صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 26 إلى 33 من 33

الموضوع: خاتم سليمان

     
  1. #26
    عضو فضي

    Array الصورة الرمزية درديري كباشي
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    1,704

    خاتم سليمان (14)
    أصبح الصبح
    قام سليمان مورم العينين بعد نومه المقطع وكوابيس القطط التي أرقت منامه بصراعها ..متأخرا ليس كعادته على صوت زوجته سعدية .
    - سليمان قوم يا راجل بسم الله الليلة مالك الساعة تمانية والاولاد راحوا مدارسهم من قبيل والشمس جات عليك .
    قام كشف بطانيته عن عينيه المحمرتين والمتورمتين من السهر يتمغى _ يا ولية خلينا ننوم شوية أنا الليل كله مساهر مع كركبة الكدايس والباعوضة .
    - أنت مالك يا راجل الكوابيس شنو الكدايس ما يا هو حالن من زمان الجد شنو الليلة .
    - أنت متخيلة الحرامية الشهدت ضدهم ديل حا يخلونا في حالنا ؟
    - سجمي أنت مش قلت قبضوهم كلهم .
    - أيوة لكن في أتنين ما أتعشوا معانا في الدكان قلت يمكن الضابط يطلعهم براءه ويجوا ينتقموا مننا ..
    - سجمنا عشان كدا بالليل حالك ما يا هو مرة تقول ننوم جوة ومرة تقول لي خلي النور مولع مع أنك هارينا هري في صرف الكهربا .. ودا شنو الخاتيه تحت المخدة وووب علي مسدس اللعب بتاع خلودي .
    -أيوا ما قلت أكان جو نخوفهم بيه شوية ..
    - طيب لو هم كان معاهم مسدس جد جد ما راح يقطعوك .
    - أعوذ بالله فال الهم ولا فالك أنتي مره شوم زاتك .
    - خليك من شوامتي فوم أشرب الشاي والحق شغلك تلاقي ناس الحلة كلهم اتحولوا لدكان عبد الغفار .
    - ايوة كلامك صاح الشاي زاتو رسليه لي في الدكان ..
    - وحا ارسله ليك مع منو الاولاد راحوا المدارس .
    - رسليه مع الشغالة .
    - الشغالة أنت ما مشيتها زمان لامن جبت لي الغسالة ما قلت يا الغسالة يا الشغالة ؟
    - أوففف خلاص ما عايز شاي زاتو .
    - خلاص قوم اتوضا وصلي صبحك واسأل ألله أنه يحفظك ويحميك من شرهم انا بحاول الحقك الشاي سريع شيله معاك في الترمسه .
    وفي بيت عمر .. وهو واقف في الباب متوجها لعمله ..
    - أنت سليمان دا لسع ما فتح الدكان يكون بات في الحراصة ولا شنو ؟
    - حراصة شنو أنت مش قلت برأوه خلاص ؟
    - عرفني شنو أنا ببراءته هم بيتكلمكموا ؟ ولا هو جاب سيرة .؟ ما قال عضاه نحل .خلاص خلاص هو طلع من بيته الظاهر عليه كان مساهر أمشي عليه أعرف خبره قبل ما أمشي شغلي .
    يتبع

  2.  
  3. #27
    عضو فضي

    Array الصورة الرمزية درديري كباشي
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    1,704

