النتائج 1 إلى 14 من 14

الموضوع: Les bouts de bois de dieu

     
  1. #1
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    Les bouts de bois de dieu

    [SIZE=5]

    [COLOR="#6633ff"]LES BOUTS DE
    BOIS DE DIEU
    DE
    Sembène Ousmane

    فلنكات السكك الحديد
    للكاتب السنغالي / سامبين عثمان


    Le 10 octobre 1947,
    les 20 000 cheminots de la ligne Dakar-Bamako,
    qui s'appellent entre eux les « Bouts de bois de Dieu »
    , se mettent en grève. Après cinq mois de conflit,
    ils parviennent à faire plier la direction et obtiennent gain de cause.
    Cet affrontement très dur marque un tournant profond
    dans les relations entre la population et l'administration coloniale.
    Mais il représente surtout une épreuve terrible pour les grévistes et leur famille.
    D'Ibrahima Bakayoko, le sage et charismatique leader du mouvement,
    à Ramatoulaye, Mame Sofi et toutes les femmes de Dakar,
    chacun affronte la répression et la faim, les et les doutes
    pour faire, enfin, triompher la solidarité...
    ************************************
    مع بزوغ فجر اليوم العاشر من شهر أكتوبر لعام 1974
    احتشد عشرون ألف رجل من عمال السكك الحديدية على الخط الرابط
    بين داكار السنغالية و باماكو المالية، و الذين يتعارفون فيما بينهم بتسمية خاصة
    جداً و غريبة بعض الشيء (فلنكات سكك الحديد) و هي الترجمة التي اهتديت إليها بعد
    لأي. و لعل فيها إشارة مأساوية لافتة عن أوضاعهم المعيشية المذرية .و قد قرر هؤلاء الإضراب
    عن العمل . و بعد صراع مضنٍ استغرق خمسة أشهر ، تمكن المعتصمون فيما يمكن عده لياً لذراع
    إدارة المستعمر و التوصل إلى نوعٍ من التسوية ظنوها أو توهموها باديَ الرأي كسباً لقضيتهم العادلة .
    لا شك أن تلك المواجهة كانت بمثابة نقطة فارقة أحدثت تحولاً دراماتيكياً في العلاقات بين أولئك الأهالي
    كخدام من جهة، و بين سلطات الاستعمار كمخدم من جهة مقابلة. و لكنها شكلت بوجه خاص بداية لامتحان
    عسير لأولئك المعتصمين و لأسرهم بشكل أعمق وأقسى. بدءاً بمتزعم الحراك إبراهيما باكايوكو/ القيادي النقابي
    ذي الكاريزما المفعمة حماساً و همةً، وانتهاءً بمدام صوفي تتقدم لفيفاً من ماجدات داكار ، لقد واجهوا جميهم كما
    واجهن جميعهن ويلات من الاضطهاد و عانوا كما عانين الجوع و نحوا بذور الفرقة و الخذلان جانباً، في سبيل أن تنتصر
    إرادة التلاحم الوطني.قبل أن نبرح هذه المقدمة للخوض في دراما سامبين عثمان لابد لنا من تثبيت حقيقة أن قارتنا
    السمراء هذه بقدر شدة التشابه في سحنات بنيِّها فهي متطابقة في ظروف معاناتها التي تأتيها غالباً من ثغرة فلذات
    كبدها أكثر مما هي ضحية و نهب لأطماع المستعمرين من كل حدب و صوب. فهي أشبه ما تكون ببقرة جسدٍ لها خوار،
    كلما شكا عضو منها من نوبة عطاس ، تداعى له سائر الأعضاء بالزكام و الحمى. دعونا نجري تحليلاً و مقاربة على
    طريقة (فلاش باك) لفصول تلك الرواية شديدة التطابق مع حبكة درامية أخرى هي ( الأشياء تتداعى جانباً)
    لمبدعها تشينوا أتشيبي ا لذي تناول فيها تصوير جوانب الحياة في نيجيريا ما قبل الوقوع في يد الاستعمار
    منذ قرنٍ و نيف.أقول : (منذ) لأنننا و إن كنا قد تحررنا من قبضات المستعمرين ، إلا أننا ظللنا نقول
    بلسان حالنا و مقالنا: ألا فكاك من ورثتهم من أبنائنا الذين هم من أصلابنا ، ممن تسلموها
    طرداً مختوماً عليه بشمع أحمر بسياسات تقولفرق تسد) أو (جوع كلبك يتبعك)
    لذا جاءت و قائع تلك الملاحم لتسليط الضوء فقط على صدامات دامية
    بين ثقافتين (استعمارية و تقليدية) ، إنما أيضاً عمق المعاناة
    و غور الجراح التي لم يزدها نيلنا استقلالنا إلا نكأً.
    ثم ألا ترى معي أن الملاحم كلها شديدة التناسخ،
    بل و التزامن مع مرثيته ملحمية خالدة
    لشاعرنا الثائر/صلاح أحمد إبراهيم؟!:
    **********&&&&&***********
    تلك أطلقها لتجيء مدوية بصوت مناحةٍ
    و بكاء على ارواح ضحايا (كَتْلَةْ) عنبر
    جودة على أيدي سلطات الاستقلال بُعَيْدَ
    نيلنا إياه في شتاء 1956 و گاني به ينعي لنا أيضا
    مجازر دامية أخرى، نذر بؤس و فواتح شر لمآسي
    ظلت تتلاحق تترا، و ضحاياها تتقاطر أرتالاً من عامة
    بني شعبه على فترات من سلطات القصر. فمن لم
    يمت منهم بسيف العنف مات كمداً، و لم تزل
    أرواحٌ تزهق جوعاً أو مرضاً أو جهلاً أو
    تهميشاً أو بيعاً و شراءً بثمن بخس.
    ***********************


    و في المساء بينما
    الحكام في القصر و السكر،
    و في انهماك بين غانيات البيض
    ينعمون بالسمر..كانت هناك عشرون
    دستة من البشر، تموت بالارهاق تموت باختناق،
    عشرون دستة لو أنهم حزمة جرجير يعد كي يباع،
    لخدم الافرنج في المدينة الكبيرة،ماسلخت بشرتهم أشعة الظهيرة
    وبان فيها الاصفرار والذبول بل وضعوا بحذر في الظل في حصيرة
    وبللت شفاههم رشاشة صغيرةوقبلت خدودهم رطوبة الأنداء والبهجة النضيرة
    لو أنهم.. فراخ تصنع من أوراكها الحساء لنزلاء (الفندق الكبير)لوضعوا بقفص
    لا يمنع الهواء وقدم الحب لهم والماء لو أنهم...ماتركوا ظماء ماتركوا يصادمون
    بعضهم لنفس الهواء و هم يجرجرون فوق جثث الصحاب الخطوة العشواء،
    والعرق المنتن والصراخ والاعياء ماتركوا جياع.. لو أنهم..لكنهم رعاع
    من(الرزيقات) من (الحسينات) من (المساليت) نعم.. رعاع
    من الحثالات التي في القاع!

