بدون مقاومات فينا تسند مناعاتنا لمقاومة أي داخل جديد.

    وأخيرا أقول إن السرطانات أنتشرب بسبب تبديلنا لخلق الله وللفطرة التي خلقت عليها الأشياء فلنعد إلى كل ما هو طبيعي بلا تدخل فيه من الإنسان والشافي أولا وأخيرا هو الله ...فنسال الله العفو والعافية، فالسرطانات نوع من العذاب الذي أصيبت به البشرية في هذا العصر يصيب أعظم ثروة لدينا – مواردنا البشرية - فلنستغفر الله كثيرا فما كان الله ليعذبنا ونحن من المستغفرين ولنتسلح بالعلم والإيمان فلا نكون من الذين لا يفقهون، والمسلم كيس فطن فلا نلقي بأنفسنا إلى التهلكة فنكون من النادمين وفي الأخر من الخاسرين.
    [/quote]
    استاذنا النور ود امحمد ود يوسف ما اروعكم سيدى بهذه النصائح والمعلومات ووالمشؤرة
    وكم اعلم مدى حرصكم على ابنائكم واخوانكم واخواتكم هنا في هذه المنتدى
    شكرا سيدي مرتان الاولى وانت والد واخ يتواصل بطيب الدواخل
    بشرط ان تضمنا تلك البامية والبطيخ والطماطم بجغرافيا وطن لا نحسبه اقل من مليون ميل مربع
    والثانية لعمق المفردة ورحاب الفكرة وخوف المحب لاخوانه الجهور
    تيحياتي استاذنا الاديب

    كلمة طيبة** كغيث أصاب أرضا طيبة **فأنبتت كلأ وعشبا كثيرا

    الحلامابي
  30.  
  31. #16
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النور محمد يوسف مشاهدة المشاركة
    الشبع المخيف

    انظروا إلى شبابنا اليوم .... وجوههم ليست مثل وجوه بقية الشعوب!!! فحب الشباب والبثور والكلف تجدها منتشرة فينا ذكورا وإناثا حتى أصبح ذلك شيئا مسلما به ....ولا يدرون أننا شعب حساس في مشاعره وفي بشرته.... فكان الأجدر بمثقفينا والقائمين على أمورنا البحث عن الأسباب وراء ذلك ....ونحمد الله أن توصلوا أخيرا إلى أن السبب الأساسي في فرط حساسية وتهيج بشراتنا ليست الشمس والجو الحار ولكن السبب الأساسي يكمن في أنواع الزيوت التي نستعملها في كل وجباتنا ...وهنا يأتي دور المواصفات والمقاييس ...فلا يتركوا الناس تشتري أي زيت أو التجار يعرضون أي زيت للبيع .