    خاتم سليمان (15)
    الشفقة والفضول يجمعان حاج عبد الرحمن وعمر أمام دكان سليمان وهو يفتح دكانه ويقول يا هادي .. وجهه لازال يحمل أثر الكدمات أذ تحولت للسواد قبل زوالها .. و أما جيده فيزينه الشلخ الجديد لحافة الجلابية بعد ما خنقه خزنة في مخفر الشرطة وكاد أن يفتك وبه ويلحقه ( الرقدوا ) كما قال أمام الضابط وعساكره .. مما ضاعف الخوف في نفسه تجاه هؤلاء المجرمين أذ أستنبط منها أنه لا شئ يخيفهم وخاصة منظر خزنة يمط شفته للظابط هازئا بعد أن توعده بالسجن المؤبد .
    - حمد لله على السلامة يا راجل شفقنا عليك الحكاية شنو .. وناس النحل مالهم معاك تاني ؟ أعقبها حاج عبد الرحمن بأبتسامة تنم عن المامه بالموضوع ......
    رد عم سليمان بعد أن نظر لعمر نظرة غيظ : الله يبارك فيك يا حاج نسوي شنو البتقع من السما بتتحملها الواطاه .
    - أها كيفك طمنا عليك يا سليمان والله الليل كله ما نمنا قلقالين عليك .
    - قلقان علي أنت يا عمر والله أنا كان عضتني نمله بقول مرسلها عمر ؟
    - ليه كدا يا راجل نحن أصحاب وجيران ونريد ليك الخير ما تكرهنا ياخ .. بعدين حكاية الخاتم دي قدر كلنا وقعنا فيه وأخدنا نصينا .
    - أخذتك نصيك أنت أخدت ليك كفين واتخارجت لكن أنا البلاوي لسع جارة معاي .
    - كدا يا سليمان يا ولدي تغشني تقول لي عضاك نحل ؟
    - أقول ليك شنو يا حاج عبد الرحمن أنا زول شغال وعندي زباين أقعد أحكي ليك قصة محتاجة ساعة كاملة واسيب شغلي أنا اختصرت الحكاية بالنحل دي ؟ وبعدين على فكرة حتى المرة في البيت قلت ليها نحل عشان ما عندي رغبة أكرر القصة واحكيها .
    - بس هو ما مشى بعيد بكلمة نحل لانه الناس البيحبو المجان والرخيص يسموهم النحل والحرامية برضو يكونوا نحل .
    - ياخي معقولة النحلة دي من أنشط مخلوفات الله تسافر الاف الكيلومترات عشان تجمع رحيق تصنع منه العسل .. نحن البشر بنمشي نكسر خلاياها ونسرق العسل الجمعته لجناها .. هسع الحرامي منه النحل ولا البشر ؟
    - والله كلامك صاح يا حاج عبد الرحمن قلة فهم مننا .
    - كلامه صاح بتاع شنو النحلة دي لامن تدخل الحدائق وتمتص رحيق الزهور كان قعد تقطع تذكره ؟ ما هي بتسرق برضه .
    - دا كلام شنو يا عمر يا ولدي . .النحلة بتاخد الرحيق هو أجر مقابل خدمة تقدمها للنبات وتساعده في التلقيح أصلا النبات بيصنع الرحيق مخصوص عشانها هي .
    - لا في دي كلامك صاح ومعاك حق .
    - خلينا مع سليمان نفهم منه حكايته شنو مع الشرطة والحرامية .
    - والله كلامكم بتاع النحل دا كله ما سمعته وما فاهم منه حاجة انا جايب معاي شاي من البيت خلوني أكب ليكم الشاي وارجع لكم .
    - لا يا شيخ الشاي نحن شربناه في البيت أشرب أنت وموضوع النحل نحن قفلناه خلاص . نحن عايزين نعرف الحصل معاك شنو .. ياخ يمكن تحتاجنا في شهادة نحن ممكن نشهد معاك انك انسان نزيه ونضيف وتجري على لقمتك بالحلال .
    تراجع سليمان بعد ما شرع للدخول في دكانه ينظر لعمر باستغراب أول مرة يسمع منه هذه اللغة ويلمس هذه الروح هو ظنه فيه لو لقاه في النار لرمى عليه الحطب وصب فوقه الجاز .
    - شنو تعاين لي كدا ما مصدقني والله الكلام دا انا قلته لعم عبد الرحمن نحن واقفين معاك ما تفتكرنا ضدك ولا جايين نشمت فيك .
    - ايو كلامه صاح يا سليمان ولدي حتى لو حتى تحتاج لمحامي انا ممكن أكلف صلاح ولدي يترافع عنك مجانا .
    رد عم سليمان على هذه الروح عمليا دخل الدكان وأحضر ثلاثة كبابي شاي وصندوق بسكويت فاخر (أول مرة يعملها ) وحلف عليهم أن يشربوا معه شاي الصباح .. هذه الروح المفاجئة اكسبته الثقة وجلس يسرد معهم كل الذي جرى معه حتى الآن .
    أتفقوا أولا أن يعملوا نفيرا من شباب الحي يعملون حراسة ليلية على دكان سليمان وبيته وكل الحارة .. ومن له كلب يطلقه في الشارع ومن له سلاح ناري مرخص يضعه تحت التصرف جاهزا .. نبسم سليمان كثيرا شكرهم بل كاد يقبل رؤوسهم ودعهم بكل امتنان بل ظل يشيعهما بنظراته حتى اختفيا كل تجاه عمله .
    يتبع

  4.  
  5. #28
    عضو فضي

    Array الصورة الرمزية درديري كباشي
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    1,704