    ******************
    [/
    COLOR]
    [/SIZE]

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 26-03-2016 الساعة 08:06 PM
    و بَعْضُ النُّفُوسِ ** كبَعِضِ الشَّجَـرْ
    جَمِيــــلُ القَـــوامِ ** رَدِيْءُ الثــَّــمَرْ
    وَ َسبْرُ النُّفُوسِ *** كَصم الحجارة
    فَمِنْهَا كَرِيْمُ نَّفِيْسُ وً جلمود صخـرْ
    و َكَمْ مِّنْ ضَرِيْرٍ كَفِيْفٍ بَصِيْرُ الْفُؤَادِ
    و كَمْ مِّنْ فُؤَادٍ غَرِيْرٍ كَفِيْفُ الْبَصَـرْ
  2.  
  3. #2
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    كذلك تذكرني رواية
    ( فلنكات السكك الحديد) هذه ، و التي
    نحن بصدد عرضها بشيء من النقد و التحليل و السباحة
    مع أو ضد تيارات مؤلفها ، الكاتب السنغالي/ سامبين عثمان ،تذكرني
    ب(درامات)اجتماعية ذات مرامٍ سياسية أقرب هي إلى ما يعرف ب(كوميديا أرضية)،
    لأديب و روائي سوداني مبدع هو/ عبد العزيز بركة ساكن ،و الذي فيما حظيت أعماله بجذب اهتمام
    القراء و النقاد، فكثيرًا ما أثارت حفائط مقص الرقيب. لعل أشهرها كانت واحدة بعنوان( الجنقو مسامير الأرض).
    و الحائزة على جائزة الطيب صالح للرواية، في دورتها السابعة. تتحدث هذه الرواية عن الإنسان، بفقره و ضعفه و قلة
    حيلته و آلامه، بأخطائه و خطاياه، تتحدث عن العمال الموسميين من «الجَنْقُو»الذين تركوا قراهم القاحلة بحثًا عن لقمة
    عيش، و أملًا في العودة بمكاسبَ محدودةٍ، لعلها تسد رمقهم، دونما عشم في أن ينصلح حالهم فيتبدل ما بين ليلة و ضحاها .
    و في سبيل ذلك عادةً ما يأتون طوعاً أو كرهاً أن تسحقهم مسننات تروس (طاحونة الأنين) أثناء مواسم الزراعة و الحصاد الشاقة
    للغاية، في مزارع السكربكنانة و الجنيد و شمالي غرب سنار، و مصانع الكُناف ذات الآلات البدائية البالية بأبي نعامة، و حقول
    السمسم و الذرة بمناطق:الدالي و المزموم و جنوبي القضارف في مشاريع سَمَسَم و الغندمبلية و دوكة. و في أدبياتهم أمثالهم
    السائرة التي يجدون حرجاً في التندر بها على أنفسهم بطريقة مسجوعة ، و بأنغام كورالية تطرب لها الآان و تدمع لها القلوب قبل
    أحداق العيون كقولهلم:(كان أهلك أبوكاً ، قوم سافر أمش شيل دوكة ، و كان ناس دوكة أبوكا و ما داروكا معناها ناس الترب نادوكا)
    .
    و هم يمارسون أعمالهم بشق الانفس في حالات يرثى لها من تسليم و رضا تامين بتصاريف أقداهم، وكأنما محكوم عليهم بالمأبد
    مع الاشغال الشاقة. فتتعدد أعمالهم و أسماؤهم و صفاتهم خلال فصول السنة الواحدة ؛ فهم تارة «الجنقو» و أخرى «الفَحامين»
    و ثالثة «كَاتَاكو» دونما وجودٍ لملاذ أو فكاك لهم من دوامة شقاءٍ يومي و لا للحظة ، إلا «الكمبو» حيث تُغرَق هناك بصائص آمالٍ
    عراضٍ في خضم من روائح (العرق) المالح؛ و تتبدد شحنات همومٍ مؤرقات مع احتساء أقداح الخمور البلدية الرخيصة
    و أدخنةٍ من الحشيش رديئة النوعية التي يتجاذبونها في ليالٍ حمرٍ طويلة لا تكاد تنجلي إلا بصباحاتٍ بائساتٍ هي
    ليست منها بأمثلٍ، في أحضان الصبابة مع نساءٍ غانياتٍ و للهوى بائعاتٍ في سوق النخاسة. و هن يعرضن
    أغلى ما يملكن بأبخث الأثمان، لقاء حفنات (تشاشة) من غلة لا يقمن لهن صلباً، أو بضع(قريشات) دراهمَ
    معدودةٍ ، لا تسمن و لا تغني من جوع. فإذا بهم تتقطع بهم السبل و يقعد بهم ضيق ذات اليد.
    فبدلاً من أن يؤثر«الجنقاوي» العودة أدراجه من حيث أتى إلى أهله مسروراً،، بعد موسم
    عناءْ منهك، تجده مضطراً (و مكرهاً لا بطل) للبقاء في (الكنابي)، و قد تبدَّد كل ما
    كسبوه من عرق جبينهم ، و كذلك .. قد تقادم بهم دهرٌ طويلٌ
    و شبابٌ تولى من أعمارهم المهدرة سدًى كهباءٍ منثورٍ.
    ***************$$$$$*****************

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 02-08-2015 الساعة 08:20 PM
    و بَعْضُ النُّفُوسِ ** كبَعِضِ الشَّجَـرْ
    جَمِيــــلُ القَـــوامِ ** رَدِيْءُ الثــَّــمَرْ
    وَ َسبْرُ النُّفُوسِ *** كَصم الحجارة
    فَمِنْهَا كَرِيْمُ نَّفِيْسُ وً جلمود صخـرْ
    و َكَمْ مِّنْ ضَرِيْرٍ كَفِيْفٍ بَصِيْرُ الْفُؤَادِ
    و كَمْ مِّنْ فُؤَادٍ غَرِيْرٍ كَفِيْفُ الْبَصَـرْ
  4.  
  5. #3
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    سيمبين عثمان المولود في عام 1923،
    هو روائي و مخرج سنغالي شهير. غادر داكار
    في عام 1947، إلى مرسيليا، حيث كان يعمل أجيراً لحمل
    الأمتعة في أرصفة الميناء. مارس العمل النقابي ، و التحق بالحزب
    الشيوعي و انضم بصوته إلى المنادين بوقف نزيف الدم في أتون الحرب الدائرة
    على أيامه في الهند الصينية ، و كذلك إلى المناضلين في سبيل نيل الجزائر لاستقلالها
    و انعتاق كافة الشعوب التي تريد البقاء حرةً من نير العبودية في قبضة مستعمريها. كان يمضي
    جل وقت فراغه على قلته في مكتبةٍ متواضعة لنقابة العمال ، ليقرأ لكتاب عظام أمثل: ريتشارد رايت ،
    جون دوس باسوس و بابلو نيرودا. صدر له أول عمل(1956)بعنوان(عامل الميناء ذو السحنة السوداء) و جاءت
    فصوله مستوحاةً من تفاصيل حياته خلال تلك الفترة. و بوصفه مؤلفاً درامياً لملاحم مؤججة لحراك اجتماعي
    ذي عيار ثقيل من طراز قصصي معروف ب(الكوميديا الأرضية) مثل: (وطنٌ جريحٌ)، (شعبنا الطيب -1957)،
    (فلنكات السكك الحديد- 1960) ، و نهاية إمبراطورية: رواية سنغالية (1981)، يعتبر سيمبين عثمان أيضاً
    أباً روحياً لصناعة السينما الأفريقية. في وقت مبكر من ستينيات القرن السابق، بعد أن درس فنون السينما
    في استوديوهات غوركي في موسكو، قام عثمان باجتهادات ملحوظة في مجال فنون السرد البصري للوقائع
    و الأحداث ، و أنتج العديد من الأفلام المقتبسة في غالبيتها من قصصه و رواياته. و قد منحت له جائزة
    جان فيغو عن أول فيلم له روائي طويل بعنوان(لا نوار؟) و الذي استوحاه في سنة (1966)، من قصة
    تحمل ذات التسمية التي نشرت ضمن سلسلة(حضورٌ أفريقي) في العام(1961)من أواخر ما صدر
    للكاتب من أعمال كان مولادي ( Moolaadé) في عام 2005 و قد تم تكريمه أثناء مهرجان
    كان السينمائي المقام بفرنسا سنة 2004، بمنحه تقديريه سابقة لنشره.
    و قد حاز سيمبين عثمان على شارة وسام جوقة الشرف
    قبيل أن توافيه المنية في عام 2006.
    ********&&&&&********