    الساق ساق النملة والكرش كرش الفيل
    قف تأمل بالله لهذا المنظر..و لن تتعجب لأنه آخذ في التفشي من حولك بسرعة لاتدع مهلة لالتقاط أنفاس الاندهاش،
    وقد راجت تجارة العقاقير الفاتحة للشهية و المنشطة للسمنة والنافخة للجضوم؛ مش عارف لازمتو أيه يعني؟! بعدما ازدرهت
    ثم كسدت ظاهرة "قدر ظروفك".أذكر سريعاً بعدما تخرجت لا تسألني أو لا أدري متى بالظبط, التحقت بعملي الأول بالقسم الرئاسي
    بقاعة الصداقة (حيث يقبع شعار صقر الجديان حتى يومنا هذا.) كنت شاباً شديد النحافة عظيم "التفة" و شبه متلاشي ما بين المنكبين
    (أشبه بعود ثقاب على رأسة زيتونة). ما لبثت في عملي أكثر من عامين ثم رحلت, طفشت في بلاد الله شأن غيري ممن صرفت عليهم الدولة
    دم قلب الترابلة و بقية مساحيق بلادي (منتهى الأنانية، لنعترف بذلك و الاعتراف بالذنب فضيلة ). فما أن تخارجت حيث لا أزال بلا و جهة ,
    بدأت آثار السعة و الدعة ترتسم على خلقتي و كساني لحم وشحم موبــــالغة. لدرجة أننا لما ادلينا البلد في أول إجازة للزواج (الأول و الأخير طبعاً)
    [وتصادف نزولنا في المطار مع أ بطال بعثة المريخ عائدة من دبي أياميها (و قد لقنوا الزمالك درساً تاريخياً مراً سوف لن ينساه), فوجئت
    بالجماهير الهادرة تشيعني على أني اللاعب الخلوق (رحمه الله) سامي عز الدين، طبعاً دا كان على الدهمة ساااه , و إلا فشتان و لكن،
    تقدر تقول: (قرداً يونسك و لا غزالاً جافل) و الفارق أشسع من بعد المشرقين لمن يمعن النظر.. حتي أهلي يظهرإنهم ودرو شكلي؛
    كما أنني- وهو الشاهد هنا- نكرتهم أيضاً لشدة هزالهم و الغبرة ترهق و جوههم. كما أذكر أنني عندما زرت أخوياً الينا ذات مرة
    و رأتني طفلته (هي أم الآن) فطارت تبشر والدها بأن: ( في بيتنا نبيل شعيل ).فأدركت حينها أن عدي التنازلي خلاص بدأ
    و أن ساعتي ستدور عكس عقاربها. وفعلاً كانت عين و صابت و ما سمت و حصل الحصل.أما هسة تعال شوف الكعابير
    و هي حال الدنيا.. بقينا متل عجائز البنغال. حتى أنه كثيراً ما يراطنني هؤلاء الأسيويون بلغة (أردوية) لا أفهمها
    و لا يخلصني إلا إحالتهم إلى غيري بقولي:" رفيق ، أنا ما في معلوم ..أنت أكسن سوي كلام مشان تاني نفر"

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 11-08-2014 الساعة 09:09 PM
    و بَعْضُ النُّفُوسِ ** كبَعِضِ الشَّجَـرْ
    جَمِيــــلُ القَـــوامِ ** رَدِيْءُ الثــَّــمَرْ
    وَ َسبْرُ النُّفُوسِ *** كَصم الحجارة
    فَمِنْهَا كَرِيْمُ نَّفِيْسُ وً جلمود صخـرْ
    و َكَمْ مِّنْ ضَرِيْرٍ كَفِيْفٍ بَصِيْرُ الْفُؤَادِ
    و كَمْ مِّنْ فُؤَادٍ غَرِيْرٍ كَفِيْفُ الْبَصَـرْ
  32.  
  33. #17
    فخر المنتديات
    Array الصورة الرمزية النور محمد يوسف
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    قرية أم تريبات
    المشاركات
    1,044

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aabersabeel مشاهدة المشاركة

    أخي و ود حفرتي المبجل/ نور كل عام وانتم بخير دي ناخدها منك سداد متأخرات عن عيد الفطر الفات و لا عربون
    مقدم للضحية الماشة علينا؟!ياخي فاقدنك و الله وليك وحشة.بشكرك ثاني لموضوعك الهام و الثر الذي كان بمثابة جرس إنذار
    و إن جاءت مداخلتي فيه أقل قدراً من جهد المقل. رغم كونه من غير الموضوعات الجاذبة إلى مهابط الطير و الطير يسقط كما تعلم
    حيث يلتقط الحُب (بضم العين). ولكنك بحنكتك قادر لتدير دفة انتباه المارة لقراءه بوست بهذا المعيار, ولولاك لظل قابعاُ في رفه هنا
    حيث نشكو قلة الفئران. ليس لعيب في الطرح العلمي ولكنك عارف ناس(التيك أوي)ديل ما بدورو القراية أم دق و المثمرة
    و التي أنعيها هنا على غرار مقولة ذلك الشاعر: لقت مررت بالقراءة يوماً فقلت علام تنتحب الفتاة فقالت:
    كيف لا أبكي وأهلي دون خلق الله ماتو. و لي عودة ، بمشئية الله ...
    .
    برضو كل عام وكل يوم وكل سنة انت بخير اخي عابر ...نحن فعلا نشتاق اليك واليكم ... وانت تعرف الوقت هنا لا نملكه كله ....ولذلك عندما اجد الفرصة اطير اليكم استزيد من علمكم واتزود من غزارة معرفتكم ويا اخي احسن تعبير هو نشيل منك بنزين ونتعلم منك السواقة ... والله ان هذه الميدينة غالية علينا وكذلك اهلها .... والجميع يعرف انهم اكثر الناس توقا للقراءة والاطلاع ... فاذا كانوا هم من هذا الشكل ونحن نرى اننا اصحاب رسالة فاننا نجد كل السعادة في البقاء بينهم ... يقرأون ما يكتب هنا وكثيرون هم من تستفرهم الفكرة او الكلمة فيشرع كاتبا مداخلة او طارحا لموضوع ... وسياتي اليوم الذي يبزوننا فيه فلا نجد الا وأنفسنا متفرجين سعداء وهم يكتبون ونحن مستمتعون .... فدعنا لا نهتم الى شكوى القراءة ونحيبها ...فاليوم الدور علينا لان الراية في ايدينا الان ولن نتركها تسقط الا بعد ان يقوى عودهم ويستلمونها ...
    سيظل هذا البوست جميلا كلما خطت يداك حرفا فيه محملا اياه فكرة او خاطرة او تحية او انذارا