    خاتم سليمان (16)
    أنصرف الجاران الزبونان من أمام دكان سليمان بعد أن أصر عليهما على تناول الشاي بالبسكويت .. شيعهما عم سليمان بنظرات الوداع بعد أن بعثا الطمأنينة والأمان في نفسه من جديد .ز وبصفة خاصة عدوه اللدود عمر الذي أكتشف فيه أصله الطيب ومعدنه الأصيل لأول مرة . قضى ذالك النهار سعيدا يبيع لزبائنه يمازح الأطفال كعادته . ولأول مرة فتح كيس حلوى صغيرة وبدأ يوزعها على كل طفل يأتيه مرسل .. شعر بإقبال على الدنيا .. شعور الجميل عندما تكتشف أناس كنت تظنهم لا يطيقونك فيتضح لك أنهم يسعون لمصالحك وحمايتك ..نذر بينه وبين نفسه ألا يضايقهم أبدا وألا يلاحقهم بمطالب الديون .. ليس لدرجة الآعفاء لكن على الأقل سيخفض من وتيرة الإلحاح التي كان يلاحقهم بها ويكرههم حياتهم .. سؤال واحد نهاية كل شهر يكفي .هكذا قالها في نفسه وعزم على ذلك .
    عد ذاك النهار السعيد وراح سليمان بيته لتناول الغداء مع زوجته وبنائه وحكي لها عما عزم عليه أهل الحي .. شكرتهم وكادت تزغرد .. ليس لأنها خائفة من هجوم اللصوص الحق يقال هي أكثر شجاعة من زوجها .. لكن أعجبتها روح أهل الحي الداعمة والتي كثيرا ما ظنت أنهم لا يطيقونها هي وزوجها البخيل الأناني ,
    وفي المساء تحول أمام دكان عم سليمان الى منتدى جمع الشيب والشباب ليضعوا برنامج الحراسة الليلي .. قدمت لهم زوجة سليمان شاي الحليب بالزلابيا .. فرحا وحبورا بهذا الموقف الشهم .. البرش الذي يفترشه عم سليمان أمام دكانه عادة للسمر مع كبار الحي ليلا لم يعد يكفي الحضور فاستعانوا بفرشات جديدة . كانت ليلة جميلة أستمتع بها الحي وهم يكتشفون شهامتهم ووحدتهم لأول مرة ..
    - خلاص اتفقنا يا شباب على جدول الحراسة الليلي ..
    قالها عمر مخاطبا الجمع ومكملا حديثه .
    - كل يوم طوف من خمسة شباب معاهم واحد على الأقل معاه سلاح ناري مصرح . وكشاف .. النوبة الليلة تبدأ من الساعة حداشر بالليل بعد ما يقفل عم سليمان دكانه .
    كما قال حاج عبد الرحمن " زي ما قال ليكم ولدنا عمر أوعى تغفلوا لحظة .. نحن عايزين الحي دا يكون محروس .. وهاكم الصفارة دي أنا محتفظ من زمن كنت حكم كورة زمان .. أذا شفتوا عدد كبير من الحرامية ما تعرضوا نفسكم للهلاك صفروا انشاء الله تلاقوا الحلة كلها معاكم .. يلا شدو حيلكم .
    - يا سلام عليك يا عم عبد الرحمن والله كانت فايتة علينا دي . كثر خيركم يا أخوانا والله أنا ما عارف أشكركم كيف .ز ويبدأ سليمان ينتحب ويبكي .
    - لا يا سليمان يا ولدي نحن أهل وعشرة سنين واجبنا يحتم علينا نقف مع بعض في المحن .. يلا يا جماعة خلاص فضوا الاجتماع .
    - لا والله ما بتشموا الا أعشيكم كلكم .
    - معقول يا سليمان كدا حا نخرب بيتك .
    - تخربوا بيتي شنو هو فول يعني حا أضبح خروف هاهاهاهاها
    - وضحك الجميع رغم نكتة سليمان السمجة لكن الفرحة العامة بالموقف تطغى .
    عدت تلك الليلة معلنة عهد جديد في حي سليمان وعمر روحه التكافل والتعاون وحب المشع الذي غسل كل رواسب الغل السابق .. وحقيقة النار تفلح دائما في إبراز أصل المعادن وتبرز بريقها الذي يخلب النظار .


    يتبع

  6.  
  7. #29
    عضو فضي

    Array الصورة الرمزية درديري كباشي
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    1,704

    خاتم سليمان (17)
    دكان سليمان بالليل أقرب للمطعم منه للمتجر ..أذ أن له طاولة كبيرة وعالية أمام الدكان بقرب قدرة الفول .. بها أطباق كبيرة بمليئة بالمحسنات التي تدخل على الفول عادة والتي تعدها زوجته بالبيت نهارا .. كالطعمية والبيض المسلوق والجبن المبشورة والسلطة خضراء مخلوطة بالليمون والشطة ومعجون الفول السوداني ( الدكوة ) وكذلك سلطة البازنجان ( المصقع كما يسميها المصريون ) وسلطة عجور ولبن رائب .. هذه المكونات التي يبتدع بائعي الفول في تشكيلها فتخلق لهم الفارق التنافسي .. يد سعدية الماهره في الطبخ أعطت زخما لفول سليمان وجعلته مرغوبا من جميع فئات أهل الحارة والزائرون ( طبعا عدا الحجارة التي يكتشفها عمر في كل مرة ويلوث بها الجو )..:مكملها بالبرش مع الكراسي القصيرة ( البنابر .. وفي المساء يعتمد على أحد ابنائه في العمل داخل الدكان ليغطي الطلب عليه والذي يعد نادرا مقارنة بالفول ومركباته . في ليلة الحراسة الكبرى واجتماع أهل الحي تنازل عن مكونات ذاك اليوم متفضلا على أهل الحي بعشاء فاخر أو كارب على الاقل .. عرفانا بالجميل على شهامتهم ومروتهم .وأصر رافضا على كبار الحي عندما قرروا أن يجمعوا له اشتراكا تعويضا عن خسائره في ذاك اليوم ..وهو يعلم تماما أن خطوتهم المباركة لا تساويها كل بضاعة الدكان .
    مرت الأيام واعتاد الناس على نوبات الحراسة من الشباب وهم يجوبون الحي ويسألون كل غريب عن هويته وعن الذي أتى بهم الى حارتهم .. لم يحدث شئ غريب حتى قاربت الفترة على الشهر .. وبدأت العزيمة تفتر والملل يدب ويكثر غياب الحراس من ابناء الحي عن نوبتهم .. بعد أن أطمأن الجميع بأن ما ظنوا أنه سيحدث ما هو الا هواجس من عم سليمان الذي أعتاد قلبه ( الرهيف ) أن يهول المصائب .

