[SIZE=5]
بَيْنَ سُنْبلَةٍ .. و حَبَّةٍ!!!
كنت شاباً ثلاثينياً
في ريعان عمري حيث
جلست ذات مساء يوم صحو
ببهوِ منزلنا تحت ضل نيمة مرشوشة و في
معيتي أمي الطاعنة في عقدها السابع و ايضاً أبي
ذاك الكم المهمل و الذي ضاحك الثمانين و نيف. حينما
جاء عصفور ليحط على الشرفة فيقطع أوتار صمتنا. سألني
الجًلكين: ماهذا يا ولدي: رددت عليه باقتضاب شديد:طبعاًعصفور!
قلتها هكذا بنبرة عتاب و ضجر، مارقة من طراطيف مناخيري وفي خاطري
وجل من أن العمى يداهم أبي, ونفسي الأمارة بسوء تزن في أذني و تقول:
(يعني خميرة تلتلة تانية) ثم عاد أبي يكرر سؤاله: قلت ليك دااااك شنو يا ولدي؟
أعاد أبي نفس السؤال و جعل يكرره نحو أربع مرات. بدوري جعلت أعيد
عليه نفس الإجابة، و لكن بوتيرة متصاعدة و أوداج آخذة في الانتفاخ.
إلى أن انفجرت وصرخت في وجه أبي:"قلنا ليك طيرة يا أبوي ياخ!
أيوة طييييييييرة! زرزورة ، ياخ أي حاجة ماك شايفا يعني؟!
و لا متعمد يعني تثير حفيظتي لمن تنفرفزنا وتفقع مرارتنا
ياخ خفو علينا شويا و بعدين برانا ما ناقصين"!
[/SIZE]
المفضلات