    التحية اليك بقدر شوقي اليك وشوقي الى كل ايام حنتوب

    كل ما نراه عظيما في الحياة بدا بفكرة
  34.  
  35. #18
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النور محمد يوسف مشاهدة المشاركة
    برضو كل عام وكل يوم وكل سنة انت بخير اخي عابر ...نحن فعلا نشتاق اليك واليكم ... وانت تعرف الوقت هنا لا نملكه كله ....ولذلك عندما اجد الفرصة اطير اليكم استزيد من علمكم واتزود من غزارة معرفتكم ويا اخي احسن تعبير هو نشيل منك بنزين ونتعلم منك السواقة ... والله ان هذه الميدينة غالية علينا وكذلك اهلها .... والجميع يعرف انهم اكثر الناس توقا للقراءة والاطلاع ... فاذا كانوا هم من هذا الشكل ونحن نرى اننا اصحاب رسالة فاننا نجد كل السعادة في البقاء بينهم ... يقرأون ما يكتب هنا وكثيرون هم من تستفرهم الفكرة او الكلمة فيشرع كاتبا مداخلة او طارحا لموضوع ... وسياتي اليوم الذي يبزوننا فيه فلا نجد الا وأنفسنا متفرجين سعداء وهم يكتبون ونحن مستمتعون .... فدعنا لا نهتم الى شكوى القراءة ونحيبها ...فاليوم الدور علينا لان الراية في ايدينا الان ولن نتركها تسقط الا بعد ان يقوى عودهم ويستلمونها ...
    سيظل هذا البوست جميلا كلما خطت يداك حرفا فيه محملا اياه فكرة او خاطرة او تحية او انذارا