    في آخر يوم في الشهر وعم سليمان واقف على بنك الفول مشغول بتصليح أحد الطلبات يرفع رأسه على صوت جهير . لم تخفى عليه معرفته .
    - عايزين لينا فول مظبط لو سمحت ..
    رفع رأسه مرعوبا ومتمتا : خزنة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    - أيوا هو خزنة ذاتو الحمد لله بقينا معرفة وكدا ..
    بدأت يده ترتجف ليشاهد خلف خزنة يقف اربعة شباب مفتولي العضلات تزين وجووهم الكدمات والجراح القديمة عرف منهم ثلاثة على الأقل عدا رابعهم .
    حاول أن يمشي الآمر عادي كأنهم زبائن مألوفين وحاول أن يؤخرهم .. للتو أنتبه أن حراسة الحي في الآونة ألأخيرة أصبحت لا تلقي الاهتمام لدى الشباب بل أصبحت تحصيل حاصل .. لكن هاهو اليوم الذي يريدها فيه قد أتى بدونها .. حاول أن ينظر في الأفق ليلمح أي من ابناء الحي عساه يرى كيف حاصر هؤلاء الوحوش طاولة الفول بوجوه عابثة غاضبة ..
    - خير عايزين كم فول ..
    - تفتكر نحن يكفينا كم فول كب القدرة دي كلها في أكبر صحن عندك . والا أقول ليك كب لينا القدرة هنا في سلطة الروب وكب عليها باقي الحاجات دي كلها .. تعالوا يا شباب قشروا البيض دا كله .. الليلة كان ما شبعنا .. ندخل على الدكان نتمها طحنية ومربة هاهاهاهاها لينا زمن ما أكلنا لينا لقمة طاعمة من عم سليمان دا .
    بدأ عم سليمان يرتجف حتى ولده الذي كان يساعده في الدطان ذهب للبيت لينام مبكرا استعداد للمدرسة .آخر زبون كان طالب فول مصلح سفري يعني أشترى ومضى دون أن يركز على هؤلاء العصابة ..
    الليلة يا سليمان يا ود ستنا رحت فيها قالها في نفسه وهو لازالت يده ترتجف يصلح في الفول ويعد الخبز ..
    جلس المجرمون متجمعين حول أحد الطاولات القصيرة وبدأوا الأكل والضحكات المجلجلة تنطلق منهم كمكائن تكسير الاسفلت البالي . وهو لا زال يخدمهم ويتعشم في أن يظهر أحد أـبناء الحي .أتته رغبة في الصراخ .. لكنه خاف خوفا مزدوجا ..خاف من الفضيحة كما خاف أن يغضب هؤلاء المجرمون فينتقمون منه طعنا بالسكين .
    وبعد أن أكلوا تقدم منه خزنة : الحمد لله شبعنا يلا حاسب ومد يده بخاتم ذهب مرة أخرى .
    نظر سليمان ناحية الخاتم : هو دا الخاتم نفسه ؟
    - وأنت فاكر شنو تفتكر في حد يقدر يأخذ أموال خزنة أوانطة كدا .. قال معروضات قال هاهاهاهاها .. ضحكة أعقبها زملائه بضحكة مماثلة كأنهم كورس في فرقة شعبية .
    يتبع

  8.  
  9. #30
    عضو فضي

    Array الصورة الرمزية درديري كباشي
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    1,704

