بعد أن وئد الحنين بقايا امنياتها بلقاء قريب
غصت الفرحة في حلق المستحيل
وجثم الحزن على صدرها غير آبة بذلك النبض الذي بدء يخفت
وتمدد الوهم في فضاءات روحها النقية
فحاولت بقايا امل توهم به نفسها التحليق
بلا فائدة
فكل ماحولها يشيرلإحتضار الشوق

لبرهة شعرت انه ماعاد يحبها كما كان
بلهفة وآسى فتشت في سجلات محادثاتهما الاخيرة والرسائل
وجدت بعض رسائله هنا وهناك

كانت كلما انتقلت بمحرك البحث للأعلى وجدت رسائل أقدم , و واشواق اعمق
تتحول ان ادارت المحرك للأسف لسراب يضمحل شيء فشيء حتى يتحول لجمل أعتيادية مثل
كيف اخبارك؟
اها عملتي شنو في موضوع يوم داك؟
اخبار خالتك الوالدة شنو؟
انتي وين؟
جاية من وين ؟
معاك مين ؟
وبعض الجمل التي يحاول عبثأ إيهامها بانه نوع من القلق والشوق

وشردت بمخيلتها لذكرى جميلة , بداية بايام تعارفهما
ولقائهما الأول
ثم رسائله التي كانت تضج بالشوق والعشق
وكانت سببا في تعلقها بأخر قشة وسط تيار هزائمها المستمرة من جنس الرجال

حياتي
حبيبتي
دنيتي
عمري
اشتااااااقك حد الجنون
بتمنى تكوني معاي في اللحظة دي
الدنيا بدونك عدم
الساعة في غيابك بتقيف واليوم بسنة
و
و
و

حتى اختنق الشوق بداخلها و سمعت له أنين أخير قبل أن تغمض جفناها لوهلة في محاولة لكبت جماح دمعة انحدرت رغما عنها وفضحت شعورها بالخذلان وخيبة الامل
ودعت أشلاء صوره المنحوتة داخله واعربت لها عن أسفها الشديد حيث انها نقشت في زمن تموت فيه الأشواق وترحل مكرهة

فتحت عيناها ليزداد أصرارها على ضغط زر ( مسح الكل )
لتفرغ بذلك حروفه المشتاقة التي تضائلت مع الزمان خوفا منها ان تتذكر انه في يوما ما كذب عليها بإسم ( الحب )


عادت لتغمض جفناها من جديد و أنثى بداخلها تحتج وتحتاج للتمسك ببقايا أمل