المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبا إيثار
و كذا أنا،،،
يا رفيق حرفي
ستجدني إن شاء الله
على العهد باقياً و سوف لن
أبرح لك أثراً،عند بوابة (العشتار)
و هي الثامنة لمدينة بابل المعلقة.
وقد وعدتك بتسع لوحات ساخرة جملتها في
وصفتين،(1) واحدة لنجاح مستحيل(2) و أخرى
لشهوة شهرة زائفة. فالكاتب يموضع قواسم حرفه
بريشة الموهوب على خرقة قماش م8ن وادي عبقر،
بمخيلة معطونة في مداد يُرْوَى من معين كائن
داخل قفص صدره، و بألوان طيف راسخة
و بروحانية عالية هادئة الطبع.
**************
[/center]
كما عهدتك دائماً أستاذي وصديقي الحبيب
تختار الحرف لتداوي جراح مستوطنة ظلت ترقد
علي عصب المواجع وكما يتوه ضوء الشمس
والحق يضحى ضياعنا المرسوم في كل الوجوه
في مياه البحر والنيل العظيم !!
أعلم أنه جرح هزّه وجع السؤال
والخطوب تطيبت حين إغتسلنا بالسنا
وحتي تأتيني بيقين هؤلاء التسعة
سأعود والتأريخ يسقط من حسابات الخرائط
حائط الوهم المرائى ؟؟!! .
كن بخير صديقي الجميل
.[/quote]
[COLOR="#6633cc"]
أو كأنك تقصد بالأحرى
أن الخرائط تسقط من عين التاريخ
فهو ليس إلا شاهدٌ عِيان، لكننا نظل
نعيبه والعيب فينا وما لزماننا عيبٌ سوانا.
********************
فيا من تشاطرني وآخورن أمنيات باقيات،
تختال في سحر الدياجي أغنيات..همومي تهد
جمال الشيل و فايت في العتامير ليل و متوكل عليك
يا الله آخر اليل. و كأن راحلتي سير طاحونة لا ينفك راحلاً.
فقد استهوتني فكرة الاستمراء للسير حافياً تتبعني معالم الخطو الهوينا
على كثبان الرمال. و لم تزل للتوق بقايا تسرى في الفواصل وتغريني باالمحال.
ولم يزل وجدي سفارة روحانية إلى دفء المشاعرمفاعلتن مفاعلتن فعول لا فعال.
*****************************************
يؤسفني القول إنني عائد لتوي
من أسوأ ، ولكنها (أفيد) سفرة في حياتي،
راعني ما سمعتفيها وروعني ما رأيت..
فهل شاهدتم يوماً كلباً عض يداً ترعاه؟
هل صادفتم ذئباً في البرية أكل أخاه؟
لا بل هل قابلتتم فيلاً يكذب, يسرق,
يشهد زوراً، ينكر حقاً, يفشي سراً،
يمشي مغروراً بيداه!!!!!!!!!!!![/COLOR]
هذا لعمري أقرب ما ينطبق على قرصنة
(اختطاف بلد بحالها) ثم أما بعد,,,,,
و إن كنت لا أؤمن بالطيرة و لا أحب التشاؤم.
و لكنني حين هممت هذه المرة بدخولها ، أعني
بلادي و التي و إن جارت علي فهي برضو كريمةٌ
وأّميرُ أهلي و أزداد كيل بعير فهم إن ضنو عليَّ برضو كرامُ".
و ما أن شهرت قلمي لزاوية حرجة أنقبض قلبي و انعقد لساني.
فكأني ببعير هائج يشرع فكيه يريد التهامي، و إذا بتنين ينفث نيرانه
في وجهي( ليس تنين النفاج فهو كضم كضم ساااي). فشعرت
و كأن رؤوس الشياطين تلوح من جنباتي و شممت البارود يفوح
من أفواه الحاضرين.و لم أصدق الآن أنني
عدت أدراجي من حيث أتيت .
****************
ولكن، و يا لسخرية المفارقة:
فعند فجر اليوم قابلني شاب عربي
من بلدان الربيع ،و جدته هائماً على وجهه
قادماً من بلاد الفرنجة يطلب اللجوء إلى بلادي
التي لم يجد بداً منها كملاذ أخير بعد أن ضاقت به
أرض الله ذرعاً(كمن فقد الماء فاضطر للتيمم).راح يسألني
عن كيفية الحصول على فيزة للإقامة الحرة هناك. فإذا بي قد
نسيت كل شيء، و رحت لا إرادياً أكذب حدسي وأبدل سبي و لعني
لما رأت أم عيني مدحاً وثناءً لبلاد كأنها من فراديس ألف ليلة وليلة،
و سكانها خلائق نورانية من وحي خيال كليلة و دمنة. ولما سألني عن
إمكانية الاستعانة بوكالةٍ للسفر و السياحة قلت له: إن السواح عندنا هم
الدراويش الغبش أبان مسوحاً موية، و الفقراء لله يهيمون في ملكوته الفسيح .
و الفندقة عندناهي (التكية) في بيوت من القش يشيدها النفير، و الونسة الدقاقة
تسمع خادمو ال للضيفان قعدا وهي بتدرش تقول قضى. فالإعاشة تب ما تشيل
همها. بتلقاها (ملح) من "تكل" ناس حبوبة و أنه لا داعي حتى لحمل وثائق
سفر أو هوية ولا هم يحزنون.إذ يكفي يا أخ العرب أنك ضيفنا. فيا ضيفنا
لو زرتنا لوجدتنا نحن الضيوف و أنت رب المنزل"
فلنخطو معاً بلحاظ ترقب الشوق وتثير ذاك الصحو المعطن بالحفاوة
فنرتشف أريج كل من نضحت ينابيع الذكر من فمه حديثاً ذو طلاوة
دم خالداً و القمر يستدير ترقباً لكل من أخذ نصيبه من دورة الأيام
عابر#0
المفضلات