    خاتم سليمان (18)
    جلس سليمان في متجره يراقب في زبائنه غير المرغوب فيهم يتسامرون بنكاتهم السمجة التي تضحكهم وحدهم يحكون عن الطرائف التي تقابلهم اثناء عملهم غير الشرعي في سطوهم على المنازل ويضحكون بمتعة ومن أعماقهم .. قدماه لم تقويان على حمله فجلس على كرسي قريب ..فأصبحت ساقاه ترتجفان كما الترزي يوم وقفة العيد .. رخى أذنه محاولا أن يستمع على حكاويهم بتركيز أكثر عساه تسليه أو تسري عنه قليلا .. ولكن ظل خائفا يترقب .
    - كدي يا عضة أحكي لينا حكاية صاحبك بتاع البنك الجبان داك .
    - تعرفوا كنت مراقب ليك صاحبنا داك من بعيد دخل البنك مرق بشنطة دبلوماسية كدا عرفتها ليك مليانة شرتيت (أموال ) قلت الليلة أمانة ما عيدنا . المهم ركب عربيته رحت مباريه ليك بالموتر .. لغاية ما وقف جمب بيت فاخر كدا ..يا زوول سور مزغرف كدا وابواب وجنينة .. فتح قراش البيت ودخل العربية .. عرفت المحل وجيته ليك بالليل زي الساعة واحد صباحا .أول أتأكدت أنه بيته لا فيه كلب ولا فيه حراسة . بعد الشارع فرغ من الناس جيت تاوقت بالحيطة كدا لقيت ليك صاحبنا راقد في الحوش ومتغطي لنصة ببطانية يشخر .
    - عرفته كيف هو نفسه صاحبك ..؟
    - ما أنا كنت مراقب البيت من بعيد طول النهار ماشي وجايي بالموتر ما شفت زول غيره دخل البيت أو مرق . وبعدين حسيت أنه اولاده مسافرين لانه البيت الكبير دا كله ما فيه حركه غيره .
    - أها واصل واصل ما توقفه أنت يا ركس ياخ .
    - أها وقفت مسافة في الحيطة زولنا يتقلب ساي ومرات يقح شديد . ويرجع ينوم تاني .أها قلت أنتظر لامن يغرق في النوم .. لامن أتأكدت نام تلبت الحيطة .. هو صحى رفع رأسه .. لكن في شجرة ليمون طوالي لبت بوراها وطلعت السكينة قلت لو جا علي أجقدوا ليك لامن يعرف حاجة واشتت طوالي (أطعنه بالسكين وأهرب ) . لكن تاوقت لقيت صاحبنا رجع أتغطى بالبطانية .أنتظرت زي خمسة دقايق ومشيت حفيان بطرف أصابعيني .. جيت جمبه قلت أتكأد أنه نام ..أتاري صاحبنا ( الفارة دا ) كان صاحي وخايف بالله الراجل دا يرجف زي مكنة الجاز .. هاهاهاها ..
    وانفجروا ضاحكين : الله يجازي محنك يا عضة ياخ أها وعملت شنو ..؟
    - يا زول طوالي مشيت على الصالة والغرف بقلب قوي لقيت ليك باب الصالة من برة مقفول بالمفتاح . قلت أكيد المفتاح مع صاحبنا دا جيته راجع . الراجل عاينت كدا لقيته لسع بيرجف تحت البطانية . بدون تردد دخلت يدي تحت المخدة بتاعته طلعت ليك دقشة المفاتيح . يمين يا خزنة تشوفني تقول أنا سيد البيت ولعت ليك النور بمزاج . فتحت الدواليب لامن لقيت الخزنة شطبتها ليك وصاحبنا لقيت عنده جلاليب كدا حاجة فخمة ياخ وشالات وعمم .. شلتها قلت يمكن تجينا مناسبة عقد ولا كدا ما الواحد لازم يكون وجيه وكدا ..
    - أتذكرت يا عضة دي أنت بعدها سافرت أديس أببا وأسمرا .
    - يا زول هيصت هيصة شديدة الناس قايلني أغتربت هاهاهاهاهاهاها .
    سليمان لازال ينظر ويستمع لهذه الحكاية وغيرها .. شعر بأن احشائه كلها ذابت وكادت تخرج من بطنه .
    - أها يا سليمان شبعنا ما محتاجين للطحنية والمربى ولا شنو يا شباب فيكم حد عايز حاجة ولا يناولنا البسبسي والبارد ؟
    - لا كفاية هات الببسي يا عم سليمان .
    - حاضر .. خرجت من فمه مشرشرة كادت تفضح رعبه دخل الدكان واستخرج لهم زجاجات البسبسي فتحها ووزعها عليهم .
    قاموا وتوجهوا ناحيته للحساب ومد له خزنة الخاتم من جديد .
    - والله يا استاذ خزنة أعفيني من حكاية الخاتم دي ؟
    - حلوة استاذ دي ..شنو نعفيك وما نعفيك ما عايز حسابك .؟
    - لو ما معاكم فكة خلوه ما بيناتنا .
    - يا زول نحن ما بناكل حق زول أوانطة .
    - ومال الدهب دا جبتوه من التنقيب ؟ هذه العبارة فلتت من سليمان غصبا عنه لا يدري كيف خرجت وندم عليها ولم يستطع بلعها بعد ذلك . لانها حولت خزنة الى أسد ثائر من جديد مسكه من عنقه نفس الخنقة السابقة ؟
    يتبع

  10.  
  11. #31
    عضو فضي

    Array الصورة الرمزية درديري كباشي
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    1,704