    و بَعْضُ النُّفُوسِ ** كبَعِضِ الشَّجَـرْ
    جَمِيــــلُ القَـــوامِ ** رَدِيْءُ الثــَّــمَرْ
    وَ َسبْرُ النُّفُوسِ *** كَصم الحجارة
    فَمِنْهَا كَرِيْمُ نَّفِيْسُ وً جلمود صخـرْ
    و َكَمْ مِّنْ ضَرِيْرٍ كَفِيْفٍ بَصِيْرُ الْفُؤَادِ
    و كَمْ مِّنْ فُؤَادٍ غَرِيْرٍ كَفِيْفُ الْبَصَـرْ
  6.  
  7. #4
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    [center]


    إن لديَّ ظن بحجم قناعة أقرب إلى اليقين
    و لو إنو بعض الظن أثمٌ، بأن من هذه الدنيا بأسرها
    نشأت أصلاً من أدغال قارتنا السمراء و عجنت من طينتها الزرقاء،
    كما يقال إن الحياة ولدت من طينة الرغبة , دون اسم و لا ذاكرة. كانت للحياة
    أياد ٍو لسان، و لكن لا فائدة ولا جدوى فلا أحد لتلمسه ولا لتخاطبه؛ إذن ولدت الحياة
    وحيدة يتيمة فلم تسو شيئاً وحدها. و يقال أيضاً إن البشرية لما خلقت من نفس واحدة كان
    أول ما انتابها فضول غريب, سرعان ما تحول إلى شعور بوحشة شديدةـو قد لَّدت لديها رهبة و خوفاً
    جِبِليٍّاً من مجهول أو من لا شيء. فكان أول ما رغبت فيه هو أن تتعدد فتتكاثر ، كي يكون للعيش طعم و معنى
    مع الآخر؛ فلعل الشيئ بضده يعرف. سرت تلك الرغبة في أوصال الحياة بليل , و كان لسهم الرغبة عنفوانٌ قصم
    سلسلة الحياة الفقرية فانشطر ظهرها نصفين, ثم أنشأ الخالق البارئ لآدم من ضلعه صنواً لينشد كلاهما السكن
    و الرحمة عند الآخر و يأنس بدفء وجوده . و ما أن أبصر كلنصف شطره الآخر حتى ابتدره بابتسامة تحمل أوجهاً
    و تخفي أشياءً. ثم ما لبثا أن تلامسا حتى استغرقا في ضحك بريءطويل ثم هستيري متقطع في أحيان كثيرة د
    على أوتار حساسة. ثم لما أن تغشاها حملت حملاً خفيفاً و و لدتله من نسله؛ ثم بث الله منهما رجالاً كثيراً
    و نساءً و من ثم شعوباً و قبالئل ليتعارفوا. ولكن ظلت أحوالهم بعدذلك تتراوح بين ضحكٍ و بكاءٍ، و بين
    حزَنٍ و رضاء ، بين و فُرقةٍ و لقاء فصراع, إلى ارتكب أحد ابني آدم حماقةً نكراء بحق أخيه فقتله.
    ثم بعد أن عجزأن يوراي سوءتة أخيه، لجهله بثقافة الدفن، فقد بعث الله إ ليه غراباً ليعلمه
    إياها. و منذ تلك الكارثة ظل الأمر هاجساً يقض مضاجع الناس، و يؤرق الكيانات
    و الأمم؛ و يهدد ستقرار الأمن و السلم الدوليين، حتى تمخضت عنه قضية
    شائكةعمرها الدهر. ألا و هي ابعة من جدلية (الأنا و أنت).
    **************&&&&&**************
    فهل كان آدم و صنوه/ حواء أسودان؟
    ربما أغلب الظن نعم، لأن أأدم (من الأدمة) تعني:
    سليل الأديم (التراب)إذاً, لعله من هنا من إفريقيا بدأت مغامرة
    غير محسوبة بعمر البشرية . من هناك انطلق أجدادنا لغزو الكوكب.
    ساقتهم خطاهم إلى أقدارٍ عديدة ، ثم أرسلت الشمس أشعتها لتتولى
    مهمة طلاء سحنات الأجداد بألون من لوحة قوس قزح الأرض الذي تفوق أطيافه
    قوس قزح السماء. الحقيقة أنه حتى البيض الأشد بياضاً هم قادمون من أفريقيا
    الأصول.لا بأس إن تنكر بعضنا لبضعه الآخر , لأن العنصرية مرض خبيث
    يسبب فقدا الذاكرةو يدفع على فسخ الذات عن جلدتها لتذوب في ذوات
    الآخرين.لقد عميتأبصارنا فكدناننسى أن العالم بأسره كان عائلة
    واحدة تتربع على مملكة شاسعةلا تحددها خرط ؛ وكانت
    أرجلناهي جواز العبور الوحيد المطلوب لنمشي
    في مناكب الأرض ونسافر أنى نشاء
    *******$$$$$*******

    [/


    center].

