ودمدني كانت ايام جميلة

المنطقة الصناعية ( 2 )

يااولاد شيلتوا وش الملاح - دا غداء ناس ابوكم كفاية بعدين اتغدوا معاهم دا كلام الحاجة الي اولادها بعد ماختت ليهم الغداء بعد حضورهم من المدرسة عاوزين زيادة تاني .
رب الاسرة وفي الغالب معه الابن الكبير يعملون في المنطقة الصناعية ودائما غداء ناس المنطقة مع المغرب يحضر معه الوالد كيس الرغيف ولو مبحبحة شوية معاه لحمة توضع سريعا على النار محدثة ذلك الدخان والرائحة التي تعم كل الفريق - والكلام فلان جاء من المنطقة شموا ريحة الشية هكذا تقول جارتهم وماهي الا دقائق الا وصحن الشية الضواقة حاضر عندها مع الولد الصغير .
المسهد الذي تعودنا عليه ان يسوق الوالد العربة ويركب بالقرب منه الولد الكبير لكن سرعان مايتغير هذا المشهد بان نرى الولد هو الذي يسوق ويركب الوالد بجانبه دلالة على كبر الولد ونضجه ومباشرته شؤن الورشة .
دائما نرى وفي كثير من العائلات ان الابن الكبير هو من يساعد والده في العمل في المنطقة مضحيا بفرص التعليم فاتحا الطريق لاخوته الصغار لاكمال تعليمهم فنجد منهم الاطباء والمهندسين والاخ الاكبر في غاية السعادة لانه ساعد في اكمال اخوانه لتعليمهم والامثلة كثيرة في ودمدني .
من العوائل المشهورة في مجال ماكنيكا السيارات عائلة سالم العيدروس وابنائه
محمد سالم وابوبكر سالم وسليمان وعيدروس
كل العائلة تعمل في مجال المكانيكا حتى قيل ان نسوانهم في البيوت بعرفوا الماكنيكا زي ال سعدابي نسائهم بعرفوا البناء وطبعا دي صيغة مبالغة .
ومن الماكنيكية عبد المجيد محمـد علي وأحمد دُقار وأخيه حسن ، وعثمان كربجه وعبد الرحمن محمد علي ، ومحمد علي حسون وعبد الله صالح ( خال الرئيس نميري ) وخالد موسى والعم ساتي ومالك ساتي وعبد الرحمن النور ( ود الداية ) ، وحمد النيل عبد الله بقندة ، ومحي الدين وعبد الحميد إدريس ، وعباس وأخوه مالك ،والجار عبد الله السني وأخيه ( دُولي ) ومن أخوانة أيضاً يوسف وأحمد وبهاء الدين ، ومعه يوسف ابوجيبين وعبد الفتاح الذي لقب ( بالدكتور ) واحمد موسى الفلاتي مجال عملهم بالسوق الكبير اغلب الذين تم ذكرهم سابقا ولكنهم مرتبطين بالمنطقة الصناعية والمخارط الموجودة فيها .
في مجال النجارة نجد عائلة كشك كلها تعمل في مجال النجارة واغلبهم يسكنون بعد سوق المزاد الا فئة قليل منهم تسكن حي بانت منهم ال كشك للفول .
من ال كشك من يملك مغالق كبيرة وميسور الحال وله معارض كبيرة للموبيليا مثل الدسوقي كشك .
من عمل في مجال النجارة عائلة على افندي واولاده الاشهر محمدو والنجار الشهير عوض علي .كذلك من اصحاب المغالق في المنطقة بدر موسى وهاشم عبدالرحيم هاشم وحماد حاج صالح وحسين عوض .
ساهمت ورشة العربات في بركات والعمالقة الذين كانوا يعملون فيها في اعداد جيل كبير من المكانيكيا هم الان في السوق في ودمدني - من عمالقة المعلمين – ومنهم في ذلك الزمان على سبيل المثال :-
محمد عبد الرازق طاشين وجيمس ومهدي المقدم( المارسيدس )وعثمان النيفة ونور الجليل و جعفر سليمان \" ود النوبة \" وعوض بعشوم وموسى حاج أحمد وعز الدين صالح فهمي والريح دفع الله ... وهناك دفع الله وأنس ود القبجي ويوسف حسان ، وعثمان محمود ومصطفى سوسِّيو ، وفي مجال السمكرة والبوهية نجد عمنا عبده عوض عبده ومن السمكرية عبد العزيز الشيخ عبد السيد وحامد ناصر وعوض وكمال جِنيِ ، وأحمد ود الرمنو ، وحاج محمد مختار
في مجال الحدادة نذكر عمنا محمد صالح بسمة والعم عيسي والد الدكتور الفاضل والاخ سعدابي الطيب في مجال تصنيع صناديق البصات السفرية .
الدنيا شهر رمضان والحر شديد ولابد من شراء الثلج من مصنع حسين عوض ولابد ان تكون لك عضلات مفتولة حتى تستطيع ان تنال لك لوح ثلج من الشباك الكثيرون يكتفون بالشراء من السوق الاسود من ناس مفتولي العضلات امتهنوا هذه المهنة في شهر رمضان .
التلج جبناه باقي زجاجة الجنجبيرة من مصنع الخواجة ولاحقا مصنع عمنا البرهاني ود ناس الجاماك اخو ابو الحس سكن في اخر منزل في حي ناصر مقابل غابة ام بارونة .
مصنع عمنا الفكي جيلاني المستورد من المانيا لم يعمل سوى فترة بسيطة وتوقف عن العمل سمعنا في ذلك الزمان ان الالمان سحبوا ليهم مسمار من المصنع بسبب مطالبات مالية الان ماشاء الله اولاد الفكي جيلاني لهم العديد من مصانع الثلج في عدة مدن بالسودان ,
نواصل ان شاء الله .