    خاتم سليمان (19)
    في اللحظة التي كان يضحك فيها زبائن عم سليمان غير المرغوب فيهم شعر جاره اللدود بالقلق داخل بيته لامر ما لا يدري سببه خرج فتح باب بيته المطل على دكان سليمان .. غير مكترثا لنداء زوجته .
    - يا راجل مالك طالع الشارع نص الليل .؟
    - شاعر بقلق كدا ما عارف في شنو .
    فتح الباب وركز نظرة ناحية متجر سليمان شاف المحل خاليا الا من شلة الزبائن الذي يلتفون حول صحن الفول يضحكون بأعلى صوتهم دون حشمة . أكتفى بالمراقبة من بعيد .قرر أن يدخل الى بيته عائدا لكنه لم يرتاح للقرار تأخر قليلا الى أن وصل الأمر مرحلة الخنق .. عرف بعدها أنهم شلة اللصوص ..أنفعل قرر أن يجري لينقذ صاحبه الآ أنه تعقل الآمر سريعا لكنه تذكر الصفارة التي منحها لهم العم عبد الرحمن الحكم المتقاعد إذ كان بحوذته .. دخل بيته قفل الباب وبدأ يطلق منها صفيرا متواصلا .
    شلة اللصوص كانوا مشغولين بفك يدي قائدهم من رقبة عم سليمان المسكين قبل أن يموت في يده ويحيلهم الى قتله بعد أن كانوا مجرد لصوص . لم يركزوا على صوت الصفير الذي أتى أكله أذ بدأت الابواب تفتح ويخرج الرجال والنساء من بيوتهم محملين بكل ما وقع في أيديهم من عصا أو ماسورة حديد أوسيخة وبعضهم سكاكين وسيوف .. شلة اللصوص لم يفيقوا الا والضربات تنهال عليهم من كل حدب وصوب .. حاولوا الفرار لكن العدد كان أكبر من أن يمكنهم من ذلك . بعضهم سقط متضجرا بدمائه .خاف عم عبد الرحمن أن يروح اللصوص في أيدي أهالي الحي الغاضبين وبدأ يهدي فيهم قبل أن ييحيلوهم الى أكوام من اللحم والعظام ..
    - خلاص كفاهم يا جماعة كدي حا يموتوا خلوكم عاقلين .. لالالالا يا مصعب خلاص يا حاتم ..أنتهج الكبار أيضا اسلوب عبد الرحمن في تهدئة النفوس .. لكن حالة عم سليمان المزرية ومجابهته الموت في لحظة غفلة أهل الحي عن حمايته كانت تشعل القلوب نارا .
    وبعد قليل هدأوا وتكوم اللصوص في الوسط بما فيهم زعيمهم بين نازف وكسير وجريح . تطوع أحد ابناء الحي بإبلاغ الشرطة التي أتت في قوة بقيادة الضابط نفسه الذي باشر الحادث منذ أن كان مجرد خاتم مسروق سقط سهوا في جك الفول .
    شكر أهل الحي وعاتبهم على العنف وأستلم اللصوص في عربة الشرطة وقال متوعدا خزنة زعيمهم .
    - ما قلت ليك يا خزنة أنا حا أجيبك وأدخلك السجن .؟
    - خزنة بوجهه الدامي والمتورم بصعوبة عقب للظابط : يعني دا كمين أنت كنت عامله لينا ؟
    - أسكت ساي أنت شفت حاجة .
    أنصرفت عربة الشرطة وبقى أهل الحي يحتفلون بنصرهم ويواسون عم سليمان الذي أنقذ من الموت بأعجوبة .
    - أنتو الضابط قال دا كمين هم عاملنه للحرامية ؟
    - كمين شنو ديل كذابين ساي والله كان ما عمر صفر ومرق الناس عم سليمان كان الصباح نجي نلاقيه ميت مخنوق جمب دكانه .
    - هم لو يقدروا حاجة من الأول ما كان الحرامية طلعوا من السجن ..ناس ثبتت عليهم التهمة يفكوهم كيف .؟؟
    بدأت الجمل ترد من هنا وهناك مرة تهكما ومرة فرحا بصحوتم وقدرتهم على حماية أنفسهم من أعتى القتلة والمجرمين ..
    - والله الحكاية دي تستاهل لها كرامة
    قالها حاج عبد الرحمن قبل ما يعقب تاجر الجملة خضر : أنا الخروف علي بكرة أنشاء الله أهل الحي كلهم معزومين عندي في الديوان ..
    جزاك الله خيرا .. وانا علي بالرغيف ..وانا الفحم ..وانا وأنا .. بدأت التبرعات تنهال منهم بكل أريحية وحبور ..
    نلتقيكم في النهاية

  12.  
  13. #32
    عضو فضي

    Array الصورة الرمزية درديري كباشي
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    1,704