    التحية اليك بقدر شوقي اليك وشوقي الى كل ايام حنتوب

    [FONT=pt bold heading]لك التحية و التجلة أخي الأثير/ نور و بصراحة لا أخفي عليك أن انخراطي في بوستكم هذا مبرطعاً يمنة و يسرة لأنه صادف عندي هوى نجدياً
    كما يصادف شنٌ طبقه، ثم لحاجة في نفس يعقوب يريد قضاءها و هي أنه ينبش في قضايا و يلغ في مياه راكدة سبق لي و تطرقت إليها و أثرت الغبار كثيفاًمن حولها و لكن يبدو لم تجد من يجود حتى بثمن نطف المداد الذي أريق في سبيلها. متعك الله بالصحة و العافية استاذي الحبيب ولك مني صباحات رابحاتوبكل خير نافحات. ممتن أخي لباعكم الطويل وقدحكم المعلى بإضاءات ضافيات. فهنا بالجد أجد متعتي خالصةً في أن أفضل أسرد هنا وأحكي عنك كما عني تماماً و ايضاً عنه وعنهم جميعاً في الهوا سوا تماماً كما عبر عنك الخليل حين قال في فراش موته:
    [B]"من فتيح للخور للمغالق.. من علايل أب روف.. للمزالق ..قدلة يا مولاي حافي حالق بالطريق الشاقيه الترام"[/FONT]..[/B]
    خاصة اليوم و قد تبدل الحال كثيراً، وبات لزاماً أن أبدل اللهجة و أبدل الحبر لأكتب بلغة أكثر تفاؤلاً، وإن كان لا يخلو من التشاؤم الذي ظل عالقاً سنين و دنين.. و من السذاجة أن نتعشم زواله ب"رمشة عين"..والسؤال هنا: إن كان التغيير سُنَّةً كونيةً و شر لا بد منه .. فهل لنا أن نحدد أو نتساءل: إلي أي وجهة ذاهبة بنا رياحه هذه التي لا يبقى و لا تذر لكننا اتخذناها مشجباً لتعليق المخازي و خيبة آمال يبدو أنها تظل تتراءى لنا كسراب بقيعة يحسبه الظمأن ماءً، حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً؟. يقولون إنها رياح الحرية!! لا كين وكت جابو سيرة الحرية و في الخرتوم كمان لعلي أطمن شوية.. مع أنني أخشى ما أخشاه أن يكون شارع"الحرية" المؤدي حتماً إلى "السجانة" فمن جانبي أبشرك، إن كنت طافشاً، أن الحرية هنا متوفرة بكثرة لدرجة إغراق الأسواق وهي معبأة في زجاجات محكمة القفل بسماطة؛ لزوم الكبت و منع "الفوران" في الشارع!!!
    بوركت يا أخي ودام الود رسولاً بيننا

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 13-08-2014 الساعة 08:08 PM
    و بَعْضُ النُّفُوسِ ** كبَعِضِ الشَّجَـرْ
    جَمِيــــلُ القَـــوامِ ** رَدِيْءُ الثــَّــمَرْ
    وَ َسبْرُ النُّفُوسِ *** كَصم الحجارة
    فَمِنْهَا كَرِيْمُ نَّفِيْسُ وً جلمود صخـرْ
    و َكَمْ مِّنْ ضَرِيْرٍ كَفِيْفٍ بَصِيْرُ الْفُؤَادِ
    و كَمْ مِّنْ فُؤَادٍ غَرِيْرٍ كَفِيْفُ الْبَصَـرْ
  36.  
  37. #19
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    طيب خلينا في المهم ، لنقول إنها سنة الحياة حتى في ناموس الحضارات التي يا ما سادت ثم بادت.
    خليني أكسر ليك الرتابة بقصة عن شاب فلبيني فنان عندما وفد ذات سنة إلى احدى بلاد العرب أوطاني.
    ومنذ وطئت قدماه هناك امتطى ريشته و أخذ يرسم لنفسه (بورتريه) تذكاري جميل في سنته الأولى على هيئتة أنذاك,
    غاية في الوسامة بقوام ممشوق و شعر مسبسب و عينين سوداوين.. و ما إلى هنالك. ثم عاد و أعاد رسم ذات شخصيته
    في كل سنة و قد بدأت طيور الدهر تأكل من رأسه حتى كسرت منسأته . و هموم الغربة تشرب من دمه و زاغ منه البصر
    إلى أن كانت سنته العاشرة حين عاد ليرسم صورته وأضاف ذيلاً رفيعاً فصار قرداً أعمشَ (من وحي معتقداته). دي قصة
    حقيقية و قد كلفت صاحبها متاعب و ملاحقات أمنية و صار مطلوباً للعدالة ثم اختفى منذ ذلك الحين و لم يعد مصيره معروفاً.
    الشاهد عندي هو أن دوام الحال من المحال. تبدل كل شيئ و ذهب من حيث أتى عند البعض, بينما هبت الريح همبريب لدى
    آخرين. قريب رجعت بلدنا من طفشة دامت طويلاً فدهدشت ألف مرة لمنظر كل من قابلتهمرجالاً و نساءً فنكرتهم هذه المرة لسبب
    آخر و مختلف تماماً، و قد رأيت الجميع يحملون على وجوههم كضوماً متشمحة ما أنزل الله بها من سلطان كأنها الأقنعة.. وغدد
    متضخمة و رقاب متفحمة كساها السواد و آثار الأكسدة . وفوق كل هذا و ذاك علت بطون هؤلاء كروش أسفنجية تتسع لأطنان
    منالحشو و تنوء بحملها السيقان العادية ناهيك عن سيقاننا النحيلة الملولوة.تساءلت مراراً: يا جماعةالناس دي بقت بتاكل شنو؟!
    قيل لي بأن العادات الغذائية قد تعولمت تماماً و إنالنجمة السريعة قد سطعت في سماء البلدو في شتى ربوعها مع آثار الدعة
    والراحة والنوم الكتير. فيا سبحان الله ياخ. بوركتم ودام الودبيننا

