المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aabersabeel
[/COLOR][/COLOR][/COLOR][/[/CENTER][/color]
[/size]
[/font]center]
(6/200)
// ليدبروا آيلداته//
﴿أَوَمَن يُنَشَّأُ فِي الحِليَةِ وَهُوَ فِي الخِصامِ غَيرُ مُبينٍ﴾ سؤال استنكاري بعد قوله تعالى(وَجَعَلوا لَهُ مِن عِبادِهِ جُزءًا﴾ ﴿أَمِ اتَّخَذَ مِمّا يَخلُقُ بَناتٍ وَأَصفاكُم بِالبَنينَ﴾ وقوله تعالى ﴿ وَإِذا بُشِّر َأَحَدُهُم بِما ضَرَبَ لِلرَّحمٰنِ مَثَلًا ظَلَّ وَجهُهُ مُسوَدًّا وَ هُوَ كَظيمٌ﴾
#أي: أتجترئون و تنسبون إلى االخالق مَن يُنشأُ في الحلية، أي: ناشئٌ بالزينة كعادة وديدن: كناية عن الإناث. و هن في الجدال:غير مبينات لحججهن؛ لرقتهن؟
#و نَشْأةُ الشيء في حالةٍ أن يكون ابتداءُ وجوده مقارناً لتلك الحالة فتكون للشيء كالظرف. و لذلك اجتلب حرف (في) الدّالة على الظرفية و إنما هي مستعارة لِمعنى المصاحبة و الملابسة و (من ينشؤا في الحلية): مَن تُجعل له الحلية من أول أوقات كونه و لا تفارقُه ، فإن البنت (تنعم بالديباج و الحلي والحلل) منذ نعومة أظفارها وتستصحب في سائر أطوارها، و حسبك أنه يُشقُ لها طرفا أذنيها لتُعلق فيهما الأقراط و من أزينهن( غيداء ، بعيدة مهو القرط كناية عن الجمال بطول العنق ). و ذلك بخلاف الصبي. و النَّشْءُ في الحلية كناية عن البعدعن الشدائد في مزاول الحياة.فيه : احتجاج رباني هادئ عن اتخاذ الله خلقاً بهذه الرقة حسبَ متعارفهم كي يحصل له بذلك زيادة عِزّة.و الخصام ظاهره المحاجّة مقارعة الحجة بالحجة.
# فيكون المعنى: خطاب قرآني بدبع ، فيه أولا، تنزل للخصم و أخذه على قدر عقله. و ثانيا و الأهم ،فيه تمليح للأنثى من حيث هي ، و تلطيف لشعورها ؛ و كأنها منبوذة بنظر قومها، مع استحالة نسبة بنوتها للخالق الذي لم و لابنبغي له ، بطببعة الحال، أن يتخذ صاحبة و لا ولدا .
#فالمرأة لا تبلغ المقدرة على إبانة حجتها. و عن قتادة : ما تكلمت امرأة و لها حجة إلا جعلتْها على نفسها، وعنه: من ينشأ في الحلية هنّ الجواري يسفِّههن بذلك، بمعنى أنّهن غير قوادر على الانتصار بالقول فبلأولى هن أرق و أعجز عماهوأشد من ذلك في الحرب ، أي فلا جدوى أوطائل من اتّخاذهن أولاداً. و يجوز حمل الخصامُ على التقاتل و المُدافعة باليد فإن الخصم يطلق على المُحارب. قال تعالى
هذان خصمان اختصموا في ربّهم) فُسِّر بأنهم نفر من المسلمين مع نفر من المشركين تقاتلوا يوم بدر. غير مبين:غيرُ محقق للنصر. تقول العرب و قد بُشر احدهم بولادة بنت :« والله ما هي بِنِعْمَ الولدُ بزُّها بكاء ونصرها سرقة».
#و المقصود من هذا فضح معتقدهم الباطل و أنهم لا يحسنون إعمال الفكر في معتقدهم و إلا لكانوا حين جعلوا لله بنوة ألا يفردوه بنسبة الإناث له، وهم ينبذون قلة حيلتهن . فهن ليس بقوادر على الجدال المنطقي وقرع الحجة بأحسن منها أو مثلها. فإن قرع الحجة بالحجة يحتاج إلى تنشأة علمية فيها حوار ودراسة وتفكر و تقليب الأمور... وليس ترف وسرف وزينة وزخرف.
Aabersabeel/ ود الأصيل
******************************
المفضلات