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 15-08-2015 الساعة 09:23 PM
    و بَعْضُ النُّفُوسِ ** كبَعِضِ الشَّجَـرْ
    جَمِيــــلُ القَـــوامِ ** رَدِيْءُ الثــَّــمَرْ
    وَ َسبْرُ النُّفُوسِ *** كَصم الحجارة
    فَمِنْهَا كَرِيْمُ نَّفِيْسُ وً جلمود صخـرْ
    و َكَمْ مِّنْ ضَرِيْرٍ كَفِيْفٍ بَصِيْرُ الْفُؤَادِ
    و كَمْ مِّنْ فُؤَادٍ غَرِيْرٍ كَفِيْفُ الْبَصَـرْ
  8.  
  9. #5
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    من أدغالنا قامت الدنيا ولم تعقد بعد!!!
    دعني أذيع سراً هنا بأن قناة الجزيرة كلفتني
    و صديقي أمين إدريس(قُلة) ذات مرة بترجمة مجموعة سيناريوات لوثائقيات
    يدور أحدها حول نصبٍ تذكاريٍّ بنته السنغال ليقف شاهقاً و شاهداً على ضياع قارة بأسرها.
    وسميته (أبكي على أفريقيا/ Cry My beloved Country) منذ بدأنا نرزح تحت نير الرق
    و الاضطهاد ردحاً من أربعة قرون و نصفها. لكننا سوف لن نقنط من روح ثورة وعي تتفجر في أرجاء
    بلادنا، مشبعة بروح العزم على البقاء بمثابة ميلاد ثان و بعث جديد أعتقد جازماً بصدقية من يتحدثون عنه
    تماماً، كفكرة مبدئية تظل تتبلور لتُعْنَى بإبراز طموحاتنا الكبرى.إذاً، فماذا عن مساس حاجتنا لانتشال نفوسنا
    من غياهب الإهمال و كذلك لطرح حقائق جوهرية من شأنها أن تعيننا على النهوض مجدداً فاللحاق بركب أممٍ
    تريدالبقاء والعيش بكرامة. فيبدو أنني نسيت مهمتي و سرحت في مناظر الطريق حيث وقفت هناك أمام تمثالٍ
    شاهقٍ رجل أسمر و امرأته مع صبيٌ لهما، يأتي كتجسيد لفكرة قديمة غارقة في وجدان كل ذي ذاكرةٍ خربةٍ مفقودةٍ.
    حيث وضعتُ القلم و أطلقت العنان لتصوري لما قد يدور في خلد ذاك العملاق و كأني به بركاناً ثائراً خرج من
    فوهة قمقمٍ في جوف الأرض كرمزٍ عبثيٍّ لرغبة كسيحٍ يجاهد النهوض على قدميه. تلاصقه امرأةٌ و صغيرها،
    و قد انتصبوا ثلاثتهم هكذا إلى الأمام بنظرات شاردة وصدورٍ نصف عاريةٍ، مع إشارةٍ ذات مغزى
    بالإبهام ناحية وجهةٍ مبهمةٍ لعل ذلك يشي بأن ثمة طريق شائكة لا بد و أن تُسلك في
    سبيل إرساء أسس الحرية و كرامة العيش. قلت لنفسي معلقاً، بأن شموخ تمثال
    ذاك العملاق و المرأة و الغلام يبدو و كأنما صُنعوا من عجينة الشوكولاتة.
    يا له من تعريف طريف نبع من خيال رجلٍ مهمومٍ و جادت
    به قريحةٌ فنانٍ منهكة لكنها مسكونةٌ بالإبداع مجبولةٌ عليه.
    ♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥●•0•عــــــــــــــابـــر 0♥●•♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥ .

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 26-03-2016 الساعة 08:20 PM
    و بَعْضُ النُّفُوسِ ** كبَعِضِ الشَّجَـرْ
    جَمِيــــلُ القَـــوامِ ** رَدِيْءُ الثــَّــمَرْ
    وَ َسبْرُ النُّفُوسِ *** كَصم الحجارة
    فَمِنْهَا كَرِيْمُ نَّفِيْسُ وً جلمود صخـرْ
    و َكَمْ مِّنْ ضَرِيْرٍ كَفِيْفٍ بَصِيْرُ الْفُؤَادِ
    و كَمْ مِّنْ فُؤَادٍ غَرِيْرٍ كَفِيْفُ الْبَصَـرْ
  10.  
  11. #6
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    [size=5]
    من أدغالنا قامت الدنيا ولم تعقد بعد!!!
    لكنني تصورت من وجهة نظر سريالية أخرى
    و كأنما يريد صاحبهم التعبير عن قصته الذاتية. تماماً كما فعل
    دافنشي مع الجويكندا من قبل. هذا يعني أنه فضلاً عني و عنك فالتمثال
    يعبر تعبيراً عفيوياً عن كافة الشعوب المسحوقة من أبناء الشتات المنتشرين في أرض
    الله الواسعة ، بل وكل من تربطه و شيجة دم بأمثالنا على ظهر البسيطة فهؤلاء الثالوث
    المفعم بالقوة و الوسامة. كأنما يعقدون الرأي و يشثدُّون العزم مرة و إلى الأبد على المضي
    قدماً بأنه لم يعد هناك مكان لقابعين في المؤخرة. على عكس المظهر النمطي المألوف لخميرة ذواتنا
    المستكينة. أوليس في ذلك مصدرُ إلهامٍ لنا جميعاً، لننفض عنا غبار الاستكانة لروح أن نظل دوماً محدودي
    الأفق؟ بكل بساطة، أرى أن طموحاتنا يجب ألا تقل حجماً عن قامة هذا التمثال الشاهق..فتلك إذاً، فهي المحصلة ،أنه:
    في هذه البلاد لا تنقصنا الخامات الجيدة من المؤرخين و مبدعي الفن الرفيع، ممن يتمتعون بعبقرية خلاقة و بكفاءات
    لا يشق لها غبار. بلغة التاريخ ، نحن نملك إرثاً حضارياً ضخماً بالمعنى المادي. لكن لدينا وسائلنا التعبيرية الشفوية
    بامتياز لنقل تراثنا الموغلة جذوره في الأصالة . كون السرد القصصي والأدب الشعبي هما لسان الحال الوحي لماضينا
    العفوي. و لكن دون وجود موروثات مادية ملموسة. على أية حال، ثمة مقولة مأثورة لكاتب أفريقي مفادها:إنه:
    "ما دامت الأسود لم تنجب من أصلابها من يؤرخ لها، فسوف يظل تارخيها محتجباً وراء أمجاد مصطاديها،
    حتى إشعارٍ آخر". لكن الكرامة تعني فيما تعني بنظري، بل وتتطلب أن ثمة فعل لا بد له أن ينجز،
    و رِحال لا بد أن تشد لتضرب بها أكباد الإبل ، لا مجرد جعجعة بالشعارات. حتى نظل
    مكانك سر، في ذيل الأمم.و ذلك بفعل تواطؤ الأنظمة المستبدة المتربعة
    على عروش السلطة في بلداننا من أولها إلى آخرها.
    ♥♥♥♥♥♥●•0•عــــــــــــــابـــر 0♥●•♥♥♥♥♥♥ .
    [/color][/size]

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 12-03-2016 الساعة 08:42 PM
    و بَعْضُ النُّفُوسِ ** كبَعِضِ الشَّجَـرْ
    جَمِيــــلُ القَـــوامِ ** رَدِيْءُ الثــَّــمَرْ
    وَ َسبْرُ النُّفُوسِ *** كَصم الحجارة
    فَمِنْهَا كَرِيْمُ نَّفِيْسُ وً جلمود صخـرْ
    و َكَمْ مِّنْ ضَرِيْرٍ كَفِيْفٍ بَصِيْرُ الْفُؤَادِ
    و كَمْ مِّنْ فُؤَادٍ غَرِيْرٍ كَفِيْفُ الْبَصَـرْ
  12.  
  13. #7
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    [COLOR="#6600ff"]