    و بَعْضُ النُّفُوسِ ** كبَعِضِ الشَّجَـرْ
    جَمِيــــلُ القَـــوامِ ** رَدِيْءُ الثــَّــمَرْ
    وَ َسبْرُ النُّفُوسِ *** كَصم الحجارة
    فَمِنْهَا كَرِيْمُ نَّفِيْسُ وً جلمود صخـرْ
    و َكَمْ مِّنْ ضَرِيْرٍ كَفِيْفٍ بَصِيْرُ الْفُؤَادِ
    و كَمْ مِّنْ فُؤَادٍ غَرِيْرٍ كَفِيْفُ الْبَصَـرْ
  38.  
  39. #20
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    [COLOR="#6600cc"]

    فعلاً، نحن شعب طيب و على نياتو دي حقيقة ما فيها كلام .. و لكن الطيبة بهذه المعني عند جيراننا المصريين يعرفونها على أنها من قبيل:
    (سوق العبط على المسكنة أو إن شئت( لم الغشامة على الدروشة) و دا كلو ما بأكلنا عيش؛ بل بضيع حقنا شمارفي مرقة ، حتى بين الأمم النائمة.
    وزي ما قالوا (الأمر الهين بودر الحق البيبن). يعني كدي عليك الله يا أستاذ، شوف قطن جزيرتنا دا نقوم نصدرو بي غلغلو؛ ثم نرجع نستورده من سويسرا
    و الصين ثياب موضة مطرزة بأشكال و ألوان مثيرة للغزائز الحيوانية.. و غيرو غيرو متل طرمبات البنزين الصينية مزروعة في كوع كل زقاق وبأدارة وملكية
    أجنية مية مية. و هنا يقع بيت القصيد، حينما نفسح للغير ثغرات بين محاذي مناكبنا وأقدامنا.. و لسة المغتغت كتير و حدث و لا حرج.. و كمان لو عايز
    ندخل بك لا جوة شوية شوف نيفاشا دي ما ياها حكاية ( المشير دقس بي ظاطا و صفاتا)؟؟. سلفاكير قبال أن يكتمل استقبال اللواري حاملةً إليه أفواج
    مواطنيه العائدين من أرض الشتات ، لم يتورع أو يستح من القيام برحلة تاريخية مهمة وعاجلة إلى (أرض المعاد) في تل أبيب ، لكي يجلب السلاح
    لضربنا عبر الكرمك و كادقلي. ثم اليرموك. بالله في محقرة أكتر من كدا تكون كيف؟! ولكنهم يمكرون و يمكر الله والله خير الماكرين. و إلا فبأي
    سلاح يفتك أبناء الجنوب ببعضهم البعض ،" و لو لا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت السموات و الأرض و لكن الله ذو فضل على العالمين
    "[/COLOR]

    و بَعْضُ النُّفُوسِ ** كبَعِضِ الشَّجَـرْ
    جَمِيــــلُ القَـــوامِ ** رَدِيْءُ الثــَّــمَرْ
    وَ َسبْرُ النُّفُوسِ *** كَصم الحجارة
    فَمِنْهَا كَرِيْمُ نَّفِيْسُ وً جلمود صخـرْ
    و َكَمْ مِّنْ ضَرِيْرٍ كَفِيْفٍ بَصِيْرُ الْفُؤَادِ
    و كَمْ مِّنْ فُؤَادٍ غَرِيْرٍ كَفِيْفُ الْبَصَـرْ
  40.  
  41. #21
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الجعلي
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    الدولة
    Khartoum, Sudan, Sudan
    المشاركات
    1,180