    النهاية
    في اليوم التالي ليوم الحادث العظيم أجتمع أهالي الحي في بيت خضر التاجر ذاك البيت الواسع الفخم الجميل .. وفي صالونه كان أهل احي يجلسون في حلقات وبعضهم تحت ظل الشجر الوارف المنتشر في الحوش .. يحكون عن أحداث ليلة الآمس .. كل واحد يحكي عن بطولاته ودوره في قهر هؤلاء المعتدون .. وتتقاذف الجمل من نوع ( تعرفوا العاتي داك .. كان عاوز يجري يمين خبطه بالصيخه في ركبته .. لامن برك ..وانا كمان يا عاطف أديته بالعكاز في رأسه .. والطويل داك كمان بعد ما فلت عاوز يجري عماد جراه من رجله بس جا منبرش على وجه ) .. وعم سليمان يمدهم بالمعلومات : الطويل العاتي داك أسمه خزنة هو زعيمهم ..
    - أنت بتعرفهم من وين يا عم سليمان ؟
    - حا أعرفهم من وين كمان المجرمين ديل .. أنا ما لماني فيهم الا خاتم الجن دا . ما تقول حاجة يا عمر ؟
    يبدو أن بذرة صداقة نضرة نبتت بين الاثنين أبطال الخاتم عم عمر وعم سليمان ,, بعد ما وصلت عداوتهما للقمة وجرتهما الى مكاتب الشرطة والحراسات .. لكن الحدث الأخير الذي ساهم فيه عمر مساهمة فاعلة في أنقاذ سليمان من الموت غسل كل رواسب الغل القديمة بينهما .. أصبح سليمان يحس بأنه مدينا بحياته لعمر .. كما شعر عمر بعاطفة صادقة تجاه سليمان بعد أن وضح له أنه انسان ضعيف مغلوب على أمره .. لولاه لكانوا اليوم متجمعين في بيته حزنا على فراقه .. لكن الحمد لله الذي زرع فيه ذاك القلق حتى يخرج من بيته ويكون سببا في أنقاذه , نحن عادة نميل لحب الشخص الذي يحتاجنا أكثر من الشخص الذي نحتاجه وهذا السر الذي غرزه الله في الانسان وصفة خاصة الوالدين لتظل الأسر متماسكة ومتحابة ,. عقب عمر على طلب صديقه بعد أن تم تفعيل الصداقة بينهما من جديد دون شوائب عدا ما ستسفر عنه مقبلة الأيام من أحداث ووفقا لطبيعة الشخصين .. وكما قيل الطبع بغلب على التطبع .
    - قصة الخاتم تاني يا سليمان أنت ما تبت منها هاهاهاهاها .أها يا جماعة قصة الخاتم باختصار قبل شهر أشتريت فول للفطور من عم سليمان رحت البيت المره لقت فيه خاتم جيت سألت منه عم سليمان نكر علاقته بيه خايف أعمل معاه مشكلة وما كان فاكره خاتم دهب ..رحت أبيعه لقيت ناس المباحث منسقين مع الصياغ أها لموا فيني .. في الحراسة قلت ليهم الخاتم دا لقيته في جك الفول جابوا سليمان طلع مستلمه من الحرامية ديل مقابل عشا ووقع منه في قدرة الفول دون أن ينتبه .. بعد زرزروه أتعرف عليهم جابوهم .أها أمس الحرامية طلعوا من الحراسة وجو ينتقموا منه لانه أعترف عليهم ..
    - لكن الحرامية طلعوا كيف من الحراسة بعد ما ثبتت عليهم التهمة .؟
    - أها دا السؤال الأنا ما عندي ليه أجابة ..
    - ولا أنا والله ما عندي ليه أجابة ..
    - أنتظروا الضابط أكيد راح يجي يحقق معانا بعد ضرب الجماعة ديل وكسيرهم راح نسأله لانه دي مسؤولية كبيرة .
    - أها يا أخوان عايزين نتفق على حاجة في التحقيق لو جا سؤال تفصيلي شخصي يعني مثلا مين فيكم كسر يد فلان تكون الأجابة واحدة كلنا نقول أنا أنا . نحن ما راح نسمح أيه تهمة توجه لشخص واحد فينا نحن كنا ندافع عن فرد منا وننقذ حياته البطولات البتحكو فيها دي لللاستهلاك المحلي والونسة فقط .
    - ينصر دينك يا عم عبد الرحمن والله أنت حكيم الحي فعلا ..
    أنفض أهل الحارة في يوم أشبه بالعيد بادئين صفحة جديدة من التعاون على البر والمحبة التي هي كفيلة بحماية أي فرد فيها من الشرور المتلاحقة .. الوحدة جديرة بأن تجعل كل ضعيف قوي وكل فقير غني وكل جبان شجاع عندما يختزن في ذاكرته أن له ظهر قادر على حمايته ضد عوادي الزمن المتفلت ..
    أنتهــــــــــــــــــــــــــــــــت

  14.  
  15. #33
    عضو فضي
    Array
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المشاركات
    1,670