    من أدغالنا قامت الدنيا ولم تعقد بعد!!!
    رسالتي هذه موجهة في المقام الأول
    إلى النشء من أبنائنا الصامدين المرابطين
    كلٌ في الثغرة التي تليه. لننظر إلى إلى مانحن فيه اليوم.
    ما من سبب الآن ليبث في أنفسنا اليأس إزاء الأوضاع في بلادنا.
    أعود لأذكر بأن (الساقية طاحونة الأنين) تظل تبكي تنتحب.مما يسود فينا
    من موجات عنف و فساد ، وتفشي أوبئة و سوء تغذية ودعارة و وازدياد مخاط هجرة
    غير مشروعة لمن يفعلون ذلك، أملاً في تغيير حياتهم إلى أحسن ؛ و سرقة منظمة ورسمية
    حيث لا أحد يعيش بكرامته كإنسان. .بفعل انقلابات على السلطة لطالما بكت أفريقيا. وها هي ذي
    تواصل النواح و تندب حظ أبنائها، ممن تخلفوا بعيداً عن بقية الأمم. كان ذلك بسبب خطئية عظمى.
    بل جريمة نكراء ارتكبها بحقهم أوغاد أشرار، ممن كانوا يتخذونهم سخرة . كما كان أسلافنا يخرجون
    من ديارهم أطفالاً و نساءً ، فضلاً عن الرجال. ثم يحشرون في صفوف ممتدة كما القطعان و قد
    صفدت أيديهم و كبلت أرجلهم وهم يسعون على ضوء المشاعل . ليصاربهم إلى الشحن على
    متن سفن شراعية لتمخر بهم وتصارع هوج الرياح. كل ذلك لا لذنب اقترفه أحد من هؤلاء ،
    اللهم إلا لاختلاف في لون بشرتهم كم كانت تداس كرامتهم وتمتهن إنسانيتهم.
    يؤدون أعمالاً شاقة بشق الأنفس و بدون أجرٍ أو حافز و لا يعرفون طعماً
    للراحة.عيني على أفريقيا ولسان حالي يتساءل:إلام تنتحب
    الفتاة؟ ولسان حالها يجيب:كيف لا افعل ،
    و أهلي دون خلق الله ماتوا
    ♥♥●•0•عـــــــــابـــر 0♥●•♥♥/
    [size]
    /

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 12-03-2016 الساعة 08:40 PM
    و بَعْضُ النُّفُوسِ ** كبَعِضِ الشَّجَـرْ
    جَمِيــــلُ القَـــوامِ ** رَدِيْءُ الثــَّــمَرْ
    وَ َسبْرُ النُّفُوسِ *** كَصم الحجارة
    فَمِنْهَا كَرِيْمُ نَّفِيْسُ وً جلمود صخـرْ
    و َكَمْ مِّنْ ضَرِيْرٍ كَفِيْفٍ بَصِيْرُ الْفُؤَادِ
    و كَمْ مِّنْ فُؤَادٍ غَرِيْرٍ كَفِيْفُ الْبَصَـرْ
  14.  
  15. #8
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    [font=pt bold heading][color="#6633cc"]
    من أدغالنا قامت الدنيا ولم تعقد بعد!!!
    ذكرنا في غير موضعٍ بإن الحياة ولدت من طينة الرغبة,
    دون اسم ولا ذاكرة. كانت للحياة أيادٍ ولسانٌ، و لكن لا فائدة ولا جدوى ،
    إذ لا أحدَ لتلمسه و لا لتخاطبه؛ إذن ولدت الحياة وحيدة يتيمة فلم تسو شيئاً وحدها.
    و يقال أيضاً إن البشرية لما خلقت من نفس واحدة كان أول ما انتابها رعشة فضول غريبٍ,
    سرعان ما تحول إلى شعور ببؤس الوحشة التي و لدت لديها رهبة وخوفاً جبلياً من مجهول أو من لا شيء.
    فكان أول ما رغبت فيه هو أن تتكاثر، لتتعدد؛ كي يكون للعيش طعم و معنى؛ فلعل الشيئ بضده يعرف. لعل تلك
    الرغبة سرت في أوصال الحياة بليلٍ, و كان لسهم الرغبة عنفوانٌ جامحٌ قسم سلسلة الحياة الفقرية فانشطر ظهرها نصفين.
    ثم أنشأ الله لآدم نصفه الآخر(حواء) وهيئاً لها مرقادً تحت حدبة ضلعه الأيسر كي لا يضغطط علهيا فتموت، ثم لينشد كلاهما
    السكن و الرحمة عند الآخر و يأنس بوجوده. ثم ما أن أبصر كل نصف شطره الآخر حتى ابتدره بابتسامة تحمل أوجهاً و تخفي أشياءً.
    ثم ما لبثا أن تلامسا حتى استغرقا في ضحكٍ بريءٍ طويلٍ ثم هستيري متقطع في أحيان كثيرة على أوتار حساسة. ثم لما تغشاها حملت منه
    حملاً خفيفاً و ولدت له ولدين و ابنتين . ليبث الله منهما رجالاً كثيراً ونساءً.. ظلت أحوالهم بعد ذلك تتراوح بين ضحك وبكاء و بين ولقاء و فرقة
    فصراع, إلى ارتكب أحد ابني آدم حماقة نكراء بحق أخيه فقتله ثم عجز أن يوراي سوءته لجهله بثقافة الدفن التي بعث الله غراباً إليه ليعلمه إياها.
    منذ تلك الكارثة ظل الأمر هاجساً يؤرق الناس والكيانات والدول إلى أن تخلقت منه قضية شائكة عمرها الدهر.هي جدلية (الأنا وأنت). فهل
    كان آدم و حواء التي من ضلعه أسودان؟ ربما أغلب الظن، لأن أأدم (من الأدمة) تعني سليل الأديم (التراب) إذاً, لعله من هنا تماماً:
    من أحراش إفريقيا بدأت مغامرة بعمر البشرية. من هناك انطلق أجدادنا لغزو الكوكب. ساقتهم خطاهم إلى أقدار كثيرة، ثم أرسلت
    الشمس أشعتها لتتولى مهمة طلاء سحنات الأجداد بألون من لوحة قوس قزح الأرض الذي تفوق أطيافه قزح السماء. لكن
    الحقيقة أنه حتى البيض الأشد بياضاًهم قادم ون من أفريقيا الأصول.لا بأس إن تنكر بعضنا لبضعه الآخر, لأن
    العنصرية آفةٌ خبيثةٌ تسبب فقدان الذاكرة و تدفع على فسخ الذات عن جلدتها لتذوب في ذوات الآخرين.
    لقد عميت أبصارنا فكدنا ننسى أن العالم بأسره كان أصلاً عائلةً واحدةً تتربع على مملكةٍ شاسعةٍ
    لا تحددها خرائط طريقٍ.وكانت أرجلنا هي جواز العبور الوحيد المطلوب
    لنمشي في مناكب الأرض ونسافر أنى نشاء.
    ♥♥♥♥♥●•0♥•عـــــــــابـــر 0♥●•♥♥♥♥
    /[/
    color]
    [/font]