    أستاذي الفاضل النور
    بصراحة
    كتاباتك لها تاثير قوي عليّ واستلهم الكثير كاضافات حقيقية حيث ان استخدامك ممفردات و عبارات ادبية راقية المستوى تجعل من الموضوع محفور في الذاكرة وتلك القصص التي تسردها ايضا" وتظل حاضرة للتدليل والتقريب وهذا الصدق الذي يتدفق من بين ثنايا حروفك هو المحفز الاصيل
    اما موضوع مرض السرطان انه فعلا كما اشرت يحصد احبائنا ونحن مكتوفي الايدي او نستسلم كعادتنا السودانية او قلة حيلتنا وصعفنا وهواننا على الناس في اكثر الاحيان ...

    واقترح فكرة !
    نعبر فيها عن المساهمة ولو بابسط الاشياء وهي تكوين جسم هدفه ممارسة نشاط حقيقي على الارض للتوعية العلمية الصحيحة بالوقاية من هذا المرض وواعداد نشر البحوث العلمية والاحصاءات عن المناطق والمسببات لهذا المرض وذلك للمساعدة من التخفيف لكي يكون الموضوع عمليا ومثمرا"
    وانا جاهز من الان لهذا العمل الطوعي الذي اطلب منك صراحة ان نتعاون فيه .
    وعافنا الله جميعا" من هذا المرض المميت

    يمكننا الإقلال من الكلام والإكثار من العمل اليومي البسيط



    يا محمد احمد همتك صوتك امانة في ذمتك

    ما تخلي سادن قمتك

    يا يابا ياسمح السلوك

    اوعا السماسره يضللوك

    صوتك وصوت ولدك واخوك

    ربحن مخزن في البنوك
  42.  
  43. #22
    فخر المنتديات
    Array الصورة الرمزية النور محمد يوسف
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    قرية أم تريبات
    المشاركات
    1,044

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حاتم مرزوق مشاهدة المشاركة
    التحية والتقدير أستاذنا النور

    كثيراً ما أسأل نفسي عن الأسباب الحقيقية للتدهور الشامل المستمر الذي يلازم سوداننا الحبيب، ولا أجد إجابة غير سوء إدارة الموارد ، و الخواء الفكري للعاملين عليها، ولا ألوم الشعب أبداً ،لأن الشعب في معظم الأحوال يسير حسب ما يُخطط له . عدد كبير من الشباب الذين تخرجوا من الجامعات، لم يجدوا غير الركشات حلاً لمشاكلهم الإقتصادية ، والركشة لا تسمن ولا تغني من جوع ، لقد ضاعت أنضر سنوات الشباب وراء هذه المركبة العجيبة.

    حكى لي رجل مسن كنت أتجاذب أطراف الحديث معه فى إحد الأسواق ، عن الزراعة في السودان و أهم مشاكلها ، وإستطرد قائلاً : لا يمكن أن تجد أجمل و أزكى من المنقا السودانية وإذا ذهبت إلى أبو جبيهة وشندي والصعيد تجدها مرمية على الأرض بالأطنان ! لأن تكلفة ترحيلها للأسواق أكبر من قيمتها النقدية ، وأكد أن التالف من المنقا بمختلف أنواعها كفيل بضخ عملات صعبة تخرج المستشفيات من أحوالها البائسة ، ويقول لو أننا زرعنا قريب فروت ، وموز ، وليمون ، وقمنا بتصدير هذه السلع مع القطن والصمغ العربي ، فلن نحتاج لبترول وذهب ، لأن أجمل قريب فروت ومنقا على الأرض ، السودانية وبلا منازع لأنها خالية من الكيماويات تماماً .

    قبل سنوات كان هناك برنامج على تلفزيزن السودان بعنوان الحقل والعلم يقدمه نور الدين سيد أحمد، وقد كان هناك تمويلاً من ولاية سَكسونيا السفلى في ألمانيا ، لزراعة شجر المسكيت كغطاء يمنع الزحف الصحراوي ، وقد زُرعت منه كميات كبيرة ، وبعد سنة أو سنتين وفي نفس البرنامج، جاء نور الدين سيد أحمد يناشد بمكافحة المسكيت ،لأنهم إكتشفوا فجأةً أن المسكيت يدمر التربة !! ،هذا التمويل وهذا الخطأ الجسيم ، مر كما يمر السحاب . لو زرعوا الهشاب لكان اليوم ثروة .

