صفحة 4 من 4 الأولىالأولى ... 234
النتائج 76 إلى 77 من 77

الموضوع: شَذَرَاْتٌ نَدِيةٌ مِنْ حِيَاضِ ثَقَافِيةٍ

     
  1. #76
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849




    فتلك كلها تجاربُ حياتيةٌ مريرةٌ ساهمت
    بقسوة في تفريخ مواهب إبداعية بالغة الفظاظة في لهجة
    تعبيرها عن جحيمٍ لا يطاق. لكن، أوليس هكذا ينبغي أن يكون نهج
    و ديدن المبدعين الحادبين ، ألا يؤمنوا بالخطوط الحمر. فلا يمكنهم أن يوهموا
    الناس بواقعية نصوصهم بينما يمارسون هم التقول على شخوصهم ببعض الأقاويل
    بأن يزلقوا على لسان حالهم ما لا يقولون، و أن تتميز أدواتهم للتعبير من قلم و ريشة و إزميل
    في تشريح عيوب واقع حالٍ لا يسر عدواً و لا صليحاً، بجرأةٍ فائقةٍ لا يقف أمام اندياحها حائلٌ خشيةٍ
    من لومة لائمٍ أو سلطة قامعٍ. نكتب عن النكد وننبش حلات الغبن الاجتماعي في أوساط طبقاتٍ مغيبة
    نعتقد ، بل و نتباهى بأننا منحدرون من أصلابها. فنحن حينما نقرر القدوم من رحم ظلام الضواحي و طرف
    المدائن، لنقرر العيش في قلب العواصم فلا نجد مكاناً ملهماً لقرائح إبداعنا سوى قارعة طريق جانبية في كنابي
    صفيحٍ تعج بالمقاهي الموغلة في الشعبية، هي أقرب إلى نفوسنا من حبل وريد الملاهي الليلية على أسطح الفنادق،
    حيث تفوح منها رائحة السكر و التهتك و الجريمة، كما تفوح عرصات الموت من فوهات البنادق. و أدب الجريمة
    نفسه ليس طارئاً على مشهد حياة الخليقة على وجه الأرض، بل إن الخطيئة نشأت و لم تزل نتاجاً بشرياً خالصاُ
    و بامتياز منذ قتل قابيل شقيقه هابيل؛ ثم جاء من بعدهما طوفان الخطايا بحيث بات لا يلتقي اثنان إلا
    لقتل آخر هو ثالثهما، أو لوأد فكرة ما في مهدها ، أو لإسكات صوت ما في حلقه. وبأحدث تقنيات
    الاستبداد؛ حتى أنه لم يعد كثيرٌ من أدبائنا يعون بشاعة ما يكتبون، في غمرة أنهم
    لا يكادون يجدون صدى لما يكتبون ، إلا ب(الهبوط) به إضطرارياُ إلى ملاين
    المنطقة السفلى ما يكنى عنه مجازاً ب(حتة ما تحت الحبل السري).
    كما فعل الطيب صالح في بعض رواياته الماجنة.
    ********&&&&&********

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 11-04-2016 الساعة 02:26 AM
    و بَعْضُ النُّفُوسِ ** كبَعِضِ الشَّجَـرْ
    جَمِيــــلُ القَـــوامِ ** رَدِيْءُ الثــَّــمَرْ
    وَ َسبْرُ النُّفُوسِ *** كَصم الحجارة
    فَمِنْهَا كَرِيْمُ نَّفِيْسُ وً جلمود صخـرْ
    و َكَمْ مِّنْ ضَرِيْرٍ كَفِيْفٍ بَصِيْرُ الْفُؤَادِ
    و كَمْ مِّنْ فُؤَادٍ غَرِيْرٍ كَفِيْفُ الْبَصَـرْ
  2.  
  3. #77
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849



    مزاليج على أبوب دور الثقافة
    يُنْسَبُ إلى الْقَائِدِ/ تشيرشل وهُوَ مَنْ هُوَ،
    قَوْلَةٌ مَأْثًورَةٌ، حِينَمَا طُلِبَ مِنْهُ خَفْضُ مِيزَانِيَّةِ
    الصَّرْفِ على بنود الثَّقَاَفةِ، بِسِبِبِ تَدَهْوُرِ اقْتِصَادِ
    امْبِرَاطُورِيَّتِهِ الَّتِي لَمْ تَكُنْ تَغِيبُ عَنْهَا الشَّمْسُ،
    بِفِعْلِ المَجْهُودِ الْحَرْبِي. فَقَالَ: إِذَاً، وَ لِمَ
    نُحَارِبُ أَصْلَاً.بالله شايفين
    أصلي كييييف؟!
    *****$$$$$*****

    و أَمَّا فِي جُمْهُورِيَّاتِ الْمَوْزِ الْكَاذِبِ،
    فَحَدِّثْ وَلَا حَرَجٍ عَنْ قَادَةٍ مُلْهَمِينَ ، بِحَيْثُ:
    كُلَّمَا ضَاقَ ذَاتُ الْيَدِ وشَظُفَ الْعَيْشُ بِأَبْنَاءِ رَعِيَّتِهِمْ،
    لَجَؤُوْا ِإلَى الْحَلْقَةِ الْوَاهِنَةِ و (الطَوفَةِ الْهَبِيْطَةِ), مُمَثَّلَةً
    بِجَدَارةٍ فِي مُوَازَنَاتِ بُنُودِ الصَّرْفِ وَ الْأِنْفَاِق عَلَى مَوَاعِيْنِ
    الثَّقَافَةِ، مُتَرْبِسيْنَ بِذَلِكَ كُلَّ دَارٍ لِلثَّقَافَةِ بِمَزَالِيْجَ وَ مَقَامِعَ مِنْ
    حَدِيدٍ؛ وَ مٌبًرْشِمِيْنَ بِلِحَامٍ نَارِيٍّ، فُاهَ كُلِّ أَرْنَبٍ يَنْبُثُ بِبِنْتِ
    شَفَةٍ أَوْ يَنْطِقُ بِحَرْفِ نِدَاءٍ وَاحِدٍ بِأَيَّةِ حُرِّيَّةِ تَعْبِيرٍ
    أَوْ أيَّةِ سَبِيْلٍ للْعَيْشِ بِكَرَامَةٍ
    !!!
    ******&&&&&******



    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 29-05-2016 الساعة 10:05 PM
    و بَعْضُ النُّفُوسِ ** كبَعِضِ الشَّجَـرْ
    جَمِيــــلُ القَـــوامِ ** رَدِيْءُ الثــَّــمَرْ
    وَ َسبْرُ النُّفُوسِ *** كَصم الحجارة
    فَمِنْهَا كَرِيْمُ نَّفِيْسُ وً جلمود صخـرْ
    و َكَمْ مِّنْ ضَرِيْرٍ كَفِيْفٍ بَصِيْرُ الْفُؤَادِ
    و كَمْ مِّنْ فُؤَادٍ غَرِيْرٍ كَفِيْفُ الْبَصَـرْ

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
by boussaid