ودمدني كانت ايام جميلة

الشيخ مدثر علي البوشي

اسمه مدثر علي محمد والبوشي لقب لجد والده - والدته هي نفيسة بنت السيد الباقر الشيخ اسماعيل الولي وهي من البديرية ، ولد الشيخ مدثر البوشي بأمدرمان في 1901م جاء الي مدنى مع والده وعمره خمس سنوات درس بالمدرسة الأميرية ، دخل كلية غردون في عام 1918 قسم المهندسين ثم انتقل للقسم الشرعي عين عامل قضائ شرعى وعمل برشاد فى جنوب كردفان ومنها الي بربر والي رفاعة ثم ام روابة ثم كسلا ثم دنقلا ثم جاء الي ودمدني قاضي مديرية شرعي ثم استقال من القضاء للترشيح للبرلمان وترشح من الدائرة (1) مدني ، وعين وزيرا للعدل

أبوه العلامة الشيخ (علي البوشي) نزح الي السودان واستقر في قرية ام جر من قري النيل الابيض قبل ان يستقر في امدرمان وينجب ولده مدثر وعندما بلغ مدثر التاسعة من عمره استقر مع والده في ودمدني في منزلهم المعروف في القسم الاول . جدّه لأمه السيد الباقر بن الأستاذ اسماعيل الوليّ (مؤسس الطريقة الإسماعيلية). تميّز مدثر البوشي بالذكاء وقوة الذاكرة. تلقى دراسته في ودمدني حتي المدرسة الاميرية قبل أن ينتقل إلي كلية غردون في كلية الهندسة ولكن والده حوله الي قسم القضاة الشرعيين. بعد تخرجه عمل في سلك القضاء. شغل منصب قاضي تسجيلات مديرية النيل الأزرق. كان مدثر البوشي منصرفاً إلى دراسة الأدب حتى اشتهر كاتباً وشاعراً كما اشتهر خطيباً.
مدثر البوشي هو أول من خطط لإستقلال السودان، كان يُرِيد وحدة وادي النيل، كان هو أول وزير عدل بالسودان وكان قاضياً شرعياً، وكان من المفروض عليه توعية المواطنين
بعد ذلك سرت الروح الوطنية والنضالية فتكون مؤتمر الخريجين، وفي الأربعينات ظهرت المجموعة التي قادت الحركة الوطنية إلى أن نال السودان إستقلاله (الزعيم إسماعيل الأزهري، الأستاذ محمد خير المحامي، محمد أحمد المحجوب، يحيى الفضلي، حماد توفيق، عبدالفتاح المغربي، مبارك زروق، خضر حمد عمر، ميرغني حمزة، توفيق صالح جبريل، محمد أحمد السلمابي، الدكتور بشير البكري، الفاتح النور، وآخرون)، وتشكلت الأحزاب والجمعيات المختلفة،
• ثم استقال من سلك القضاء عقب فوزه في انتخابات وأول برلمان سوداني، وعُيّن وزيرًا للعدل، اعتزل الحياة السياسية بعد ذلك عقب الانقلاب العسكري (الأول في السودان) الذي قاده اللواء عبود عام 1958.
كان عضوًا في الحزب الوطني الاتحادي، إضافة إلى عضويته لمؤتمر الخريجين
• عقب ثورة اكتوبر 1964م انضم الي جبهة الميثاق الاسلامي وترشح عن دوائر الخريجين ممثلا لها .
• في اوائل الثمانينات حالفني الحظ وانا اجلس بالقرب من جامع عائلته ان اتشرف بمقابلته في منزله في الزقاق غرب دكاكين الوقف التابع للمسجد وكنت في تلك الفترة كثير الجلوس مع صديقي مجدي السناري في البقالة والتي كان يمتلكها وبالقرب منها دكان الهندي الصائغ ومكتب جمعية سائقي اللوري السفرية والاخوان علي وموسى بريقع والاخ زمرواي والمحاسب سنادة هذه المعرفة جعلتني قريبا من منزله وكنت كثير المشاهدة له .
• إنجازاته:
• أنشأ مصلحة الشئون الدينية.
• شارك في أيام التعليم ومهرجانات مؤتمر الخريجين.
• كرّمه ملك المغرب.
أعماله:
• • له عدة مؤلفات منها:
1. البعث الوطني.
2. روافد الحزن.
مناظرة بين الإسلام والمسيحية
بشعره نزعة دينية، فما أتيح منه جلّه في المناسبات الدينية: كالمولد النبوي الشريف، وبداية السنة الهجرية، ممتدحًا صاحب الذكرى ()، وداعيًا إلى التأسي بسنته والسير على هداه. داعٍ إلى ملاحقة المجد ونشدان المعالي. يعبر من خلاله عن الرضا بالقضاء، ويدعو إلى نجدة المستغيثين.
مدثر البوشي العالم البحر والشاعر الثائر والمناضل الوطني الكبير وطالب كلية غردون الناشط سياسياً الذي كان من أوائل من بذر بذرة الكفاح في كلية غردون من أجل استقلال السودان. هو ملك الخطابة الشهير الذي هزّ المنابر والمحافل بخطبه القوية وأشعاره التي تشعل نار الكفاح الوطني.
توفي في ودمدني سنة 1982م