    ولو كانت هناك خطط وبرامج لتصدير الفاكهة، كما يصدرها بقية خلق الله، لما كانت مستشفياتنا ومدارسنا وشوارعنا ووبئتنا بهذا السوء ، ماذا تحتاج تعبئة الفاكهة غير كراتين صغيرة، أو حتى سلال بلاستيكية ، أو حتى قفاف من السعف وعمالة وترحيل؟

    إضافة مليوني شجرة قريب فروت في كسلا والشمالية ، و مشاريع رعوية في أرض البطانة مع زراعة بعض الفواكهة والخضروات ،كفيلة بتحسين حال المواطن و كافة الخدمات التي يحتاجها ، لكن من يهتم لأمر هذا البلد.

    أمراض أقل فتكاً من السرطان أستاذي النور تفتك بالمواطنين ، والمستشفيات التي نراها في السودان لا نثق في كونها قادرة على نظافة جرح لمريض سكر ، وبتقدير مني أؤكد لكم أن 85% من جروح السكري تتسبب في موت المرضى .

    لا أود أن أُطيل عليكم ،لكن نحن في أمس الحوجة لأن نكون صادقين مع الله، ومع أنفسنا حتى يفتح الله علينا ونرى الحق حقا والباطل باطلا .



    ليتك أطلت أخي الغالي حاتم ففي حديثك صدق وفي المعلومات التي سردتها تحليل لعلاتنا فكم من موطان مات بجرح غير جرح السكري

    نحن شعب لا يحب المجازفات...لا يغامر ..استثماره كله او معظمه في الاراضي والعقارات ....ليتنا اصبحنا بذلك دولة سياحية.. ...ونسينا هذه النعمة ...النيل الجاري بماء هذب فرات ....والامطار المنهمرة في كل السهول .....فالسودان اكثر الدول المؤهلة لرواج ونجاح الصناعات الصغيرة فكما قلت وتحدثت عن الفاكهة منتشرة في الشوارع بلا رقيب يمكن ان ينبري مجازف واحد او اثنين ويشتروا سيارات مبردة ومستودعات تبريد ويغزون بها العاصمة والاسواق الخارجية ....ويمكن لاخر ان يعمل مصنعا صغيرا للجبنة ومصنعا صغيرا للاحذية والشنط والاحزمة في اماكن توفر الماشية بدعم من الدوزلة او بدون دعم ويمكن ان يتم تشتيت بذور الهشاب في محيطات القرى بلا اذن وبلا ترتيب فقط ينقصنا هنا واوافقك تماما ينقصنا التخطيط .... نحن شعب نشطاء في عمل الاتحادات والنقابات وكسولون جدا في عمل الجمعيات التي تقوم بتوعية المواطن في الاستثمار والادخار وترتيب الاولوليات

    اخي حاتم نظل ننتظر تحركا شعبيا على كل المستويات لتكوين جمعيات تراقب الداخل والخارج من البضائع والسلع وجمعيات توعية بمخاطر الامراض الفتاكة وعلى راسها السرطان .... ننتظر جميعنا ان تقوم الدولة او يقوم مسئول بقذف الحجر في بركة ركودنا الذي اتسم احيانا كثيرة بالكسل وبالخمول

    لك التحية اخي حاتم ولك كثير الشكر على هذه المداخلة القيمة واسف لتأخري في الرد ولك العتبى حتى ترضى

    كل ما نراه عظيما في الحياة بدا بفكرة
  44.  
  45. #23
    فخر المنتديات
    Array الصورة الرمزية النور محمد يوسف
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    قرية أم تريبات
    المشاركات
    1,044