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 12-03-2016 الساعة 08:15 PM
    و بَعْضُ النُّفُوسِ ** كبَعِضِ الشَّجَـرْ
    جَمِيــــلُ القَـــوامِ ** رَدِيْءُ الثــَّــمَرْ
    وَ َسبْرُ النُّفُوسِ *** كَصم الحجارة
    فَمِنْهَا كَرِيْمُ نَّفِيْسُ وً جلمود صخـرْ
    و َكَمْ مِّنْ ضَرِيْرٍ كَفِيْفٍ بَصِيْرُ الْفُؤَادِ
    و كَمْ مِّنْ فُؤَادٍ غَرِيْرٍ كَفِيْفُ الْبَصَـرْ
  16.  
  17. #9
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849


    ( من أدغالنا قامت الدنيا و لم تقعد بعد!!!)
    كانت السماوات والأرض رتقاً ففتقهما الله عز و جل.
    و جعل الخير والشر, الولادة و الموت ثم النشور. و تعاقب الليل و النهار آيتين؛
    ثم خلق للرجال من أنفسهم أزواجاً ليسكنوا إليها. لكن يبدو أن الإنسان دائماص ما يكون
    هو أزمة نفسه و ضحية صنائعة..راح يهيم على وجهه وينشد الترفيه عن نفسه عبر الاختلاطات المارقة؛
    تحدوه حيل شيطانية ليغلو في التشبع بالمباحات على كثرتها ثم ليعدو و يبغي في الأرض فيستيح محظورات كثيرة.
    حينها تنقلب الأشياء.. يوم أن تخرج النساء من مسام الرجال و يخرج الرجال من "عرق النساء".. يوم أن يخضر اليابس
    و يغدو الأخضر حفنات من يباب..يوم يولد الموتى ويموت الولدان و تلد الأمة سيدتها؛ حتى تتبرم بقية الأحياء وتشكو بأن العالم
    لم يعد به شبر للشراكة والتعايش في أمان. حينما تتدلى الراشحات من أسقف الكهوف؛ وتتراكم القطرات فوق أرض الجمود..لتتكون
    كرات من كرستال هش رقيق القوام, ناجمٍ عن عرق الصخور في أعماق الكهوف التي نحتها الماء و الزمن في أحشاء الجبال لتظل عبر
    ألوف السنين تنضح قطرة قطرة وتبحث عن بعضها لتتلامس في غياهب ظلمة لا تبدو على عجلة من أمرها. علموني أن النار خالدة منذ عصر
    الحجر, غير أني لما جربت ففركت حجري صوان أو قدحت عودي ثقاب, لم يخرج لي شرر. لكن إخفاقي لا يلغي أن للنار مزايا. فهي التي و قتنا
    من البرد..و بها طهونا لصغارنا الطعام.. و أضائت ليلنا. و طردت عنا ضاريات الوحوش ثم دعتنا للتحلق حولها والجلوس لنقرأ دروس الحياة.
    إذاً، فمن أين استوحى قدماؤنا الفن للرسم على جدران الكهوف؟ من أين ابتكروا تلك الصور المفعمة بنسيجٍ من خيالٍ؟.. بما فيها من روحٍ
    تجريديةٍ لأبقار و غزلانٍ و زرافاتٍ طوالٍ.. وعمرها سنون ضوئية و هي تتناسق في خطوط هوائية كأني بها تتحرر من الصخر وتنبثق
    نحو الفضاء الرحيب في صحراء وفلوات يباب. يجدر بنا أن نسأل هنا ماذا كان يأكل أهل الصحاري القدامى و ماذا كانوا يشربون؟
    هل كانوا يأكلون القحط أم يشربون الرمال؟ تنبؤنا فنونهم القديمة أنهم كانوا يرفلون في خضرةٍ وعيشٍ رغيدٍ؛
    ثم أضطروا لأسباب مبهمة لهجران أرضهم جنوباً باحثين عن كلأ مفقود.
    ♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥●•0♥•عـــــــــابـــر 0♥●•♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥



    [/

    center]

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 12-03-2016 الساعة 08:20 PM
    و بَعْضُ النُّفُوسِ ** كبَعِضِ الشَّجَـرْ
    جَمِيــــلُ القَـــوامِ ** رَدِيْءُ الثــَّــمَرْ
    وَ َسبْرُ النُّفُوسِ *** كَصم الحجارة
    فَمِنْهَا كَرِيْمُ نَّفِيْسُ وً جلمود صخـرْ
    و َكَمْ مِّنْ ضَرِيْرٍ كَفِيْفٍ بَصِيْرُ الْفُؤَادِ
    و كَمْ مِّنْ فُؤَادٍ غَرِيْرٍ كَفِيْفُ الْبَصَـرْ
  18.  
  19. #10
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    [FONT=pt bold heading]
    لكن ، اليوم تبدل الإنسان الأول بعض الشيئ الكثير .
    فلقد تجمَّعنا من شتاتٍ و ضمنا بوتق للأنصهار و لفنا سير الحضارة
    في مدائنها الفضليات و مبانيها الحديثة الذكية الناطحات. و بات خوفنا من الوحدة
    و الظلام صدى لخوفنا البدائي الدفين. فكيف تجرأنا لنصبح وحوشاً بعدما كنا عرضة للالتهام.
    كان تاريخنا المبكر محفوفاً بالضباب و لم نكن نحذق سوى كسر الحجارة لنضرب بعضها ببعض لنشعل
    نيران الحروب. و تظل عين الزمان ثاقبةً و ذاكرة التاريخ حاضرةً ، فصرنا عصابات يفتك قويُّنا بالضعيف و بأشياء
    يندى لها جبين الوحوش. فهل لنا أن نثق بحضارتنا الراهنة و لو ليوم؟ كلا، فهي حضارة بنيت على خلاصات أنانية مثل:
    "اعتن بشؤونك الخاصة"و شمسونية مثل: "أنا و من بعدي الطوفان". كنا نخاف ظلنا ثم بتنا نخيف.. و من فرائس مرتجفة غدونا
    مفترسين، بعد أن نبتت لنا أنيابٌ بارزاتٌ و مخالب من حديدٍ. السباع التي كانت تضايقنا أصبحت مرهونة لإقامة جبريةٍ
    قسراً داخل درابزينٍ شائكٍ حصين ، حيث نطوقها بأطواق تأبى إلا أن تضيق. فصارت الوحوش زخارف لأعلام أوطاننا و بيتاً فجاً
    للقصيد.كان "حام" من أبناء جلدتنا السمراء..تم اصطياده من هناك كأي قرد من الشمبانزي ليرتاد العوالم البعيدة؛ شدوا
    و ثاقه بحبال تجر الجبال..فوضعوه في مكوك فضاء لتجريب قدرات البشر على غزو الهواء. تصدرت صورة جدكم أغلفة
    و مانشيتات مجلة "الحياة" العريقة؛ أما حياته فقد أفنى ما بقي منها محبوساً في حديقة. لكن هنالك لايزال هنالك
    تقدميون غلى الوراء يزعمون افتراءً بأن أصل التلوث البيئي أن قبائل من الأقزام تميزوا بقصر القامة وطول
    الذاكرة؛ فاخترقوا الأزمان واختلقوا الأزمات متوهمين أن الأرض سقف للسماء، وأن النفايات كانت
    تتساقط من الأرض على السماء. وتسمم غذاء سكانها الأبرياء. فأراد الأقزام غزو الفضاء
    ليسكنوه و يركنوا هنالك في العلالي بعيداً عنا و هم سالمون؛ ثم ليرسلوا علينا من
    هناك صواعق حمماً لتدهسنا و تبقينا في الحضيض ..فإلام سنظل تحتهم
    أءلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ، أم ماذا أنتم قائلون؟!
    ♥♥♥♥♥♥♥♥♥●•0♥•عـــــــــابـــر 0♥●•♥♥♥♥♥♥♥♥
    [/

