إن فوكس
الريس عبدالمنعم عبدالعال الإنسان
عبدالمنعم عبدالعال شخصية قيادية ريادية وإسماً معروفاً في الحركة الرياضة السودانية ورمزاً من رموزها خدم الرياضة أعواما طويلة بكل جهد واخلاص وتفان وكان له دوراً كبيرً في تقدم الرياضة السودانية وله بصمات محفورة بقوة في ذاكرة الحركة الرياضية.
في هذه الزاوية لا أريد أن أتحدث عن المناصب القيادية التي تقلدها في المنظومة الرياضية فهي معروفة للجميع لا أعرف كيف أبدأ ومن أين أبدأ إذا نظرت في الجانب الإداري فهو مدرسة في علم الإدارة والقيادة والتوجيه والمتابعة والتشجيع والتحفيز ويملك الكاريزما القيادية وجميع الأدوات التي تجعله في أي موقع يعمل بتناغم شديد ومتجانس وله ابداعات وانجازات خطها فكره النير وخبرته الطويلة فهو القائد الموجه المعلم الخبير فهو مجموعة رجال في رجل واحد من حيث المواهب ومن حيث القدرات الإدارية فهو إداري محنك من طراز نادر يمتلك الأدوات التي جعلت منه الإداري الناجح.
إذا نظرت في الجانب الإنساني فهو إنسان وحبوب وعاطفي وحنون ومتواضع وكريم يحترم الجميع ويفرض احترامه وتقديره على الآخرين بأسلوبه وطريقته ولذلك فهو القائد المحبوب وملك القلوب الإنسان الطيب الذي يحمل قيما أخلاقية سامية يسمو بها عن من حوله وهو شخصية مشبعة بالإنسانية ورمزاً للعطاء شعاره الصفح.
الريس عبدالمنعم لا يملك المال ولكنه ملك قلوب الناس بنقاء جوهره ومعدنه وأصالته وشخصيته وطريقته التي يتعامل بها مع الجميع ولقد شهدنا ذلك عندما تطأ قدميه مدينة الرياض يتقاطر الناس إليه زرافات ووحدانا من كافة المستويات والشرائح والأعمار في زمن باتت فيه المادة هي الأدوات التي تحرك البشر فهذا هو المستحيل بعينه.
قد تكون رئيساً لنادي جماهيري أو مؤسسة رياضية كبيرة طالما أنت تملك المادة حتى ولو كان عقلك خاوياً من الفكر والثقافة لكنك لا تستطيع أن تحجز لك مساحة كبيرة في قلوب الناس
لقد حقق عبدالمنعم المعادلة المستحيلة بدون مال فاستمال قلوب كل الرياضيين بمختلف ألوانهم بأسلوبه السلس وتعامله الراقي فهو الإداري الناجح والحازم والشهم والكريم والمواسي والعارف ببواطن الأمور والمميز في كل أدواته ويعد من القيادات المهمة في المهجر وربوع الوطن فهو رجل قامة وأمة يجتمع حولها كل الرياضيين.
الصديق العزيز عبدالرؤوف ابراهم صابون الذي يعد من أفضل الإداريين الذي مروا على مدينة ود مدني قال لي عندما كنت منوم في مستشفى القلب بمدينة ود مدني كان الريس عبدالمنعم يتردد على المستشفى ليلاً ونهاراً ولم يغب عني لحظة حتى منى الله علي بالشفاء الحمدالله وأذكر قبل ستة أشهر عندما حضر إلى الرياض كان الأخ أحمد عواض رحمة الله عليه يعاني من مرض خطير ظل مرابطاً في منزله والمستشفى أيام وليالي وأخر سفره عدة مرات ولم يجلس مع أسرته وأحفاده سوى سويعات وظل يتحرك هنا وهناك لجمع تكاليف العلاج للحبيب أحمد عواض ولم يفارقه لحظة حتى وافت المنية بين يديه هذا هو ديدن الحبيب وأخونا الكبير الإنسان عبدالمنعم عبدالعال حميدة.
لكل زمن رجال ولكن الريس عبدالمنعم رجل لكل الأزمنة.
وختاماً لا يسعنا إلا أن نقول له ربنا يعطيك الصحة والعافية.
najeebwm@hotmail.com
رد مع اقتباس
المفضلات