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aabersabeel مشاهدة المشاركة
    هذا الجرح سبق و نكأناه يوم قلنا: إنو " السودان جمل شايل السُقَى و عطشان"
    [color="#b22222"]" أرجوحة و زيت"
    كان هذا عنواناً لفلم وثائقي شاهدته على شاشتنا (المحتشمة. فاتني اسم المخرج و لم أشاهد منه سوى لقطة واحدة كانت كافية، لخصت لي فكرة كاتب السيناريو في عدة مفردات محسوبة؛غير أنها اطلقت العنان لحفيظتي لتثور و تستدعي أفواجاً من هموم شتي تعيشها بلادي. كانت القصة مستوحاة من مناطق جبال النوبة. تألفت شخوصها من فتية يافعين ذوي سواعد سمراء غبراء شعثاء ، تلهث صباح مساء خلف لقمة عيش نظيفة، حيث يقبل هؤلاءعلى الغلة من حبوب السمسم و الفول السوداني ينظفونها و يلقمونها لإناء خشبي فاغر فاه (فندك)، أظنه نحت من التبلدي، ومحشور فيه يد هون (زند) غليظة من الخشب متصلة بمجموعة هائلة من كتل و خوابير تراكبت جميعها لتصنع لنا منظومة آلية بدائية متكاملة تعلقت برقبة جمل عصارة جعل يجرها و يدور حول نفسه (كشحيح ضاع في الوحل خاتمه).
    العصارة طبعاً مصدر رزق كفاف لأناس غبش غلابة لا يملك أحدهم قوت يومه و لا يبيت آمنا في سربه. لكنها تبدو لوحة بانوراما فولكورية آسرة لواحد شبعان ترعان قادم من وديان واغ الواغ و قال جاي يتفسح في فجاج ما سمع أهلها قط بأن التفسح بات صناعة لها أرباب و تجارة لها أسواق داعمة بقوة للناتج القومي؛ ومدعومة بأشياء خادشة للحياء، اللهم إني صائم عن الخوض فيها.
    لقد حز في نفسي و غص في كبدي ككل مرة و تقهقرت بي الذاكرة زهاء ثلاثين سنة عندما زارنا في ارياف الجزيرة و فد رفيع من نظرائنا الفلاحين من براري كندا. سلكوا إلينا طريق الخرطوم -مدني. و قد ذهلوا حقاً لما تجمع أمام ناظرهم من كل الأضاد؛ و هم يشاهدون سليل الفراديس/ النيل يشق عباب الوهاد وعلى ضفتيه جيف و رمم لبهائم نافقة من الجوع والعطش. توقع أولئك الواهمون أن يعثروا على آثار لحضارة كوش والسلطنة الزرقاء تكون قد شيدت على آثرها طفرة عمرانية تناطح هامات السحاب؛ و لعلهم منوا النفس بجولة في جنان ك(شعب بوان التي لو سار فيها سليمان لاستعان بترجمان) كأن تكون فيها قنوان دانية قطوفها حبلى بفاكهة مدارية على جانبي الطريق. لكنهم صدموا و عادوا أدراجهم محبطين بخفي حنين فلا سلطنة زرقاء و لا سنسنة حمراء. حالهم حال كل زائر لبلدنا من بلاد عرفت كيف تكرم الضيف على طريقتها الخاصة و كيف تحتويه برضاه ، ثم تحتحت جيوبه بيده لا بيد عمرو، حتى و لو كانت واقعة على مقربة منا في عز الربع الخالي
    [/color].
    أخي عابر لك التحية
    كلام بحرقة ومن القلب ....كلام المهووس بحب هذا الوطن الحريص على تسنم بنيه اسمى القمم ....ننادي معك ونسلط الضوء على تفكير العالم عنا وتوقعاتهم لنا عسى ولعل ينبلج لنا صبح معه جيل عملي يطلق كل سلبياتنا ويتوشح بما نحن أهل له مع نعمة هذا النيل وهذا المطر المدرار وهذه الارض المعطاء فتعمر الجامعات بمعامل البحث والاختبار وترفق بكل وزارة ومصلحة ادارة للتطوير والتخطيط ونصبح جميعنا عينا ساهرة على مالنا العام فننهي كل فساد ومفسد وفاسدين

    تعال اخي عابر سبيل لا نقطع العشم تعال نقول ونقول فحتما سياتي يوم ونجد من يستمع ومعه سنضرب بيد من حديد
    لك التحية اخي عابر فكل العطاء انت وكل التجرد أنت

    كل ما نراه عظيما في الحياة بدا بفكرة

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
by boussaid