    FONT]

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 03-11-2015 الساعة 08:25 PM
    و بَعْضُ النُّفُوسِ ** كبَعِضِ الشَّجَـرْ
    جَمِيــــلُ القَـــوامِ ** رَدِيْءُ الثــَّــمَرْ
    وَ َسبْرُ النُّفُوسِ *** كَصم الحجارة
    فَمِنْهَا كَرِيْمُ نَّفِيْسُ وً جلمود صخـرْ
    و َكَمْ مِّنْ ضَرِيْرٍ كَفِيْفٍ بَصِيْرُ الْفُؤَادِ
    و كَمْ مِّنْ فُؤَادٍ غَرِيْرٍ كَفِيْفُ الْبَصَـرْ
  20.  
  21. #11
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    [CENTER]

    فقد آن الأوان ، و لأول مرة كي نرى أنفسنا على سجيتها،
    كوننا أنفساً بشرية ولدتنا أمهاتنا أحراراً ، ولسنا أنصاف خلقٍ مستعبدين،
    أو كما يحلو لهم" تشبيهنا ب"مذنبات آدمية" قادمة من وراء شمس العصور الحجرية".
    فلقد بدأ سلفاً عصر يأجوج و مأجوج حينما جهل الناس سر الوجود، و تنكرو لحقيقة أن حال الدنيا
    سوف لن ينصلح حتى تعود كما بدأت.. لننظر غرباً حيث قرر أبناء عمنا سام أن ينحطوا و يهووا بنا
    في حضيض سحيق.. بدأ ذلك مع أزمة الكساد العظيم منذ العام 1929 و حينها كان قد نصحهم أهل
    الذكر باتخاذ تدابير محددةٍ لطوق للنجاة .. لكن القوم تجاهلوا الوصفة لينغمسوا في طغيانهم يعمهون
    ثم هذه المحنة تطل ثانية و برؤسها السبعة هذه المرة.. فلما رجعوا لأهل الاختصاص ذكروهم
    فقط بما عصوا و كانوا مجرمين.. إذ تلوا عليهم ذات الوصفة القديمة
    للخروج من أزمة الأخلاق قبل المال.. و هي تقتضي بنوداً ثلاثة :
    1/ إنه لا مناص لأقوياء القوم من الرفق بالضعفاء{و إن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة}.
    2/ أن يتداين الناس بلا فائدة: أي أنه لا بد من تطبيق القرض الحسن و ما يقتضيه من محاربة الربا
    حتى لا نأذن على أنفسنا {بحرب من الله }
    3/ أن "يتبرع" الأثرياء لأخوانهم الفقراء بنسبة تتراوح بين 2-3% من ثرواتهم الطائلة:
    وهو إقرار بشعيرة الزكاة 2.5% في دون أن يسموها باسمها في الأسلام
    أفلا يحق لنا بعد هذا كله أن نقول لهم و برأسٍ مرفوعةٍ: إنه شهد شاهد من أهلها؟
    *****************^^^^^^*******************
    [/

    center]

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 12-03-2016 الساعة 08:16 PM
    و بَعْضُ النُّفُوسِ ** كبَعِضِ الشَّجَـرْ
    جَمِيــــلُ القَـــوامِ ** رَدِيْءُ الثــَّــمَرْ
    وَ َسبْرُ النُّفُوسِ *** كَصم الحجارة
    فَمِنْهَا كَرِيْمُ نَّفِيْسُ وً جلمود صخـرْ
    و َكَمْ مِّنْ ضَرِيْرٍ كَفِيْفٍ بَصِيْرُ الْفُؤَادِ
    و كَمْ مِّنْ فُؤَادٍ غَرِيْرٍ كَفِيْفُ الْبَصَـرْ
  22.  
  23. #12
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849


    إن العالم بأسره يبكي اليوم و ينصب سرادق للعزاء
    و الاختلاف فقط فى ما الذي يبكون من أجله؟! و أنا اقول:
    إنه فقيد العصر: الحب الحقيقي .. عندما نبدأ معاً الآن و ننصت معاُ
    لوقع الحب في قلوبنا ، فنحن إذاً نتفق بأن الحب هو الشعور النابض بكل إيجابيات
    هذه الحياة . الحب لا يشترط كونه العشق الغريزي بين ذكرٍ و أنثى. فما هو الحب،إذاً؟؟؟
    هو عالم من المودة و الصلة و الأنس و الرضى ، و هو دنيا من الأمل و الفأل الحس ، و الأمس
    الجميل و اليوم الحافل و الغد الواعد إذا قلت (حب) عاد بك الخاطر إلى صور و مشاهد لا تمحى
    من ذاكرة الزمان ، فعرضت لك الطفل يضم الثدي ، و الناقة تحنو على الفصيل ، و الآكام تلف الثمار ،
    و الأغصان تعانق الجذوع ، و الفراشة تلثم الزهرة ، و العش يكتنف الطائر.إذا قلت : (حب) هلَّ غيث الرجاء،
    و هبت ريح الصفاء ، و سرى نسيم الوفاء ، و تهللت أسارير الوجوه ، و انبلجت معالم الطلعات ، و أشرقت
    شموس الأيام ، إذا قلت حب) امتلأت الجوانح بالأشواق ، و الحشايا بالتلهف ، و الضمائر بصور الأحباب ، و
    معاهد الأصحاب ، و مغاني الأتراب . إذا قلت ( حب) تساقطت أوراق البغضاء ، و تلاشت نزوعات الشر ، و
    ارتحلت قطعان الضغينة، و فرت زمر الأحقاد، و أفلت نجوم العداوات..كلمة (حب) إشراقة من عالم الملكوت،
    و إطلالة من ديوان الخلود ، و وقفة في بساط التجلي .. من استظل بسمائها اتقد شوقه و تداعت خواطره .
    على صغر مبناها إلا أن معانيها و ما بنى عليها من مشاعر و قصص وأحداث فى التاريخ الإنسانى
    يفوق ملايين الكلمات الأخرى فى كل اللغات والثقافات , وبناءا على ذلك نجد الكثيرين
    من الضحايا سقطوا على طرقات الحياة وفى دهاليزها و فوق مرتفعاتها
    وهم يبحثون عن الحب بلا خريطة تهديهم أو بوصلة توجههم .
    **************^^^^^^****************
    [/
    center]

