كزعيم للحركة الناشطة لمناصرة
الكابتن دريفوس عبر صحيفة L'Aurore،
تعمد زولا نشر القصة المثيرة للجدل في خطابٍ مفتوح
أتهم فيه رتباً علياً في جيوش فرنسا بعرقلة سير العدالة ومعاداة
السامية عن طريق أدانة يهودى بالخطأ و هو قبطان مدفعية فرنسي
حكم عليه بالسجن مدى الحياة في جزيرة الشيطان في غينيا الفرنسية.
أعلن زولا أن الحكم على دريفوس و نقله لسجن بجزيرة بعيدة تم على خلفية
رميه بتهمة باطلة بالتجسس فكان ذلك إجهاضا للعدالة. في تلك القضية المعروفة
باسم قضية دريفوس ، ثار جدل واسعٌ و انقسمت فرنسا انقساماً كبيراً بين حزب رجعية
الجيش و الكنيسة من جهة و الحزب الأكثر تحررا و مادية في المجتمع علماني من جهة
أخرى . و تم تقديم زولا بدوره للمحاكمة الجنائية بتهمة التشهيرفى 7 فبراير 1898،
وأدين في 23 فبراير، وحكم عليه و سحببوا منه وسام جوقة الشرف(legion d’honeur)
منه و لكن بدلا من الذهاب إلى السجن فر زولا إلى إنجلترا.لم يكن هناك وقت لديه لحزم
حقائبه.رغم أنه في عام 1906، تمت تبرئة ساحة دريفوس تماماً من قبل المحكمة
العليا ظل زولا يعلن أن:"الحقيقة في المسيرة، وليس هناك ما يمكن أن يوقفها.
" وأصبح لسلسلة مقالاته المنشروةتباعاص على صلة بتلك القضية أثر
كبير في تشكيل الرأي العام والتأثير علي وسائل الإعلام والدولة.
سلطة المثقفين استمرت فترة طويلة حتى الثمانينات و إن
كانت وصلت الذروة في الستينات في عهد جان
بول سارتر وألبير كامي الملحدين.
المفضلات