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة درديري كباشي مشاهدة المشاركة
    النهاية
    في اليوم التالي ليوم الحادث العظيم أجتمع أهالي الحي في بيت خضر التاجر ذاك البيت الواسع الفخم الجميل .. وفي صالونه كان أهل احي يجلسون في حلقات وبعضهم تحت ظل الشجر الوارف المنتشر في الحوش .. يحكون عن أحداث ليلة الآمس .. كل واحد يحكي عن بطولاته ودوره في قهر هؤلاء المعتدون .. وتتقاذف الجمل من نوع ( تعرفوا العاتي داك .. كان عاوز يجري يمين خبطه بالصيخه في ركبته .. لامن برك ..وانا كمان يا عاطف أديته بالعكاز في رأسه .. والطويل داك كمان بعد ما فلت عاوز يجري عماد جراه من رجله بس جا منبرش على وجه ) .. وعم سليمان يمدهم بالمعلومات : الطويل العاتي داك أسمه خزنة هو زعيمهم ..
    - أنت بتعرفهم من وين يا عم سليمان ؟
    - حا أعرفهم من وين كمان المجرمين ديل .. أنا ما لماني فيهم الا خاتم الجن دا . ما تقول حاجة يا عمر ؟
    يبدو أن بذرة صداقة نضرة نبتت بين الاثنين أبطال الخاتم عم عمر وعم سليمان ,, بعد ما وصلت عداوتهما للقمة وجرتهما الى مكاتب الشرطة والحراسات .. لكن الحدث الأخير الذي ساهم فيه عمر مساهمة فاعلة في أنقاذ سليمان من الموت غسل كل رواسب الغل القديمة بينهما .. أصبح سليمان يحس بأنه مدينا بحياته لعمر .. كما شعر عمر بعاطفة صادقة تجاه سليمان بعد أن وضح له أنه انسان ضعيف مغلوب على أمره .. لولاه لكانوا اليوم متجمعين في بيته حزنا على فراقه .. لكن الحمد لله الذي زرع فيه ذاك القلق حتى يخرج من بيته ويكون سببا في أنقاذه , نحن عادة نميل لحب الشخص الذي يحتاجنا أكثر من الشخص الذي نحتاجه وهذا السر الذي غرزه الله في الانسان وصفة خاصة الوالدين لتظل الأسر متماسكة ومتحابة ,. عقب عمر على طلب صديقه بعد أن تم تفعيل الصداقة بينهما من جديد دون شوائب عدا ما ستسفر عنه مقبلة الأيام من أحداث ووفقا لطبيعة الشخصين .. وكما قيل الطبع بغلب على التطبع .
    - قصة الخاتم تاني يا سليمان أنت ما تبت منها هاهاهاهاها .أها يا جماعة قصة الخاتم باختصار قبل شهر أشتريت فول للفطور من عم سليمان رحت البيت المره لقت فيه خاتم جيت سألت منه عم سليمان نكر علاقته بيه خايف أعمل معاه مشكلة وما كان فاكره خاتم دهب ..رحت أبيعه لقيت ناس المباحث منسقين مع الصياغ أها لموا فيني .. في الحراسة قلت ليهم الخاتم دا لقيته في جك الفول جابوا سليمان طلع مستلمه من الحرامية ديل مقابل عشا ووقع منه في قدرة الفول دون أن ينتبه .. بعد زرزروه أتعرف عليهم جابوهم .أها أمس الحرامية طلعوا من الحراسة وجو ينتقموا منه لانه أعترف عليهم ..
    - لكن الحرامية طلعوا كيف من الحراسة بعد ما ثبتت عليهم التهمة .؟
    - أها دا السؤال الأنا ما عندي ليه أجابة ..
    - ولا أنا والله ما عندي ليه أجابة ..
    - أنتظروا الضابط أكيد راح يجي يحقق معانا بعد ضرب الجماعة ديل وكسيرهم راح نسأله لانه دي مسؤولية كبيرة .
    - أها يا أخوان عايزين نتفق على حاجة في التحقيق لو جا سؤال تفصيلي شخصي يعني مثلا مين فيكم كسر يد فلان تكون الأجابة واحدة كلنا نقول أنا أنا . نحن ما راح نسمح أيه تهمة توجه لشخص واحد فينا نحن كنا ندافع عن فرد منا وننقذ حياته البطولات البتحكو فيها دي لللاستهلاك المحلي والونسة فقط .
    - ينصر دينك يا عم عبد الرحمن والله أنت حكيم الحي فعلا ..
    أنفض أهل الحارة في يوم أشبه بالعيد بادئين صفحة جديدة من التعاون على البر والمحبة التي هي كفيلة بحماية أي فرد فيها من الشرور المتلاحقة .. الوحدة جديرة بأن تجعل كل ضعيف قوي وكل فقير غني وكل جبان شجاع عندما يختزن في ذاكرته أن له ظهر قادر على حمايته ضد عوادي الزمن المتفلت ..
    أنتهــــــــــــــــــــــــــــــــت

    التحية لك ابوالدر و ابدعت بهذه القصة الرائعة التي ختمتها بصورة جميله فيه الكثير من عاداتنا و تقاليدنا القديمة، عاداتنا و تقاليدنا التي كانت تميزنا و التي عبثت بيها طيور الظلام لتحيلنا لاشتات متفرقة متناحرة ..
    التحية لك ابوالدر مرة اخرة

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
by boussaid