    و بَعْضُ النُّفُوسِ ** كبَعِضِ الشَّجَـرْ
    جَمِيــــلُ القَـــوامِ ** رَدِيْءُ الثــَّــمَرْ
    وَ َسبْرُ النُّفُوسِ *** كَصم الحجارة
    فَمِنْهَا كَرِيْمُ نَّفِيْسُ وً جلمود صخـرْ
    و َكَمْ مِّنْ ضَرِيْرٍ كَفِيْفٍ بَصِيْرُ الْفُؤَادِ
    و كَمْ مِّنْ فُؤَادٍ غَرِيْرٍ كَفِيْفُ الْبَصَـرْ
  24.  
  25. #13
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849


    ( من أدغالنا قامت الدنيا و لم تقعد بعد!!!)
    إن أفريقيا هذه التي تندب حظها، إنما ترقد على مخزونٍ
    من الثروات الكامنة في جوف أراضيها.إلا أن أعظم كنز تملكه
    القارة السمراء يكمن في أبنائها و بناتها بعقولهم وسواعدهم. وهم في
    منتهى الفطنة النشاط. لذلك بات لزاماً علينا أن نستغل كل هذه الفرص
    كأمثل ما يكون الاستغلال. مستخدمين في ذلك كل ما أوينا من شجاعة
    و حنكة و صبر و تجرد و نكران ذات. ففي سبيل ذلك ، أمامنا
    أن نخوض حرباً حامية الوطيس ولها نفس طويل.

    *********@@@@@*********
    و أما رسالتي ا لثانية فموجهة إلى بريد كل
    الذين يستمعون حديثي في شتى أنحاء وبقاغ العالم.
    أتوجه إليهم بقولي: إن هذه أيقونة العلاق و الفتاة و الصبي
    إنما ترمز، و بكل بساطة، إلى سلبية أبناء أفريقيا .إنه رمز الإقرار بتلك
    الحقيقة المرة التي ليس بمقدور أحد ٍ إنكارها.هذه الحقيقة هي غدنا القادم ، بل إنها
    قدرهم و مصيرهم المحتوم.فقد كانوا مستعبدين و خاضعين للاستعمار من قبل الآخرين،
    ممن جاءوا لغزو غابتهم مدججين بالسلاح كي يسوقونهم سوقاً كرقيقٍ. غير أنهم الآن لا
    يضمرونغلَّاً لأحدٍ. و رغماً عن كل ذلك ، فقد قرروا أن يفعلوا ما في وسعهم أن يفعلوه ، لكي
    يتركواهذه الحقائق محفورة في ذاكرة أبنائنا من جيل شباب االيوم ، وكذلك أجيال المستقبل ،
    سواء منهم من ظل عائشاً في أفريقيا أو غير ذلك ، على أن الهاجس الذي سظلون يطاردون
    به جلاديهم ، هو أن في بلدانهمالمتقدمة ستكون مزروعة هنالك رموزٌ وتماثيل ونصبٌ
    و معالم تذكارية ؛علها تعيد إلى أذهانهم في كل حين تلك الصورة النمطية الشنيعة
    والمخزية لما كان يعرف باستعباد الإنسلان واستعماره لأخيه الإنسان.
    وبعبارة أخرى: فلا يزال ثمة مجالٌ للتسامح و لكن لا مجال
    لسلخ كل شيء تماماً من ذاكرة التاريخ.
    *********&&&&&**********

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 26-03-2016 الساعة 08:13 PM
    و بَعْضُ النُّفُوسِ ** كبَعِضِ الشَّجَـرْ
    جَمِيــــلُ القَـــوامِ ** رَدِيْءُ الثــَّــمَرْ
    وَ َسبْرُ النُّفُوسِ *** كَصم الحجارة
    فَمِنْهَا كَرِيْمُ نَّفِيْسُ وً جلمود صخـرْ
    و َكَمْ مِّنْ ضَرِيْرٍ كَفِيْفٍ بَصِيْرُ الْفُؤَادِ
    و كَمْ مِّنْ فُؤَادٍ غَرِيْرٍ كَفِيْفُ الْبَصَـرْ
  26.  
  27. #14
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849




    ( من أدغالنا قامت الدنيا و لم تقعد بعد)
    و لكن هل يكفي أن نعكف فقط على بث رسائل عتابنا إلى من هم
    هنا أو هناك ، بينما نزرف دموع حسرتنا ذات يمنةٍ و يسرةِ، و ندفق ماء وجوهنا
    على سراب الأماني السندسية. أم أننا سوف يئين الأوان لنعي الدرس و لو أخيراً جداً
    لكي ننهض بأنفسنا من كبوتنا التي تطاولت دهوراً. و لما نقول نهضةً ، فإنها يجب تعني،
    فيما تعني في قاموس نظرنا على قصره ، بل و تتطلب أن ثمة فعل لا بد له أن ينجز، لا ان تكون
    مجرد جعجعة بالشعارات . حتى لا تبقى أفريقيا على حالها كرجل العالم الكسيح ، تجرجر أذيال تخلفها
    في مؤخرة الأمم لا أقول النامية، و إنما حتى النائمة اقتصادياً. فهل هنالك من مظاهر للتنمية ماثلة للعيان؟
    بهذا المعنى يجب القول بأنه ما من معلم ولا نصب يمكن له أن يسمو فوق هامة الانجازات التنموية الناجحة.
    إذ يقول فيلسوف فرنسي :من لأن تناقش القضايا حتى و إن لم يفضي ذلك إلى إيجاد حلول بالضرورة، خير من
    إيجاد الحلول دون أن يفسح مجال للحوار. فقط ، تنقصنا الحصافة حينما يتعلق الأمر بطلب مد يد العون
    من الآخرين و لتعلم بأنهم إن جادوا عليك بحفنةٍ من ألف دولارٍ، فبشرط قبولك بأن يعودوا منك إلى
    ديارهم غانمين بحفنات و حفنات الملايين المملينة من الدولارات اليوروهات. لكنهم بحسبة
    أخرى، حين يمنحوك قطرة دواءٍ مضروبٍ لعلاج الرمد مثلاً ، فسوف يحلبون منك
    عشرات الألوف المؤلفة من زجاجات دمائنا الحامية لتغذية بنوك دمائهم
    الملوثة الباردة. وكل ذلك بتواطؤٍ تامٍّ من أنظمتنا المستبدة المتربعة
    على عروش الفساد في بلدان أفريقيا من و إلى.
    *********@@@@@*********

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 30-03-2016 الساعة 09:03 AM
    و بَعْضُ النُّفُوسِ ** كبَعِضِ الشَّجَـرْ
    جَمِيــــلُ القَـــوامِ ** رَدِيْءُ الثــَّــمَرْ
    وَ َسبْرُ النُّفُوسِ *** كَصم الحجارة
    فَمِنْهَا كَرِيْمُ نَّفِيْسُ وً جلمود صخـرْ
    و َكَمْ مِّنْ ضَرِيْرٍ كَفِيْفٍ بَصِيْرُ الْفُؤَادِ
    و كَمْ مِّنْ فُؤَادٍ غَرِيْرٍ كَفِيْفُ الْبَصَـرْ

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
by boussaid